القوة النووية المصرية.. مجددا

ومرة أخري أتحدث عن ضرورة اقتحام مصر لمجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية .. وعدم الإسراف في الخوف او التهديدات التي لا مبرر لها .. وخاصة اذا علمنا ان بلدا مثل تركيا .. قد أعلنت عن ان المفاعلات التركية ستدخل حيز التنفيذ من عام 2012 .. وحتي عام 2017 لتأمين طاقة بقوة خمسة آلاف ميجا وطوسوف يتوالي دخول كل الدول المحيطة بنا في هذا المجال .. علي الرغم من عدم حاجتها الملحة لذلك بالمقارنة بما تحتاجه مصر من توفير طاقة للتنمية ..كما أن الحاجة إلى اكتساب التقنية النووية لا تقتصر على دورها كمصدر من مصادر الطاقة فحسب، بل لأسباب أخرى على قدر مواز من الأهمية. فالتقنية النووية تلعب دوراً أساسياً في معظم النشاطات الاقتصادية، وتمثل أكثر التقنيات تأثيراً على حاضر ومستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فاستخداماتها تشمل مجالات حيوية عدة مثل: الإدارة المستدامة للأراضي، والاستعمال الرشيد لموارد المياه، وتطوير المحاصيل الزراعية وحمايتها، وضمان الأمن الغذائي، وحماية البيئة، وتطوير علوم فيزياء الجزيئيات، ومراقبة العمليات الصناعية، وصناعة الأجهزة والأدوات الفائقة الدقة، وغيرها.وللاستفادة الكاملة والمتكاملة للاستخدام السلمي للطاقة النووية يجب علينا ان نعيد تشكيل كثير من مراكز الأبحاث العلمية لتتلاءم مع تلك الصناعة المتشعبة ..مع الاستعانة بما هو متواجد بالفعل .. عند هذا الحد سوف نتوقف عن قصص البطالة التي نعاني منها .. لانها سوف تفتح مجالات لا حصر لها من سوق عمل تكنولوجي عال يجذب الية آلاف من الشباب الذي يتمني المشاركة في إقامة هذا الصرح وتلك النقلة النوعية .. التي لو تحققت ستكون فتحا عظيما .. وبغض النظر عن المـوعد الزمني لدخول الطاقة النووية مـرحلة الإنتاج، ..وقـد يبعد هذا الموعد عـشرات السـنين أو يقرب، إلا أن عملية الاستعداد والتجهيز لها لا يمكن تأجيلها ( الي بعد عيد الفطر المبارك مثلا ! ) فهناك دائما مناسبات متوالية لا تنقطع ولا تنضب !! فاذا انتظرنا مناسبة جاءت الاخري وراءها فهل ننتظر ؟ هذا في ضـوء ما تتطلبه عملية بناء القاعدة التـقنية والتجهيزات الفنية والمؤسسية من وقت وموارد مادية ضخمة وجهود كبيرة لاستكمالها.و مازلنا نتحدث عن قيمة الوقت بتهاون وبساطة شديدة!! ففي الوقت الذي قررنا ان ندخل فيه عصر المفاعلات النووية .. وتحدثنا وتحدث رئيس الدولة .. ووافق علي المبدأ .. وتحدث كل من له باع في هذا المجال .. وحتي من ليس له خبره .. وخلال أكثر من أسبوعين منذ أن كتبنا عن هذا الموضوع بمبادرة منا وقبل ان يطرح الحزب الوطني هذا الموضوع في مؤتمره السنوي الرابع .. كأحد مشروعات المستقبل له ! .. هل تعلم ان تلك الفترة تماثل في مدتها مدة بقاء سفينة الفضاء ( مكوك الفضاء الامريكي ) اطلانتس في الفضاء وتهبط علي الارض بعد رحلة استمرت 11 يوما .. قامت خلالها بأبحاث تقنية شديدة الأهمية للحياة الإنسانية ؟؟ في الفضاء .. وقامت بعملية نقل 11 طنا من المواد لدعم المحطة الفضائية العالمية !! .. في الوقت الذي نتحدث فيه عن هل نبدأ دخول عصر المفاعلات النووية؟ ام ننتظر بعد عيد الفطر المبارك .. لتجتمع اللجنة الوزارية المصغرة لبحث الموضوع !هل تعلم ان سرعة الكرة الأرضية تصل الي 220 كيلومترا في الثانية الواحدة .. ونحن عليها نائمون .. وغيرنا يستخدم التكنولوجيا النووية في حياته اليومية في صورة معدات وأجهزة منزلية؟؟ ونحن ننتظر حتي ينتهي شهر الصيام !! وهو شهر عمل وعبادة .. لنبدأ في الاتصال .. مجرد الاتصال والتنسيق للدخول في هذا المجال ..
أنور عصمت السادات

كل رجال الرئيس الحزب الوطني .. ونكران الماضي!!

نهضة مصر
كل رجال الرئيس الان لم يعايشوا الماضي ولم يعاصروا التحولات السياسية التي مرت بها مصر وأثرت علي الحياة السياسية ومستقبلها ... كل رجال الرئيس .. محركي السياسية من خلال الحزب الوطني الديمقراطي – اطلعوا علي التاريخ المصري السياسي من خلال الكتب ومن خلال القنوات الرئاسية المعلوماتية ... كل رجال الحزب الديمقراطي الجديد في فكره ومستقبله.. لا يحملون ولاء ..ولا حب.. و لا انتماء.. ولا عواطف إنسانية تجعلهم يربطوا الماضي بالحاضر في نظرة ولمحة وفاء لمؤسس الحزب الأول وباعث الروح للحياة الديمقراطية المصرية منذ أكثر من 25 عاما مضت بطرحه فكرة المنابر .. ثم الأحزاب .. فالحزب الوطني الديمقراطي ...
كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي الجديد وفكره ومستقبله ..ينتظرون ويعدون الأيام حتي يتسلموا التركة السياسية وينفذوا أفكارهم ويضعوها موضع التنفيذ ..
كل رجال الرئيس .. كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي لا يعرفون ان :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. هكذ قالها أمير الشعراء أحمد شوقي .

وأخلاق القرية كلمة قالها أنور السادات عندما نسي او تناسي من حوله الأصول والأعراف والتقاليد .. في أدب الحوار وعرض الموضوعات ..في زمن التحول السياسي والاقتصادي في نهاية السبعينات من القرن الماضي ..
والان ... الحزب الوطني الديمقراطي المصري يعقد ومؤتمره السنوي الرابع .. !!!
هذا العنوان و تلك الكلمات تطرح سؤال هام ..هل هذا الحزب تم إنشاءه من أربعة سنوات فقط ؟ .. هل هذا الكيان العملاق الأوحد .. وصاحب كافة الامتيازات والسلطات- خلافا عن أي كيان سياسي آخر في مصر- عمره الآن أربعة سنوات فقط ..؟
هل هو الحزب الوطني ذو الفكر الجديد .. جديد ؟ و حديث ؟ برجاله ونسائه وشبابه .. وقد انهي أكثر من عشرين عاما من العمل الحزبي .؟؟ . منذ انشأ الزعيم الراحل أنور السادات هذا الحزب ..
أكثر من عشرون عاما مضت تم تجاهلها ووضعها في سلة مهملات التاريخ .. وغطي عليها وأسدل عليها ستائر النسيان تنكرا لها .. لانها كانت فاشلة ولم تجلب لمصر سوي مزيدا من الفقر والإحباط .. . كلمات كان لا بد لي ان قولها لانها تتزاحم مع خلجات القلب وفكر العقل في حال البلد .. كلما تكلمنا او استعرضنا الأحوال المصرية خلال حقبة من التاريخ .. حقبة وفترة تاريخية سوف يذكرها .. ولا بد له ان يذكرها .. فترة تهميش وتميع القضايا القومية والاقتصادية في مصر ..
عام مضي وعام مر علي إعادة انتخاب رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي .. الذي سخرت له طاقات الدولة كلها .. لإحياء نهضة مفقودة وبعث اقتصاد متهالك من مقبرة الفوضى .. وأتمنى ان ينجح .. فأي نجاح هو بالقطع نجاح لدرءا الفقر عن أسرة مصرية .. وفتح باب عمل لشاب مصري ..وليس المهم من هو باعث هذا الاقتصاد ... فالتاريخ له تصنيفاته ومنطقه في الزعماء ..
365 يوما ... مرت علي وعد الرئيس في برنامجه الانتخابي و تقوم الدولة بكافة إمكانيتها وامكانتها لرصد نجاح الحزب الوطني ... ولم يتطرق أحد من القائمين علي متابعة نجاحات الحزب في توصيف فترة 7500 يوما مرت منذ إنشاء الحزب الوطني وحتي بداية تلك المرحلة الاخيرة .. مرحلة الفكر الجديد ..
ريادة مصر .. كانت في استباقها في الفكر والتجربة .. وكانت الدول العربية تستلهم من مصر فكرها وتجاربها السياسية والاقتصادية .. وتنقلها كما هي الي بلادها .. حبا في مصر .. وقناعة بأنها الأفضل ..والأجدر ان تطبق في بلاد عربية تجمعها لغة وعقيدة وأماني وأحلام واحدة ... ماذا قدم الحزب الوطني خلال أكثر من عشرون عاما مضت .. أكثر من 7500 يوما أشرقت فيها الشمس علي تراب مصر .. أصبحنا تابعين وذيولا لأموال وثروات عربية .. ونحن نملك أضعاف أضعاف نلك الثروات .. علي الأرض التي تشرق عليها الشمس .. ولا نري تلك الثروات لضعف نظرنا !! وغلق عقولنا .. بأقوال الاستسلام التي يطلقها من لا عقل لهم ولا نظر .. !!
المصري فرعون .. في اصله .. فرعون في معيشته .. فرعون في سطوته .. يخشاه العالم كله .. أحفاد أحفاد رمسيس الثاني .. وأحفاد النبي يوسف .. بعدله وحكمته .. وهو قد يكون من الفراعنة العادلون المصريون
اين نحن من هذا .. ؟؟ في خمسة وعشرون عاما مضت .. رحل الشباب المصري للعمل بالدول العربية .. ورضي بالكفالة .. وفقد الأهلية .. بحثا عن عمل ومأوي ومستقبل .. ورضي بهذا .. اين كان الكيان السياسي المصري الذي يحمي الشباب من هذا .. أين كان الحزب الوطني الديمقراطي بخططه الطموحة للتشغيل والتوظيف وإقامة مشروعات عملاقة تستوعب هؤلاء الفراعنة الصغار .. وتستوعب معهم اشقائهم من الدول العربية .. يأخذون منهم الخبرة والصبر والجلد والقدرة علي انجاز المشروعات ؟؟
انني ادعوا الي الاصلاح الفوري قبل فوات الاوان ..و بداية الإصلاح .. هو الاعتراف .. الاعتراف بالخطأ في حق جيل كامل تم دفنه في هموم .. وحروب لا ناقة له فيها ولا جمل .. جيل ولد وتربي وعاش في ظل هذا الحزب ... و بداية الإصلاح الاعتراف بالكيانات السياسية الاخري الموجودة علي الساحة المصرية .. دعوتهم للمشاركة الفعالة في وضع السياسة المستقبلية لمصر .. وليس بدعوة مشاركين من الدول العربية والأجنبية ..ليس لهم علاقة مباشرة بالعمل السياسي المصري والرؤيا المستقبلية لها .. هل المؤتمر يعقد بغرض الاستعراض .. ؟ واذا كان بغرض الاستعراض و إظهار القوة المهيمنة له علي باقي الأحزاب .. فهو في النهاية سيظهر ضعف وسقوطا لمبادئ المشاركة الفعالة وتكرارا لموضوع تعديل المادة 76 من الدستور .. وموضوع القضاة ...انني أنادي بالإصلاح الفوري لما قد يكون سقط سهوا !!
بداية الإصلاح ... الاعتراف بالأخطاء ... كل رجال الرئيس ... كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي الشباب منهم .. لابد ان يردوا الفضل لأصحابه .. ويعترفوا بالجميل . لمن سبقوهم في العمل السياسي .. ومن الأولي والأفضل رد الجميل لمؤسس الحزب الأول .. أنور السادات ... ووضع اسمه في المكان اللائق علي أوراق الحزب ووضع صورته وفي قاعة الحزب الرئيسية عرفانا بالرموز الوطنية ...
ومن بدايات الإصلاح وضع مبدأ .. المشاركة .. والاعتراف بالرأي الآخر.. تجنبا لفشل التعديل والإصلاح. عندما يكون التاريخ الوطني لدولة ما قد اتي عليها بالهوان والضعف والخزي والعار ... فلا بد لها ان تنساه وتتنكر له .. وتطمسه وتخفيه .. اما نحن فلنا تاريخ نفخر به ونعتز به وقبل كل ذلك فهو تاريخ شهداء وأبطال .. اشاد به الغريب قبل القريب.. لحرب 73 وما قبلها وما بعدها ... فهل حفظ كل رجال الحزب الوطني الديمقراطي تلك الذكري ؟
الأماني والأحلام التي عرضت في المؤتمر الرابع ... هي أماني وأحلام كل عاقل وكل وطني مصري وكل رجال مصر .. ليتها تتحقق ...ليت الأصول تعود ... كل الرجال في مصر ينظرون وينتظرون .. المستقبل .

تم نشرها ايضا فى
نهضة مصر تحت عنوان الحزب الوطني وأخلاق القرية بتاريخ 26-9-2006

أنور عصمت السادات

السادات يطرح استطلاعاً للرأي حول عضويته بحزب الجبهة الديمقراطية

المصرى اليوم

اتبع النائب المستقل أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب عن دائرة تلا بالمنوفية طريقة جديدة قبل الانضمام لحزب الجبهة الديمقراطية تحت التأسيس حيث وزع استمارات استطلاع رأي لأبناء دائرته حول هذا القرار أوضح خلالها أنه وعدهم أن يكون مستقلاً عندما رشح في انتخابات مجلس الشعب ولا ينضم إلي أي من الأحزاب أو القوي السياسية الموجودة.


وأشار السادات إلي أنه اكتشف أنه لابد من وجود كيان سياسي يعمل تحت مظلته يكون سنداً له في جميع القضايا التي يطرحها تحت القبة ويدعم صوته ويخلق رأياً عاماً يسمح له بتحقيق الأحلام.
وطالب نائب تلا أبناء دائرته التصويت علي قراره بالموافقة أو الرفض وأعلن عن الموقع الالكتروني للحزب الجديد لمن يريد المزيد من المعلومات

القوة النووية المصرية

المصريون

أنور عصمت السادات
الموضوع أكبر بكثير من بيع أراضى بالصحراء الغربية للاستثمار السياحي و الرواج السياحي لمصر 00الموضوع أن تلك المنطقة – منطقة الضبعة و جنوبها وحتى منخفض القطارة- هى أمل مصر فى الخلاص من الفقر و الوقوف فى آخر الطابور للدول التى تستجدى لقمة العيش00منطقة العالمين و الضبعة و منخفض القطارة تحتوى ﭼيولوﭼيا على خام اليورانيوم بكميات تجارية كبيرة !!...تلك حقيقة يعرفها من يعملون فى هذا المجال و الدراسات القديمة أثبتت هذا 00و هذا العنصر اليورانيوم الخام متوافر في الطبيعة في مصر ( شمال منخفض القطارة ) ومنخفض القطارة - ينخفض عن سطح الأرض بمسافة تزيد عن 230 م 00هذا الانحدار ولد وانتج هذا العنصر على مدى آلاف السنين ويمكن معالجة هذا العنصر بالمعامل لتحويله الي عنصر البلوتونيوم 239 00 الذي يولد طاقة هائلة متسلسلة ( الانشطارات المتتالية) الانشطار النووي 0 وهى ثروة مصرية خالصة 00وخير دليل على صدق هذا هو تقارير المسح الجيولوجي الذى تم فى منتصف سبعينات القرن الماضى للصحراء الغربية بقيادة الدكتور الشاذلي محمد الشاذلي الخبير المصري العالمي (رحمه الله) فى هذا الزمن والدكتور وفيق مشرف 000 و يمكن الرجوع اليهم 000تلك واحدة من كنوز مصر المدفونة بالصحراء 00 والتى آن الأوان أن نفتحها و نستغلها اقتصاديا رحمة بالشعب المصري الذي يزداد فقرا 00 و آن الأوان أن نتكلم بالمفتوح عن رغبتنا فى تنمية استغلال الطاقة النووية و استخدام تكنولوﭼيا المفاعلات النووية لبناء حضارة نحن أحق بها ونستحقها ونحتاجها وان نواجه كافة المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف .. ولا نتردد في اتخاذ القرار ودون الخوف من الانزلاق الي ما وصلت اليه ايران من مواجهات مع امريكا والغرب .. ..ولن نتكلم ونحكي قصص وأساطير عن فترة الستينات من القرن الماضي .. ولكننا نواجه الحاضر الان .. والمستقبل للحاق بعجلة التنمية الاقتصادية عن طريق تنمية تكنولوجيا التصنيع النووي وما تحتاجه من عناصر بشرية وأموال طائلة ..لقد وصلنا الي حالة من التردي وفجوة حضارية كبيرة بيننا وبين الغرب نتيجة سياسة الأيادي المرتعشة وكثرة الحسابات السياسية .. والركون الي ما يمن به الغرب وأمريكا علينا .. من منح وعطايا ومشروعات وهمية تلهينا وتغير اتجاهاتنا الي أمور وقتيه .. لقد آن الاون ان نرفع رؤوسنا الي اعلي و أن نستشرف المستقبل ونميز بين الحق والباطل وان نضع الشعارات التي أطلقها الغرب علينا في قالبها الصحيح .. مثل منح الوكالات الدولية لدول العالم الثالث لاغراض التنمية الاقتصادية .. ومنها علي سبيل المثال ..استخراج الطاقة من الرياح في الصحراء الشرقية من مصر ..!! والمعروفة بأسم الطاقة النظيفة !! وتخصيص ملايين من الدولارات لانشاء تلك المحطات .. التي تنتج كمية وحجم طاقه قليلة ولا تقارن مع انتاج المحطات النووية ..ومنح اخري ومساعدات مالية تنهال علينا من أوروبا ومن أمريكا لاستغلال أشعة الشمس في توليد الطاقة .. وترويج مقولة ان مصر لديها أكثر من 300 يوما في السنة تستطيع استغلالها لإنتاج طاقة !! من اشعة الشمس .. ( وهي طاقة محدودة جدا جدا بالمقارنة بالطاقة الناتجة من المفاعلات النووية ولا تصنع او تبني تنمية اقتصادية لمشروعات عملاقة تسهم في الاقتصاد الوطني ) ولم يتطرق أحد من تلك الدول علي طرح البدائل العلمية الحديثة لانتاج الطاقة من المفاعلات النووية من خلال تلك المنح .. فهي حكر لهم دون وحدهم .. وامتياز - لا نعلم من أعطاهم هذا الامتياز – وجعله حق لهم دون الاخرين .. ..عفريت وشبح ووهم صنعه الغرب وامريكا لكل من تسول له نفسه ان يعبر او يجتاز هذا الحاجز بأسم امتلاك القوة النووية ممنوع الاقتراب منه او الكلام في محتواه او اكتساب مهارات التصنيع والاستغلال ..والا كان مصيره مثل مصير العراق وكوريا الشمالية وتحويل ملفهم الي مجلس الأمن لتبدأ بعده سلسلة المقاطعة والحصار والحرب بعدها لقتل تلك الدول التي تحاول الخروج من الكهف المظلم أكذوبة أخري ... اسمها ممنوع الكلام في السياسة ! وبخاصة للعلماء المصريين .. وأحدث ما قرأت وسمعنا في هذا المجال .. ان الدكتور أحمد زويل يروج لنفسه سياسيا حتي يرتقي كرسي رئاسة الجمهورية !! .. هكذا كتب من كتب من الصحفيين ينتقد أحمد زويل علي فعلته الشنعاء !! وهو امريكي الجنسية !! الاستاذ الصحفي نبيل عمر .. والاستاذ الصحفي الكاتب مكرم محمد أحمد .. كتب كل منهما مقالا مكملا للأخر .. الأول تكلم عن الحلم .. وان من حق كل مواطن ان يحلم .. وان بدايات المشروعات العملاقة .. حلم .. يسعي الانسان الي تحقيقه في الواقع وهكذا تكون النهضة ..والأستاذ مكرم محمد أحمد كتب سلسلة من المقالات في خمسة أيام بجريدة الأهرام .. عن الملف النووي الايراني .. والقوة النووية في الشرق الاوسط .. وتناول دول المنطقة لهذا الموضوع .. بدءا من إسرائيل ومرورا بالعراق ومصر .. ثم إيران .. وكيف كانت المعوقات السياسية والطموحات الشخصية سببا في انهيار تلك الأفكار وعدم اكتمال اي من تلك المشروعات .. وانتهي الي ان القدرة النووية العربية ضرورة امن وتقدم , وضرورة وحتمية الدخول في هذا المضمار بالنسبة لمصر والدول العربية للخروج من كهف التخلف الاقتصادي .. كلا المقالين يعتبران نموذجا راقيا لفكر الكتاب المصريين الذين ينأون بأنفسهم عن مواضع الرياء والكذب ومواجهة الحقائق امام شعبهم.. وتبقى كلمة عفوك يا رسول اللهعفوك ... يا رسول الله .. لم نكن نتمنى ان نكون في هذا الزمن .. وفي تلك الحقبة التاريخية التي استبيح فيها الكلام عن الإسلام من اناس يحملون صفة المفكرين و الكهان و الحكام في دول طغي فيه الفكر المادي علي أساسيات العقائد الدينية وتعدت فيه المصالح الدنيوية علي صحيح الفكر الديني والأديان السماوية ..عفوك يا رسول الله .. فالجهل أصبح في عصرنا هذا صفة وسمة ولها صوت عال وله مستمعون .. ومروجون بلا عقل ! .. وبلا فكر .. سواء بالدين او بالسياسة .. سلسلة من التطاول بدأت من البيت الأبيض بأمريكا وانتهت .. حتي الان من البابا (بنديكت السادس عشر )...و من بوش وأرائه الفقهية !! حتي ادعاءات فلسفية للبابا .. عن نشأة الإسلام وانتشاره .. يقول الله -سبحانه وتعالي – في سورة الحجر .. اية 9بسم الله الرحمن الرحيم .. (إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . صدق الله العظيم .. اذا الذكر .. وهو القرآن .. وهو الإسلام .. وهو القانون الإلهي الباقي ما بقيت الأرض .. وحتي قيام الساعة.. محفوظا من الله - سبحانه وتعالي – وعندما يحفظ الله القرآن .. فلن تكون هناك أي قوة مهما كانت تستطيع ان تغير حرف منه او تشكك فيه .. وعلم الفلسفة منذ ان بدء من ايام سقراط يعتبر من العلوم الجدلية والتي تقبل الشك في كل شيء وتقبل تبادل الأدوار وتبادل الأفكار وتحلل النفس البشرية بمنطق بشر وفكر فلاسفة وعلماء .. هم في النهاية بشر مثلنا لهم عواطفهم ولهم أخطائهم وصوابهم .. بشر بكل ما تحمل النفس البشرية من تركيبات وكينونات تختلف من فرد لأخر .. ومن زمن لآخر .. ومن بلد وبيئة الي بلد آخر .. وكلمات البابا بندكيت عن ارتباط المسيحية بصلة وثيقة بالعقل وليس بالإيمان ( مثل الإسلام ) هي موضوعات وآراء وأقوال بشرية تقبل الجدل وتقبل التغير مع مرور الزمن .. ولكن يبقي الإيمان بالله وكتبه ورسوله ما بقيت الأرض ..ان دخول الآراء الفلسفية في العقيدة الدينية خطا كبير و البابا بندكيت أخطا في محاضرته التي ألقاها فى جامعة ريجينسبورج التى كان يدرس فيها علم اللاهوت بين عامى 1969 و 1977 حين اقام مقارنة مع الفكر المسيحي المشبع بالفلسفة الإغريقية، والدين الاسلامي ..والرجوع الي الحق فضيلة .. واعتلاء الكرسي الباباوي مسؤولية سياسية كبيرة و مغلفة بالعقيدة الدينية . ولها احترامها وتقديسها من المسيحيين في كافة انحاء العالم وهم لا يرضون ابدا بتلك الكلمات .. ولا أقول التصريحات .. التي تحفر خندقا عميقا بين المسلمين والمسيحيين يزداد عمقا كل يوم اذا سكتنا عن قول الحق .. عفوك يا رسول الله ...
و نشرت ايضا فى
نهضة مصر بتاريخ 18-9-2007
الوفد بتاريخ 24-9-2007
أنور عصمت السادات

منظومة الأمان في مترو الأنفاق

بعد غرق عبارة السلام 98 وحوادث تصادم القطارات المتكررة .. هل ننتظر كارثة أخري في مترو الأنفاق ؟ بالطبع لا .. اعتادنا علي الإنشاءات الضخمة ذات الصفة القومية .. والتي تنشاها الدولة .. ولا يستطيع القطاع الخاص إقامتها لما لها من أسباب ترجع الي كبر حجم الإنفاق والدعم الذي تقوم به الدولة لهذه المنشات .. مثل أنشاء المطارات والطرق والكباري والصرف الصحي .. مشروعات توضع وترسم في خطط اقتصادية قومية علي مدار السنوات .. وتتم وتعمل وسط احتفالات ضخمة بسرعة الانجاز واحتفالات صاخبة في افتتاح محطة او مطار او طريق .. ويقوم رئيس الدولة ومعه رئيس الحكومة ووزراء وكبار رجال الدولة والرموز الوطنية بقص شريط الافتتاح إيذانا ببداية التشغيل او العمل ...
مولد وينفض !!! وماذا بعدها ؟... تمر الأيام الأولي للتشغيل بفرح وفخر لهذا الانجاز الرائع .. ثم يحدث الاستخدام و الاستهلاك الطبيعي لمكونات هذا الصرح .. والمتعارف عليه والمعروف مسبقا من القائمين علي إنشاءه .. و لا يحرك أحد ساكنا !! لو ان هناك مصباح إضاءة ثمنه لا يتعدي الجنيه الواحد استهلاك وأصبح لا يعمل ويجب استبداله... لن يستبدل الا بخطة وميزانية ومشروع مناقصة .. !! وينطبق هذا علي معدات الأمان والتي تتسبب في ضياع الأرواح وتسبب الكوارث .. وينتظر الصرح العملاق سنوات وسنوات ... وهو يعمل بقوة الدفع الذاتي متجاهلا الأعطال المتراكمة حتي تحدث الكارثة!! وبعدها نتكلم ونحكي قصص وندرس الأسباب والاعطاب والمشاكل الاجتماعية للعاملين بهذا المرفق ! ثم تصدر التعليمات ( الاستثنائية ) بمنح هذا المرفق مليار جنية لدعم وتطوير المعدات !!
وأصل هذا الدعم لو كان قد رصد مع بداية التشغيل قد لا يتعدي 5% من هذه القيمة الممنوحة بعد الكارثة ..
وانا لا أدعي ان هذا الوضع معمم علي كل المشروعات القومية الكبري .. ولكن في حالة كارثة التصادم بين قطارين بقليوب .. ظهرت تلك المشكلة .. مشكلة الدعم المادي والفني لمداومة التشغيل الآمن للسكك الحديدية المصرية وما يتطلبه من دراسات وجهد مستمر لتلافي حدوث تلك الحوادث ...
ولم يبقي لنا شيء الان ولا مبررات ولا أعذار في ان نبدأ في إعادة صياغة منظومة الأمان لمترو الأنفاق
بالأسلوب العلمي والعالمي المتبع في الدول التي سبقتنا في تشغيل خطوط مترو الأنفاق ..
و نشره ايضا فى
روزا ليوسف بتاريخ 14-9- 2006



أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب المستقل

إعلام القارئ الواحد!


بقلم سليمان جودة

النائب المستقل أنور عصمت السادات، التقط ما كتبته في هذا المكان، صباح الثلاثاء الماضي، حول المسابقات التليفزيونية، التي تجري تليفونياً، وعلامات الاستفهام التي تحيط بها، وقدم طلب إحاطة، بشأن الموضوع، إلي الوزير أنس الفقي.. ولم يكن النائب يدري، أن الوزير كان قد استجاب، بعد النشر بساعات، وقرر تشكيل لجنة عليا، تتولي الموضوع من أوله، إلي آخره، وتضع الضوابط الصارمة التي تبدد الظنون والشكوك.

وحقيقة الأمر، أن استجابة الوزير، تبدو في حد ذاتها، شيئاً غير طبيعي، ومفاجأة غير متوقعة، لأن الطبيعي الآن، والعادي جداً في الوقت الحالي، ومنذ فترة، ألا يستجيب أحد لتساؤلات الرأي العام، ولا يعيره أدني اهتمام.. فالمسؤول يشعر بينه وبين نفسه، بأن الرأي العام لم يأتْ به إلي موقعه الذي يشغله... وبالتالي، فهو حريص علي إرضاء الذي أتي به، إلي المنصب، ولا قيمة للرأي العام عنده!!.. لأنه، والحال هكذا، لا يقدم ولا يؤخر!!

أما هوان الرأي العام عندنا، علي وزرائه وحكوماته، إلي هذا الحد، فسببه أن بيننا مسؤولين كباراً، يجاهرون أمام الناس، بأنهم لا يطالعون سوي صحافة الحكومة.. وليس للصحافة المستقلة أو الحزبية مكان عندهم، مع أنها هي التي تعكس، علي نحو أكبر وأوسع، اهتمامات الرأي العام، وأفكاره وقضاياه!

وإذا كانت هناك مستشفيات جراحة اليوم الواحد، فإن لدينا اليوم، ما يمكن أن نسميها بصحافة القارئ الواحد... وليس مقصوداً به، هنا الفرد أو القارئ الواحد، حرفياً، لأنها صحافته، وصحافة دراويشه وأتباعه، ومريديه، ومعجبيه، والمنتفعين من حوله، ورجاله، وأذياله... والطبيعي، أن المسؤول، من هذا النوع، يقرأ الصحافة التي ترضيه، وتسعده، وتدغدغ مشاعره، ولا يريد أن يقترب من الصحافة، التي تواجهه بالحقائق، وتنصحه لوجه الله، ثم لوجه الوطن.. إنه مثل المشاهد الذي يبحث عن الفيلم، أو البرنامج، أو التمثيلية، التي تخاطب مزاجه، ولا يرغب في العكننة علي نفسه.

والمشكلة أن صحافة القارئ الواحد هذه، لو كانت تنفق علي نفسها، من جيبها، وتغطي تكاليفها، دون نهب لثروات الدولة، وأموال دافعي الضرائب أولاً بأول، ما كانت هناك مشكلة.. ولكنها صحافة تخسر، وتستدين كل يوم، ولولا دعم الدولة لها، سراً وعلانية، لكانت قد أغلقت أبوابها من زمان.. وإلا.. فهل يصدِّق أحد، في رأسه عقل، أن صحافة القارئ الواحد، عليها ديون بلغت ستة مليارات جنيه؟!.. وبالعربي الفصيح ستة آلاف مليون جنيه.. يعني رقم ٦ وأمامه ١٢ صفراً!!.. مع أنها كانت في حاجة إلي صفر واحد، إذا كنا نريد حقاً، أن نضع تقييماً لأدائها!!

وإذا كان الأمر لا يقتصر علي الصحافة وحدها - حتي لا نظلمها - وإنما يمتد إلي الإعلام كله - مسموعاً ومرئياً - فإن ما يفعله أنس الفقي منذ جاء الوزارة، هو محاولة الخروج من إعلام المشاهد والقارئ الواحد إلي إعلام الوطن علي امتداده.

كرامة مواطن

كرم الله الإنسان بمنحه هبة ربانية تعلو علي سائر خلقه وهي العقل ..
وكرم الله الإنسان بأن حمله رسالة السماء دونا عن الأرض والجبال .. في قوله –سبحانه وتعالي :
(انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا .. )
سورة الأحزاب33 - آية 72

افلا يستحق الإنسان منا ان نحترمه في آدميته وفي جسده الذي صوره الله به واودع وديعته في هذا الجسد ..؟
في القرون الوسطي وفي العالم كله كان التعذيب الجسدي وسيلة من وسائل العقاب الشرعية ..ومع تنامي قيم الإنسانية ألغيت تلك العقوبات .. واستبدلت بالحبس ..
ولكننا في مصر مازلنا نتبع بعض من تلك الانتهاكات الجسدية علي المشتبه بهم في جرائم السرقة وجرائم الآمن .. ومنبع تلك الانتهاكات يرجع الي قصور فكر رجال –من المفترض انهم يقومون بحماية المجتمع .. وهم قلة قليلة وليست ظاهرة - ولكنها مع قلتها تسيء الي سمعة الجهاز الرقابي والأمني كله أمام المواطن المصري وأمام المجتمع العالمي الذي يرانا في صحفنا وأجهزة الإعلام ..
وحادثة التعدي الجسدي علي مواطن مصري وعلي عائلته اثناء سفرة الي أحد المصايف بالبحر الأحمر في أول أغسطس هذا العام .. تعتبر حالة صارخة . يجب الا تمر دون محاسبة وردع لمن قاموا بها..
تلك الواقعة تجرنا الي فتح ملفات الامن وطرق وأساليب معالجتها للأحداث .. ولست خبيرا امنيا حتي أوصي واقترح واعدل قوانين وإجراءات ولكني أتكلم بلسان حال أي مواطن قد تجبره الظروف ان يكون في مكان هذا الشاب وعائلته ويمر بتلك المحنة .. ولا ذنب له سوي ان حظه العثر أوقعه في المكان والزمان الخطأ أثناء سفره .. فهل من إجراءات الأمن التعدي بالضرب والتعذيب حتي يمكن كشف المستور من الجرائم التي في ذهن رجل الأمن فقط ..؟؟
هل من أساليب إظهار صدق او كذب المشتبه بهم ان يهان اقرب الناس إليه أمام عينية ؟؟
هل تلك هي العبقرية الأمنية التي تفتق ذهن رجال الأمن عنها لإثبات بطوله زائفة ؟؟

بالطبع لا .. فهناك آلاف الطرق والأساليب المختلفة التي تكشف حتي النوايا .. وكذلك هناك مئات الأجهزة الالكترونية التي تظهر أي مواد ممنوعة او مواد متفجرة يحملها أي شخص او تكون بحوزته ضمن أغراضه الشخصية .
واني اوجه تحية الي هذا المواطن وعائلته علي نشرهم تلك الواقعة .. وعدم الخجل من الظهور علي أجهزة الاعلام .. وذكر التعدي الذي حدث بتفصيلاته البشعة .. وليحفظ الله له كرامته .

يا سادة لم يبقي للإنسان المصري غير كرامته وعزة نفسه وكبرياءه .. فنرجوكم .. حافظوا علي ما تبقي منها ..

وتم نشرها ايضا
الوفد بتاريخ 13-9- 2006
نهضة مصر بتاريخ 11-9- 2006
أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب

بالمودة وليس بالعقود

الغد

الأزمة الحالية الدائرة بين وزارة التضامن الاجتماعي و أصحاب المخابز تجرنا الي قضية قومية مستعصية الحل .. وهي وصول الدعم الي مستحقيه .. ولان قيمة وحجم الدعم المخصص لرغيف الخبز قيمة كبيرة (حوالي 7 مليار جنيه سنويا ) تجــــعل المواطن يتسأل عن حقه في هذا الدعم .. وكيف يصل اليه .. اذا كان يستحقه .. او من الفئات التي تدعمها الدولة .. والأزمة الحالية بين وزير التضامن الاجتماعي وأصحاب المخابز الخاصة – التي تتلقي الدقيق بالســـــعر المدعم وتصنعه وتبيعه يجعلنا نعيد النظر الي أسلوب الحكومات المتتالية في معالجة تلك القضية .. وهي ما بين حكومة تخصص رقم دعم بمواصفات خاصة .. وحكومة أخري تعطي القيمة الإجمالية للدعم في تخفيض سعر المواد الخام ( الدقيق ) ( الوقود ) .. وبين أفكار اقتصادية متعددة ومختلفة في إطار السيطرة علي هذا الدعم .. ( فصل الإنتاج عن التوزيع ) .. او تغير مواصفات آلات التصنيع ( تصنيع آلي او يدوي ) .. او خلط الدقيق بمواد دخيلة .. الي غيرها من الأساليب التي ثبت فشلها في إيجاد حل او مخرج يرضي كافة الاطراف .

. والعودة لأصل المشكلة قد يفتح بابا للحل المرضي .. وأصل المشكلة يعود الي أســـباب اجتماعية .. وأسلوب معيشة قبل ان تكــــون مشكلة اقتصادية .. .. والأسباب الاجتماعية كثيرة .. اولها اعتماد الأسرة المــصرية علي الخبز بشـــكله المعروف كأساس في الوجبات اليومية وعدم الأخذ بأي اختيارات او أشكال أخري تفيد في اقتصاد الكمية المستهلكة .. ودائما ما كان عدد الأرغفة مقياسا للأكل ونوعيته وليس الكيف .. ويرجع ذلك الي السعر المقرر لكل وحدة من الأرغفة .. والذي يتحدد بواسطة جهة عليا بالوزارة !! وبالتالي يدخل في ميزانية الأسرة ..
ومن المشاكل الاجتماعية عزوف الشباب وأصحاب رأس المال علي الدخول في مثل تلك المشروعات المرتبطة برغيف الخبز .. لسؤ سمعتها وسؤ المعاملة من السلطة التنفيذية لأصحاب المخابز ...

وهناك عشرات من الأفكار والاقتراحات مطروحة علي الساحة لحل تلك الأزمة .. او لوضع أسلوب يرضي الجميع .. ولكن هناك شيء جديد ظهر في تلك الأزمة .. وهو إشراك ووجود الوزير كطرف أساسي في الأزمة! وذلك لانه صاحب فكرة العقاب والجزاء بعقود بين الوزارة وأصحاب المخابز .. والمقارنة بين الاثنين بعيدة جدا ..
الوزير يعتبرهم خصم او شركاء او وكلاء او منفذين لسياسة وزارته !! والحقيقة أنهم فئة بسيطة جدا في أفكارهم وفي عملهم ( عامل في طابونة ..) وليسوا أصحاب فكر اقتصادي أ و أصحاب مشاريع تنموية.. أو وأصحاب مصانع .. حتي يتفهموا سياسة الوزارة وفكر الوزير ويطبقوا تلك الأفكار ويدعموا موقف الوزير أنهم افرد وعمال لم يجدوا وظيفة أفضل من العمل في طابونة باليومية .. ويقبلوا ويرضوا ان يغلق عليهم بابا ولا يروا الشارع ولا يخالطوا الناس ..
المشاكل لا تواجه بالعقود وكتابة صيغ قانونية لتدين وتجرم طرف علي الاخر ..
المشاكل الاجتماعية تواجه بالاتفاق والود .. ويحكمهم المصالح المشتركة ..حبا في الوطن والأرض التي نعيش عليها ونأكل من خيراتها ..
ومن حق المجتمع علينا ان نضع قانونا يحمي تلك الفئات وأمثالها من النظرات المتدنية والتي تقلل من شأن الأعمال الخدمية التي يقومون بها في خدمة الطبقات المتوسطة و شبه المعدمة والتي تعتمد في حياتها علي دعم الدولة في رغيف الخبز .. وان نناشد وسائل الإعلام الاهتمام بالتوعية الصحية في المأكل .. وارتباطها بسياسة الدولة وتشجيع الاستثمار في المجالات المماثلة والتي تقدم خدمات مباشرة للشعب بكافة فئاته ..

أنور عصمت السادات
asadat@link.net

الصدق مع النفس قبل الآخرين ـ أنور عصمت السادات

المصريون

أنور عصمت السادات

حياتنا السياسية خلال الأعوام الأخيرة شهدت جدلا واسعا ومناظرات متعددة وانفتحت الحوارات والمناقشات علي كافة الاتجاهات بين محترفي السياسة وبين الهواه كل يدلي بدلوه في بحر الاصطلاحات السياسية والاقتصادية .. المحلية والعالمية .. املا في ظهور نظرية سياسية/ اجتماعية /اقتصادية جديدة تنقذ هذا الشعب الصابر من السقوط في بئر الفقر والجهل والمرض .. هذا الثالوث الشيطاني الذي يذل الأمم والشعوب .. تحت ضغط الحاجة وقلة الإنتاج والموارد ..وما بين حكومة جديدة ودورة جديدة لمجلس شعب جديد ننتظر الأمل في الإصلاح والأمل في التقدم ونصبر علي الوعود والأماني التي يطلقها كل مسئول في موقعه الجديد لعلها تتحقق ( او يبان له كرامات ) في أي اتجاهات لقتل- ولو- واحدة من من تلك الآفة القاتلة المتمثلة في زيادة الفقر والجهل والمرض ... والنتيجة - حتي الان- وبعد مرور حوالي عام علي تلك التغيرات في الهيكل الحكومي وفي تشكيل الوزارة .. وحتي بعد ظهور وزارات جديدة واختفاء وزارات أخري .. لا شيء .. للأسف الأمور تسير في اتجاه غامض و غير محسوس وغير ظاهر .. والحكومة والأغلبية تحاول ان تسد الثغرات .. والرأي الأخر المتمثل في المعارضة والمستقلين صوتهم يروح أدراج الرياح .. وسط (خزعبالات ) أيدلوجية بعيدة عن الواقع الشعبي .. ولعل ظهور أحزاب جديدة فعالة قد يسهم في إعلاء الصوت الشعبي .. وهو ما أحاول ان أتداركه بعد مرور هذا الوقت من عمر التجربة الجديدة لي في مجلس الشعب.

و نشرت ايضا فى :

نهضة مصر بتاريخ 13-4-2006



عضو مجلس الشعب

استجابة لما نشرته "المصريون"... أنور السادات يطالب بالتحقيق في حدوث تسرب في مفاعل "ناحال سوريك" الإسرائيلي

المصريون

تقدم النائب محمد أنور عصمت السادات بطلب إحاطة عاجل، بشأن ما أوردته "المصريون" في عددها الصادر يوم 30 أغسطس الماضي عن حدوث تسرب نووي في مفاعل "ناحال سوريك" الإسرائيلي، امتد أثاره إلى داخل الحدود المصرية.
وطالب النائب في خطاب وجهه إلى رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور علي إسلام متولي، بإجراء مسح فني للمناطق الحدودية المجاورة للمفاعل المذكور من أجل طمأنة الشعب المصري على خلو مصر من أي إشعاعات أو تلوث يهدد الحياة.
كما دعا وزارة الخارجية المصرية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف أبعاد هذا الخبر، الذي حمل تحذيرًا من الباحث الفيزيائي ويليام كلييف في تقريره الشهري الصادر عن مركز جافي للدراسات الاستراتيجية والسياسة بتل أبيب من أن هذا المفاعل أصبح قنبلة موقوتة من السهل تفجيرها في أي وقت.
وأكد التقرير في الوقت ذاته أنه لولا يقظة القائمين على المفاعل الإسرائيلي لكانت قد حدثت كارثة كبيرة يصل مداها إلى 5 كيلومترات داخل الحدود المصرية وتشمل جميع الكائنات الحية وكذلك الأراضي الزراعية. وحذر من أن إسرائيل ليست وحدها التي ستتضرر من تسريب مفاعلها لكن جيرانها الذين يشاركونها الحدود وخاصة مصر.

كارثة «السلام ٩٨» تتكرر مع مصريين كانوا في طريقهم إلي إيطاليا ..مصرع ٤٠ شاباً مصرياً في المياه الإقليمية الإيطالية..

المصرى اليوم


صدمت سفينتهم مركب «خفر سواحل» إيطالية

كتب محمود الزاهى وجيهان خليفة

كشف ٣ أسر من المنوفية عن حادث غرق ٤٠ شاباً مصرياً في المياه الإقليمية الإيطالية يوم ٢١ أغسطس الماضي مأساة إنسانية تعيشها قرية أبو المكارم، توجه الشباب بطرق غير شرعية لإيطاليا عن طريق ليبيا وفي منتصف البحر تعطلت السفينة التي كانت تقلهم، وطلبت استغاثة من الجانب الإيطالي وجاء الرد باصطدام بالسفينة وشطرها إلي نصفين، وهرب الجميع من السفينة. وأخذوا يصارعون الموج والموت قرابة ساعة، و«كشافات» السفينة الإيطالية تراقبهم وبعد ذلك، ألقي طاقم السفينة الإيطالية بـ«قوارب» صغيرة، لم تمنع الكارثة!

«المصري اليوم» توجهت إلي قرية ميت أبوالكوم بلد الرئيس السادات، والتي ودعت ٣ من أبنائها لقوا مصرعهم في الحادث، وفي الوقت الذي انتظر فيه الأهالي عودة أبنائهم محملين بثروات وأموال تعوضهم عن شبابهم وشقاء السنين، سينتظرون عودة جثثهم في صناديق خشبية، «الناجون» أو الهاربون من الموت أكدوا في اتصال مع «المصري اليوم» من إيطاليا، أن السفارة المصرية تتبني وجهة النظر الإيطالية، بأنه لا يوجد سوي ١٠ جثث فقط، وأن الباقي في عداد المفقودين، والسفارة تحركت فقط بعد الحادث بـ ٧ أيام وبالتحديد في ٢٨ و٢٩ أغسطس بعد أن ضاع كل شيء! لتشهد المياه الإقليمية الإيطالية سيناريو «السلام ٩٨» مرة ثانية.



بصعوبة بالغة روي محمد عبدالمجيد الغراب شقيق محمود أحد المتوفين قصته قال: توفي والدي منذ عامين وترك لنا فدان أرض أعمل فيه أنا وأخي الأكبر خالد ومحمود الشقيق الأصغر وجميعنا حصل علي مؤهلات متوسطة كان آخرها حصول محمود علي شهادة دبلوم الزراعة عام ١٩٩٢.

بسبب إصابتي بمرض مزمن في الكبد تحمل محمود مصاريف الأسرة الكبيرة فجميعنا متزوج ولديه أولاد، محمود كان دائم السفر إلي ليبيا منذ عام ١٩٩٥ لكنه عاد منذ ٦ أشهر وقرر السفر إلي إيطاليا بعدما وجد أن الحال في مصر لم يتغير، بعنا ما نملك من مواش واقترضنا من المعارف لندبر مبلغ ١٠ آلاف جنيه وهي مقدم السفر وتبقي مبلغ ٢٠ ألف جنيه تدفع للمهرب بعد وصول الشخص إلي إيطاليا.

في يوم الأربعاء ٩ أغسطس حضر المهرب وتسلم المقدم وفي اليوم التالي ودع محمود أسرته في الصباح مغادراً إلي ليبيا ومعه اثنان من أبناء القرية وصل محمود طرابلس وظل منتظراً في «التخزين» حتي استقل المركب في فجر الثلاثاء ١٤ أغسطس بعد أن اتصل بأسرته وطمأنهم عليه قبل أن يتم سحب أجهزة المحمول الشخصية منهم.

ضمت المركب ٧ من أبناء قرية ميت أبوالكوم ومنذ الثلاثاء وحتي الجمعة بدأ الأهالي يسمعون أن المركب معطل في المياه، في نفس يوم الجمعة الساعة الـ ٦ مساء حضر المهرب إلي منزل أسرته وأخبرهم أن المركب تم إصلاحه وأنه اقترب من الوصول وطلب باقي المبلغ إلا أن الأسرة رفضت إعطاءه إياه إلا بعد أن تطمئن علي وصول ابنهم إلي الشاطئ بعدها ازداد قلق الأهالي بعد أن اكتشفوا أن المهرب طمأنهم حتي يستطيع الحصول علي أموال جديدة من نفس البلد وأنه بالفعل جمع مقدما من ١٠ أفراد آخرين سافروا بعدها إلي ليبيا.

وفي يوم الأحد بدأت الاتصالات تنهال علي البلد من الناجين، أكدوا لذويهم أن المركب استغاث بغفر السواحل بعد دخوله المياه الإقليمية الإيطالية وأن أحد المراكب التابع لغفر السواحل سمع الاستغاثة وتوجه إليهم إلا أنه صدم المركب الذي يحمل المهاجرين مما أدي إلي غرق المركب وإصابة المهاجرين واختفاء ٤٤ مصرياً من بين ٧٠ مصرياً كانوا عليه وأن ثلاثة من أبناء ميت أبوالكوم وهم عيد الشحيمي ومحمود الغراب وأحمد عبدالوهاب كانوا من بين القتلي.

وفي يوم الاثنين اتصلت مجموعة أخري من الناجين وهم في حالة اضطراب وأخبروا أهلهم أنهم محتجزون تحت التهديد بسجن «كاتانا سيتي».

وأن أحد الناجين من أبناء القرية وهو «عزت بدر» دخل المستشفي لإصابته بغيبوبة سكر وأنه شاهد الجثث هناك وتعرف عليها وأنها وضعت تحت أرقام ٣٢ و٣٣ و٣٤ وعندما طلب أن يعود بها إلي مصر تم تهديده وقيل له باللفظ الواحد وباللغة العربية «عيش.. وخلي أخوك الموجود في إيطاليا يعيش.. وخلي أهلك في مصر يعيشوا».

ويؤكد محمد: الاتصالات أكدت أن السلطات الإيطالية سهلت هروب هؤلاء الأفراد إلي داخل إيطاليا بل حجزت لهم تذاكر القطار إلي الجنوب في مقابل ضمان صمتهم عن الحادث خوفاً من ثورة جمعيات حقوق الإنسان هناك.

أما الأم أمينة أبوالعينين فقالت: أخذت محمود في حضني بعد أن قبلني ودعوت له «الله ينور طريقك» وطلبت منه أن يأخذ صورة إسراء ابنته رحل مواعدني بحج بيت الله الحرام. أضافت أنه عريس متزوج من أربع سنوات ولديه إسراء عمرها ٣ سنوات وزوجته حامل في بنت في الشهر التاسع.

وتسرب القلق إلي قلبي عندما شاهدت شقيقيه يترددان علي الخارجية وعندما أسألهما فيه إيه يقولان إن محمود ذراعه مكسورة رفضت البقاء في البيت خرجت لأسأل الناس عن ابني المسافة بين منزل محمود ومنزل أحمد عبدالوهاب الضحية الثانية نحو ١٠٠ متر أصوات القرآن تعلو في المنازل.

داخل منزل بسيط التقينا عبدالوهاب غباري مدير الجمعية الزراعية بالقرية ووالد «أحمد» الضحية الثانية قال: ابني شاب تخرج من الجامعة وجد أخويه الاثنين مؤهلات عليا لا يجدان عملا وجد شباب البلد يسافر لإيطاليا فقرر السفر مثلهم خارج البلد، أخبرنا أن السبب في ذلك أنه يبحث عن فرصة عمل لشقيقه محمد وأن أحمد راح خلاص وهو يخشي إذا تكلم أن يحرم أخاه من أي فرصة عمل.

الأم «نجاة عبدالعليم» لا تكف عن الصراخ والبكاء لم تكن تعرف أن شيء عن الحادث فوجئت بالأهالي يدخلون عليها يواسونها وعندما سألتهم أخبروها أن المركب غرق، تماسك الأب وقال: أبسط شيء أن يتم إحضار الجثث وإحنا راضيين بقضاء ربنا.

المهندس ممدوح عودة عم أحد المتوفين قال إنه تابع الحادث مع وزارة الخارجية منذ اليوم الأول، وأضاف أن المركب كان عليه ١٢٠ فرداً من بينهم ٧٠ مصرياً لم ينج منهم سوي ١٨ فقط، مشيراً إلي أن أبناء القرية في إيطاليا ذهبوا للقنصل هناك في اليوم الثاني لكنه طردهم بحجة أنه لم يصله أي خطاب رسمي من وزارة الخارجية في مصر وأنه لن يتحرك إلا إذا خاطبته الخارجية المصرية وأضاف: طلب أبناء البلد في إيطاليا يوم الأحد إرسال فاكسات بصور الجوازات إلي إيطاليا وبالفعل قمنا بإرسالها لهم، وفي يوم الاثنين ٢١ أغسطس توجهت للخارجية المصرية وقابلت موظفا اسمه «أسامة حسين» وطلب مني صورة لكل واحد وكتابة طلب للخارجية ونفذت ذلك وبالفعل تم إرسال فاكس من الخارجية إلي السفارة في روما.

في نفس اليوم ذهبت إلي مبني وزارة الخارجية وقابلت السفير سيد طنطاوي نائب مساعد الوزير للشؤون القنصلية بناء علي اتصال تليفوني من النائب أنور عصمت السادات، وطلب منا السفير إعطاءه البيانات وصور الجوازات وقال إنه سوف يرسل فاكساً للسفارة في روما وتمت كتابة الفاكس في وجودنا.

ذهبنا يوم الأربعاء الماضي للخارجية وجدنا فاكساً من السفارة في روما بأسماء ٤٤ شاباً مفقودين بينهم ٢٥ مصرياً ووجدنا أسماء كل من عيد ومحمود وأحمد بينهم والفاكس مرسل إلي السفارة المصرية في روما من الاتحاد العام الإيطالي للجمعيات الخيرية وقد ذكر الفاكس أن هذه المعلومات غير مؤكدة لأنها اعتمدت علي روايات الناجين.

وأضاف أنه أخبر السفير بأن أبناء ميت أبوالكوم في عداد القتلي وليسوا مفقودين فتم إطلاعه علي صور عشر جثث بها إصابات بالغة وعليها آثار دماء لم يكن من بينهم أحد من أبناء ميت أبوالكوم، مشيراً إلي أن هذه الصور حصل عليها ابن شقيقه إيهاب وهو مقيم في إيطاليا ومتزوج من إيطالية، شقيقها ضابط استطاع مساعدة إيهاب بالحصول له علي صور الـ ١٠ جثث وأن إيهاب أخبر القنصل عندما سمح له بمقابلته بقصة الصور فطلب منه إعطاءه نسخة منها وأرسلها إلي الخارجية المصرية؟!

من داخل منزل عبدالوهاب غباري أجرت «المصري اليوم» اتصالاً هاتفياً بشاهد العيان في إيطاليا ويدعي «عزت بدر» قال: إنه شاهد الجثث الثلاث في جزيرة سيسليا وأنها دفنت هناك وأضاف: أنه أصيب بغيبوبة سكر دخل علي إثرها المستشفي وهناك تعرف علي أحد الأطباء وطلب منه رؤية الجثث لكنه ظل يتهرب منه وبعد أن ساءت حالته ووصل السكر لديه إلي ٣٧٠ درجة أشفق الطبيب عليه وأخذه إلي الثلاجة حيث تعرف علي الجثث الثلاث من الملابس لأن معالم الوجه كان من الصعب التعرف عليها.

وأضاف أن القنصل المصري هناك قابله وطلب اسمه وبياناته وظل يسأل عن أشياء ليس لها علاقة بالحادث.

ونفس الشيء حدث مع وزير النقل الإيطالي الذي أصر علي أنه تم إخراج ١٠ جثث ومازال البحث جاريا عن المفقودين وأغلق الموضوع بعدها ومنع وصول الصحفيين إليهم، وأضاف «عزت» أنه هرب من الحجز بعد مقابلة القنصل المصري لأنه عرف أنه مفيش تسلم جثث وفي نفس الوقت كان مهدداً بترحيله لمصر».

وقال زميله عبده شلبي أحد الناجين لـ«المصري اليوم»: بعد أن مكثنا في المياه ٥ أيام أرسلنا استغاثة لمركب لكنه ضرب المركب الذي كنا عليه ووقف من كانوا علي المركب الثاني علي بعد كيلومتر يتفرجون علينا ونحن نغرق.

هبط من فوق المركب لنشات صغيرة وقفت علي بعد ٥٠ متراً من موقعنا وكان علينا أن نسبح حتي نصل إلي اللنشات التي كانت تنقل في كل مرة ١٠ أشخاص إلي المركب الكبير. وأضاف: كان علي المركب ١٣٢ فرداً من بينهم ٧٠ مصرياً لم ينج منهم سوي ١٨ وقال سعيد حامد والد عيد الضحية الثالثة من القرية إنه لا يملك من الدنيا شيئاً غير ابنه المتوفي.

وقالت شقيقته آيات إنها علمت بالخبر بعدما كثرت الشائعات في البلد وأنها سلمت عليه قبل السفر وطلب منها أن ترعي إخوتها ووالدتها وأن شقيقها سافر من أجل تجهيزها إذ من المفترض أن يتم فرحها في العام المقبل.