فى تلاسن أمام النواب البريطانيين السادات: الحكومة توافق للبنك الدولى على مراقبة الميزانية و تحرم نواب الشعب و جهاز المحاسبات من متابعتها

الوفد

كتب ـ عادل صبرى:

شهدت ندوة البرلمان فى الرقابة على الموازنة العامة، تلاسنا بين النائب السابق أنور السادات و نواب بالحزب الوطنى حول دور المجلس التشريعى فى الرقابة على المال العام.
أتهم السادات الحكومة بأنها تشارك البنك الدولى و شركات محاسبة خاصة فى إدارة و رقابة الموازنة العامة للدولة ، بينما تمنع نواب الشعب و الجهاز المركزى للمحاسبات من التدخل فى توجيه بنود الميزانية التى يكفلها الدستور.
و تحولت المناقشات الجدلية بين السادات و الدكتور عبد الجابر خلاف رئيس اللجنة الإقتصادية بمجلس الشورى فى الندوة التى نظمتها أمس مؤسسة و سيتمنستر للديمقراطية إلى خلافات جذرية أمام وفد برلمانى بريطانى من الجهة المنظمة للندوة. و أستغل نواب كتلة الإخوان المسلمين فى البرلمان بقيادة الدكتور سعد الكتاتنى غياب ممثلى الحكومة من البرلمانيين المدعوين للندوة فى كشف المخالفات التى يرتكبها البرلمان أثناء مناقشة الميزانية .
و أشار النائب أشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب ـ إخوان إلى أن الحكومة تتأخر فى تقديم الحساب الختامى للبرلمان بما يصل إلى 24 شهراً عن موعده القانونى مما يعطل دور النواب فى محاسبة الحكومة على أنفاق الموازنة .
و قال بدر الدين: إذا نظمنا ندوات لشرح بنود الموازنة للمواطنين سنتهم بتأليب الرأى العام و ربما بمحاولة قلب نظام الحكم. و كانت الندوة قد بدأت متأخرة عن موعدها نحو الساعة و النصف بسبب إعتذار الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس عن عدم إفتتاحها طبقاً لجدول الأعمال.
بينما غاب المتحدث الرئيس فى الجلسة أحمد عز و لحقه أغلبية نواب الوطنى، و اضطر الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب إلى بدء جدول الأعمال معتذراً بالنيابة عن قيادات الوطنى فى وقت أكد فيه على أن الديمقراطية و الوضع فى مصر يمر بمنحنى خطير.
و قال الفقى : مصر تمر بمرحلة أشتباك بين الثروة و السلطة و الدين و السياسة و رؤية غير واضحة للتعامل مع الأقليات و علينا أن نبحث عن طريق يزيد من الهامش الديمقراطى .
و أضاف الفقى أن الأمور فى مصر غير وردية مشيراً إلى أهمية التوصل إلى الديمقراطية على النهج البريطانى و الهندى التى تحققت رغم تعدد الأديان و اللغات و الحضارات.

0 comments :

إرسال تعليق