المواطنة فى قانون لا بد منه

الدستور

وسط كل مظاهر التحركات السياسية وقيام الأحزاب وبزوغ شعاع من الأمل في الحياة السياسية في مصر ... ووسط المتناقضات الكثيرة في تصريحات المسئولين حول الأوضاع العقائدية في مصر ... هناك حالة من القلق تنتابني – شخصيا – من توقع انفجار قريب ... بسبب تغاضي وغض الطرف عن أوضاع لا يقبلها اي مصري في أي موقع حول حرية العقيدة وحول حقوق مغتصبة لفئات منه ..
يومياً نطالع بالصحف حوادث اعتداءات بين المسلمين و المسيحيين و نسمع عن حوادث أخرى . لا تنشر .. فيها انتهاكات صارخة .. بمحافظات مصر المختلفة من إلا سكندرية شمالاً إلى أقصى الجنوب بالصعيد .
وبداية للحديث.. أستوقفتي زيارة الملك عبد الله ..ملك السعودية .. لبابا الفاتيكان .... وهي زيارة تضع علامات استفهام وتحتاج الي وقفة سواء بالتأيد أو بالإنكار .... ولا تمر تلك الواقعة مرور الكرام ..
ولكننا نقف امام نقاط هامة في تلك الزيارة ..
.أولا : العالم بحاجة إلى دفع عجلة الحوار بين المسلمين والمسيحيين في العالم.... و عدم الاكتفاء بالثوابت فى الفقه و الأديان.. على أساس أنها أديان سماوية و مبادئها واحدة.. وبدايتها و نهايتها تكمن فى السماحة وحسن الخلق و مراعاة الآخرين .
ثانيا : موضوع وملف حقوق الإنسان وبخاصّة الحرية الدينية يحتاج الى ان يتدوال .. وبلا شك فإن الحرية الدينية هي الجوهر الذي تُبنى عليه كل الحريات والحقوق الأساسية للإنسان و قيام الأديان على مبدأ الحرية .. يجعلنا نفكر جيداً فى وضع قانون يحمى تلك الحريات.
ثالثا : انه ليس بين الفاتيكان والسعودية علاقات دبلوماسية . فهل سيفتح هذا الملف ؟

و هو ضرورة تحتمها الأحداث الجارية.. فلابد من وجود خطوط تربط الدولتين برباط العلاقات الدولية المتكافئة .
ووقت انطلاق شرارة الغضب و الاستهجان الشعبي فى العالم كله للرسوم المسيئة للرسول الكريم " صلى الله عليه و سلم " و التى ظهرت بوادرها فى دول شمال أوروبا .. كتبنا و اقترحنا أن يقوم شيخ الأزهر مع وفد من طوائف الشعب المصرى مسلمين و مسيحيين و اخوان مسلمين و منظمات المجتمع المدنى .. بزيارة تلك الدول لتصحيح المفاهيم المغلوطة .. و لم تحدث أى استجابة حقيقية .. و اليوم نسمع و نقرأ و نحلل زيارة ملك السعودية للفاتيكان !! .. و تلك زيارة تجعل البداية فى الكلام ميسرة وسهلة .. اجتماع " الملك و البابا " و هما أكبر كيانين فى العالم " المسيحيين و المسلمين " – مجرد لقائهما – هو خطوة إيجابية .. حتى وإن لم يسفر عن نتائج مرجوة من الطرفين.
تلك الزيارة التاريخية اعتبرها أنا أقوى من كل المؤتمرات و الندوات العالمية التى تعقد فى أنحاء متفرقة من العالم لتندد بالتفرقة و بالعنصرية تحت شعارات مختلفة .. و مختلفة !! .. أعتقد أنها بعيدة جداً عن حال البسطاء .. وأخطر ما فيها أنها تعطى شبه شرعية لقراراتها وتجعلها مباذى لا بد من أن يلتزم بها كل طرف واحد وكل طرف و له رأى وفكر .. وللأسف ليس له آذان يسمع بها الآخر.
و لو أن المهاجرين المصريين أعتبروا أنفسهم سفراء لمصر بدول المهجر ، لاختلف الحال وشعروا بكيانهم وقدرتهم على فرض رأيهم ووجهة نظرهم .ز ولكننا نتجاهلهم فى كثير من المواضع .. ولا نتذكرهم إلا عند الزيارات الرسمية لرئيس الدولة أو فى زيارة بعض الوزراء ..
البسطاء من أبناء الشعب .. و هم الأغلبية .. عندما يتكلم فقهاؤهم فى الدين ، فهم يستمعون جيداً وينصتون ويعطون عقولهم لما يقال ولايناقشون أى قضايا تخص العقيدة .. خوفاً من العقاب السماوى ، ويأخذون من أفواه المتكلمين نصوصا يعتبرونها دستوراً وكلاماً يحافظون عليه بكل حرف فيه .
ولقد شبه أحد المصلحين حركة الإفتاء والكلام فى الدين ببلدوزر يقوده الداعية .. وقد يكون لا يحمل رخصة ولا يعرف القيادة ولكنه يحرك البلدوزر بحجمه العملاق فى أى اتجاه وبلا معرفة وقد يدمر كل ما أمامه .. ولا يبنى أبداً .. مجرد كلمات تخرج من فمه وعلى لسانه كفيله بتحريك هذا الوحش الكاسر ، ولهذا لابد من التدفيق فى اختيار السائق " الداعية " .. ووضعه تحت اختبارات عديدة ومتنوعة .. تستطيع من خلالها انتقاء الأصلح لمهنة الإفتاء فى الدين . إن لم نكن فى الماضى قد تمكنا من أن نتضامن – كدولة عربية وإسلامية – فى مناشدة الأمم المتحدة لتبنى مشروع قانون يدين الإساءة إلى الأديان .. فإننا اليوم فى حاجة وضع قانون يصون ويحمى الأديان السماوية – على أرض مصر – من أى انتهاكات أو إساءات مقصودة أو غير مقصودة .. وإن يلتزم به كل مواطن يعيش على أرض مصر .. لنعطى المثل والقدوة لباقى شعوب العالم فى
احترامنا لعقائدنا و تراثنا .. و مصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تستطيع أن تضرب المثل و القدوة على احتواء الشعب لكل العقائد .ز وإن الدين لله والوطن للجميع .. و مقولة البابا شنودة الثالث .. إن مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا .. وصدوى قانون فى هذا التوقيت الذى يزخر بمثل شخصية البابا شنودة ووجود مصلحين إسلاميين شباب .. وجدد يعتبر مناسباً جداً ومناخاً يسمح بوضع لبنة الاستقرار فى هذا البلد الآمن ,, وأن يتبنى رئيس الجمهورية بنفسه لإصدار هذا القانون وتطبيق بنوده .

فى تلاسن أمام النواب البريطانيين السادات: الحكومة توافق للبنك الدولى على مراقبة الميزانية و تحرم نواب الشعب و جهاز المحاسبات من متابعتها

الوفد

كتب ـ عادل صبرى:

شهدت ندوة البرلمان فى الرقابة على الموازنة العامة، تلاسنا بين النائب السابق أنور السادات و نواب بالحزب الوطنى حول دور المجلس التشريعى فى الرقابة على المال العام.
أتهم السادات الحكومة بأنها تشارك البنك الدولى و شركات محاسبة خاصة فى إدارة و رقابة الموازنة العامة للدولة ، بينما تمنع نواب الشعب و الجهاز المركزى للمحاسبات من التدخل فى توجيه بنود الميزانية التى يكفلها الدستور.
و تحولت المناقشات الجدلية بين السادات و الدكتور عبد الجابر خلاف رئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس الشورى فى الندوة التى نظمتها أمس مؤسسة و سيتمنستر للديمقراطية إلى خلافات جذرية أمام وفد برلمانى بريطانى من الجهة المنظمة للندوة. و أستغل نواب كتلة الإخوان المسلمين فى البرلمان بقيادة الدكتور سعد الكتاتنى غياب ممثلى الحكومة من البرلمانيين المدعوين للندوة فى كشف المخالفات التى يرتكبها البرلمان أثناء مناقشة الميزانية .
و أشار النائب أشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب ـ إخوان إلى أن الحكومة تتأخر فى تقديم الحساب الختامى للبرلمان بما يصل إلى 24 شهراً عن موعده القانونى مما يعطل دور النواب فى محاسبة الحكومة على أنفاق الموازنة .
و قال بدر الدين: إذا نظمنا ندوات لشرح بنود الموازنة للمواطنين سنتهم بتأليب الرأى العام و ربما بمحاولة قلب نظام الحكم. و كانت الندوة قد بدأت متأخرة عن موعدها نحو الساعة و النصف بسبب إعتذار الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس عن عدم إفتتاحها طبقاً لجدول الأعمال.
بينما غاب المتحدث الرئيس فى الجلسة أحمد عز و لحقه أغلبية نواب الوطنى، و اضطر الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب إلى بدء جدول الأعمال معتذراً بالنيابة عن قيادات الوطنى فى وقت أكد فيه على أن الديمقراطية و الوضع فى مصر يمر بمنحنى خطير.
و قال الفقى : مصر تمر بمرحلة أشتباك بين الثروة و السلطة و الدين و السياسة و رؤية غير واضحة للتعامل مع الأقليات و علينا أن نبحث عن طريق يزيد من الهامش الديمقراطى .
و أضاف الفقى أن الأمور فى مصر غير وردية مشيراً إلى أهمية التوصل إلى الديمقراطية على النهج البريطانى و الهندى التى تحققت رغم تعدد الأديان و اللغات و الحضارات.

أزمة منتصف العمر في انابوليس!

المصريون

أنور عصمت السادات

لم تجد الولايات المتحدة الأمريكية، بإدارتها الحالية منفذا للخروج من الأزمة الطاحنة لها في منطقة الشرق الأوسط إلا.. في اللجوء إلي العرب أنفسهم !! ليضعوا لها سيناريو الخروج !!
60 عاما هي عمر القضية الفلسطينية .. وهي الأساس وهي الأصل في قضايا الوطن والعالم .. وأمريكا تدخل عامها الأربعين منذ عام 1967 وحتى الآن .. وقد بلغت سن النضوج السياسي .. الفهم العميق لأسباب قضايا الشرق الأوسط ... ومتناقضاتها – في نظر أمريكا ..
أمريكا تدعو كل دول الشرق الأوسط ليضعوا لها سيناريو الخروج المشرف من العراق ... وسيناريو التعامل مع إيران ...
أمريكا تلجأ أخيرا وبعد أن استنفذت كافة الوسائل وكافة الأعراف وكل الطرق المشروعة والغير مشروعة المعروفة والغير معروفة إلي الدول العربية ... تلجأ لسحر الشرق .. وتعود بذاكرتها إلي أحلام وسحر ليالي ألف ليلة وليلة ... وبساط الريح .. ومصباح علاء الدين .. بل والي أسطورة لص بغداد نفسها ...
ولم يفتها أن تشير إلي معروف الاسكافي .. وسلطانية الملك التي أهداها له حاكم الجزيرة ...
وكم هي قيمة وعظيمة تلك السلطانية .. التي نلبسها منذ عشرات السنين تحت مسميات أمريكية كثيرة ...
بلغت أمريكا سن النضج ... وفهمت واستوعبت أصول اللعبة السياسية وأصول العمل بها واستخدامها ... وتقف الآن في منتصف الطريق ... لم تحقق شيئا يذكر لها ولا لرئيسها بوش قبل أن يغادر البيت الأبيض .. وينهي حقبة حكم مريرة على أمريكا وعلي العالم بأسره ..
أمريكا تمر بأزمة منتصف العمر الآن ... حائرة بين ما مضي وما هو آت !!
تدعو أعداء الأمس وأصدقاء اليوم إلي أن يجتمعوا في مدينة أمريكية أسمها انابوليس ..
تدعوا الغرماء والأشقاء ، وليس مهما أن تكون الدولة متفقة مع أمريكا في سياستها الخارجية .. المهم أنها توافق علي الاجتماع بأي شكل وبأي طريقة ..
الحضور هو هدف الولايات المتحدة الأمريكية وهو الغاية ...
ووراء أمريكا ... وزيرتا خارجية .. شقراء وسمراء ... تسيبني لببيني وكوندليزا رايس .. تريدان تطمعان وتتشوقان إلي أن يضعا قدماهما علي طريق التاريخ العربي وان يكون أسمهما من الأسماء التي يذكرها التاريخ في أزماته .... ولا يناسهما التاريخ كما نسيى اولبريت .. ومارجريت تاتشر وجولد مائير ..
وجوه تحير أمريكا في منتصف العمر .. حلم منتصف العمر في انابوليس يراود الجميع !!
فهل ستنجب أمريكا مولودا جديدا .. باسم انابوليس ؟؟؟ هل في منتصف العمر تستطيع أمريكا الإنجاب والمراعاة والتربية والسهر علي المولود الجديد ؟؟
التربية مش سهلة ... في مجتمع عربي إيراني إسرائيلي ...
مسكينة دولة فلسطين وسط هذا الجو المتوتر والمصالح المتضاربة .. وأقل شيء تفعله هو أن ترفض كل شيء .. فهي لم تر خيرا فيما سبق فهل المولود الجديد سيعود عليها بالخير!! ..

و نشرت ايضا فى
جبهة انقاذ مصر بتاريخ 28-11-2007
الوفد بتاريخ 28-11-2007

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
عضو المجلس المصري للشؤن الخارجية

الحزب الوطني يردد :أ كون أو لا أكون .... تلك هي المشكلة !!

نهضة مصر

أكون أو لا أكون ....تلك هي المسألة ... المقولة الشهيرة للكاتب الانجليزي وليم شكسبير.. التي وردت في مسرحيته الاشهر ( هاملت ) ...
وهو مبدأ يتخذه كثيرا من الشخصيات العامة والفنانين .. والحكام أيضا .... وهو أثبات الوجود علي الساحة الحياتية – ايا كانت أهتماماته وطموحاته – واثبات انة الاقوي والافضل والمستمر الي نهاية الطريق والفوز بالتقدم علي الاخرين ....
والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم والمتحكم في مصر الذي عقد مؤتمره السنوي الاخير وانتهي منه ....كان يحاول أن يثبت هذا المبدأ .. علي أعتبار ان هناك آخرين متنافسين معه أو ضده !! والحقيقة انه لايوجد أي منافس ولا يوجد أي كيان سياسي مصري يهتم !!. وتلك مصيبة..
و الفاجعة المؤلمة والتي تثير الحسرة .. ان ابناء الشعب البسطاء عمال وفلاحين وموظفين وبسطاء الشعب المصري ينظرون الي هذا المؤتمر علي شاشات التليفزيون فقط عند تغير المحطات والتجول بينها ... فيلمحون تلك الجلسات .. والشخصيات المؤتمرة .. وفي لمح البصر ينتقلون الي محطة أغاني او أفلام او مباريات كورة قدم .... وكأن الحدث يخص دولة أخري ...
الزوج آخر من يعلم ... مثل شعبي مصري آخر يجسد الحالة الغريبة التي يحياها الناس مع الحزب الحاكم ..
فالكل يعلم ان مايتم ، تحصيل حاصل ولا تغير حدث خلال السنوات الاربع الماضية في حياة الناس سوي ارتفاع الاسعار في كل شيء .. وزيادة ضيق الحياة مع كل مشروع جديد ، ومع كل تعديل دستوري ، ومع كل انفتاحة اقتصادية .. في انشاء منتجعات .أو تصدير غاز او بيع أصول ممتلكات الشعب ...
والشعب كله يعلم ويحلل الواقع تحليلا يفوق تحليل خبراء الاقتصاد والمال والاعمال في دقته وصدقه !!

والزوج لا يعلم ... ولا يريد ان يعلم رسميا بما حدث ... ويردد كلام الاغاني ويصدقها ...!!
ويستعرض الانجازات الغير مسبوقة في عدد التعديلات الدستورية التي انجزت ووافق عليها مجلس الشعب وقلبت موازين الحياة ... وأصبحت الحياة وردية بعدها وأصبحت المواطنة عنوان التسامح بين أفراد الشعب ..
ويستعرض الانجازات .. بلدنا بتتقدم بينا !!( شعار المؤتمر .) . ويواصل الحزب ندواته واجتماعاتة ويبث التليفزيون علي الهواء مباشرة وقائع تلك الاستعراضات ويحصر ويسترجع أرقام ومؤشرات التقدم الاقتصادي وقدراته الغير محدودة في ادارة العملية الانتخابية .... وانا شخصيا أتفق تماما مع هذه المقولة ... فهو الحزب والجهة الوحيدة في مصر التي تستطيع أن تخرج النتائج الانتخابية طبقا لرغباتها وأهدافها رغم أنف الكل وبكل الطرق ..
قالوا عن حزب الجبهة الديمقراطية انه حزب عائلي ...وانه حزب الصفوة .. وحزب المثقفين وحزب ليس له صوت ولا لزوم .. وقالوا عن حزب الوفد انه حزب انتهي مفعوله من زمن . وقالوا عنة حزب التجمع انه حزب الشيوعيين ..وقد انتهي هذا الزمن .. وقالوا عن الاحزاب الاخري انها أحزاب ورقية ... وعدد وأرقام ليس لها في الحياة سوي أسماء علي ورق .!! وأقول انه محاولة لاثبات الوجود بلا سلطة ولا مال ولا نفوذ ..فقط بجهود تلك الفئات الوطنية التي تري في الديمقراطية مفتاحا لكثير من مشاكلنا لكي تنتهي ..

وأعضاء تلك الاحزاب من بعض المثقفين والصفوة ومن يريدون ان يكونوا وسط من هم كائنون !!! لينضموا لقطار الحياة السياسية ويلحقوا بالدرجة الثالثة منه ويحاولوا أن يكونوا ...وهو أفضل من لا شيء .. وأفضل من الجلوس في مقعد المشاهدين والمنافقين ..
أكون أو لا أكون تلك هي مشكلة محبي السلطة وعشاق الشهرة والظهور والاستعراض .

السفير الدروشة الأمريكية

المصريون

أنور عصمت السادات

صورة السفير الأمريكي بالقاهرة وهو جالس في حلقة ذكر بأحد المساجد أو القاعات ... بمحافظة الغربية في طنطا ، والمنشورة بالجرائد اليومية المصرية .. صورة تبعث علي الشفقة قبل أن تثير أي مشاعر ...
وبداية ... هل وجود السفير الأمريكي وسط حلقة ذكر .... بين مجموعة من المصريين الذين يحافظون علي تقاليد ... هي علي وشك الاندثار .... وهي إقامة حلقات الذكر ... يذكر فبها أسم الله ... متكررا ولفترات متتالية ..هو دليل علي حب السفير الأمريكي للمصريين والبسطاء ؟؟ واندماجه وسط أجواء مصرية وتقاليد شعبية كانت منتشرة في القرون الماضية ... لا أعتقد !!!
ومع الصورة المنشورة بالجرائد اليومية بمصر خبر يقول إن سعادة السفير المتصوف يحضر بانتظام كل عام حلقات الذكر بل ويحرص عليها وعلي حضورها والمشاركة ومقابلة النقيب والخليفة والوريث !! وكأنهم هم حكام مصر والأمل المنشود للخروج بمصر من آتون الفساد والاحتكار الذي غطي الحياة الاقتصادية والسياسية في مصر .!

ومع حبي الشديد وتقديري لما يقال وينشد في حلقات الذكر وإقامة الموالد للصالحين من وأولياء الله .. ومع حبي لأهل بيت الله والصالحين التي انتهت حياتهم بمصر و دفنوا في مصر ... ومع انبهاري بتلك الموالد والحفلات لما فيها من قدسية وشجون وتأمل .. إلا إنني لم يدخل عقلي ولا فكري ما يفعله السفير الأمريكي من تشدق ونفاق مفضوح ...بحضور مثل تلك المناسبات التي أصبحت شبه منقرضة ...
سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة ... خانه التوفيق وفقد بوصلة التحرك حين شارك في موضوعات لا تهم المصريين الآن بل تكاد أن تكون من تراث وتاريخ القاهرة القديمة في بداية القرن التاسع عشر ...
حفلات الزار وحفلات الذكر في مولد سيدي الشيخ ..... فلان الفلاني ... أصبحت في ذمة التاريخ بالنسبة للمصريين ولكنها ... وكما يبدو مازالت مكتوبة في دليل المسافر إلي مصر .. الذي يقراءة أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدون بالقاهرة !! قبل أن يحضروا إلي مصر ...
وأيضا يبدو أنها مكتوبة في أصول البروتوكلات والمشاركات الاجتماعية للطبقة الثرية والمرتاحة والأجنبية في مصر المحروسة !!
هل قام سعادة السفير الأمريكي بالقاهرة بحضور الندوات والحفلات التي تقيمها وزارة التضامن للشعب المصري أكثر من مرة في اليوم الواحد للحصول علي رغيف الخبز المدعوم !!
هل قام سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بحضور حلقة ذكر لوزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة إلي يكرر فيها ألفاظ الشفافية مئات المرات للشعب المصري الذي يبحث عن شقة متواضعة أو أرض يبني عليها بيت !!!
مصر بلد العجائب منذ مئات السنين .. وليس اليوم فقط ... والأعجب أن يكون بين المصريين درويش ومريد أمريكي ...!!


نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية
asadat@link.net
Asadat@democraticfront.org

ملك.. ولا كتابة؟!

المصرى اليوم

قبل أن يأخذنا الحديث عن السياسة والتاريخ.. فإنني أتوجه للمبدعة والمؤلفة والكاتبة الدكتورة لميس جابر بالتقدير العالي علي هذا الجهد الذي بذلته وأشاد به المفكرون والناس وأسعدهم في ليالي شهر كريم.. وحديث الساعة الآن في مصر، والسؤال المتكرر بعد إذاعة مسلسل «الملك فاروق».. هو هل كان عصر الملك فاروق أفضل من العصر الحالي؟؟ سؤال لا معني له ولا وجه للمقارنة بين عصرين وفترتين من تاريخ مصر شهدا تفاعلات وحركات وثورات وتغيرات قد لا تستطيع عدة دول مجتمعة أن تستوعبها.. ثلاثة أجيال في مصر تعاقبت منذ خروج الملك فاروق من مصر... حدث فيها ما حدث.. ..تحت ألوية وقيادة كل من اللواء محمد نجيب.... ثم جمال عبدالناصر ثم أنور السادات ثم حسني مبارك... وكلهم وطنيون مخلصون والحق يقال إن فترة عبدالناصر كانت أخصبهم وطنية.. ولن أعدد الإنجازات لكل عهد...
ولكن يكفي مثال واحد في حياة عبدالناصر، الذي خلف عهد الملك فاروق، إنه أحدث تغيراً كاملاً في أمة بأكملها... ولم تكن إصلاحاته محدودة أو محلية... وهذا الإنجاز وحده لم يكن ليتحقق في عهد الملك فاروق حتي ولو امتد به الحكم.. مائة عام!! هذا رأي شخصي.. وأقبل كل الاختلاف فيه وكل وجهات النظر الأخري.
هموم المصريين الآن كثيرة وأكبر من الاختلاف في عمل درامي .. العصر الحالي به من العبث بالقوانين والأفكار والمسلمات والعقائد أكثر مما به من الجدية في الأعمال.. ألا يكفي خروج أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي بإلقاء بيان لتصحيح أقوال شيخ الأزهر!! في موضوع جلد الصحفيين ٨٠ جلدة... لاختلاف الرأي!!! والفهم والنية!! ألا يكفي أن تعقد بالخارج مؤتمرات لمصريين ليقولوا إن مصر بها تفرقة بين المسلمين والأقباط، وإن هناك في مصر انتهاكاً للحقوق المدنية!! ولا يعقد في مصر هذا المؤتمر!!! لدواع أمنية ومحظورات قومية.

و نشرت ايضا فى
المصريون بتاريخ 19-11-2007
الكرامة بتاريخ 12-11-2007

أنور عصمت السادات

دفاع " أنور السادات" يطعن بعدم دستورية المادة " 22 " من قانون مباشرة الحقوق السياسية

الدستور

أزمة الاستقالة في حزب "الجبهة".. مرونة "ديمقراطية" أم مصير "حزب الغد"؟!

بص وطل

تامر ابو عرب

أثارت استقالة الدكتور "علي السلمي" نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية من منصبه الحزبي الدهشة لدى الكثير من المراقبين السياسيين، وأثارت الكثير من اللغط على الساحة السياسية المصرية، خاصة وأن هذا الحزب الوليد كان الكثيرون يتوقعون له مستقبلا مختلفا عن الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية حاليا، وبدأت التكهنات والمراهنات تشتعل حول مستقبل الحزب الذي لم يمر على حصوله على الموافقة رسمياً أكثر من ثلاثة أشهر، فهناك من راهن على احتمالية أن تفتح استقالة "السلمي" بابا من الانشقاق داخل الحزب ومزيدا من الاستقالات والانشقاقات التي تحركها ربما بعض الأطماع السياسية، وربما بعض الأيادي الخفية التي تريد أن تعصف باستقرار الحزب الناشئ مبكرا، وتفقده دوره المنتظر من قبل حتى أن يبدأ.
وهناك من أكد أن استقالة "السلمي" لن تؤثر بأي حال على مستقبل الحزب لكونه مازال في طور النشأة ومن الطبيعي أن تكون هناك تحركات إيجابية أو سلبية حتى يتحقق الاستقرار وتضرب جذوره في أعماق الحياة السياسية والحزبية المصرية، ورفض هذا الفريق الأقوال الذاهبة إلى ربط ما يحدث حاليا في حزب الجبهة بما حدث قبله في حزب الغد ليكون مصير الأول هو نفس مصير الأخير .

وبصرف النظر عن الأسباب التي دفعت "السلمي" إلى تقديم استقالته فإن ما يشغل بال الجميع في هذه الأيام هو وضع التصورات المستقبلية لحزب الجبهة بعد استقالة رجل بقيمة وقامة الدكتور "علي السلمي" وزير التنمية الإدارية السابق والمشهود له بالكفاءة في تخصصه والنصوع في تاريخه، ثم كونه يشغل منصباً رفيعاً داخل الحزب وهو نائب الرئيس. وكان "السلمي" قد برر قرار الاستقالة بأن التوجهات الرئيسية للحزب غير واضحة ونتج عنها صدامات في الرأي، وأكد أنه هدد بالاستقالة أكثر من مرة، وفي كل مرة كانوا يعدونه بالتطوير والإصلاح ولكن الأمر يبقى على ما هو عليه، ومن ثم فقد وجد نفسه لا يستطيع أن يقنع أولاده أو زملاءه بفكر الحزب والانضمام إليه بل إنه نفسه غير مقتنع بما يحدث -على حد قوله- وأكد أن الحزب قد فشل في صنع قيادة جماعية تنزل للشارع، حتى إن أمناء المحافظات لم يجتمعوا مع قيادات الحزب حتى الآن .


"أنور عصمت السادات" نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وعضو مجلس الشعب السابق يقول لـ"بص وطل" معلقا على هذه الأزمة الأخيرة: "إن استقالة الدكتور "السلمي" لن تؤثر بأي حال من الأحوال في أداء الحزب على المدى البعيد، قد تؤثر الآن بعض الشيء وقد تطرح كثيرا من التساؤلات وعلامات الاستفهام بين أعضاء الحزب وفي الأوساط السياسية والمتابعين للشأن العام، ودورنا كمسئولين في الحزب أن نهدئ من روع الأعضاء، ونؤكد لهم أن استقالة مسئول بارز في الحزب لا يمكن ولا يجب أن تؤثر على مسيرة الحزب أو تقلل من مستوى أدائه ومن الوارد بل من الصحي أن تكون هناك بعض الخلافات في الرأي، لكنها في الوقت نفسه لا يجب أن تأخذ أكبر من حجمها، والدكتور "علي" له كل الاحترام والتقدير، ونحن احترمنا رغبته عندما تأكد لنا أنه لا يريد الاستمرار في الحزب، وهذا حقه لكن العلاقة بيننا على المستوى الشخصي والإنساني مازالت موصولة ويجب أن تظل كذلك ونريد دائما الاستفادة من خبرات الدكتور "علي" بتاريخه الطويل حتى ولو لم يكن معنا في الحزب".

وأكد "السادات" أن حزب الجبهة لا يقوم على أفراد لكنه كيان قائم بذاته ولا يجب أن يؤثر رحيل فرد أو حتى مجموعة أفراد على أدائه، وأضاف أنه يعد وعلى مسئوليته الشخصية أن يبقى الحزب مستقرا كما هو، ولن تؤثر فيه بأي شكل استقالة "السلمي" مع كامل الاحترام لاسمه وتاريخه وأن الحزب مليء بالأسماء والخبرات التي تقود سفينة الحزب على خير وجه.


وعما إذا كان هناك خلافات على المناصب أو صراع داخلي بين أفراد الحزب قال "السادات" إن أعضاء الحزب لديهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم يبتعدون عن مثل هذا الهراء وهذه الصغائر، وطالب وسائل الإعلام بعدم تضخيم المسألة، والوقوف إلى جانب الحزب .

أما الدكتور "عمر هاشم ربيع" الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فيعلق على ذلك قائلا: "إن استقالة "السلمي" عادية، وإننا لا ننتظر شيئا من حزب الجبهة قبل أقل من عام. وإن الأشهر القليلة التي مرت منذ الموافقة على تأسيس الحزب لا تعتبر مؤشرا على مستوى أدائه في المستقبل، ونفى أن يكون الحزب مهددا بمصير حزب الغد، مؤكدا أن هناك فروقا كبيرة في الحالتين، فحزب الجبهة لا تغلب عليه الشللية كما هي الحال في الغد، فعندما استقال "السلمي" لم نجد مجموعة من أعضاء الحزب تقدم استقالاتها تضامنا معه أو ما شابه لذلك، فالخوف على مستقبل حزب الجبهة أمر مبالغ فيه"،


وأضاف "ربيع" أن الدكتور "علي السلمي" له مكانة علمية كبيرة وتاريخ مشرف وخسارة كبيرة لحزب الجبهة أن يتركه رجل بحجم "السلمي". كما نفى أن تكون هناك أيادٍ خفية تعبث باستقرار الحزب وتهدد مستقبله، وأشاد بالسلوك المتحضر سواء في قرار "السلمي" بالانسحاب بهدوء أو باحترام الحزب رغبته وعدم الضغط عليه للعدول عن قراره؛ لأن هناك أسماء كبيرة جدا داخل الحزب يمكنها قيادة الحزب على النحو الأمثل وعدم التناحر على المناصب؛ لأن الغالبية العظمى من أعضائه ينادون بالإصلاح ولا يلهثون وراء المناصب

السادات يتعهد بتقديم استجواب ضد أقارب مبارك إذا عاد للبرلمان .. والجمل يصف المعارضة بـ «الأضحوكة»

المصرى اليوم

رجب رمضان

تعهد أنور عصمت السادات، نائب مجلس الشعب السابق، الذي أسقطت عنه العضوية مؤخراً بفتح جميع الملفات الساخنة التي تتعلق بالفساد في مصر، في حال رجوعه إلي قبة البرلمان، مؤكداً أن أول استجواب سيتقدم به فور عودته إلي المجلس سيكون ضد «من استغل نفوذه وسلطته في دائرته من أقارب ونسايب وأصدقاء الرئيس مبارك ونجله جمال».

وقال السادات علي هامش مؤتمر «المجتمع المدني في مصر.. والمرحلة المقبلة»، الذي نظمته جماعة الإدارة العليا، أمس الأول، في الإسكندرية، إنه لن يتنازل عن حقه في الترشح للانتخابات البرلمانية، مهما كانت الأسباب والضغوط. وأكد السادات وجود نواب في مجلس الشعب متهمين بالقتل والتهرب من التجنيد، وممن هم مزدوجو الجنسية، ومزورو انتخابات في دوائرهم، وانتقد السادات مجلس الشعب، مؤكداً أنه لم يعد سيد قراره علي الإطلاق، كما يدعي بذلك أعضاؤه، بينما القرارات المهمة تفرض عليه من الخارج، ودعا السادات للرئيس مبارك بأن يعينه علي الذين لا يريدون الإصلاح.

من جهته، قال الدكتور يحيي الجمل الفقيه الدستوري: إن الصراع الدائر حالياً بين الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين صراع من أجل السلطة وكرسي الحكم.

وأكد الجمل خلال الجلسة الثالثة في المؤتمر، التي عقدت تحت عنوان «العلاقة بين الديمقراطية والمجتمع المدني»، أن أحزاب المعارضة في مصر «أضحوكة»، لأنها تنشأ عن طريق لجنة إدارية مشكلة من ٣ وزراء حكوميين ومجموعة من الشخصيات العامة، يتم اختيارهم وفق معايير معينة تتسم بالولاء والضمان الحكومي للدولة وليست معايير موضوعية تترافق علي أساس إنشاء حزب بعينه، وقال الجمل: إن الأوضاع القائمة في مصر حالياً لا تشجع المجتمع المدني علي أن يكون له دور فعال.

أنور السادات يفتح ملفات فساد أقارب وأصدقاء مبارك الأب والابن


قال النائب السابق «أنور عصمت السادات» أن أول طلب إحاطة سوف يتقدم به حال عودته للبرلمان سوف يكون حول تربح واستغلال نفوذ أصدقاء وأقارب الرئيس مبارك ونجله جمال.

جاءت تصريحات السادات علي هامش مؤتمر جماعة الإدارة العليا في الإسكندرية وقال إن مسألة رد اعتباره التي حصل عليها بحكم صادر من محكمة النقص معروض علي مجلس الشعب وسوف يطرح للمناقشة لإزالة الأثر المانع من الترشيح السادات
جاءت تصريحات السادات علي هامش مؤتمر جماعة الإدارة العليا في الإسكندرية وقال إن مسألة رد اعتباره التي حصل عليها بحكم صادر من محكمة النقص معروض علي مجلس الشعب وسوف يطرح للمناقشة لإزالة الأثر المانع من الترشيح السادات وصف تصريحات أحمد عز الأخيرة بأن الحزب الوطني لا يعمل لمصلحة الجماهير، لانه ليس جمعية خيرية وأن مهمة قيادات الحزب هي البقاء في السلطة بانها كاشعة بما لا يدع مجالاً للشك ما حاولت المعارضة كشفة ونضمه من توجهات الحزب في السنوات الأخيرة أضاف أنه لا يوجد «اصلاحيون» وإنما يوجد أصحاب «مصالح» ومنتفعون ومتسلقون وانتهازيون.. وتلك بعض إنجازات الحزب الوطني ورداً علي سؤال حول الرسالة التي يمكن توجيهها لجمال مبارك بمناسبة انقصاء مؤتمر الوطني اليوم.
اقول لجمال ربنا يطول في عمر الوالد ويخليه لينا

القرار الصعب

جبهة انقاذ مصر

حالة الغليان.. التي يعيشها المجتمع المصري الآن لها أسباب ودوافع وأصول نتيجة لتراكمات من الأخطاء وسوء التصرف والسلوك الخاطئ ممن يديرون دفة الأمور في مصر.. قد يكون العنوان أكبر من المشكلة.. وقد يكون ـ في نظر البعض أصغر منها.. ولكن علي كل حال هناك بركان يغلي وحمم من النار داخل البركان تريد أن تنطلق وتقذف في كل اتجاه وصوب لتهدم ما تبقي من الوطنية المصرية وحب الانتماء.. الموقف أصبح الآن مخيفاً.. وغير مبشر بالخير.. أحكام حبس رؤساء تحرير صحف المعارضة والمستقلة وقيادتها.. ووضعهم في قضايا تحمل صيغ الإضرار بالوطن.. وباقتصادياته!!
ارتفاعات متلاحقة لأسعار السلع الأساسية لا يستطيع المواطن البسيط أن يلاحقها.. سواء بالعلاوات أو بزيادة العمل، وحيرة بين عدم الاستقرار وفقد الأمل في حياة كريمة.. وتزايد الحقد بين طبقات المجتمع وتميز طبقة علي طبقات فقيرة.
.. تزايد أزمة الإسكان يوماً بعد يوم، وتزايد المطلوب من الشقق والوحدات السكنية البسيطة من شباب وأفراد الشعب.. ليقيم بها.. وليس للتجارة وليس حباً في الامتلاك.. أزمة خلقها دخول شركات عالمية سوق العقارات. ورفعت قيمة الأراضي ومستلزمات البناء إلي أرقام قياسية في فترة قليلة جداً.. وزيادة فرص الاحتكار لأسواق الصناعات الثقيلة والأساسية (الحديد والأسمنت) في مجالات الإنشاءات.
..من يدير مصر؟؟ عنوان مقال كان بجريدة يومية مستقلة.. لخيري رمضان. يتساءل فيها عن المسئول الخفي وراء كل تلك الأزمات؟ ومقالات أخري أسبوعية في جريدة قومية لنائب رئيس تحرير الأهرام عبدالعظيم درويش.. كلها تنتقد سلوكيات وأفعال الحكومة ووزاراتها الخدمية مثل وزارة التضامن.. التي من المفروض أنها تتضامن مع الفقراء ضد الجشع وضد الاستغلال..
حتي القضاة.. والسلطة القضائية أصبحت أداة من أدوات السلطة التنفيذية.. وتشابكت المهام وأصبحت القضايا القومية لها أكثر من وجهة نظر في رأي القانون.. ولم تعد العدالة عمياء.. أصبح لها عيون مبصرة.. وتنظر إلي المتهم قبل أن تنظر إلي المعتدي عليه!
أصبحنا كلنا مستقلين ومعارضين وقوميين.. ننتقد حال البلد.. ونرصد نقاط ومناطق وبؤر الفساد الذي ينخر في عظام المجتمع..
وانتقلت حالة عدم الرضا إلي العمال.. وظهرت حالات الإضرابات المتكررة في قلاع الصناعة بالدلتا. وغيرها من المؤسسات الإنتاجية.. كلها ترفض الواقع.. وترفض البيع وترفض الخصخصة وتطالب بحقها في حياة كريمة.
لم أجد أحداً يستحسن سلوك الدولة في مواجهة المشاكل اليومية والمستقبلية، أو شخصاً واحداً يجمع الناس علي حبه وعلي صدق كلامه.. اختفت تلك القدوة والمثل من حياتنا اليومية.. وإذا ظهرت شخصية لها من المصداقية وحب الناس.. تدافعت عليها الأقلام والمغرضون والمنافقون يرمونها بالأكاذيب وتشويه صورتها.. حتي لا تكون لها ذكر.. وفي نفس الوقت يفرض عليك أشخاص وشخصيات تافهة ولا تاريخ لها.. تجدها علي كافة القنوات التليفزيونية وعلي جميع موائد الحوار وعلي جميع صفحات الجرائد القومية. تتحدث وتتكلم بما يرضي من يديرون مصر.. أو هكذا أتصور هذا.. ولعلي أكون مخطئاً في هذا التصور..
ولم تعد تلك الممارسات خافية علي رجل الشارع البسيط.. الموظف والعامل وصاحب العمل والمهنيين.. وحتي من لا يقرأ ولا يكتب.. يفهم هذا الأسلوب.. الوحيد الذي لا يفهمه، هو من وضعه وتخيل وتوهم أنه أكثر ذكاء من كل هؤلاء.. وتلك مصيبة وكارثة أن يتولي علينا جهلاء.. وضيقو الأفق.. والمنافقون وأصحاب المصالح الشخصية..
مصر.. أكبر دولة عربية تعداداً.. مصر أعرق دولة عربية تاريخا.. مصر قاطرة التقدم في المنطقة العربية.. مصر الكنانة.. ومخزن احتياطي القوة البشرية للعالم العربي..
تستحق أن يكون لها وجود بين العالم المتقدم.. وتستحق أن تجد لها مكاناً وسط الدول المتقدمة.. وما يحدث في مصر يستحق أيضاً إعادة نظر.. ولكن ممن؟ وإلي من نوجه هذا السؤال؟
هذا ما أريد أن أتحدث عنه..
السيد الرئيس/ محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية..
تحية طيبة وبعد..
من مواطن مصري يحمل هم وهموم بلد عريق.. مثل مصر إلي رئيسها الذي يحمل إلي جانب هذه الهموم يحمل أمل أبناء هذا الوطن..
أرفع إليكم قضية ظلم وقع علي شعب مصر.. قضية تحتاج منكم إلي نظرة اعتبار بعين أخري غير التي تري بها وتحتاج إلي قرار صعب وكلمة ترفع بها أسباب الظلم والتفرقة.. وتجعل الشعب كله يشعر بمصريته ويرتفع بكرامته إلي عنان السماء..
لقد قدمتم وميزتم نجلكم السيد جمال مبارك علي كل الصفوف وعلي كل القيادات الطبيعية للبلد واعتبرته هو الرئيس القادم (رغم نفيكم لهذا بالصحف).. وبدأ بالفعل سيطرته (غير المعلنة) علي كافة أمور الدولة.. مما تسبب في خلق رفض عام (غير معلن أيضاً) من جميع القوي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشعبية المحبة لمصر وتاريخ مصر والتي أصبحت ترصد فقط الأحداث وابتعدت عن هذا الصراع الخفي.. واكتفت بالمشاهدة فقط خوفاً من الإذلال وخوفاً من تلفيق تهم فساد أو خيانة الوطن أو الإضرار باقتصاد البلاد..
وخلق هذا أيضاً ظهور لوبي من المنتفعين بهذا الوضع من المحيطين بالسيد جمال مبارك.. ينتظرون فيها اللحظة التي تأتي ويتولي هو فيها السيطرة الكاملة.. ويضربون بيد من حديد كافة المعارضين لهم..
سيدي الرئيس.. لعل هذا الوضع كان من أهم أسبابكم الشخصية في رفض تعيين نائب رئيس جمهورية طوال الخمسة والعشرين عاماً الماضية.. ازدواجية الحكم.. وهو الآن موجود.. وبدون نائب رئيس!
وقد ظهر آثار هذا التصعيد والتمييز لنجلكم في صور كثيرة.. منها عدم المبالاة ورفض الانتماء الوطني.. وظهور فئات استغلالية تخرب في اقتصاد البلد..
كنوز مصر لا نهاية لها.. تلك حقيقة يعرفها كل من قرأ تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة إلي وقتنا الحالي.. ومع هذا ابتدعت قصص الخصخصة وبيعت معظم الأصول الاقتصادية.. بفكر الشباب الملتف حول الرئيس الجديد.. تحت مسمي الاقتصاد العالمي الحر.
سيدي الرئيس.. أتفق معك كل الاتفاق أننا لدينا دوافع خوف مشترك علي مصر.. ولكن لن يكون هذا الخوف سبباً في القفز فوق الدستور وفوق الديمقراطية وفوق العرف الدولي.. يدفع نجلكم إلي مصاف رؤساء مصر.. واعتباره ظاهرة فريدة لم تحظ بها مصر من قبل!! وتغيره التركيبة السياسية والتدرج القيادي بتخطيه لكل القوانين والصعود علي قمة الهرم السياسي في مصر..
كلنا نحب أبناءنا.. بل ونعشقهم.. ولكن عندما تكون هناك مصلحة وطنية عليا تتطلب أن ننكر الذات ونرقي إلي مرتبة الشرف الوطنية.. فإننا نبعدهم عن تلك النقط الشائكة.. ونضعهم في أماكن أخري يخدم فيها وطنه كمواطن شريف.. من جهده ومن عرقه وليس من جهد وتاريخ الآخرين وإمكانيات دولة كلها باسم المصلحة الوطنية والاستقرار!!
خطوة صعبة وقرار تاريخي ـ إن اتخذ ـ سيرفع كثيراً من الظلم الواقع علي نفوس الشباب. وأنبائك وسيخلق قدوة حسنة ومثالا للوطنية وإنكار الذات حباً في مصر..
وهذه الخطوة ـ إن تمت ـ سوف تحفظ لكم تاريخكم وميراثكم الذي بنيته طوال الخمسين عاماً الماضية..
الشعب بمثقفيه ومفكريه سوف يذكر لكم تلك الخطوة الشجاعة.. وستظل علامة لعصركم.. تذكر كلما ذكرت الديمقراطية في مصر.. وأنت أهل لهذا وتستحق هذا..
وفقكم الله إلي ما فيه الخير لمصرنا الحبيبة.

و نشرت ايضا فى

المصريون بتاريخ 29 - 10 – 2007
الوفد بتاريخ 2-11-2007

السادات لا يزال يتقمص دور النائب و يسأل نظيف عن مصير القطن باسم الجبهة !

روزاليوسف