أنور السادات: 90% من أسباب اعتصامات المحلة ترجع إلى القيادات النقابية

الدستور


أجرى ممثلون من حزب الجبهة الديمقراطية برئاسة \"أنور عصمت السادات\" . عضو مجلس الشعب السابق و نائب رئيس الحزب ـ مباحثات مكثفة خلال الأيام الماضية مع كوادر من العمال و الموظفين بشركة و مدينة المحلة فى محاولة للتوصل إلى أسباب إضراب العمال، و طرح الحلول المناسبة.. و أكد \"أنور السادات\" لـ \"الدستور\" أن 90% من أسباب الاعتصامات و الإضرابات ترجع إلى حالات الإقصاء و الإبعاد التى تمت فى انتخابات النقابات العمالية الماضية، و التى جاءت بوجوه عمالية غير قادرة على احتواء العمال و مرفوضة من الناحية الشعبية فى وسط العمال، و غير قادرة على حل المشاكل و احتوائها لأنها محسوب على جهات أمنية و أضاف .. السادات أن 10% من الأسباب ترجع إلى الغلاء و انفلات الأسعار و أجور و حوافز و أرباح لا تتناسب و لا تستيع مواجهة غول الغلاء . و أكد نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن حل هذه المشكلة و ما يشابهها من مواقع الانتاج يحتاج إلى إدارة واعية و مشاركة متصلة بالعمال أولاً بأول لاحتواء و امتصاص الغضب بالإضافة إلى أن تستمع الحكومة ممثلة فى جهة الإدارة و الأمن للعمال ، حفاظاً على أرواح هؤلاء العمال و أرواح أسرهم، و أيضاً المال العام.. و أشار إلى أهمية دور المجتمع الأهلى و المدنى فى مثل هذه
الاعتصامات و الاضرابات.

ترك الجمل وهرب من الجبهه ويقترب من الوفد

د‏.‏ علي السلمي‏:20‏ حزبا مصريا‏..‏ من ورق‏!‏
حبي للدكتور يحيي منعني من التصعيد وشق الحزب
‏..‏هولاء استقبلوا استقالتي علي طريقه‏:‏ بركه ياجامع

الاهرام

حوار اجراه‏:‏ عاطف حزين

لن يلومك احد اذا ذهبت في رحله شاقه لمجرد انك تحب المشرف عليها‏..‏ لن يندهش احد اذا ذهبت الي حفل لمطرب تعبان لان الحب‏-‏ بطبيعته‏-‏ اعمي‏..‏ولن يعترض طريقك شرطي وانت ذاهب لتناول الطعام في مطعم عبده وساخه طالما انك تعشق طبيخه‏.‏

لكن ان تنضم الي حزب سياسي لمجرد انك تحب رئيسه ثم تنفد بجلدك من الحزب حين تكتشف ان رئيسه ليس هو في الواقع رئيسه هنا سنقول لك نقطه نظام‏.‏ فماذا لو كان من نتحدث عنه هو احد اساطين علم الاداره علي مستوي العالم ؟ ماذا لو كان هو احد اصغر من جلس علي مقعد الوزير في مصر ؟ ماذا لو كان احد اهم المشاركين في الشان العام سواء بالكتابه او بالراي او بالبحث ؟ لم يدفعني للحوار مع الدكتور علي السلمي حزني علي حزب الجبهه الديمقراطيه حين رمي عليه الدكتور باليمين‏..‏ طلقه ثالثه بائنه‏,‏ وليس حزني عليه لانه ضحي بمنصب عظيم ومحترم في بلد يعشق المناصب‏:‏ نائب رئيس حزب الجبهه الديمقراطيه‏.‏ ما دفعني للحوار معه ان الرجل كان عاشقا مبشرا ومتحمسا للحزب في مرحله التاسيس حتي كدنا نصدق ان وجه الحياه في مصر سيتغير بمجرد فتح الاشاره الخضراء امام ذلك الحزب‏.‏ ولكن عندما خرج الحزب الي الوجود ويادوب اصبح عمره سنه لم يتغير شيء واحد في مصر الا ان الدكتور علي السلمي هرب من الجبهه‏!‏

سالت الدكتور علي السلمي‏:‏ قصتك القصيره مع حزب الجبهه الديمقراطيه كيف كتبت اول كلماتها ولماذا انهيتها في صفحتها الاولي ؟

اجاب‏:‏ ينبغي ان نتفق اولا علي ان مصر في حاجه الي حزب معارضه حقيقي محترم يعارض بنزاهه وشرف وقوه‏..‏ معارضه قادره علي توضيح الصوره المستقبليه التي يتمناها كل مصري‏.‏ كان هذا هو حلمي‏..‏ المعارضه البناءه التي لا تقدم الفكر فقط بل تقدم البديل ايضا‏.‏ النقطه الثانيه انني كنت اتمني وجود حزب يستند الي قاعده حقيقيه يمثلها‏,‏ والنقطه الثالثه انني كرجل متخصص في علم الاداره اومن تماما ان المشكله الحقيقيه وراء اي قصور في الاداء او عجز عن الانجاز السياسي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي وحتي في داخل الاسره هو ضعف الاداره‏.‏

ولتحقيق النجاح في اي مجال يجب ان تكون هناك عده مقومات واضحه وهي الاولي رويه واضحه لما يريد هذا الكيان تحقيقه‏,‏ الثانيه بنيه موسسيه تنظم شئون هذا الكيان وترتب علاقات الناس بداخله بعضهم ببعض وتهييء الفرصه لتنفيذ مهامه وفعالياته بشكل منطقي‏.‏ الثالثه اليه للمتابعه والتقييم الذاتي قبل ان تتم المتابعه والتقييم من اطراف خارجيه‏.‏

الرابعه فريق عمل متماسك ومتناغم يستطيع انجاز العمل‏.‏ وباستعراض الحاله العامه في مصر قبل انضمامي الي حزب الجبهه لم اجد كيانا يضم هذه المقومات الاربع باستثناء حزب الوفد والذي كان لسوء الحظ يعاني من مشاكل داخليه‏.‏ لم يكن هناك في الساحه اذن الحزب الذي يلبي احتياجاتي بما في ذلك الحزب الوطني‏.‏ في ظل ذلك بدات رغبات الدكتور اسامه الغزالي حرب بعد استقالته من لجنه السياسات تتلاقي مع رغبات الدكتور يحيي الجمل في تكوين حزب‏,‏ ولانني اعرف الدكتور يحيي الجمل وعملت معه منذ كنت مدرسا بكليه التجاره واثق في وطنيته وافكاره رفعت سماعه التليفون وقلت له يادكتور يحيي‏..‏ انا معاك‏.‏ بدانا المسيره بشكل تصاعدي ففي كل اجتماع كان ينضم الينا اعضاء جدد بافكار مختلفه‏.‏ ولعل هذه البدايه هي السبب الاساسي في المشاكل لان معظم الناس التي التقت لتكوين هذا الحزب كان يتعارفون علي بعضهم للمره الاولي فالتقوا علي مفاهيم عامه‏,‏ وهي مفاهيم جيده جدا‏..‏ العداله‏..‏ الحريه‏,‏ لكنها لم تاخذ حظها في مناقشتها بالتفصيل لاننا انشغلنا باشياء اخري وبالتالي لم تولد المقومات الاربع للنجاح التي ذكرتها لك في البدايه‏.‏

ماهي الاشياء الاخري التي شغلتكم عن وضع حجر الاساس لحزب وليد ؟
الاهتمام باستكمال الشكل والاجراءات والالف توكيل وكافه الاوراق التي تطلبها لجنه الاحزاب للموافقه علي الحزب‏,‏ وقد كنت رافضا لهذا الاستغراق الاجرائي وفي كل اجتماع كنت انبه لذلك لدرجه انني في الشهر الاول من اجتماعنا في مايو‏2006‏ اعددت مااسميته وثيقه فكريه داخليه نجلس عليها لدراستها كاعضاء موسسين‏(‏ مجموعه ال‏79),‏ لكن شيئا من ذلك لم يحدث وبدا العقد ينفرط حيث كان معنا شخصيات محترمه ولكنها اثرت الانسحاب عندما فاجاتهم طريقه التفكير‏,‏ فهل يعقل انك تضيع الفتره من مايو‏2006‏ الي مايو‏2007‏ دون ان تبلور رويتك كحزب جديد موجلا كل ذلك الي مابعد الحصول علي موافقه لجنه الاحزاب لنبدا بعدها في البحث عن الروي والافكار‏.‏ كنا ندعي باننا حزب ديمقراطي وان كافه قراراتنا يجب الرجوع فيها الي القاعده لكننا وقعنا في بعض الاخطاء تنفي عناصفه الديمقراطيه‏,‏ وبدا مسيره هذه الاخطاء بتغيير اسم الحزب‏,‏ حيث كان الاسم الاول الذي قدم للجنه الاحزاب هو حزب الحريه والعداله‏,‏ حين فوجئنا بالاستاذ امير سالم المحامي يتهم اسامه الغزالي حرب بالسطو علي الاسم‏,‏ فاجتمعنا في مكتب الدكتور يحيي الجمل واتفقنا علي اختيار اسم اخر اقترحه الدكتور صلاح فضل
وهو الجبهه الديمقراطيه وتم اعلان الاسم في الصحف دون الرجوع لاعضاء الحزب الذين عرفوا بالاسم الجديد من الصحف فارسلوا لنا رسائل ملتهبه تنبهنا الي الخطا الذي وقعنا فيه خاصه ان عدد اعضاء الحزب يومها كان‏150‏ عضوا‏.‏

الخطا الثاني هو كيف سنذهب الي لجنه الاحزاب بدون برنامج‏..‏ مر شهر وشهران وثلاثه اشهر دون ان تكون هناك جلسات للاتفاق علي البرنامج مع ان التحدي الرئيسي الذي سيجعل لجنه شئون الاحزاب توافق او ترفض هو البرنامج الذي سيتقدم به الحزب‏.‏ كان الانشغال الرئيسي كما قلت لك ضم عناصر جديده للحزب مثل الدكتور مصطفي كمال طلبه والدكتور محمد غنيم والدكتور محمد نور فرحات الذي انسحب فاليت علي نفسي وضع اطار لمشروع برنامج الحزب‏,‏ وعلي مدي ثلاثه اسابيع من العمل المتصل لم اكن اعمل شيئا غير البرنامج الذي وضعته امام المجموعه للدراسه لكنهم نحوه جانبا وزعموا انهم سيشكلون لجانا متخصصه لوضع البرنامج وسنلجا الي المتخصصين حتي من خارج الحزب وكان الناتج النهائي هو عمليه قص ولزق وتجميع لما كتبه عدد من الاشخاص لم يجلسوا مع بعضهم لمره واحده حتي يحدث تناغم في البرنامج والنتيجه ان الجزء الذي اخذوه مني ووضعوه في البرنامج ويتعلق بالاداره يتعارض تماما مع ماكتبه الدكتور حازم الببلاوي في الجزء الاقتصادي‏.‏

والبرنامج الذي اعتمده الحزب هل جري عليه حوار مع اعضاء الحزب قبل ارساله الي لجنه شئون الاحزاب؟

ابدا‏..‏ ماتم مع تغيير اسم الحزب حدث مع البرنامج حيث طبع في طبعه انيقه وارسل مباشره الي لجنه الاحزاب دون ان يكون لاحد من الاعضاء راي في بند من بنوده والدليل علي ذلك اننا حين اجتمعنا لاول مره في الاسكندريه واجتمعنا مع‏130‏ عضوا موسسا وتم توزيع البرنامج عليهم ابدوا اعتراضات كثيره علي بنوده‏.‏ وهكذا نحن امام كيان بلا بنيه موسسيه‏,‏ وطوال الفتره قبل استقالتي كنت احاول واتكلم وانبه ولكن لا حياه فيمن تنادي‏,‏ لدرجه انني اعلنت انسحابي عده مرات وكنت اعود بضغط الاصدقاء

هل صحيح ان حزب الجبهه الديمقراطي بلا لائحه تحكمه؟
نعم رغم انني اعددت لائحه النظام الاساسي للحزب بناء علي تكليف منهم في مايو‏2006‏ وظل المشروع رايح جاي بين تعديل واضافه وحذف‏..‏ روعي فيها اراء الجميع لكن تم اعتبار اللائحه موقته لحين انعقاد الجبهه التاسيسيه في مايو‏2008‏

هذا يجعلنا نتساءل عمن يتخذ القرار في الحزب؟
علاقات الحزب بالاعلام انحصرت في يحيي الجمل واسامه الغزالي حرب عدا الاعلام لاتعرف شخصا مسئولا مثلا عن علاقه الحزب بالجهات الاخري في الدوله غير الاعلام‏,‏ ورغم ادعاءات الدكتور يحيي الجمل بان هذا الحزب للجميع فان من يعرف شيئا عن حزب الجبهه لايعرف الا يحيي الجمل واسامه الغزالي حرب لم يكن هناك حرص منهما علي تقديم رموز الحزب الاخري اعلاميا الي المجتمع رغم مايضمه من اسماء لامعه‏..‏ هذا خطا لايشبهه الا خطا اخر بدعوه سعد الدين ابراهيم الي الحزب دون اعلامنا بذلك‏,‏ والمساله انني اتفق او اختلف مع سعد الدين ابراهيم ولكنني اتحدث عن اصول كان يجب ان تتبع لو كان هذا الحزب كيانا موسسيا بالفعل لكن القرارات تتخذ بشكل فردي وبدون تخطيط او دراسه وبالتالي تكون النتيجه اخطاء وراء اخطاء‏,‏ واخر هذه الاخطاء ان المكتب التنفيذي قرر عمل حوار او موتمر بين الاحزاب والقوي السياسيه لمناقشه مستقبل مصر بعد مبارك دون ان يعدوا ما سيقال في هذا الشان من روي وافكار‏..‏ تصور نظموا موتمرا صحفيا لاعلان ذلك دون ان يسبقه او توازيه جلسات عمل لاعداد ما سيقدمه حزب الجبهه الديمقراطيه للناس‏,‏ وهل سندعو كل الاحزاب للحوار وماهو اطار المناقشه ومن الذي سيتحدث‏
,‏ طيب بلاش كده‏..‏ هل اخبرتم امناء الحزب بالمحافظات‏..‏ هل احطتم اعضاء الحزب بما ننوي عمله وكانت الاجابه لا‏..‏ هل هذا يصح؟

لكنك لم تقل لي حتي الان شيئا عن اللحظه التي قررت فيها الاستقاله بصفه نهائيه؟

اتصل بي الدكتور اسامه الغزالي حرب يوم الاحد الماضي وقال لي ان هناك لقاء يوم الثلاثاء مع وفد من حزب الوفد ولما استفسرت عن مناسبه اللقاء قال ان الوفد قرر عمل حوار وطني مع عدد من الاحزاب وان محمود اباظه ومنير فخري ووحيد عبد المجيد وتاج الدين سوف يجلسون معنا‏..‏ طبعا لم نكن جاهزين للحوار وبالصدفه كنت قد كتبت مقالا حول موضوع الحوار ارسلته للدكتور اسامه والدكتور يحيي لعله يكون انطلاقا للنقاط التي سنتحدث فيها وعندما حان وقت اللقاء كان ممثلو الوفد جاهزين باوراقهم وافكارهم ورواهم ليس هذا فقط بل جاء الوفد نتيجه لقرار اتخذته الهيئه العليا للوفد باجراء حوار مع ثلاثه احزاب‏.‏ فهل يعرف حزبنا اننا سنتفاهم مع الوفد والتجمع والناصري‏.‏ لم يهتم احد بذلك لكنهم وافقوا علي اجراء الحوار‏.‏ وانا لا اعترض علي الحوار مع الاحزاب ولكن ليس بالشكل العشوائي والقرارات المنفرده الذي نعمل به‏.‏ ندوات نفاجا بانعقادها دون اعلام مسبق واعرفها بالصدفه رغم انني اشغل منصب نائب رئيس الحزب مثل الندوه التي نظمها الحزب عن حريه الصحافه بعد الحكم بحبس اربعه صحفيين الا يجب ان نتناقش كحزب اولا وقبل الندوه عن موقفنا من حريه النشر وقوانين الحبس الناتجه عن
النشر حتي يكون لنا موقفا واضحا؟ لكن هذا لم يحدث لاننا لسنا كيانا موسسيا‏,‏ كل الذي حدث ان الدكتور يحيي الجمل قرر بصفته ان يحضر مع الصحفيين الاستئناف‏.‏ افعل ماشئت ياسيدي بصفتك القانونيه لكن بصفتك الحزبيه يجب اتباع القنوات الشرعيه‏.‏

مشكلتي مع هذا الحزب انني تصورت ان اجتماعي مع هذه المجموعه التي وصفوها بحزب النخبه والتي اتخذ شعاره التعبير عن‏77%‏ من الشعب المصري‏..‏ الاغلبيه الصامته‏..‏ تصورت انني ساساهم معهم في عمل شئ ينتظره هذا الشعب قبل ان اكتشف اننا لم نقترب من الناس او من مشاكلهم متعللين انهم مازالوا في البدايه‏.‏ لقد سال عمرو اديب اسامه الغزالي حرب ماذا فعلتم؟ فرد عليه بانهم مازالوا في البدايه ولذلك كان نفسي يساله‏:‏ ماذا ستفعلون‏..‏ ماهي اجندتكم لانه لن يحصل علي اجابه‏..‏ فهل عرفت لماذا تقدمت باستقالتي‏.‏

الا تشعر يادكتور ان لجنه الاحزاب وافقت علي حزب الجبهه بسرعه مذهله ومثيره للشكوك؟

نعم هي سرعه مذهله لدرجه انني علي يقين من ان الحزب الوطني ما كان سيحصل علي الموافقه بهذه السرعه لو تقدم ببرنامجه للجنه لكنني اقول ان اللجنه ضحكت علينا ووافقت وكانها تريد ان تكشف موسسي هذا الحزب غير الموجود فعليا في الساحه‏,‏ واتذكر الدكتور يحيي الجمل الذي كان يقول مرارا ياجماعه فين الحزب‏..‏ الناس كلت وشي‏.‏ اذن انا وانت الان نتكلم عن حاجه موش موجوده لا في اعلام ولا في الشارع السياسي‏..‏ هي موجوده فقط علي الورق حتي وان كانت تحتل عددا من المباني شانه شان اغلب احزابنا فنحن بلا فخر لدينا‏24‏ حزبا اتحدي ان يعرف احد ايا منها سوي الحزب الوطني والوفد والتجمع والناصري‏.‏

اذا تعاملت مع قضيه انسحابك بشكل شخصي استطيع ان ادعي انك لم تقرا النوايا الحقيقيه لتكوين هذا الحزب‏..‏ اليس كذلك يادكتور؟

نعم هو كذلك رغم الاقاويل الكثيره التي لم اصدقها في البدايه وكنت اصم اذني عنها لانني واثق في الدكتور يحيي الجمي بالدرجه الاولي وتوسمت خيرا في المجموعه الموسسه التي دفعت من جيوبها وضحت بوقتها لكن كل ذلك كان بمثابه الحرث في البحر لانه افتقد الي الاربعه عناصر التي قلتها لك في البدايه وبالتالي حدث الشقاق واصبحت هناك مجموعه صغار السن ضد مجموعه كبار السن‏,‏ ولعلمك انا تقدمت باستقالتي مرتين من قبل‏..‏ كانت الاولي وانا في الرياض ومره حين تم تعيين امناء الحزب المساعدين واقارب اسامه الغزالي حرب بدون انتخاب‏,‏ يومها تقدمت بمشروع يقضي بتنظيم عمليه اختيار وترشيح وانتخاب امناء اللجان وامناء المحافظين فتعرضت لهجوم شديد لانني طالبت بتصحيح الخطا‏,‏ وتراجعت عنه بعد ضغوط انسانيه من د‏.‏ حازم الببلاوي وانور عصمت السادات واعتذار من الشخص الذي تشنج علي وهاجمني ثم يقول اسامه الغزالي حرب عني انني انفعل واغضب بسرعه‏,‏ انا لا اغضب ولا اثور الا للمصلحه يادكتور اسامه كنت اخشي علي مصير الحزب لكن للاسف الرساله لم تصل‏,‏ وانني اعتب علي الدكتور يحيي الجمل الذي يعرفني جيدا ثم افاجا به يردد مقوله الدكتوره سلوي سليمان التي اتهمتني بانني مثل ا
لرجل الذي حين يزعل من زوجته يطلقها‏,‏ الدكتور يحيي قلب المقوله وشبهني بالمراه التي تطلب الطلاق كلما اغضبها زوجها وكنت علي وشك تقديم تصعيد الموقف متهما الدكتور يحيي بالسب والقذف لولا انني تذكرت اشياء كثيره جميله بيننا‏.‏

لماذا اتصور وانا لست احد اعضاء الحزب ان خيار الاستقاله لم يكن هو الحل الوحيد؟

لست وحدك الذي يتصور ذلك‏..‏ عدد كبير من اعضاء الحزب الذين يثقون في علي السلمي قالوا لي ان هناك حلولا اخري قبل الاستقاله‏,‏ وانا اقول نعم هناك حل اخر اقدر اعمله لكنه سينسف الحزب كان يمكن ان ادعو الي جمعيه عموميه لو كان فيه لائحه في الحزب‏,‏ او انتظر الي جمعيه مارس ومن هنا لشهر مارس يكون شغلي الشاغل حشد وتجميع الصفوف حتي موعد الانعقاد واضرب كرسي في الكلوب بترشيح نفسي رئيسا للحزب ونحول الحزب الي ساحه معركه داخليه لا احب اصلا ان اخوضها لا ارضي ان يصبح الحزب مثل احزاب اخري يتصارع علي رئاستها اكثر من رئيس وبالتالي جمدت نفسها تماما‏.‏

لكن كل المقدمات التي سقتها وانت تستعرض تجربتك القصيره لاتغري بان تخوض معركه في هذا الحزب‏.‏

انت جبت المفيد‏.‏ هذا الكيان يفتقد الي الاسس الطبيعيه لنشاه كيان قادر علي الاستمرار‏.‏ انه حزب معوق واشعر بان هناك رغبه لدي احدهم او بعضهم بان يبقي الامر علي ماهو عليه انتظارا ليوم يصبح فيه هو المتفرد باداره الحزب‏,‏ لكنني لا اميل الي نظريه الموامره رغم انني قلتها له بصراحه ووجها لوجه‏:‏ يااسامه انت تنفرد بالقرارات وتجهز نفسك لكي تصبح رئيسا للحزب‏.‏

وكيف تواخذ الدكتور الغزالي علي ذلك ويحيي الجمل اعلنها صراحه بانه ماشي بعد يومين ولن يستمر رئيسا للحزب ؟

الدكتور يحيي فرض علي نفسه هذا القيد لانه لم ينظر الي مستقبل هذا الحزب‏.‏ والحكايه بدات بان طلب مني الدكتور يحيي ان اضع في لائحه الحزب تنص علي انه اذا بلغ احد القيادات سن الخامسه والسبعين فعليه ان يترك مكانه وتم الاتفاق علي اعتبار فتره العامين التاليين لتاريخ انشاء الحزب عامين انتقاليين لا يتم فيهما تفعيل اللائحه الخاصه بسن الخامسه والسبعين‏.‏ لكنني اوكد مره اخري انهم ذهبوا الي الدكتور يحيي الجمل في بيته وقالوا له لا نريدك ان تصبح رئيسا للحزب لكنه ينفي ذلك وانا اعود واوكده لانه قاله لي شخصيا‏.‏ وتم اختصار الفتره الانتقاليه من عامين الي تسعه اشهر‏,‏ فكيف تطلب من شخص عارف انه ماشي بعد يومين ان يتمتع بالسلطه القياديه التي تتيح له الضغط من اجل انجاز اشياء في هذا الحزب‏.‏

يادكتور المساله واضحه من الاول‏..‏ هذا حزب اسامه الغزالي حرب وليس حزب يحيي الجمل ؟

نعم وهو نفسه قالها منذ البدايه في برنامج العاشره مساء عندما سالته مني الشاذلي هل يمكن ان تكون انت رئيسا للحزب قال لها وما المانع ان اكون الرئيس‏,‏ واستاء الدكتور يحيي الجمل كثيرا وقال له لقد اتفقنا علي شيء اخر‏.‏

هذا يجعلني استنتج انك دخلت الحزب بقلبك وخرجت منه بعقلك‏..‏ هل استنتاجي صحيح يادكتور ؟

نعم قراري بالانضمام كان يغلب عليه العاطفه فيما يتعلق بمحبتي للدكتور يحيي الجمل لكن كان هناك جزء عقلاني ناتج لجلسات سابقه لفكره حزب الجبهه كنا نتامل انا والدكتور يحيي حال البلد ماتفقنا علي حاجه مصر الي حزب بمواصفات معينه نقدم من خلاله شيئا لهذا البلد‏,‏ ولذلك اوكد لك ان حزب الوفد لوكان ينعم بالاستقرار الذي ينعم به الان وقت توهج هذه الفكره في راسي لانضممت له لكنه وقتها كان تحت رئاسه الدكتور نعمان جمعه الذي اعرفه جيدا حيث كان زميلي في جامعه القاهره‏.‏

لكن مع تسليمنا بمواهب وقدرات الدكتور يحيي الجمل وما اكثرها الا ان الزعامه والقياده ليست احداها بالتاكيد‏..‏ ارجوك صحح لي لوكنت مخطئا‏.‏

الدكتور يحيي رجل مستقيم محترم ووطني وصاحب خبرات وتجارب وهذا يكفي وزياده اذا كان الكلام عن تجربه قياده جماعيه ليس بينها رمز نلتف حوله او كبير فننصاع لاوامره صاغرين‏..‏ كان الاتفاق وكان الحلم هو القياده الجماعيه لذلك لم افكر كثيرا في الكاريزما والمهابه التي يجب ان يتمتع بها رئيس الحزب الذي انضم اليه لان المجموعه التاسيسيه لا يوجد بها من يصلح لحمل لقب الزعيم الاوحد‏.‏ كنت اتمني ان يكون رئيس الحزب هو قاعده الحزب هو كل عضو للحزب لذلك اتفقنا علي اسم الجبهه الديمقراطيه لكن الاحلام شيء والواقع شيء اخر‏.‏

هل اجافي الحقيقه اذا قلت انه انضحك عليك يادكتور؟
لست مغفلا حتي يضحك علي احد لقد انضممت الي التجربه بكل ارادتي ولم يجبرني احد علي فعل هذا الشيء الذي دخلت فيه مدفوعا برويه وامل‏..‏ واتضح لي ان الفروض التي بنيت عليها رويتي غير صحيحه والمعطيات التي بنيت عليها مشاركتي غير مستكمله هذا كل مافي الامر‏.‏

هل عندك مشكله يادكتور ان تكون احد اعضاء حزب رئيسه هو اسامه الغزالي حرب ؟
اسامه الغزالي حرب هو ثاني اثنين او اول اثنين رفعا لواء انشاء الحزب ومن اجل ذلك تم اختياره النائب الاول لرئيس الحزب بعد الاتفاق علي الا يرشح احد نفسه امام الدكتور يحيي الجمل‏,‏ واذا كان واضحا الان ان اسامه هو رئيس

الحزب المنتظر فانني كنت اعلم ذلك منذ البدايه‏,‏ ما اريد ان اعيده عليك مره اخري هو مشكلتي الاساسيه في تلك المقومات الاربعه غير الموجوده في هذا الكيان وبالتالي لن تقوم له قائمه‏..‏ ولذلك انا غير مشغول بالافراد بل بالكيان الموسسي‏,‏ فمن الممكن ان يستمر يحيي الجمل‏..‏ ومن الممكن ان يطرح انور السادات نفسه رئيسا كل هذا لن يغير ولا يهم طالما نفتقر الي المنظومه‏.‏

هل انت نادم عن الفتره التي قضيتها في الجبهه‏.‏
‏-‏ انا لا اندم علي قرار اتخذته في حياتي‏..‏ لم اندم عن قراري بالاستقاله من الوزاره‏.‏ لقد استقلت من الوزاره لسبب قريب وهو انني اكتشفت انني لن استطيع ان اكمل ما كنت اود عمله‏,‏ واقسم لك انني لو مشيت في طريقي مثل الاخرين لظللت وزيرا لربع قرن مثل بعض زملائي في حكومه ممدوح سالم الذين استمروا‏,‏ انا كان همي اني اعمل حاجه اكثر من همي بان اصبح وزيرا فماذا يجب ان افعل اذا لم استطع عمل تلك الحاجه؟ هذه الفلسفه بنيت عليها حياتي ولن احيد عنها ماحييت سواء كان ذلك في الوزاره او في الحزب‏,‏ ولان بعضهم لا يعرف عني ذلك وطلب مني سحب الاستقاله من الحزب قلت لهم ساصبح عنصرا معوقا لكم وساصبح عنصر شغب يعترض مسيرتكم فالافضل ان ابتعد‏.‏

-‏ بصراحه كيف تقبلون الاستقاله‏.‏
‏-‏ الحالمون بالزعامه قالوا بركه ياجامع والقاعده الحزبيه احزنها قراري واتلقي عشرات المكالمات والفاكسات والايميلات الرافضه لها ولذلك احترمتهم وارسلت لهم بيانا من سبع صفحات اجيب فيه عن هذا السوال‏.‏
لماذا استقلت من الحزب‏.-‏

لماذا اشعر بان الانضمام لحزب الوفد هو خطوتك القادمه؟
‏-‏ لست لاعب كره محترفا حتي انتقل من ناد الي ناد او من حزب الي حزب‏.‏ المساله هناك تبدو اكثر تعقيدا‏,‏ ولكن قراءتي لحزب الوفد الان وافكاره وممارساته وتطلعاته تجعلني اقول ما المانع ان انضم الي مسيره الوفد لكن ليس اليوم او غدا لابد ان يسبق ذلك فتره اعداد‏.‏

لكن مع احترامي لكلامك يادكتور الاحزاب المصريه بلا استثناء ليس لها دور حقيقي في الواقع واخشي ان اقول ان احمد زي الحاج احمد‏.‏

-‏ نعم الامر منحصر في رئاسه الدوله وكل ما تقوله الاحزاب وتنادي به يذهب سدي فهل نستسلم ونجلس في بيوتنا ولا نمارس العمل السياسي ام نحاول ونحاول لنمهد الطريق لاجيال اخري تاتي بعدنا وتجد ماتبني فوقه اذا ما حان الوقت الذي تودي فيه التجربه الحزبيه دورها الحقيقي ويصبح فيها صندوق الانتخابات الزجاجي الشفاف هو صاحب الكلمه‏,‏ وحتي يحدث ذلك يجب ان يسبقه تمرينات ديمقراطيه داخل كل حزب‏..‏ يجب ان تكون هناك تلك العناصر الاربعه التي تحدثت عنها لانها السبيل الوحيد للنجاح في الوصول الي الحكم اذا اصبحت مصر تعتمد النظام البرلماني لاختيار رئيس الوزراء‏,‏ لا يمكن ان تقول لي اجلس في بيتك او علي المقهي لان كل شيء الان خاضع لقرار نابع من جهه واحده والا من يرشد القادمين الي المستقبل الم يقل الله تعالي وتلك الايام نداولها بين الناس‏.‏ المفروض في رايي ان يشكل كل حزب حكومه ظل برئيس وزراء ووزراء يكون لهم راي في مشاكل مصر من صحه وتعليم واسكان وسياسه هذا هو الطريق الوحيد لخلق قيادات وبدائل وعندما طالبت بذلك في حزب الجبهه سخروا مني‏,‏ فكيف يحلم هولاء بالوصول الي السلطه وهم يفتقرون الي مقوماتها‏.‏

أنور السادات لـ \"الدستور\" سأطالب المجلس بتعويض مالى للتسرع فى إقساط عضويتى و سأعود إلى المجلس فى دورته الجديدة

الدستور

قال أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق فى تصريحات خاصة لـ \"الدستور\" بعد ساعات من الحكم الذى أصدرته محكمة شمال القاهرة برد اعتباره : أن الحكم يعتبر رداً على ما قاله الدكتور فتحى سرور و أعضاء اللجنة التشريعية بالمجلس و الذى ينتمى معظمهم إلى الحزب الوطنى أن حكم رد الاعتبار يحتاج سنوات طويلة و بناء عليه تعجلوا فى إصدار الحكم بإسقاط عضويتى و هو ما يبين إن القصة من بدايتها إلى نهايتها ليس لها أى أساس و مجرد ذريعة لإخراجى من المجلس ، و أريج أن أؤكد لأعضاء اللجنة التشريعية أنهم سيسألون عن هذا الظلم أمام الله و أمام دوائرهم التى يمثلونها لأنهم أخطأوا و تسرعوا فى الموافقة على إسقاط العضوية عنى على هذا النحو.
و أضاف السادات: إن ما حدث يؤكد أحقيتى فى هذا المقعد و أنه يؤكد غيرة أعضاء الحزب الحاكم من الأصوات المعارضة تحت القبة و تربصهم بها و حقدهم على الأعضاء المستقلين دوائرهم و احترام الشارع المصرى كله على نحو يفتقدونه هم بشدة.
و عن الخطوات التى ينوى اتخاذها فى الفترة المقبلة عقب الحصول على حكم رد الاعتبار قال السادات عودتى إلى المجلس فى هذه الدورة أمر صعب للغاية و شبه مستحيل لأن هناك انتخابات تمت رغم محاولاتنا إيقافها بل و حصولى على حكم قضائى بذلك ، و المقعد أصبح محصناً بنائب جديد تم اختياره لكننى سأتوجه للمجلس بهذا الحكم على اى حال لا حيطه به علماً و لتنعقد اللجنة التشريعية لمناقشته و سنرى ما يستتبع ذلك من خطوات بعد استشارة المحامين ،لكن الأمر المؤكد أنه أصبح من حقى الترشح لشغل المقعد حال حل المجلس أو فى الدورة البرلمانية المقبلة ، و أعد أن الأمر لن يمر مرور الكرام لكننى سأطالب المجلس بتعويض مالى مناسب على ما لحق بى من أضرار مادية ، و معنوية لكى يعلم الرآى العام العشوائية التى يتخذ بها القرارات فى مصر و هو أبسط حقوقى على الإطلاق.

استئناف القاهرة تقضي برد اعتبار «أنور السادات» في قضية الإفلاس

المصرى اليوم


كتب محمد حسام

قضت محكمة استئناف القاهرة أمس برد اعتبار النائب السابق محمد أنور عصمت السادات في قضية إشهار إفلاسه.

وكانت محكمة استئناف القاهرة قد أصدرت حكماً في أبريل الماضي في القضية رقم ٣٥٣ بإشهار إفلاسه، وهو ما ترتب عليه إسقاط عضويته في مجلس الشعب بعد موافقة أغلبية النواب.

وقال النائب محمد أنور السادات: إن حكم البراءة، الذي صدر عن الدائرة نفسها التي أصدرت حكم الإدانة سابقاً، يؤكد أن المجلس تعجل في إسقاط عضويتي.

وأوضح «أنور» أنه طلب من المجلس التريث في مناقشة إسقاط عضويته لأنه واثق من براءته، وصدور الحكم لصالحه، إلا أن المجلس تعجل الأمر. وتابع: «يكفيني أن الرأي العام تأكد من صحة موقفي». ووصف طلعت السادات شقيق «أنور» الحكم بأنه «صفعة شديدة علي وجه المتشدقين بشعارات الديمقراطية»، وقال: «صدر الحكم في ذكري رحيل والدي وجاء بمثابة ترضية للأسرة». واستقبل طلعت التهاني من أعضاء مجلس الشعب وأقيمت الأفراح في مركز تلا، ابتهاجا بالحكم.

وجدير بالذكر، أن النائب عصمت السادات قد أسقطت عنه العضوية، وقد تم إصدار قرار محكمة النقض من قبل بوقف تنفيذ حكم إشهار إفلاسه، وعبر عن حكم الاستئناف الصادر بأنه رسالة واضحة للذين صمموا علي إسقاط عضويته من البرلمان وشرعوا في التصويت عليها، وقال السادات إن هذا يعتبر ردا لاعتباري في قضية الإفلاس ورداً علي الذين أرادوا التخلص مني في عملية تصفية حسابات قديمة يديرها مسؤولون لتقديمي طلبات الإحاطة والاستجوابات اللاذعة للحكومة.

استئناف القاهرة تقضي برد اعتبار «أنور السادات» في قضية الإفلاس

المصرى اليوم

محمد حسام

قضت محكمة استئناف القاهرة أمس برد اعتبار النائب السابق محمد أنور عصمت السادات في قضية إشهار إفلاسه.
وكانت محكمة استئناف القاهرة قد أصدرت حكماً في أبريل الماضي في القضية رقم ٣٥٣ بإشهار إفلاسه، وهو ما ترتب عليه إسقاط عضويته في مجلس الشعب بعد موافقة أغلبية النواب.
وقال النائب محمد أنور السادات: إن حكم البراءة، الذي صدر عن الدائرة نفسها التي أصدرت حكم الإدانة سابقاً، يؤكد أن المجلس تعجل في إسقاط عضويتي.
وأوضح «أنور» أنه طلب من المجلس التريث في مناقشة إسقاط عضويته لأنه واثق من براءته، وصدور الحكم لصالحه، إلا أن المجلس تعجل الأمر. وتابع: «يكفيني أن الرأي العام تأكد من صحة موقفي». ووصف طلعت السادات شقيق «أنور» الحكم بأنه «صفعة شديدة علي وجه المتشدقين بشعارات الديمقراطية»، وقال: «صدر الحكم في ذكري رحيل والدي وجاء بمثابة ترضية للأسرة». واستقبل طلعت التهاني من أعضاء مجلس الشعب وأقيمت الأفراح في مركز تلا، ابتهاجا بالحكم.
وجدير بالذكر، أن النائب عصمت السادات قد أسقطت عنه العضوية، وقد تم إصدار قرار محكمة النقض من قبل بوقف تنفيذ حكم إشهار إفلاسه، وعبر عن حكم الاستئناف الصادر بأنه رسالة واضحة للذين صمموا علي إسقاط عضويته من البرلمان وشرعوا في التصويت عليها، وقال السادات إن هذا يعتبر ردا لاعتباري في قضية الإفلاس ورداً علي الذين أرادوا التخلص مني في عملية تصفية حسابات قديمة يديرها مسؤولون لتقديمي طلبات الإحاطة والاستجوابات اللاذعة للحكومة.

يحيي الجمل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: اتهامات السلمي لـ«الحزب» غير صحيحة.. والكمال لله وحده

المصرى اليوم

حوار محمد فودة

استقالة الدكتور علي السلمي، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لم تكن الصدمة الوحيدة لمسؤولي الحزب وقياداته لما يتمتع به الرجل من ثقل كبير، ولأن قراره جاء في فترة مبكرة للغاية من عمر الجبهة، ولكن الصدمة الأكبر تمثلت في التصريحات الحادة التي أدلي بها السلمي في الفضائيات والصحف والتي كشفت كثيرا من السلبيات في «حزب النخبة» كما يحلو للبعض تسميته.

لقد تحفظ كثير من قيادات حزب الجبهة ومنهم رئيسه الدكتور يحيي الجمل في تعليقاتهم علي قرار السلمي وهجومه العنيف علي الحزب والقائمين عليه حتي لا يتحول الأمر إلي نوع من العداوة في الخصام ولتفويت فرصة الصيد في الماء العكر علي أطراف بعينها تريد النيل من الجبهة الديمقراطية، ولتوضيح الموقف بالكامل والرد علي اتهامات الدكتور علي السلمي أجرينا الحوار التالي مع الدكتور يحيي الجمل:

* أليس الوقت مبكرا علي حدوث شقاق بهذا الحجم في حزب الجبهة الديمقراطية الذي لا يزيد عمره علي شهور خصوصا أن كلاما كثيرا دار حول تفاهم القائمين بحكم انتمائهم للنخبة؟

- أنا في غاية الحزن مما حدث خاصة أنه لا يوجد مبرر قوي لتصرف الدكتور علي السلمي والذي ترتبت عليه عواقب كثيرة كان عليه أن يتوقعها ويدرك أن الحزب في فترة دقيقة ويرجيء هذا التصرف، وأنا أقول هذا الكلام من منطلق حبي وتقديري للدكتور علي السلمي وبصفته أحد المشاركين في تأسيس هذا الحزب ووضع أفكاره.

* انتقد السلمي التوجهات العامة للحزب وأكد افتقاده للأجندة الواضحة فضلا عن عدم وجود لائحة متفق عليها، ما ردك علي هذا خصوصا أن صاحبه هو نائب رئيس الحزب؟

- هذا الكلام غير دقيق، أو موضوعي فما هو عمر الحزب؟ إن عمر الجبهة الديمقراطية يقاس بأعمار الأحزاب الأخري ورغم حداثة تأسيسه إلا أنه متواجد في أكثر من عشر محافظات وله أمانات للغاية وإذا توجهت إلي المقر الرئيسي ستجد اجتماعات دائمة ومشاورات مستمرة حول القضايا المختلفة.

صحيح أن النشاط لا يصل إلي الدرجة التي يريدها السلمي لكن هذا لا يمنع فاعلية الحزب وديناميكيته، والسلمي يريد الكمال لكن الكمال لله وحده والاقتراب منه لا يتحقق بين يوم وليلة، ويجب أن نكون صبورين.

* هل تعتقد أن هناك دوراً لأطراف خارجية في قرار السلمي؟

- لا، إطلاقا، بحكم معرفتي الجيدة للدكتور علي السلمي أستطيع الجزم بأنه لا أحد يستطيع التأثير عليه أو دفعه لاتخاذ قرار الاستقالة لكن أقول إن هناك أطرافا بعينها ستستغل هذه الفرصة وتحاول تشويه صورة الحزب لذا طلبت منه التفكير في عواقب قراره وأحزنتني للغاية الحملة التي قادها في الفضائيات.

* من الغريب للغاية أن الدكتور السلمي قال إنك فكرت من قبل في الاستقالة عندما رأي بعض الأعضاء ضرورة ترك رئاسة الحزب قبل إعلان الجمعية التأسيسة وأنه أقنعك بالعدول عنها، فما مدي صحة هذا الكلام؟

- هذا الكلام أيضا غير دقيق، ومن البداية وأنا معترض علي رئاستي لكنها كانت ضرورية وحتمية في الفترة الأولي، وكان تفكيري ألا أكون رئيسا ولكن هذا لا يعني أن أتنازل أو أستقيل وقد تبين لي بعد ذلك أنني أتعامل مع المسألة بقدر من الرومانسية وقدر لي أن أكون محل ثقة للجميع والحمد لله علي أي حال.

* كيف يتم التشاور والنقاش داخل الحزب؟ وهل يتعصب البعض لآرائهم كما قال السلمي في أكثر من مناسبة؟

- غير صحيح، ولو حضرت الجمعية التأسيسة ستدرك ذلك، والخلاف في الأساس كان تنظيميا وقد تقدم الدكتور علي بمجموعة أوراق رائعة وجميلة لكن لم يصبر حتي يتم هضم هذه الأوراق وتنفذ والسرعة التي يطلبها غير متاحة في حزب جديد خصوصا أنه حزب جبهوي وليس أيديولوجي.

* مسألة فصل الدين عن السياسة.. هل دافع الدكتور علي السلمي عن وجهة نظره فيها بشكل عاطفي أم أن تبني الحزب هذه الفكرة يجعله فعليا بعيدا عن الكتلة الصامتة التي تمثل ٧٧% من أبناء الوطن؟

- لا أحد يستطيع تجاهل أن الدين مكون أساسي في المجتمع لكن رأي الحزب أن الدين يجب أن يكون بعيدا عن السياسة، والخلاف الذي حدث دار حول تفسير مفهوم الليبرالية، هل تعني حيادية أم إبعاده ونحن نؤكد أنها تعني تحييد الدين في المسائل السياسية وليس تجاهله وأتوجه إلي الدكتور علي السلمي أن يراجع نفسه في الانتقادات التي يوجهها إلي برنامج وأجندة الحزب لأنه شارك مشاركة أساسية فيها ولم يعط الزمن حقه أو يصبر حتي يتم تنفيذها.

* هل حدثت خلافات بين السلمي وقيادات معينة داخل الحزب أخص منهم الدكتور أسامة الغزالي حرب؟

- ليست خلافات ولكنها اختلافات وأنا لست سعيدا بموقف السلمي وأقول له هذا من دافع حبي له وأرجو أن يسامحني في القول بأنه تصرف كما لو أننا في حلبة أكاديمية وليس حزبا سياسيا أو ميدانا سياسيا متأثرا بالمناخ المشحون والمتشنج في البلاد بشكل عام، وأذكر هنا أن الدكتورة سلوي سليمان، وهي إحدي قيادات الحزب، وتقدر الدكتور السلمي كثيرا قد قالت له: «يا دكتور علي مش معقول في كل خلاف تهدد بالاستقالة.. مثل الزوجة التي تطلب من زوجها الطلاق في كل مشكلة تحدث بينهما».

* ما سبب عدم الاستفادة من العلماء الكبار أمثال الدكتور مصطفي كمال طلبة عالم البيئة الكبير.. علي حد ما يقول السلمي؟

- نحن بالفعل لم نستفد من الدكتور مصطفي كمال طلبة وغيره من الأساتذة الكبار لكن تعذر ذلك بحكم الارتباطات الدولية لطلبه وانشغاله في أمور كثيرة ورغم ذلك ستحدث الاستفادة ونحتاج الصبر فقط.

* قال السلمي إنكم لم تكونوا مستعدين في اجتماعكم الأخير مع الوفد في حين قدم الأخير رؤية وافية وعميقة، فما تعليقك علي ذلك؟

- الوفد اتصل بي قبلها بيوم واحد فقط ولم يكن هناك وقت للاستعداد وللأسف هذه إحدي الصور التي ركز عليها الدكتور علي بطريقته وما حدث أن الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد اتصل بي لكني كنت مريضا فاتصل بالدكتور أسامة الغزالي حرب وتحدث معه بشأن الاجتماع وكلمني حرب قبل الاجتماع بساعات وشاركنا علي هذا الأساس.

* يري كثير من المراقبين الدوليين أن هناك حاجة لمزيد من النضج حتي تتطور الحياة السياسية والبرلمانية في مصر ألا تعد حالة انفصال الدكتور السلمي عن حزبكم النخبوي ترجيحا لهذا الرأي؟

- هذا الكلام - للأسف - يحتمل كثيرا من الصحة وليس مرجعه لأشخاص ولكن للمناخ العام الموجود في البلاد والذي لا يؤمن بالحوار والحرية والوضع يختلف حينما نتحدث عن الأفراد فالدكتور علي كأستاذ إدارة هو الأفضل في العالم العربي بل ربما في العالم كله لكن نحن نعيش في بلد لا يعرف شيئا عن تداول السلطة وحق الاختلاف لأنه محكوم من قيادة واحدة منذ ٥٠ عاما.

* أخيرا، هل وصلت مشكلة السلمي إلي طريق مسدود؟

- لقد وضعنا الدكتور علي في موقف صعب بعد ما قام بالتصعيد في الفضائيات والصحف لكني طويل البال ولا أيأس وأنتظر عودة حازم الببلاوي وأنور السادات من الخارج لنجلس جميعا ونتداول الأمر.

علي السلمي نائب رئيس حزب الجبهة المستقيل: «الجبهة» لا يملك مقومات الحزب الناضج وقياداته متميزة لكنها في «قمم» منعزلة عن الآخرين

المصرى اليوم

حوار محمد غريب

أثارت استقالة الدكتور علي السلمي «نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية» من منصبه الحزبي الدهشة لدي الكثير من المراقبين السياسيين، خاصة أن هذا الحزب لايزال وليداً ويتنبأ له الكثيرون بمستقبل مختلف عن أحزاب الساحة السياسية الحالية، نظراً لما يضمه من نخبة مميزة من المفكرين والمثقفين والشباب أيضاً.

هذه الاستقالة طرحت العديد من الأسئلة حول حقيقة الوضع داخل «الجبهة» وشكل العلاقات بين الأعضاء، وهل تحمل صراعات أم لا.

وللحصول علي إجابات لهذه الأسئلة كان من الضروري الوصول لـ«السلمي» والتحاور معه حول أسباب الاستقالة المفاجئة ورؤيته لأوضاع الحزب، وكذلك أجندته السياسية والحزبية المستقبلية، فكان الحوار التالي:

* د.علي، أعلنت أن الاستقالة ترجع إلي خلافات سياسية وفكرية مع بعض القائمين علي الحزب، ما هذه الخلافات تحديداً؟

- نحن نتكلم عن عمل جماعي المفروض أن يحدث فيه نوع من التكامل والتعاون، ولكن المشكلة أن التوجهات الرئيسية للحزب غير واضحة، ونتج عنها صدامات في الرأي، فالبعض يفهم المواطنة والليبرالية بشكل مختلف عن الآخر، وكل حسب رأيه.

ولم تتح لنا الفرصة لعمل حوار داخلي، كما أن أفكار الحزب التي طرحناها أخذناها فقط كعناوين وبدون تفاصيل، ونحن كمجموعة لم نتعمق مع بعضنا البعض بالقدر الكافي الذي يساعدنا علي وضع مفاهيم مشتركة، الأمر الذي أدي إلي ظهور آراء «متشنجة» تأخذ صورة متطرفة، فمثلاً عندما أتحدث عن الإبقاء علي القطاع العام بشروط أجد رفضاً تاماً يقول نحن نتحدث عن اقتصاد سوق ليس به قطاع عام.

* وماذا عن الأوضاع داخل الحزب؟

- التنظيم غير واضح، واللائحة غير متفق عليها وغير معتمدة، ولم يستكمل تشكيل الهيئة العليا للحزب، والتي يجب أن تكون من ٢٥ عضواً، ولكن الموجود منهم الرئيس ونوابه والأمين العام ومندوبو المحافظات فقط، والسبب في ذلك أن هناك وجهات نظر داخل الحزب يميل بعضها إلي التأجيل، ويمكن أن يكون هناك تصورات أخري للوقت المناسب للتنفيذ.

* وماذا عن اعتراضك علي فكرة فصل الدين عن السياسة في فكر الحزب؟

- بعض الناس في الحزب فاهمين أن الليبرالية هي إبعاد الدين تماماً عن السياسة، نعم هذا مطلوب والدولة المدنية أيضاً مطلوبة. لكن لا يمكن نزع المرجعية الدينية من أحد أثناء تفكيره في أي أمر يقوم به وهذا يتساوي فيه المسلم والمسيحي حتي لا يكون الفاصل في قراراتنا ديانة أحد، ولكن يجب أن يكون المرجع هو اتفاق أي أمر مع مصالح مصر، فنحن لسنا قائمين لنعادي أحداً.. فأملنا هو تحريك الكتلة الصامتة التي تمثل ٧٧% من أبناء هذا الوطن وتحقيق متطلباتها، ونحن لم نعط لأنفسنا فرصة للحوار الفكري فالبعض انشغل بإعداد توكيلات الحزب وآخرون انشغلوا بإعداد اللائحة وكلما نمر بأزمة نطلب الجلوس معاً.

* أعلنت مع استقالتك أن حزب الجبهة ليس به مقومات الحزب السياسي كيف ذلك؟

- مقومات الحزب السياسي هي فكر ناضج ومجموعة من الفاعلين الذين ينقلونه لأرض الواقع، ومجموعة من وسائل الاتصال تنقله للناس فالحزب ليس مجرد مقر وورقة تقدم إلي لجنة الأحزاب، فيجب أن يكون هناك منهج وعقيدة سياسية واضحة فالبلد به فراغ سياسي كبير، ويجب أن تكون لدي «بوصلة» توضح لي ما يتم تنفيذه من الحكومة ولا يتم حتي أدرس حلوله، وللأسف هذه المقومات غير موجودة في حزب الجبهة فهو يضم شخصيات متميزة ولكن كلاً منهم في «قمته» منعزلاً عن الآخرين، فمثلاً نحن لم نستفد من علم الدكتور مصطفي كمال طلبة في وضع حلول لمشاكل البيئة.

التفكير انصرف عن تحقيق رؤية استراتيجية. لقد تكلمنا كثيراً عن هذه الأمور ورد الفعل كان دائماً «صفر».

* وصف الدكتور يحيي الجمل استقالتك بأنها خسارة كبيرة وأنك «خيبتَ أمله». كما أنك لم تحترم الاتفاق معه حول كتمان الاستقالة وعدم إعلانها فما تعليقك؟

- يؤسفني أن يقول الدكتور يحيي هذا الكلام فهو يعلم اعتراضاتي ويوافقني عليها، ولم يحدث بينه وبيني أي اتفاق علي كتمان الاستقالة وأشعر بحزن شديد لهذا الكلام، فأنا انصرفت من الحزب يوم «الثلاثاء» في العاشرة مساءً وكنت قد أعلنت استقالتي قبلها دون أن أبرم أي اتفاق مع أحد، والدكتور يحيي نفسه فكر في الاستقالة من قبل وأنا أقنعته بالتراجع، فاختياره رئيساً للحزب جاء لأنه صاحب الفكرة وقد وضع قيداً علي نفسه أن تكون رئاسته مؤقتة. وبعض الأعضاء رأوا ضرورة تركه رئاسة الحزب قبل إعلان الجمعية التأسيسية، ووقتها فكر في الاستقالة ثم تراجع بعد إقناعي إياه.

* يحيي الجمل أعلن أنه سيقوم بزيارتك لمصالحتك بصحبة حازم الببلاوي وأسامة الغزالي وأنور السادات فما تعليقك؟

- أنا أقدر الدكتور يحيي الجمل والببلاوي وأنور السادات والدكتور أسامة الغزالي الذي تعرفت عليه لأول مرة في الحزب، ولكن المسألة ليست مصالحة فهناك أساسيات أنا معترض عليها، وما حدث من خلافات يمثل شرخاً لا يمكن تجاوزه. ولا يمكن عودة الأمور لما كانت عليه قبل ذلك.

ورأيي أن الاستقالة بها جانب إيجابي، فقد تحدث صدمة داخل الحزب تدفعهم للتخطيط إلي إعادته مرة أخري ووقتها سأكون أسعد شخص في الدنيا.

* هددت أكثر من مرة بالاستقالة حسبما قلت، فما الذي دفعك لحسم أمرك هذه المرة؟

- في كل مرة كانوا يقولون «هنطور. هنصلح» ولكن يبقي الأمر علي ما هو عليه، ومن ثم لا أستطيع أن أقنع أولادي أو زملائي بفكر الحزب والانضمام إليه وأنا نفسي غير مقتنع بما يحدث، فكيف سنصلح الأمور وكل واحد متقوقع في إطاره. وفشلنا في صنع قيادة جماعية تنزل للشارع. ومن يقول إن أمناء المحافظات لم يجتمعوا مع قيادات الحزب حتي الآن.

* إصرارك علي عدم فصل الدين عن السياسة دفع البعض للقول بوجود علاقة تربطك بالإخوان المسلمين؟

- هذا التفكير محزن جدًا. وقد وجه لي من قبل عندما قدمت وثيقة فكرية داخلية في الحزب بدأت فيها بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» واستشهدت فيها ببعض آيات القرآن فقالوا لي «خفف الجرعة الإسلامية شوية» وكأن الدين معارض للحداثة. وليس لي أي ارتباط بالإخوان.

* هل حزب الجبهة حزب عائلي؟

- لا . ولكن فيه استقطاب للعجائز من ناحية وللشباب من ناحية أخري، لدرجة أشعلت صراع أجيال «خايب» لأن الجيل الأصغر لم يعط نفسه الفرصة للتعمق في مفاهيم الجيل الأكبر، ويحاول دائمًا رفض آراء الكبار والسيطرة علي كل الأمور.

* هل قررت الانضمام إلي أحزاب أخري؟

- كل الاختيارات متاحة. ولكني أعيد التأمل والحسابات ولن أنعزل عن العمل العام وسوف أشارك وقد تلقيت دعوة من عزيز صدقي للانضمام للجبهة الوطنية للتغيير. كما تلقيت عروضا أخري من أماكن مختلفة.

* ما موقفك من التحالفات التي تقوم بين الأحزاب والمبادرة الأخيرة التي قام بها حزب الوفد؟

- نحن حضرنا الاجتماع مع حزب الوفد دون إعداد مسبق. علي عكس الوفد الذي استعد منذ فترة، وله رؤية وقراره خرج من الهيئة العليا، أما نحن «سايبين إيدينا» ولم نجتمع قبل اللقاء لنحدد ماذا سنقول للناس، وأنا أعترض علي هذا الأسلوب فأعضاء حزبنا لا يعرفون أننا سنجتمع مع حزب الوفد لأنه «مفيش مؤسسة». «حزب إيه ده» الذي لا يعرف أعضاؤه عنه أي شيء. فالموضوع يجب أن يأخذ مجراه المؤسسي.

أحلام ممنوعة

المصريون

أنور عصمت السادات

علي ذكر رواية أحلام ممنوعة ... التي لم أشاهدها بعد ... فان العنوان يشدني الي تلك الفرضية ... أحلام ممنوعة ...
وعلي ذكر الأحلام ... فالحلم الأمريكي .. في نظر الأمريكان هو حلم التفوق والبطولة المطلقة في كل نواحي الحياة ... ويطلقون علية الحلم الأمريكي ... اما عندنا نحن في مصر فان الأحلام مباحة وليست ممنوعة ... وعلي هذا فإن أي مصري من حقه أن يطلق العنان لا فكاره المخزونة إلي أن تنطلق لعنان السماء و وان يحلم مثلا بأن يكون رئيس جمهورية ... حلم مجرد حلم ... لا يحتاج الي أي تصاريح أو موافقات بأن يحلم وان يري فيما يري النائم ( خير اللهم اجعله خير )
ما شاء له أن يري أو ما شاء له ان يتخيل او يتوهم أثناء نومه ...أحلام مباحة .. طالما لم تخرج من اللسان او من القلم ولم تنشر فهي مباحة ومسموح لكل إنسان أن يعيش مع أحلامه لحظات .... ثم ينسي أو يتناسى ما رآه في المنام مع أشراقة الشمس .
.. يقول الله سبحانه وتعالي في سورة البقرة الآية 284
بسم الله الرحمن الرحيم
لله ما في السماوات وما في الأرض وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير *
صدق الله العظيم

وما في الصدور يتساوي مع ما في العقول من أفكار ونوايا وأحلام ترضي الله والعباد أو قد تكون أحلام شيطانية تهدم ولا تبني ... وكلاهما عند الله محاسب عليه .... ولكن الله غفور رحيم وهو علي كل شيء قدير فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء .....لأنها في صدور الناس ولا يعلمها غير صاحب هذا الفكر أو الحلم أو النية ...


والأحلام الممنوعة التي أود أن أتكلم عليها قد تكون متفقة مع هذا المعني وهذا السياق من الكلام وما حدث من حبس أربعة من رؤساء تحرير صحف معارضة ومستقلة لأنهم أبدو ما في صدورهم ونشروه وأعلنوه وجهروا به ولم يخفوه ...
والله وحده هو الذي يحاسب الناس علي ما في صدورهم وعلي ما يفكرون فيه ...وليس أي حاكم أو سلطة أو أي قانون أرضي يستطيع أن يقرأ الأفكار والأحلام ...
ولكن إذا وصلنا إلي تلك المرحلة .... فالأحلام ممنوعة ...عندنا .. ومباحة في أمريكا


نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
asadat@link.net
Asadat@democraticfront.org

ماذا نريد منهم؟

المصرى اليوم

بقلم أنور عصمت السادات

في أحد اللقاءات التي تمت بيني وبين أحد أعضاء البعثات الدبلوماسية الأوروبية بالقاهرة، بادرني أحدهم بسؤال غريب: ماذا تريدون منا؟؟ أنتم تكتبون في جرائدكم الكثير من المتناقضات عن الحالة الاقتصادية في مصر.. وترجعونها أحياناً إلي الغرب.. وأحيانا إلي الفقر، وفي مرات أخري ترجعونها إلي أسباب تاريخية. حسناً إذا كان الغرب سبباً في تخلف العرب ومصر عن اللحاق بركب الحضارة والتقدم، إذن ماذا تريدون منا؟ هل الدعم المادي؟
أم المساعدات.. ولمن؟ ولماذا نعطيكم دعماً وانتم تفخرون بالطفرة التقدمية الاقتصادية التي لم تحدث عبر التاريخ لمصر.. وحدثت في عصر مبارك.. بمعدلات تنمية «فظيعة!».
ماذا تريدون؟ وهل نترك الفقراء والمتشردين في دول أفريقية كثيرة نهباً للأمراض والجوع، وننظر لمصر التي تفخر بالنهضة الاقتصادية؟
وإذا كانت هكذا الحياة في مصر.. فما الحاجة إلي طلب المعونات والمنح والدعوة إلي الاستثمار المباشر من دول الاتحاد الأوروبي؟ أخبرونا ماذا تريدون منا؟
من حيث المنطق فإنهم محقون فيما يقولون.. ومن حيث الحقيقة.. فالصورة مختلفة اختلافاً واضحاً. إننا نهوي إلي حفرة عميقة من التردي الاقتصادي لم تشهده مصر منذ عقود طويلة.. ونريد من كل الدول المتقدمة مساعدات.
وطلبنا للمساعدات ليس استجداء، إنما هو حق لنا عليهم.. كيف؟
هذا ما أود أن استرسل فيه.
بداية.. تعاني كل دول أوروبا من مشكلة الهجرة غير الشرعية التي وصلت إلي أرقام كبيرة، وتكاد تهدد بإحراج الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية لديها.. وتلك الهجرة من دول عربية بالشرق الأوسط ومنها بالطبع مصر.. وأسباب الهجرة سواء الشرعية أو غير الشرعية هو ضيق الرزق وعدم وجود فرص عمل حقيقية ببلادهم وعدم الاستقرار الاجتماعي لعدم وجود مشروعات اقتصادية حقيقية تجذب إليها الفائض من العمالة.
وثانياً.. ما ترتب علي تواجد أعداد كبيرة من المهاجرين في أراضي دول أوروبية خلق نوعاً من تغير الأفكار الراسخة في أوروبا.. دينياً واجتماعياً وسياسياً نتيجة الاندماج بين المهاجرين وأصحاب الأرض.. وقد يكون سبباً في خلق أفكار متطرفة تسبب أنواعاً من العنف.
ثالثاً.. تواجد تلك الأعداد من المهاجرين بالأراضي الأوروبية يعيق حركة وعجلة التنمية فيها، ويسبب نوعاً من البطء في رفع معدلات التنمية نظراً لوجود نمط استهلاكي غير متوقع.
رابعاً.. تهديد منظومة الاتحاد الأوروبي في كيانها.. وتعطيل صدور الدستور الموحد لها وبقية المنظومة.. التي تهدف في الأساس إلي تواجد قوة أوروبية تقف أمام القط الأوحد.. أمريكا!!
ما الذي نريده منهم؟؟.. سؤال أصبحت الإجابة عنه الآن واضحة.. أن ما سوف تنفقه دول أوروبا مجتمعة لحل تلك المشاكل، لا يساوي شيئاً بالمقارنة بالمنح التي تعطيها أو تمنحها دول أوروبا لدول الشرق الفقيرة.. وما سوف تمنحه أوروبا - بدولها مجتمعة - سوف يدير عجلة التنمية لديها.. وسوف تستكمل دورات التقدم الحضاري لكثير من مصانعها. ومنشآتها الاقتصادية.. وذلك بتغيير وتبديل الأساليب القديمة في التصنيع بالجديد وعمل إحلال لها.. وترك القديم لدول أخري فقيرة تحتاج إلي تلك التكنولوجيا.. ولا تملك ما تدفع فيها.
لقد ذكرتني تلك الحالة.. بمشروع قديم.. أقدمت عليه أمريكا مع الاتحاد السوفيتي في أواخر السبعينيات من القرن الماضي.. تحت اسم اتفاقية «السلت».. وهي اتفاقية التخلص المتبادل بينهما من الأسلحة النووية وأسلحة التدمير الشامل.. وتبع تلك الاتفاقية.. بروتوكولات أخري للتفتيش المتبادل والصيانة والأمن للمحطات النووية.. والتي تصل تكلفة إيقاف أو هدم محطة نووية إلي أرقام فلكية. .قد تكون أكبر بكثير من أرقام إنشائها.. وكان الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت يعاني نقصاً شديداً في محصول القمح.. بسبب الأحوال الجوية السيئة.
نحن في وضع مشابه لهذا.. هم يريدوننا ونحن نريدهم.. لصالح شعوبنا ولصالح السلام الدولي والسلام الاجتماعي.
ووزارة التعاون الدولي بقيادة الوزيرة الأستاذة/ فايزة أبوالنجا.. واحدة من تلك الآليات التي تستطيع أن تساعد كثيراً في هذا الموضوع، وتستطيع.. بإمكانيتها ومساعديها أن تنقل مصر من دولة نامية إلي دولة مشاركة ولها كيانها.
وللحديث بقية...

و نشرت ايضا فى
الوفد بتاريخ 2/9/2007

شائعة.... شائعة !!!

الوفد

أجمل إشاعة سمعتها ورايتها ... كانت في فيلم سينمائي قديم.. اسمه إشاعة حب ...
أما اليوم فأري واسمع وأشاهد إشاعة مرض الرئيس... وبالتالي فانا أعتبرها، أيضا أشعة حب !!
و الحياة الإنسانية لها مراحل .. ورئيس الدولة له من الاهتمام الشعبي والرسمي الكثير في كل حركاته وسكناته وأقواله ... فما بالنا بحالته الصحية ... لابد ان تأخذ القسط الأكبر من هذا الاهتمام.. وتداول الأقوال والشائعات أيضا ... وليس مهما ولا بالضرورة ان تقوم بعض أجهزة الدولة بما يسمي تتبع مصدر الإشاعة ومعرفة مصدرها ... فلن تفيد ولن تقدم أو تؤخر شيء ... الشائعات سلوك إنساني ويتحمله كل من يعمل بالعمل العام ..فما بالنا برئيس الجمهورية ..وهو وحده يتحمل شعب بكامله ..بكل سلوكياته وثقافاته و موروثاته .
وما يؤرق المواطن المصري المسئول وصاحب العمل والمدرس والطبيب .. والمهندس وكل أصحاب المهن الحكومية والحرة . هو الاستقرار ...الاستقرار في الحياة العامة ... وبالقطع استقرار الحكم واحدا من أهم عوامل استقرار الدولة كلها .. وتلك هي السقطة التي خلقت شائعة وروجت لها ..فلو ان هناك نظام يعلمه ويعرفه الجميع في تداول السلطة لما حدث هذا .. والدستور المصري بتعديلاته الأخيرة أصبح مثار جدل واسع بين القضاة والمواطنين والمثقفين والوطنيين .. الكل غير متفق علي كثير من بنوده التي تشرح تداول السلطة ...وهو ما يزيد من انتشار شائعات، تضع المواطن في حيره ... وكأن الشائعة تضعه في امتحان ومسابقة .. ماذا لو ؟؟ وإذا كان ؟ ماذا ؟ الي آخره من الافتراضات التي لا تنتهي ..
أشعة الحب التي أقصدها هي أشعة القلق والخوف علي صحة السيد الرئيس ..
أطال الله في عمرة ومتعة بالصحة والعافية ...


و نشرت ايضا فى
الدستور بتاريخ 12-9-2007

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

رمضان كريم يا قداسة البابا

المصرى اليوم

إلي البابا شنودة الثالث.. تحية طيبة وبعد.. كل عام وأنتم بخير سلامتك رمضان كريم عليكم وعلي الشعب المصري كله تحية واجبة ودعوة صادقة أن يمتعك الله بالصحة والعافية وأن تكون بيننا في تلك الأيام التي كثر فيها الكلام عن أحوال هذا الشعب، وعن مأساة المعيشة الصعبة التي تعاني منها كل أسرة ولم يكتف المتحدثون والكتاب وكل من يستطيع أن يمسك قلماً أن يشكو ذل المعيشة بل تعداها إلي العقيدة وأعتقد أنه مفكر وكاتب وداعية ديني وأنه حامي حمي الأديان علي أرض مصر.
قداسة البابا لا أخفيك سرا أنني أشعر بارتياح شديد عند سماع صوتك وأنت تعلق علي أحداث وأحوال المصريين ومشاكلهم التي يخلقونها بأنفسهم ويريدون لها حلولاً! وأجد في نبرات صوتك، خبرة شيوخ وأجداد لنا، طالما شعرنا بافتقادهم في هذا الزمن، وتلك النبرات تحوي حباً وسماحة و تعاطفاً مع المتلقين،
ولا أخفيك سرا مرة أخري أنني أجد في كلامك رائحة الشيخ محمد متولي الشعراوي وكم افتقدناه كثيرا تلك الأيام. رمضان كريم علي كل المصريين بموائد الرحمن والمحبة والتسامح التي لا تفرق بين البشر وعقائدهم فخواء المعدة والجوع لا يفرق بين شخص وآخر والزكاة والصدقات رحمة بين الناس، رمضان كريم مع أذان المغرب والسكون الذي يلف العاصمة الكبري القاهرة بسكانها الذين يزيدون علي ١٥ مليون نسمة تجتمع لسماع تواشيح ودعاء الشيخ سيد النقشبندي وهو يدعو الله أن يعم السلام علي أرض مصر والخير لشعبها.


أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

كل يوم

الاهرام

بقلم : مرسي عطا الله

تحيه طيبه‏..‏ وبعد‏,,

السيد رئيس الجمهوريه‏...‏ لم نكن نعلم ان لك هذا الرصيد الكبير في نفوسنا وفي صدورنا‏..‏ الا عندما انتشرت شائعه المرض‏...‏ فقد اصابتنا سكته فكريه وخرس السنه‏,‏ طالما كانت تتباري في النقد وفي الكلام الصحيح وغير الصحيح‏...‏ وكنت تتغاضي عنها‏,‏ ولا تعلق حتي علي كلمات تحمل بعض التهجم علي شخصكم واسرتكم‏,‏ ولو وجهت لي مثل تلك الكلمات‏,‏ وانا لست رئيس جمهوريه‏,‏ لاقمت الدنيا ولم اقعدها‏..‏ فانا بشر ولي ضعفي في التحمل‏...‏ ولي طاقه وصبر‏...‏ دائما ينفد بسرعه‏...‏

اقول تلك الكلمات ليس رياء‏..‏ ولا استعطافا‏..‏ ولكني انقل واقعه اسريه حدثت لي خلال الايام القليله الماضيه عندما كنا نجلس انا واسرتي الصغيره نتابع الاحداث من خلال الفضائيات وحلقات النقاش المتعدده التي تنقلها الفضائيات‏...‏

الرصيد كبير‏...‏ اكبر من كل ارصده البنك المركزي‏..‏ الرصيد الكبير رصيد حب واحترام لشخص ادي ما هو فوق طاقته‏...‏ وشهدت له الدنيا طوال‏25‏ عاما‏..‏ رصيد احداث وذكريات هذا الشاب الذي تولي حكم مصر في فتره من احرج فترات التاريخ المصري‏..‏

سيدي الرئيس‏...‏ انني‏..‏ ومع مرور كل تلك السنوات مازلت اذكر واقعه حضوركم موتمر القمه العربيه في الخرطوم عام‏82..‏ وما لقيته انت شخصيا من جحود من بعض روساء دول المواجهه‏..‏ وتحملت الكثير حبا في هذا البلد‏..‏ واثرت الصمت وعدم الرد‏..‏ وعدم تضخيم الخلافات‏.‏

اليوم يتكلمون عن الخلافه‏...‏ وعن الرئيس المقبل‏..‏ ويتسابقون في فرض الاحتمالات‏...‏ وهي امور يحكمها القانون وسوف تمضي حتما‏...‏ واني اتعجب‏..‏ لماذا لا يتكلمون عن هذا الانسان الذي قضي عمرا طويلا داخل صفوف القوات المسلحه‏..‏ وحتي اليوم‏...‏ يقوم بدور الجندي الحارس‏...‏ واتذكر ايضا مقولتك لبعض الاصدقاء‏...‏ انك تتمني ان تسير بسيارتك منفردا ومعك اولادك‏.‏ علي طريق المطار تتامل القاهره من مكان بعيد عن الزحام‏.‏ مثل كثير من الاسر المصريه التي تملك سياره‏..‏ كان هذا في الايام الاولي لتولي منصب نائب رئيس الجمهوريه‏...‏

الي تلك الدرجه لم تكن تسعي لمنصب او صولجان‏...‏ تلك ايام يعرفها الكثيرون ممن عاصروا الرئيس وعايشوه‏..‏

ارصده حب الناس تختلف من شخص لاخر ومن مجتمع لاخر‏..‏ ومصر كانت ومازالت بلد الامن والامان لكل من اتاها او استنجد بها‏...‏ وكانت كل قراراتك في هذا الصدد فوريه وبلا تردد‏...‏ والحب هو الذي يحرك فينا فضيله الوفاء والاعتراف بالجميل‏...

انور عصمت السادات

**‏ انتهت الرساله التي تلقيتها ضمن مئات الرسائل بعد مقالي الاسبوعي امس الاول الخميس تحت عنوان الخطوط الحمراء‏..‏ وسماحه الرئيس‏..‏ وقد انتقيت هذه الرساله بالذات رغم انه ليس لي سابق معرفه مباشره بصاحبها الذي قدرت له شجاعته في تصحيح موقفه ليكون ضمن ملايين المصريين الذين يضعون الرئيس مبارك في قلوبهم ويعترفون بفضله ودوره في حمايه استقلال الوطن وحريه المواطن ويقدرون له طاقه الصبر الهائله التي يختزنها في داخله وتمنحه طاقه التسامح الهائله التي يرتفع بها فوق ايه صغائر وفوق ايه تجاوزات‏...‏ وتعليقي الوحيد علي الرساله‏..‏ الاعتراف بالحق فضيله‏!

الشباب.. شباب القلب

المصريون

أنور عصمت السادات

التظاهر والمظهرية لها حدود ولها أحكام ... كما أنها لها ميزانية ....ونحن شعب يعاني من كثير من المشاكل .. التي قد تتفق وتتساوي مع الموجة العالمية في البطالة ....في أوروبا وفي أمريكا وفي أفريقيا وفي آسيا ... .مع اختلاف الأوطان .. لكن المشكلة واحدة ... وهي البطالة وقلة المعروض من الوظائف ... وما يترتب عليها من آثار تتعلق بالصحة والتعليم .... ودور الدولة مهما كان كبيرا إلا أن هناك دائما عوائق ... تلك العوائق ترجع إلي سؤ الإدارة وجهل القائمين بالعملية الإدارية ..
ولم تكن مشكلة السلام العالمي تؤرق الشباب في مختلف بلدان العالم مثل مشكلة البطالة و افتقاد الهدف حتي نقيم للشباب مؤتمرا عالميا بشرم الشيخ وتحت رعاية حركة السيدة سوزان مبارك النسائية للسلام العالمي !تشارك فيه أكثر من 120 دولة !
حسنا ... ما فعلته وتفعله السيدة الأولي في مصر من مشروعات تنموية لرفع مستوي المعيشة لفئات ومناطق كثيرة في مصر ... وهو جهد .. لا أحد يستطيع ان ينكره .... ولكني أري أنها ملزمة بهذا الجهد ... كحرم رئيس أكبر دولة عربية ...وأكبر دولة تعاني من مشاكل اجتماعية متأصلة في المجتمع ... لما لها من إمكانيات تعجز أي جهة ان توفرها أو تستخدمها مثلها ......
اما الأسلوب الذي تم به الإعداد والتنفيذ للمؤتمر العالمي للشباب بشرم الشيخ للسلام ... فهو بعيد جدا عن هموم الشباب المصري ... واهتمام الشعب المصري ولا يحل ولا يربط أي مشكلة من المشاكل الواضحة أمام الكل وأمام هذا الشباب ..
التظاهر والمظهرية تفعله دول أخري غير مصر .. تريد ان تجد لنفسها مكانا علي خريطة العمل الإنساني والسياسي العالمي بعد ان حلت جميع مشاكلها الاقتصادية وتدفقت عليها الخيرات الربانية ... بلا جهد وبلا تعب ... وأصبحت الان تبحث عن هموم تحملها ومشاكل تحلها واهتمام محلي وعالمي باسمها ... اما مصر ....فلا ..
,وجهد السيدة الأولي لابد ان يكون له خطوط واضحة في مسيرة التنمية الإقليمية والاجتماعية ..والابتعاد عن العالمية ... فهي خطوة سوف تأتي حتما لاحقا .. من التعمق والحفر والبحث والتنقيب. في المحليات والمستوي الإقليمي وأكرر انها فعلت وتفعل الكثير في هذا المجال . ونريد منها المزيد ..
تطوير المناطق العشوائية ورفع مستوي المعيشة لعدد من أحياء القاهرة لن يكلف الدولة مثل ما تكلفته للإعداد لمؤتمر عالمي للشباب بشرم الشيخ .. وتعلم السيدة الأولي هذا الموضوع جيدا ... ولا أعرف لماذا لا تستمر في هذا . بعد النجاحات المتتالية في هذا الاتجاه ..
شيء يثير الشفقة والآسي ، ان أري شبابا مصريا - يحمل الجنسية المصرية - ويتكلم العربية (مكسر) ليحضر هذا المؤتمر ... ويتكلم باسم شباب مصر .... وهو لم ير ولم يعيش حياة الشباب المصري الذي يبحث عن عمل وعن رزق في إرجاء مصر وخارجها .. ويعاني ذل واهانة.. ويتحمل.. في سبيل ذلك من أجل بضع جنيهات تكاد ان تكفي قوت يومه!!! وليس مستقبله .
السيد جمال مبارك كان متحدثا أكاديميا ... يتكلم ويتحاور مع شباب من كل أنحاء العالم ومنهم بالطبع شباب مصري .. مختار بعناية ..في عملية تظاهرية ( تمثيلية ) ليظهر للعالم كله أن شباب مصر لم يعد عنده مشاكل سوي السلام العالمي ...
ولست ضد هذه المؤتمرات او نوعيتها ، ولكني كنت أتمني ان تعقد في واحدة من مدن الصعيد المصري ... ولو ليوم واحد – حيث انهم لن يتحملوا أكثر من ذلك .
التظاهر والمظهرية عمرها قصير جدا جدا ... لا يتعدي عدد تلك الأيام التي تعقد فيها حلقات الذكر في قاعات المؤتمرات ذات السبع نجوم .. لترتيل الأناشيد الوطنية وحب مصر وعظمة الحكومة المصرية ..


نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
asadat@link.net