مظلومون.. الأسري المصريون في جميع جولات الحروب مع إسرائيل .. مظلمون من بلادهم قبل ان يكونوا مظلمون من أعدائهم ! .. منسيون في بلادهم .. وكأن الذي فعلوه وأسروا بسببه .. هو خطأهم وجريمتهم .. وحتي في الأسر في أرض العدو .. يعاملوا معاملة لا تتفق مع أبسط مبادئ الإنسانية ويقتلوا .. قبل ان ينطقوا حتي بأسمائهم .. حتي لا تسأل إسرائيل عنهم أمام الصليب الأحمر.. ويعدوا علي قيد الحياة...
قدر المصريون .. ونحن راضون بالقدر .. ونحب الاستشهاد في سبيل الله .. دفاعا عن أرضنا وعرضنا ..
و عندما تعترف إسرائيل بارتكابها مذبحة بشعة لأسري مصريين خلال حرب 1967 .. ( عام النكسة ) وتكشف لنا إسرائيل تفاصيل تلك المأساة ... يكون رد فعلنا لا يتفق مع مستوي الجريمة .. ولا يرقي لمحاسبة حقيقية ..
واذا كان شهداء وأسري 67 لم يأخذوا من الإعلام والاهتمام الشعبي الكثير .. وقتها .. لأسباب .. قد تكون لها مبرراتها وقتها .. فما المبرر الآن لتلك ردود الأفعال التي لا تتفق مع حجم المأساة ؟؟
التعويض المادي الذي عرضته إسرائيل .. والموافقة المبدئية من الخارجية المصرية .. أو أعطاء شبه رضا علي التسوية .. يعتبر مهزلة حقيقة وتفريط في الدم المصري – مهما طالت السنين علي الواقعة - ومهما كانت المبررات التي كانت وقتها ..
الكرامة .. الكرامة.. الكرامة.. قبل التعويض وقبل الفلوس .. الزائلة .. الكرامة في رد الفعل بعد كل هذه السنين .. وهل تلك لا تتوازي مع موضوع الهولوكست .. الذي روجت له إسرائيل لكسب العطف العالمي لهم .. ( وان كان مشكوكا في صحتها ) وتبنتها الأمم المتحدة !!
الأجيال الجديدة والشباب ينظر إلينا باستهتار . لتخلينا عن أبسط حقوقنا .. وكيف نطلب منه الولاء .. والوطنية العالية والتضحية والفداء .. وهو يري تلك النتائج المخزية ... تعويضات مادية مقابل دم المصريين الشهداء ..
الولاء والانتماء ليست كلمات تقال وموضوعات لسد فراغات الكتب .. و شعارات نقولها في وقت الأزمات ..انما هي صفات انسانية تزرع في القلوب وتراعي وتثمر .. تضحية ..
الكرامة للشهداء وأبناء ابناء الشهداء – الذين هم بالقطع – لا ينتظرون تلك التعويضات المادية المهينة .. ولا أعتقد .. بل وأجزم انه ليس هنالك مصري شريف يقبل تلك التعويضات عن دم أبائه وأجداده ..
روح الفداء والعزة صفات كانت غالية علي جيل الستينات من القرن الماضي .. وعندما يستشهد جندي مصري في المعارك والحروب تشعر عائلته بالفخر لانها قدمت شهيدا للوطن .. يحتسب عند الله شهيدا ... وتكرمه الدولة .. وقتها .. اما الان فالتكريم غير معروف مواصفاته ..
تعويض في شهداء ....!! مهزلة ..
250 شهيدا قتلوا بالدم البارد عام 1967 ( مصطلح القرن الجديد لمن يقتلوا غدرا وعدوانا وهم مسالمون.. وبلا سلاح ) ..
واكشفنا مأساتهم او كشفت إسرائيل عن تلك المأساة .. الا يستحقوا منا أن نذكر أسمائهم ؟... كأبسط عمل لرد الجميل أمام أحفادهم وعائلتهم .. الا يستحقوا ان يقام لهم نصب تذكاري بمكان استشهادهم ...
اذا كان ( موشي ديان ) رئيس الاركان الاسرائيلي وقت حرب 73 قد أقام نصبا تذكاريا لابنه الذي قتل في بسيناء .. وأصبح هذا النصب مزارا سياحيا لكل من يزور سيناء من الأمريكان والأوربيين .. ألا يستحق 250 شهيدا مصريا ان يقام لهم نصبا ... او يقام لهم زاوية للصلاة بمكان الاستشهاد للتذكر ؟؟
اذا كانت إسرائيل قد تعمدت ان تثير هذه القضية لأسباب سياسية او أسباب تخابريه .. او لاي أسباب تراها هي ... الا ان الواقعة حقيقية .. ويجب الا تترك .. هكذا دون ان تتداول في الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولة وفي كافة المؤسسات التي ترعي حقوق الإنسان . والمطالبة بإنشاء محكمة خاصة من مجلس الأمن .
وفضح الأساليب الإجرامية الإسرائيلية في الحروب مع العرب ومع مصر .. من خلال سفاراتنا ومن خلال وإصدار كتب وإنتاج أفلام لتعريف العالم بحقيقة الممارسات الإسرائيلية الغير آدمية ..
وقفة مع إسرائيل .. لابد من اتخاذها .. حتي نشعر بآدميتنا ونحس أننا قد فعلنا شيء يرضينا قبل ان يرضي أحد .. وهي وقف جميع الأنشطة المتبادلة .. في العلن والسر من تعاملات تجارية .. وتعليق اتفاقية الكويز وصادات الغاز والاسمنت والحديد .. المباشرة والغير مباشرة ..
وجعل يوم استشهاد هؤلاء الأسري يوما ثابتا في العام للتذكرة بهم وببطولاتهم .. يدرس لأبنائنا في المدارس معني الفداء وبث روح الانتماء الوطني .. وحب البلد والتضحية من اجله بكل غالي ..
مصر دائما كانت ومازالت وستبقي الحس العربي المبكر لكل نوايا إسرائيل بالمنطقة ..
قدر المصريون .. ونحن راضون بالقدر .. ونحب الاستشهاد في سبيل الله .. دفاعا عن أرضنا وعرضنا ..
و عندما تعترف إسرائيل بارتكابها مذبحة بشعة لأسري مصريين خلال حرب 1967 .. ( عام النكسة ) وتكشف لنا إسرائيل تفاصيل تلك المأساة ... يكون رد فعلنا لا يتفق مع مستوي الجريمة .. ولا يرقي لمحاسبة حقيقية ..
واذا كان شهداء وأسري 67 لم يأخذوا من الإعلام والاهتمام الشعبي الكثير .. وقتها .. لأسباب .. قد تكون لها مبرراتها وقتها .. فما المبرر الآن لتلك ردود الأفعال التي لا تتفق مع حجم المأساة ؟؟
التعويض المادي الذي عرضته إسرائيل .. والموافقة المبدئية من الخارجية المصرية .. أو أعطاء شبه رضا علي التسوية .. يعتبر مهزلة حقيقة وتفريط في الدم المصري – مهما طالت السنين علي الواقعة - ومهما كانت المبررات التي كانت وقتها ..
الكرامة .. الكرامة.. الكرامة.. قبل التعويض وقبل الفلوس .. الزائلة .. الكرامة في رد الفعل بعد كل هذه السنين .. وهل تلك لا تتوازي مع موضوع الهولوكست .. الذي روجت له إسرائيل لكسب العطف العالمي لهم .. ( وان كان مشكوكا في صحتها ) وتبنتها الأمم المتحدة !!
الأجيال الجديدة والشباب ينظر إلينا باستهتار . لتخلينا عن أبسط حقوقنا .. وكيف نطلب منه الولاء .. والوطنية العالية والتضحية والفداء .. وهو يري تلك النتائج المخزية ... تعويضات مادية مقابل دم المصريين الشهداء ..
الولاء والانتماء ليست كلمات تقال وموضوعات لسد فراغات الكتب .. و شعارات نقولها في وقت الأزمات ..انما هي صفات انسانية تزرع في القلوب وتراعي وتثمر .. تضحية ..
الكرامة للشهداء وأبناء ابناء الشهداء – الذين هم بالقطع – لا ينتظرون تلك التعويضات المادية المهينة .. ولا أعتقد .. بل وأجزم انه ليس هنالك مصري شريف يقبل تلك التعويضات عن دم أبائه وأجداده ..
روح الفداء والعزة صفات كانت غالية علي جيل الستينات من القرن الماضي .. وعندما يستشهد جندي مصري في المعارك والحروب تشعر عائلته بالفخر لانها قدمت شهيدا للوطن .. يحتسب عند الله شهيدا ... وتكرمه الدولة .. وقتها .. اما الان فالتكريم غير معروف مواصفاته ..
تعويض في شهداء ....!! مهزلة ..
250 شهيدا قتلوا بالدم البارد عام 1967 ( مصطلح القرن الجديد لمن يقتلوا غدرا وعدوانا وهم مسالمون.. وبلا سلاح ) ..
واكشفنا مأساتهم او كشفت إسرائيل عن تلك المأساة .. الا يستحقوا منا أن نذكر أسمائهم ؟... كأبسط عمل لرد الجميل أمام أحفادهم وعائلتهم .. الا يستحقوا ان يقام لهم نصب تذكاري بمكان استشهادهم ...
اذا كان ( موشي ديان ) رئيس الاركان الاسرائيلي وقت حرب 73 قد أقام نصبا تذكاريا لابنه الذي قتل في بسيناء .. وأصبح هذا النصب مزارا سياحيا لكل من يزور سيناء من الأمريكان والأوربيين .. ألا يستحق 250 شهيدا مصريا ان يقام لهم نصبا ... او يقام لهم زاوية للصلاة بمكان الاستشهاد للتذكر ؟؟
اذا كانت إسرائيل قد تعمدت ان تثير هذه القضية لأسباب سياسية او أسباب تخابريه .. او لاي أسباب تراها هي ... الا ان الواقعة حقيقية .. ويجب الا تترك .. هكذا دون ان تتداول في الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولة وفي كافة المؤسسات التي ترعي حقوق الإنسان . والمطالبة بإنشاء محكمة خاصة من مجلس الأمن .
وفضح الأساليب الإجرامية الإسرائيلية في الحروب مع العرب ومع مصر .. من خلال سفاراتنا ومن خلال وإصدار كتب وإنتاج أفلام لتعريف العالم بحقيقة الممارسات الإسرائيلية الغير آدمية ..
وقفة مع إسرائيل .. لابد من اتخاذها .. حتي نشعر بآدميتنا ونحس أننا قد فعلنا شيء يرضينا قبل ان يرضي أحد .. وهي وقف جميع الأنشطة المتبادلة .. في العلن والسر من تعاملات تجارية .. وتعليق اتفاقية الكويز وصادات الغاز والاسمنت والحديد .. المباشرة والغير مباشرة ..
وجعل يوم استشهاد هؤلاء الأسري يوما ثابتا في العام للتذكرة بهم وببطولاتهم .. يدرس لأبنائنا في المدارس معني الفداء وبث روح الانتماء الوطني .. وحب البلد والتضحية من اجله بكل غالي ..
مصر دائما كانت ومازالت وستبقي الحس العربي المبكر لكل نوايا إسرائيل بالمنطقة ..
نشرت ايضا فى
الاقباط المتحدون 13-3-2007
أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل
asadat@link.net
Asadat@democraticfront.org
ت : 4184919 فاكس 4185069
عضو مجلس الشعب المستقل
asadat@link.net
Asadat@democraticfront.org
ت : 4184919 فاكس 4185069