المصريون
أنور عصمت السادات
حياتنا السياسية خلال الأعوام الأخيرة شهدت جدلا واسعا ومناظرات متعددة وانفتحت الحوارات والمناقشات علي كافة الاتجاهات بين محترفي السياسة وبين الهواه كل يدلي بدلوه في بحر الاصطلاحات السياسية والاقتصادية .. المحلية والعالمية .. املا في ظهور نظرية سياسية/ اجتماعية /اقتصادية جديدة تنقذ هذا الشعب الصابر من السقوط في بئر الفقر والجهل والمرض .. هذا الثالوث الشيطاني الذي يذل الأمم والشعوب .. تحت ضغط الحاجة وقلة الإنتاج والموارد ..وما بين حكومة جديدة ودورة جديدة لمجلس شعب جديد ننتظر الأمل في الإصلاح والأمل في التقدم ونصبر علي الوعود والأماني التي يطلقها كل مسئول في موقعه الجديد لعلها تتحقق ( او يبان له كرامات ) في أي اتجاهات لقتل- ولو- واحدة من من تلك الآفة القاتلة المتمثلة في زيادة الفقر والجهل والمرض ... والنتيجة - حتي الان- وبعد مرور حوالي عام علي تلك التغيرات في الهيكل الحكومي وفي تشكيل الوزارة .. وحتي بعد ظهور وزارات جديدة واختفاء وزارات أخري .. لا شيء .. للأسف الأمور تسير في اتجاه غامض و غير محسوس وغير ظاهر .. والحكومة والأغلبية تحاول ان تسد الثغرات .. والرأي الأخر المتمثل في المعارضة والمستقلين صوتهم يروح أدراج الرياح .. وسط (خزعبالات ) أيدلوجية بعيدة عن الواقع الشعبي .. ولعل ظهور أحزاب جديدة فعالة قد يسهم في إعلاء الصوت الشعبي .. وهو ما أحاول ان أتداركه بعد مرور هذا الوقت من عمر التجربة الجديدة لي في مجلس الشعب.
و نشرت ايضا فى :
نهضة مصر بتاريخ 13-4-2006
الصدق مع النفس قبل الآخرين ـ أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب
0 comments :
إرسال تعليق