حصانة السادات تثير أزمة فى البرلمان

نهضة مصر

وزراء الزمن الجميل

تحت عنوان الوزير والسياسة

التشكيل الوزاري العجيب ! في وزارة الدكتور/أحمد نظيف من وزراء جدد لا خبرة لهم بأبسط مبادئ وأصول الكلام والحديث من شخص مفترض به ان علي رأس الوزارة .. وكل كلمة ينطقها تعتبر شبه قانون.. ولنأخذ مثالين لاثنين من الوزراء .. أولهم يقول انه لم تكن له علاقة بالسياسة ولم يكن له أي نشاطات سياسية .. ويتباه بذلك .. والثاني يتهكم في احاديثة علي زملائه ويدلي بتصريحات تليفزيونية إستراتيجية بعد تولية استلام الوزارة بأيام ويعلن خططه قبل ان يفتح أي من الملفاتالساخنة في وزارته ..عجبا لما يقوله احد الوزراء بأنه لم يكن له اي نشاط سياسي طوال حياته السابقة قبل تولي الوزارة .. وكأنها سبة ان يكون قد عمل بالسياسة ..الحقيقة التي يجب ان يعلمها من يقول هذا الكلام ان الظروف هي التي وضعته ليكون وزيرا .. او قل الصدفة هي التي أوقعته ليكون وزيرا .. قدره او قدرنا .. ان نتعامل مع موظفين وصلوا لدرجة ومنصب وزير. قدره وقدرنا ان نبارك طابور الوظائف والتدرج وارتقاء سلم الوظائف لأشخاص نمطيين وتقليدين .. اجمل واحسن ما فيهم انهم عرسان وازواج لقطة لمن يريد ان يزوج أ بنته او أخته لرجل ملتزم ومستقيم .. نعم .. مستقيم في حياته حتي درجة وزير .. ولكن سياسي ووزير في وزارة لها أهداف قومية ومباديء وطنية وخطوط متشابكة من القضايا .. فهذا شييء مختلف تماما عن ذلك الموظف..ملف إصلاح التعليم وملف البحث العلمي أليست تلك ملفات شائكة تحتاج إصلاح ؟ملف الإصلاح الإداري في كافة الوزارات أليس في حاجة الي ثورة إصلاحية في تلك الخزعبلات الروتينية المكتوبة في الاستمارات وفي الدفاتر التي أنشأت منذ مئات السنين وما زالت هي الفيصل في كل التحقيقات الإدارية عند رفع قضية ما في أحد الوزارات ؟؟كل تلك المعوقات الإدارية والروتينية التي يتبناها السعاة في كل وزارة ويحتضنوها رغما عن سياسة كل وزير وأفكاره .. لا تحتاج الي ثورة تصحيحية ؟ تحسب لكل وزير جديد تولي وزارة تنفيذية في سلطة تنفيذية .العمل السياسي - عفوا سيدي الوزير - هو كما تعلم ويعلم كل من شارك فيها - هو الحياة اليومية كلها .. من يتأملها وينظر لها من منظور المتأمل والمفكر .. ويتخذ موقف .. مباركا او معارضا .. لما يراه ابتداءا من تناوله الفطور صباحا وحتي النوم مساءا .. من ثمن رغيف العيش الذي يتناوله وحتي سماعه قرارات وقوانين من الحكومة .. يراها صح او خطأ ..فان كنت - سيدي الوزير - لم تكن تري.. ولم تكن تحس.. ولم تكن تعلق…و لم تكن تبارك و لم تكن تعترض .. علي حياتك اليومية والاجتماعية .. فهذا قدرنا وقدرك ان تكون وزيرا علينا .. والذنب ليس ذنبك .. والخطأ ليس لك يد فيه .. انها تراكمات سياسات متخلفة .. فصلت التعليم عن السياسة .. فصلت ممارسة العمل السياسي عن التعليم فصلت العمل الاجتماعي من خلال جماعات الرأي والاتجاهات السياسية عن مراحل التعليم من مراحله الاولي .. الابتدائية .. وحتي المرحلة الجامعية .. فأصبحت بوق يردد المباديء التي يرددها الاعلام الحكومي .. والشعارات التي تخدم ما اطلقوا عليه الاستقرار .. وهو في حقيقته .. الموت البطيء .. للابداع والابتكار الذي يخلق شخصيات مميزة في المجتمع لتصبح فيما بعد وزيرا او رئيس وزراء …

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
asadat@link.net
ت: 24184919-02
ف: 24185069-02

حول الكارثه عبارة السلام 98 أتخاذ القرار

الوفد

اتخاذ القرار في الظروف الحرجة .. والقرار الصحيح .. هو صفة القائد في اي موقع .. سواء كان قائد طائرة او قائد مركب .. و هذا الكلام والحديث توارد علي حين كنا نناقش كارثة غرق العبارة السلام 98 .. حيث تبين من اقوال الناجين من الكارثة انه لم يتخذ اي قرار بأن السفينة في حالة غرق .. او علي وشك الغرق ....الامر الذي كان- لو تم – لساعد علي انقاذ اكبر عدد من الغرق والضياع ..

العامل النفسي والتصرفات التي يتخذها قائد المركب في مثل تلك الحالات لها اصول علمية واصول اجتماعية تندرج تحت عامل النشأة .. سواء كانت نشأته الاسرية او نشأته الاجتماعية .

الاصول العلمية هي مدي ما قد تم تدريبه عليه في مثل تلك الظروف واستمرارية التدريب طوال سنين عمله .. ومدي المامة بكل اطراف المهنة وكل جديد فيها ... واستجابته لها .
والاصول العلمية في مثل تلك الحالة التي نتكلم عنها –غرق العبارة – لا خلاف عليها لقائد العبارة من حيث مؤهله وسنوات الخبرة الطويلة ..

ولكن العامل النفسي الذي جعله يتردد في اتخاذ القرار بأعلان حالة الغرق قد يرجع الي اسباب مختلفة .. انه اعلان عن نهاية خدمة بحرية ومهنية طويلة له في البحر .. واعلان فشل الجهود المبذولة في الانقاذ ..واعلان ترك السفينة تغرق يتشابه مع اعترافه وتسليمه بنهاية الحياة ... ونهاية الحياة بطريقة مأساوية .. كل تلك الخواطر لا بد انها دارت بذهنه في هذا الوقت العصيب وتردد وانتظر لعل الامور تتغير وتصير الي أحسن !! ولعل ابسط حلول لتلك الاوهام هو طبعا التدريب التخصصي وهو هام جدا لانتزاع تلك الاوهام والافكار واتخاذ القرار في الوقت الصحيح بغض النظر عن اية عوامل خارجية ( اوامر الشركة المالكة للعبارة ) او شخصية او نفسية ... ومن الصفات التي يتمتع بها القائد .. الرؤيا الشخصية لمجريات الاحداث وربطها بالاحداث المشابهة واستخلاص نتائج لحظية .. wide vision هي من السمات التي تميز قائد مركب كبير ورد فعله المباشر علي حدث ما ...

وتطلب تلك الصفة الماما كبيرا بدراسة وتدريب علي كل جديد في المجال. . اما النشأة الاجتماعية فهي السلوك اليومي للقائد في مواقف اسرية واجتماعية .. يكون هو طرفا فيها .. ويستطيع اخذ قرار يخضع له الجميع .. ويكاد يكون يتدرب عليه يوميا .. حتي اثناء الاكل والشرب .. واثناء الرحلات الخلوية واثناء السفر وتربية الابناء .. والمشاركة الاجتماعية في محيط مسكنه وبلدة وقريته.. وهي قضية قومية يجب ان نتبناها .. وهي زرع روح و قيم القيادة في ابنائنا وفي مجتمعنا .. واطلاق حرية التعبير .. واطلاق نشر الافكار الجديدة .. حتي ننمو بمجتمعنا نحو حياة افضل .
أنور عصمت السادات

فى أول سابقة من نوعها : انور السادات يطلب رفع الحصانة عنه تضامناً مع شقيقه طلعت !!

المساءالاسبوعى