السادات :- نقاش موضوعى حول علاقات مصر الخارجية ( الحاضر والمستقبل )


فى ظل مشهد سياسى عالمى تتغير ملامحه يوما بعد الآخر بما يستوجب الوقوف على آخر التطورات في مسار العلاقات المصرية إقليميا ودوليا . تساؤلات عديدة من أهمها:-

1- كيف وصلت العلاقات المصرية الخليجية إلى هذا الحد من التراجع ؟ هل هو الطموح لقيادة وريادة المنطقة العربية في ظل ضعف الدور المصرى في المنطقة حاليا ؟ أم هو سوء إستخدام المساعدات التي تم منحها لمصر على مدى سنوات ؟
 
2-هل يعقل أن نكون أخر من يعيد علاقاته مع تركيا وإيران ونحن ننادى منذ سنوات بعلاقات طيبة معهم ؟ وهل يحسب علينا أننا تابعين لهذا الحد ؟
 
3-لماذا تراجع الدور المصرى في كل من ليبيا والسودان إلى الحد الذى أصبحت مصر لا يتم دعوتها ولا مشاورتها في المصالحة الوطنية ووقف القتال بين أطرافها المتنازعين ؟
 
4- هل يعقل أن نظل ننادى بمقولة الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل دون أن يستمع إلينا أحد . وقد أوشك الملء الرابع لسد النهضة على الإنتهاء ؟ ماذا نحن فاعلون ؟ وما هي البدائل في أحد أهم الملفات المسكوت عنها ؟
 
5-التردى والتخبط في علاقات مصر بالغرب وهم مستقبل التنمية والإستثمار المباشر والسياحة وفتح أسواقهم لصادراتنا وربما المساعدة في إسقاط جزء من الديون . هل يرجع ذلك إلى عدم الإستماع لنصائحهم وتوصياتهم في الإصلاحات الهيكلية للإقتصاد وإتاحة منافسة متكافئة للقطاع الخاص ؟أم تجاوزاتنا في حقوق وحريات المواطنين ؟ أم عدم وضوح مواقفنا في الحرب الروسية الأوكرانية؟
 
أين المصارحة والمكاشفة أم سنظل نخفى الحقائق ونكابر ولا يتم إطلاع المصريين على آخر المستجدات في قضايا مصيرية حتى نصل إلى طريق مسدود كما وصل بنا الحال في الملف الإقتصادى وتراكم الديون وإنهيار الجنيه وصعوبة معيشة المواطنين ؟ من المسئول عن كل ذلك وكيف يتم محاسبته ؟ ورأيى المتواضع هو تغيير جذرى للقائمين على إدارة شئون البلاد من خلال تداول سلمى للسلطة بإنتخابات ومرشحين حقيقيين ؟

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية

رسالة إلى الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي المنتظر عبد الفتاح السيسى

يتطلع التيار الليبرالى الوليد إلى كل رؤية تصب في صالح المجتمع المصري اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، بعدما أصبح المصريون في حيرة من أمرهم . فما بين أوضاع إقتصادية متأزمة للغاية ومواطن يشكو ويئن ودولة تجمدت أفكارها وإستنفذت كل الحلول وكأن هذا الواقع لا يمكن أن يتغير وعلينا التسليم به والتعايش معه.
 
وهنا يعبر التيار الليبرالى عن موقف مواطن يجول في داخله تساؤلات عن حاضره ومستقبل الأجيال القادمة لا يمكن إغفالها أو التغاضى عنها . وتظل المصارحة والمكاشفة هي السبيل الوحيد الآن لمواجهة أزماتنا وقضايانا الملحة.
 
1-أين الضمانات التي بموجبها يمكن أن نشهد انتخابات حقيقية نزيهة ومناخ يشجع على ترشح البعض ممن لا يزالون يراقبون المشهد الإنتخابى القادم دون حسم موقفهم النهائي لعدم وجود ضمانات تحمى العملية الانتخابية وشفافيتها ونزاهتها ؟ فلم نسمع شيئا لا من الحكومة ولا من الهيئة الوطنية للإنتخابات بهذا الشأن.
 
2-إذا شاء القدر وتوليت رئاسة مصر لفترة رئاسية قادمة هي الأخيرة وفقا للدستور الحالي . هل سيكون هناك إلتزام وتعهد بعدم التلاعب بالدستور مستقبلا وتعديله بما يسمح لكم بالترشح مجددا ؟
 
3-لماذا لا تطمئننا على الحلول الموضوعة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية والتي تتعثر يوما بعد الآخر والشائعات التي يتم ترويجها بشأن توريق إيرادات قناة السويس لسنوات قادمة كحل مؤقت لجزء من الأزمة الإقتصادية الحالية . ولدى التيار الحر أفكار وحلول تحتاج لأن يتم الإستماع إليها . آلا يستدعى ذلك دعوتهم للإستماع إليهم ؟
 
4-يتردد أن هناك إستعدادات تتم على أعلى مستوى لإدارة حملة إنتخابية لترشحكم تبدأ في سبتمبر المقبل ، وتردد كذلك أنكم ربما تعزفون عن الترشح مرة أخرى كما فعل رئيس السنغال مؤخرا كنموذج في إفريقيا لإعطاء الفرصة لجيل جديد يتولى المسئولية ونشهد انتخابات بفرص نجاح متساوية على شاكلة انتخابات 2012.
 
تساؤلات ينبغي أن نجد إجابة لها ، وقد آن الأوان للدولة المصرية أن تستمع إلى آراء وأفكار مختلفة من خارج دولاب الدولة ومن تسببوا بآراؤهم وأفكارهم فيما وصلنا إليه ، وأعتقد أن نبض الشارع المصرى والحالة التي يعيشها الناس لا تخفى عليكم .

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية


نشرت فى :
 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
اخبار الغد السادات: المصالحة والمكاشفة حل للأزمة الاقتصادية.. وعلى السيسي عدم التلاعب بالدستور مستقبلا 2023/7/4
الرئيس نيوز ضمانات الانتخابات الرئاسية تثير جدلًا مبكرًا بين الأحزاب 2023/7/4

محمد أنور السادات: التيار الليبرالي الحر ليس قاصرًا على رجال الأعمال وهذه مطالبنا من الحكومة


العاصمة

قال محمد أنور السادات، البرلماني السابق ورئيس حزب «الإصلاح والتنمية، إنَّ مولد التيار الليبرالي الحر جاء في وقتٍ تستعد فيه الدولة للانتخابات الرئاسية، كما أن التيار يعتمد على أحزاب سياسية ستتحرك على الأرض.

وكشف «السادات» خلال تدشين التيار الليبرالي الحر في مقر حزب «المحافظين»، عن أنَّ التيار الليبرالي الحر ليس قاصراً على نخبةٍ من رجال الأعمال، ولكن يضم العديد من الشخصيات السياسية، وجارٍ حصر الشخصيات العامة التي ستنضم للتيار خلال الفترة المقبلة، وفي جميع الأحوال نطلب ضمانات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتابع: «رسالتنا واضحة للحكومة وهي ضرورة ترشيد الإنفاق خاصة على المؤتمرات، ويجب أيضًا وقف الاقتراض، وتأجيل عدد من المشروعات، فضلًا عن أننا نحتاج إلى تعاون ذكي مع أزمة الديون».

وأضاف «السادات» أنَّ الاستقرار السياسي مهم لتحقيق التقدم الاقتصادي، والناس لازم تشعر بالتنافس الحقيقي في العمل السياسي وتحقيق الحرية في الإعلام.

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
النبا نالسادات: «الليبرالي الحر» ليس تيارا يمينيا متطرفا ومن الممكن أن يدفع بمرشح للانتخابات الرئاسيةص بيان رئيس حزب “الإصلاح والتنمية” بشأن المرشح الرئاسي للحركة المدنية الديمقراطية 2024.. والحركة ترد 2023/6/25
العاصمة محمد أنور السادات: التيار الليبرالي الحر من الممكن أن يقدم مرشحًا للانتخابات الرئاسية 2023/6/25
مصراوى تأسيس التيار الليبرالي الحر بحضور عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين 2023/6/25

"السادات": الأزمة الاقتصادية والضمانات ستتحكمان فى سيناريوهات التصويت بالانتخابات الرئاسية


قال السياسي محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن موضوع الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في النصف الأول من العام 2024 لم يفتح بشكل تفصيلي داخل حزبه أو الحركة المدنية، وكلها حاليا مشاورات، وحتى الآن لم يعلن أحد من داخل الحركة عن نيته للاستعداد أو خوض المنافسة في الماراثون الرئاسي.
 
وأضاف السادات في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز"، أنه إذا وجد شخص لديه رغبة من داخل الحركة المدنية في الترشح، وتنطبق عليه المعايير والخبرة والكفاءة، سيعرض علينا لنقرر، ومن الممكن أن يكون مرشحا واحدا أو اثنين، وسنتوافق عليهما وندعمهما.
 
وأكد السادات أنه من الوارد جدا أن ندعم أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإنه وطني ومخلص وصاحب مواقف، قائلا: إنه عندما يبدأ السباق بشكل جدي، بالتأكيد سيكون من الأوائل الذين يؤخذون في الاعتبار إذا ترشح بشكل نهائي ورسمي.
وأما عن حزب الوفد وإعلانه الدفع بمرشح في الانتخابات، أوضح أنه إذا تقدم الوفد أو غيره بأسماء لديهم كفاءة وخلفية وطنية وتنطبق عليه الشروط “أهلا وسهلا”.
 
وأشار إلى أنه يجب أن يشعر المواطن أن الانتخابات التي ستجرى حرة ونزيهة، وإلا فلن يذهب ولن يشارك أحد، معقبا: "أتمنى أن يشارك في الانتخابات من 40 إلى 60%، وأن يدلي الناس بأصواتهم، وينتخبوا من يريدون أيا كان الرئيس الحالي أو أي مرشح آخر، معقبا: “إننا في مرحلة جديدة تماما لن نرى فيها مرة أخرى مرشحا يفوز بنسبة 90%”.
 
وتوقع أن يكون للأزمة الاقتصادية تأثيرا قويا على التصويت في الانتخابات الرئاسية، وربما تزيد نسب التصويت العقابي، قائلا إن “هناك قطاع كبير من الشعب يعاني ولديه تحفظات على أمور كثيرة حدثت في مصر خلال السنوات الماضية”.

 
فيما علق السادات على حديث البعض عن تأثير تيار الإسلام السياسي في معادلة الانتخابات، قائلا إن "الكتلة التصويتية للتيار أصبحت ضئيلة للغاية، ولا يمكن أن تؤثر في أي انتخابات مثلما كان يحدث في 2011 و2012، وفي العموم هذا التيار ليس إيجابيا في المشاركة بالانتخابات".
 
وأضاف: “لا أتفق مع من يتبنى هذه النظرية، يمكننا القول إنهم موجودون، لكن ليس لديهم أي تأثير سياسي ولا مجتمعي، ووجودهم مرتبط بكونهم جزءا من المجتمع على مدار سنوات طويلة، ولكن ليس لهم نفس التأثير، وغير قادرين على السيطرة على عقول المصريين إطلاقا”.

الإصلاح والتنمية يدعو لعفو عام عن النوبيين العشرة المحبوسين في السعودية


استقبل محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أسر عدد من المواطنين المصريين من النوبة الذي صدرت ضدهم أحكام بالحبس في المملكة العربية السعودية لعرض مشاكل أبناءهم ومحاولة إيجاد حل ومد يد العون لهم ولأسرهم الذين فقدوا الأب والعائل.

وطالب السادات بطرح قضيتهم على الأمانة الفنية للحوار الوطني في ضمن عمل لجنة الحقوق والحريات مناشدًا السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لدى السلطات السعودية لإصدار عفو عام عن النوبيين العشرة الذين صدرت ضدهم أحكام قاسية بالسجن على ضوء ندوه نظمتها الجمعية النوبية في الرياض عن المصريين النوبيين أبطال حرب أكتوبر وذلك نظرًا للمعاناه التي تعيشها أسرهم.

أشار السادات إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات الدولية التي "تعطي الحق للأقليات الأجنبية الموجودة في الدول المختلفة في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية واللغوية، وهو شيء متعارف في كل دول العالم، ولم تقم أي دول بفرض عقوبات أو احتجاز أي شخص أو جماعة تقوم بتأسيس كيانات ذات طابع مدني، بالإضافة إلى أن السلطات السعودية وافقت على تأسيس الجمعية النوبية في أراضيها منذ التسعينيات.



حزب الإصلاح والتنمية
المكتب الإعلامى

محمد السادات: التغيير قادم في مصر لا محالة

اندبندنت عربية 

أكد أن كثيرين يفكرون في خوض الانتخابات الرئاسية شرط توافر الضمانات وأعرب عن أمله أن يسفر الحوار الوطني عن توافق مجتمعي لكل القضايا

على وقع حالة سياسية غير مسبوقة في ظاهرها ومختلف على مضمونها، تمضي جلسات الحوار الوطني في مصر التي انطلقت فعلياً مايو (أيار) الماضي، عقب أكثر من عام على دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الـ26 من أبريل (نيسان) 2022، وسط تباين في الرؤى وتساؤلات تطول "جديتها"، بعد أن تجنب النقاش كل ما هو متعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية ودستور البلاد، وتأجل إنهاء ملفي المحبوسين احتياطياً والحقوق والحريات.

وبين تبارز قائم ومستمر بين المؤيدين والمعارضين، يختلط المشهد العام في مصر، ويتزايد الجدل حول "فقه الأولويات والضرورات" وسبل حلحلة التحديات التي تواجه الدولة، على رأسها الأزمة الاقتصادية المحتدمة إثر تراجع قيمة الجنيه، وارتفاعات غير مسبوقة لنسب التضخم.

وبين هذا وذاك، يترقب الجميع ما قد يفضي إليه الحوار الوطني من "انعكاسات إيجابية" على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لا سيما انتخابات الرئاسة المقررة في 2024 التي لم تظهر بعد أي من ملامحها أو شخوصها المتنافسين، وإن كانت التوقعات توحي بعزم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وفي ضوء انعقاد جلسات الحوار الوطني، المقسمة إلى ثلاثة محاور رئيسة: سياسية واقتصادية ومجتمعية، التقت "اندبندنت عربية" النائب السابق في مجلس النواب ورئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري محمد أنور السادات، أحد أبرز الأصوات المعارضة في البلاد، الذي عبر عن "أمانيه المحفوفة بالحذر والترقب" لمستقبل العملية السياسية والاقتصادية في مصر.

"التحاور مرحب به" ولكن

وفق رؤية السادات (67 سنة)، وهو نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، فإن "أي دعوة للحوار الكل يرحب بها. الحوار حالة لا بد أن تظل قائمة مع كل شرائح المجتمع"، مضيفاً "نحن كأحزاب ومفكرين وسياسيين رحبنا بالحوار الوطني، ولدينا تحفظات منذ بداية إطلاق الدعوة، منها أننا نحتاج إلى حوار جاد، يستمع فيه بحرص إلى وجهات النظر المعبرة عن الشارع والنقابات والاتحادات، أي كل التوجهات الموجودة".

وفي أواخر أبريل (نيسان) من العام الماضي، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إجراء "حوار وطني حول مختلف القضايا"، واستغرق الإعداد والتمهيد له أكثر من عام، إذ انطلقت أولى جلساته الفعلية في الـ3 من مايو الماضي، ما أثار قلق ومخاوف قوى المعارضة في شأن جدية الحالة التي تشهدها البلاد للمرة الأولى خلال العقد الأخير.

ومع إشادته بتنوع الحضور والتيارات السياسية والاقتصادية وحتى في المجالات الأخرى، في الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، وانعكاسه في كلمات البعض ومداخلاتهم، عاد السادات ليؤكد "المهم ما سينتج من هذه الحالة في نهاية المطاف"، موضحاً "كل هذه الجلسات وما يطرح بها سيجري تجميعه وفلترته، ويترجم في شكل توصيات ترفع إلى رئيس الجمهورية، كي يتخذ ما يراه مناسباً، سواء تشريعات مطلوب أن تقدم للحكومة بمعرفة البرلمان أو تعديلات لتشريعات قائمة أو قرارات تنفيذية في ضوء التوصيات، وعليه سننتظر بعد انتهاء الجلسات لنرى ما جرى".

وعبر السادات عن أمله "أن يسفر الحوار عن توافق مجتمعي لكل القضايا والهموم التي تشغل المجتمع المصري، وأولها صراحة وإذا كان هناك إرادة حقيقية قضية إطلاق عفو عن الجميع، كي نبدأ صفحة جديدة، وتكون رسالة طمأنة للمجتمع المصري. الآن توجد عائلات لديهم الزوج أو الابن أو الابنة محبوسين. نحتاج إلى عفو عام عن الجميع. وهذه هي البداية التي أعتقد أنها تبعث برسائل إيجابية".

"رسائل متضاربة"

إلى ذلك، وأمام رسائل إيجابية تمضي السلطات في طرحها في شأن الحوار الوطني، إذ قال الرئيس السيسي خلال جلسته الافتتاحية، إنه يهدف إلى "صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة التي نسعى إليها معاً، دولة ديمقراطية حديثة، ونضع للأبناء والأحفاد خريطة طريق لمستقبل واعد مشرق يليق بهم"، تتبدى بعض الإشارات السلبية التي تنذر بـ"تفاؤل حذر"، وفق توصيف السادات.

ووفق السادات فإنه "بكل صراحة منذ إطلاق الدعوة للحوار إلى الآن حدث بعض الإفراجات عن الأشخاص، إنما أيضاً جرت حالات قبض وتوقيف لآخرين كثر، ومسألة الاعتقالات لم تتوقف، يخرج أناس ويدخل آخرون". ومضى "إلى جانب مسألة الاعتقال والتوقيف، لا يزال هناك تضييق على رموز المعارضة وأصحاب الرأي المخالف، إذ لم نر إتاحة لكل ممثلي المعارضة وأصحاب الرأي الآخر للظهور في الإعلام الرسمي، لم نر السماح لبعض الأحزاب بالانتشار في المحافظات من خلال أنشطة وفعاليات لها، لا يمكن القول إن هناك تحولاً كبيراً منذ إطلاق الدعوة إلى الحوار في مناخ الحقوق والحريات أو الممارسة السياسية، لكن دعونا ننتظر هل ستتحقق التوصيات؟ لن نسبق الأحداث، وأتفهم بعض الآراء التي تقول إن الحوار لن يأتي بنتائج، وإنه يفيد السلطة لا المعارضة. لا بد أن نكمل التجربة إلى آخرها، وإذا أسفرت عن نتائج إيجابية سنقول إن هذا حدث، وإذا لم يسفر سنعلن ونقول إننا شاركنا على أمل أن تتغير الأوضاع لكنها لم تتغير. وهذا لن يعيبنا أبداً".

وبحسب رؤية السادات فإن "الدولة والنظام المصري ليس لديه سبب أو مبرر الآن في أن يستمر في إجراءات استثنائية ليس لها أي داع"، معتبراً أن مصر تمتلك الآن "فرصة كبيرة للاستقرار والسلام المجتمعي رغم المعاناة التي يعانيها الناس نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة. نحتاج إلى أن نوصل رسالة أن الدولة مستقرة، ولا توجد تهديدات، فلا مبرر لوجود قبضة أمنية شديدة أو إجراءات تعسفية وتعنت".

ويرى رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنه وعلى رغم تلك "السلبيات"، على حد وصفه التي تخيم على الأجواء، فإن "قوى المعارضة لا تملك خيارات أخرى سوى المشاركة في الحوار الوطني"، موضحاً "ما زال تأثير القوى المعارضة والأحزاب المدنية والنقابات والاتحادات ضعيفاً، وعليه لا بد من استثمار دعوة الحوار، رغم تحفظ كثيرين بداعي أنه يدعم الحكومة والنظام لتحسين موقفهم".

ودائماً ما تنفي السلطات المصرية وجود معتقلين سياسيين في سجونها، وفي سبتمبر (أيلول) من عام 2021، أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بهدف النهوض بهذا الملف من خلال تعزيز احترام وحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين، إلا أنه في المقابل، تقدر منظمات حقوقية وجود آلاف السجناء السياسيين في البلاد، فضلاً عن تصنيف مصر في مراتب متأخرة على مستوى الحقوق والحريات.

وعليه يقول السادات، وهو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، "من خلال عضويتي في المجلس القومي، فإن الدول الشريكة والصديقة لمصر دائماً ما تنصح بأننا نحتاج إلى إعادة النظر في بعض الأوضاع الاستثنائية التي صعبت على المصريين حياتهم، مثل حقهم في ممارسة التعبير بحرية، وحقهم في تكوين جمعيات وأحزاب، وكذلك ممارسة العمل السياسي، وأتمنى أن نتغلب عليه، ويكون صورة طيبة للداخل قبل الخارج. لأن كرامة الإنسان المصري تبدأ من داخل بلده أولاً".

ويتابع "لا شك أن ملف حقوق الإنسان أضر مصر كثيراً، وهذا ما رأيناه في كثير من التقارير الدولية من جانب بعض الحكومات التي وثقت انتهاكات وتجاوزات بحق المواطنين"، مضيفاً، "لا بد أن تتعامل الدولة مع هذا الملف بجدية حفاظاً على سمعتها، الأمر الذي انعكس في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وعليه إذ أحسنا العمل وتفعيل ما ورد في هذه الاستراتيجية مع ما هو موجود أصلاً في الدستور والقوانين، وطبقناه سيغنينا عن كل ما يكتب عن مصر أو نهاجم بسببه، وهو ما يتطلب إرادة حقيقية، إذا كنا نتحدث عن استثمار محلي أو أجنبي أو عربي، فهو لن يحدث ما لم يكن هناك استقرار سياسي واحترام لحقوق وكرامة المواطنين المصريين، إنما سياسة الإنكار لن تفيد أحداً".

وعما إذا كان مؤيداً لفكرة التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات المصرية "إرهابية"، قال السادات "حينما يذكر اسم (الإخوان) توجد حساسية، أنا مؤمن بأن كل مصري من حقه أن يمارس حقوقه وحريته مع الحفاظ على كرامته ما دام يحترم القانون والدستور، ولا يدعو إلى عنف أو تحريض. يمارس دوره في السفر أو التنقل ما دام ليس مطوباً أو محل اتهام، هذا ينطبق على كل المصريين. ليس لدينا سوى أن نجمع بعضاً مع قدر من التسامح. عشنا خلال السنوات الماضية قسوة وسلوكاً جديداً علينا كمصريين. لا بد أن نضع قواعد العدل على الجميع، من يخطئ يحاسب بالقانون، لا داعي لظلم أحد. والدستور مواده واضحة في هذا الشأن، ويطبق على الجميع".

أزمة اقتصادية "مركبة"

وحول احتدام الأزمة الاقتصادية في مصر، وارتفاع مستويات الديون الخارجية والداخلية، ذكر السادات، الذي أوضح أن لحزبه رؤية في هذا الشأن ضمن رؤى عديدة تطرحها مكونات الحركة المدنية، "في رأيي الأزمة التي تعيشها مصر تعود إلى ما قبل جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية"، موضحاً "كورونا والحرب كان لهما تأثير، لكنهما لا يتحملان ما وصلنا إليه، ما وصلنا إليه أننا لم نحدد أولوياتنا من البداية، تصورنا أننا سنحقق إنجازات بمشروعات قومية، على أساس أننا نأخذ من هذا أو ذلك بعض الأموال، ورسمنا خطتنا وتصوراتنا بأن هؤلاء لن يخذلونا، لكن ما جرى أن هؤلاء الناس قالت لا".

وبحسب السادات، "لم نعد الآن قادرين على لملمة أنفسنا، بعد أن تورطنا في ذلك البذخ. اليوم ضغوط متفاقمة إثر محدودية الإنتاجية والتصدير، وتراجع عوائد السياحة، وتراجع الاستثمار بسبب بيئته غير الجاذبة، وفي الوقت نفسه القطاع الخاص أصيب بالموت، فلا توجد منافسة عادلة، سمحنا لشركات تابعة لأجهزة ومؤسسات سيادية بأن تتوسع على حساب الجميع، أضف إلى ذلك اتفاقك مع صندوق النقد أجبرك على بعض الالتزامات، وإن كانت صعبة على المواطن لكن أصبحت دواء مراً، وعليه أوصلنا أنفسنا إلى الوضع الراهن".

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والتنمية، "لا بد أن يعاد النظر في كل هذا، ما يحدث حالياً أن مصر بدأت تبيع (عفش البيت). الشركات والأصول التي لدينا بدأنا نبيع أسهماً منها أو جميعها. وماذا بعد؟ لا بد من سرعة تدارك هذا بالاستعانة بمتخصصين يتعاملون مع هذا الوضع بكل الصلاحيات الكاملة كي ننقذ ما يمكن إنقاذه".

وفي ما يتعلق بالديون قال السادات، "ملف الديون لا بد أن نتعامل معه بذكاء، هذه الديون تحتاج إلى ترتيب وتخطيط، علينا أن نفكر وندرس كيف ننهيها، خصوصاً الديون السيادية الحكومية"، مضيفاً "أؤمن بأن نظريات المؤامرة التي كانت تتحدث عن أن الغرب يريد أن يسقط مصر خطأ، الغرب حريص على مصر، واليوم من يساندك؟ الغرب، لأنه يحتاج إلى استقرارك والمنطقة. مصر بالنسبة إلى الغرب رمانة الميزان والحفاظ عليها واجب، لكن أنت كدولة من الذكاء أنت تحافظ أيضاً على نفسك، وتستفيد من الذين يرغبون في الوقوف إلى جوارك، نحتاج إلى تفكير ذكي للتعامل مع الأزمة، وأول شيء الاعتراف بأننا لدينا أزمة، لأنها بداية الحل إنما الإنكار لن يفيد، حتى لا نفاجأ بالسقوط".

ترقب رئاسيات 2024

وفي ضوء تردد الحديث حول عزم بعض الشخصيات (لم يعلن رسمياً أي منها بعد سوى النائب السابق أحمد طنطاوي) التقدم بالترشح لانتخابات الرئاسة المقرر العام المقبل، وسط أنباء عن نية الرئيس السيسي الترشح لولاية ثالثة، أوضح السادات، "الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري متاح لكل من تنطبق عليه الشروط والمعايير. من الواضح أن الرئيس السيسي يعيد تقديم نفسه لفترة رئاسية ثالثة وأخيرة، وطبيعي أن هناك مرشحين أياً كانت انتماءاتهم، لكن إلى الآن لم يعلن أي من هؤلاء المرشحين، باستثناء الذي أبدى رغبة وهو ما زال مرشحاً محتملاً، النائب أحمد طنطاوي، لكن إلى الآن لم يتم بحث مرشحين بعينهم وعرضهم من خلال لقاءات سواء حزبية أو سياسية، للتوافق عليهم والوقوف خلفهم".

وأضاف "ربما الفترة القادمة نبدأ في استعراض دعم أسماء بناء على من أبدى رغبته في خوض هذه المعركة، وأعتقد أنها فرصة شرط أن تكون حرة ونزيهة، ونحن أعلنا وقوى وطنية كثيرة، وأيضاً الحركة المدنية بكل تشكيلها، الضمانات التي نرى أنها ضرورية لإجراء انتخابات الرئاسية المقبلة".

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت الحركة المدنية الديمقراطية (تضم مجموعة من الأحزاب المدنية)، ما قالت إنه "ضوابط ومعايير لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة مع قرب الانتخابات الرئاسية" التي من أبرزها: إتاحة فرص متكافئة لجميع المرشحين، وحرية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وحياد مؤسسات الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين، وخضوع العملية الانتخابية برمتها للمتابعة من قبل هيئات ومنظمات محلية ودولية مشهود لها بالحياد والموضوعية، واستقلال ونزاهة وشفافية الهيئة المشرفة والمديرة للعملية الانتخابية".

ويقول السادات: "الضمانات التي طالبت بها الحركة المدنية مسموح ويعمل بها في كل دول العالم، لا نريد انتخابات مسخرة لمرشح بعينه"، مضيفاً، "لدينا تجارب سلبية سابقة، رأينا في انتخابات عام 2018 من قبض عليه، ومن جرى توقيفه، ومن احتجز مساعدوه، كل هذه الأمور تحدثنا عنها بكل وضوح وأعلناها، وأيضاً ننتظر أن نرى إجابات لها، وتأكيدات عليها من الهيئة الوطنية للانتخابات التي من المفترض أنها تدير هذا الاستحقاق برمته".

وتابع رئيس حزب الإصلاح والتنمية، "متى توافرت هذه الشروط سيكون هناك مرشح مدني. كثيرون يفكرون جدياً، ومرشحون على قدر من المسؤولية جاهزون لخوض غمار المنافسة، لكن الكل ينتظر، يرغبون في منافسة عادلة وحقيقية، بصرف النظر عن النتائج، لكن لا بد أن يطمئن المرشح هو ومن معه قبل أن يخوض المعركة".

مرشح لـ"إنقاذ مصر"

وبحسب السادات، فإنه "لم يحسم إلى الآن أسماء بعينها لخوض المنافسة، أو أبدت رغبتها بشكل نهائي. البعض يفضل مرشح مدني صرف، وهؤلاء يميلون إلى هذا، ويرون أنه الأنسب والأفضل لمصر، وآخرون لهم وجهة نظر بأنه إذا كان شخص مدني، وخدم في القوات المسلحة في وقت ما، لماذا لا؟ ما دام إنساناً وطنياً، ولا خلاف عليه. المسألة ليست لها قاعدة معينة. أرى أن مصر وإن كانت تسعى إلى جمهورية جديدة فإنها تحتاج إلى مرشح مدني ينقل مصر من خلال فريق عمل قادر على مواجهة كل الأزمات، والتحديات التي تواجهها الآن، ليست مسألة شخص، لكن الأهم فريق عمل يكون محيطاً بهذا الشخص، من اقتصاديين وسياسيين وأناس لديهم القدرة على الابتكار، وإنقاذ البلد والتفكير كيف تخرج مصر من أزماتها".

"جمال مبارك مرشحاً"

ووفق السادات، الذي يقول عنه مقربون إنه "قريب من أوساط سياسية وعسكرية واسعة في البلاد"، فإن "مجموعة أحزاب الحركة المدنية بشخصيتها المستقلة إلى الآن لم تطرح بشكل محدد أياً من المرشحين الذين ينتوون الترشح للرئاسة. لم يحدث أي لقاءات بعد"، مضيفاً "توجد أسماء يجري تداولها، لكن لم يتقدم أحد بعد".

وأفصح السادات عن حوار دار بينه وأحد الشخصيات العامة التي لم يسمها، الذي قال في شأنه إن لديه "فرصة كبيرة في الانتخابات المقبلة إذا ما قرر الترشح"، موضحاً "كان لي حوارات مع أحد الشخصيات، سمعت أفكاره وقراءته للمشهد الحالي، وكنت متفاعلاً معه، وأتمنى في الوقت المناسب أن يعلن عن نفسه. وقتها سنشهد معركة انتخابية حقيقية. إذا كان هناك ضمانات واضحة وفرص متساوية للجميع. سنشهد انتخابات مثلما رأينا انتخابات 2012، الكل تنافس على أرضية واحدة، نريد انتخابات حرة وشفافة كما يحدث في دول العالم المتقدم".

وأكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه "لو لم يطمئن الناس أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وقتها لن يشاركوا، ويدلوا بأصواتهم، ستكون المشاركة ضعيفة إذا شعر المواطنون بأنها مسرحية وليست انتخابات حقيقية. في 2018 وبعدها كانت المشاركة معدومة، واضطرت السلطات لتمديد وقت التصويت كي يشارك الناس، في وقت نشهد فيه نسباً مرتفعة من المشاركة في انتخابات دول في المنطقة تتجاوز الـ80 كما حدث في الانتخابات التركية الأخيرة".

وبشأن حنين كثيرين إلى عصر حسني مبارك الذي أطاحته ثورة شعبية في يناير (كانون الثاني) 2011، وتزايد الحديث عن احتمالات أن يخوض نجله الأكبر جمال مبارك (60 سنة) الانتخابات الرئاسية المقبلة مع انتشار عديد من الصفحات التي تدعمه على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح السادات: "لا نستطيع لوم الناس على حنينها إلى الماضي القريب، ربما كانت أحوالهم أفضل من الأوضاع الحالية. هذه مسألة تحدث، ما يخص جمال مبارك فإذا كانت تنطبق عليه الشروط ولا يوجد ما يمنعه ويرغب في الترشح للرئاسة، فأهلاً وسهلاً، العبرة بمدى مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات واختيارهم لمن يرغبون فيه رئيساً"، مضيفاً، "تابعت بعض الكتابات مع وضد ترشيح جمال مبارك، لكن أقول هذا حقه في حال انطبقت عليه الشروط والحكم والقرار للشعب".

ويقول مراقبون، إن الحكم الذي طال نجل الرئيس السابق وشقيقه ووالده في عام 2015، بالسجن ثلاث سنوات في القضية المعروفة إعلامياً في مصر بقضية "القصور الرئاسية"، "قضية مخلة بالشرف"، ما يمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما يجادل آخرون بإمكانية حصول جمال مبارك على حكم قضائي بـ"رد الاعتبار" لممارسة حقوقه السياسية، وذلك بعد مرور المدة القانونية عقب الحكم الذي صدر بحقه.

وحول احتمالات أن تشهد مصر مفاجأة على المدى القريب المنظور، قال السادات، "التغيير قادم لا محالة، لكن لا بد أن يكون من الداخل، الخارج ليس له علاقة بهذا، الخارج شركاء، وأصدقاء، وداعمون، من الممكن أن يقدموا نصائح وتوصيات، لكن التغيير لا بد أن يكون من الداخل، وأعتقد أن الدولة المصرية والرئيس وكل من حوله أصبح على قناعة أنه حان وقت التغيير الجذري في السياسات. المسألة ليست في الشخوص، بل في النهج الذي نسير عليه، لأنه المشكلات أصبحت محيطة بنا من كل جانب، لا بد أن نشهد سواء إذا حدث والرئيس فاز في الانتخابات القادمة إعادة النظر في الأسلوب الذي تدار به البلد، فلا يجوز أن نستمر هكذا".

ومضى، "جربنا النهج القائم ووصلنا إلى هذه النقطة، وعليه لا بد أن يعيد الرئيس النظر في السياسات، وأن يطلق الحرية للمتخصصين بأن يتولوا حقائب وزارية بعينها، لا بد أن يترك لهم الحرية والصلاحية الكاملة في اتخاذ ما يرونه مناسباً للخروج من هذه الأزمة، سواء الرئيس الحالي أو أي رئيس جديد، لا بد أن يكون واضحاً إن ما جرى على مدى السنوات الماضية القريبة وما وصلنا إليه يحتاج إلى تغيير: مفاهيم جديد، ومعالجات جديدة، وشخوص لديهم القدرة والكفاءة على إدارة هذه الملفات، ومن يتجاوز أو يخطأ يساءل. المفترض أن لدينا برلماناً، ولا بد أن يكون فاعلاً، ويسأل ويحاسب من يخطئ، ويكون لديه القدرة على سحب الثقة من هذا المسؤول المخطئ، الحكومة لا بد أن تفهم أن المواطن كي يصدقها ويتحمل معها ويصبر لا بد أن يرى فيها القدوة من البداية".

وإلى جانب مطالبته الحكومة بترشيد النفقات وتأجيل بعض المشروعات القومية التي تثقل كاهل ميزانية الدولة، قال السادات، "هناك ضرورة ملحة إذ كانت هناك نية لتشجيع القطاع الخاص، أن يكون الجميع على أرضية متساوية، لا ميزة لأحد، لا شركات تابعة للقوات المسلحة لها امتيازات ولا شركات تابعة لأجهزة سيادية، ولا شركات حكومية. الكل يعمل في إطار منافسة متساوية بقواعد واضحة، هذا هو ما ننتظره، إذا كنت تسعى إلى خلق مناخ حقيقي جاذب للاستثمار". وتابع "رأينا ذلك في نصائح من كل من تعامل معنا سواء مؤسسات دولية لها ثقل أو حتى شركاؤنا في الخليج، الذين بدأوا يتحدثون في هذا الشأن. فماذا ننتظر؟ لا بد أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة ونتخذ قرارات، تنهي الحالة التي تعيشها مصر. الفرصة موجود لكن المهم أن نفهم أنه لا بد أن نتعامل مع هذه التحديات بسرعة. يجب ألا ننتظر أكثر من هذا".

ووفق السادات فإن "بعض من أعضاء الحكومة يدركون الأزمة التي تعيشها مصر، لكنهم ليسوا أصحاب قرار، مع الأسف. الدستور ينص على الفصل بين السلطات، ولا بد أن يطبق، لا يجوز أن يكون وزير مسؤول عن ملف في وزارته بينما هو ليس صاحب قرار، لأن هناك جهات أخرى (لم يسمها) تملي عليه أو توجهه بأن يفعل أو لا يفعل، هذا الكلام لا بد أن يتوقف. كل هذه السياسات جميعنا يدفع ثمنها الآن. إذا كنا نتحدث عن جمهورية جديدة لا بد أن يكون الرئيس القادم قد تعلم الدرس، ويغير هذه المفاهيم إذا كنا نرغب في نقلة"، مشيداً بما سماه "ثورة وطفرة تشهدها الدول الخليجية"، قائلاً "السعودية تشهد انفتاحاً ثقافياً وسياسياً وكذلك الإمارات وقطر، أين مصر التاريخ والحضارة؟ مصر التي كانت صاحبة الريادة لا يجوز أن تتراجع، لدينا من المبدعين والمفكرين ولدينا نماذج مشرفة، لكن ينقصهم الفرصة والحرية، والآن الفرصة مواتية".

في الوقت ذاته، انتقد السادات، ما سماه "تخلي قوى المعارضة عن مسؤوليتها"، قائلاً "القوى المدنية تحتاج إلى أن تصلح نفسها، وأن تفهم أنها ليست مسؤولية الحكومة أو الدولة وحدها". أضاف "نحن كأحزاب وقوى مدنية علينا دور. لا بد أن نتحمل جزءاً من المسؤولية، نحتاج إلى أن نبني كوادر حزبية صحيحة، وأحزاب جادة لديها رسالة واضحة، لديها حلول من خلال أعضائها، علينا أن ننتبه أن البلد سيقوم بنا جميعاً. أحزاب، نقابات، اتحادات، روابط. الجميع لا بد أن يراجعوا أنفسهم، لأن الأزمة كبيرة لن تتحملها الحكومة بمفردها. الجميع لا بد أن يشارك في هذا الحمل الثقيل".

محمد أنور السادات: قانون الأحزاب السياسية بحاجة لمراجعة كاملة


طالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بضرورة العمل على مراجعة قانون الأحزاب السياسية بشكل كامل.
 
وقال كلمته بالجلسة النقاشية الثانية للجنة الاحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني، إنه يجب العمل على مراجعة قانون الأحزاب السياسية بشكل كامل وخاصة على مستوى الدمج والتمويل فى ضوء الأحزاب الكثيرة الموجودة في الشارع، ولكن دون فاعلية على أرض الواقع.
 
وأضاف أنه لا بد أن يكون لدى الأحزاب عموما الحرية بالتواجد فى الشارع، بجانب حرية التواجد بالإعلام.
 
وأشار إلى أن الحزب سيتقدم بورقة متكاملة بشأن كافة الملفات ذات الصلة ببيئة الأحزاب فى مصر من أجل أن نكون أمام حياة سياسية أكثر سهولة وحيوية.

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
الشروق الحوار الوطني.. السادات: نحتاج لمراجعة شاملة بشأن قانون الأحزاب السياسية 2023/5/21
بلدنا اليوم السادات: لابد أن يسمح القانون الجديد بدمج الأحزاب طواعية 2023/5/21
النبا «السادات» يطالب بمراجعة شاملة لقانون الأحزاب.. وإتاحة الفرص المتساوية للمعارضة وغير المعارضة 2023/5/21
الوطن رئيس «الإصلاح والتنمية»: سنقدم رؤيتنا بشأن الأحزاب لإدارة الحوار الوطني 2023/5/21
الرئيس نيوز الحوار الوطني| "السادات" يطالب بمراجعة شاملة لقانون الأحزاب.. وإتاحة الفرص المتساوية للجميع 2023/5/21
روز اليوسف محمد أنور السادات بالحوار الوطني: نحتاج لمراجعة شاملة بشأن قانون الأحزاب السياسية 2023/5/21
البوابة نيوز السادات: لابد من مراجعة شاملة لقانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21
تحيا مصر محمد أنور السادات بمناقشات الحوار الوطني: نحتاج لمراجعة شاملة بشأن قانون الأحزاب السياسية 2023/5/21
فيتو الحوار الوطني، السادات: يجب مراجعة قانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21
الوطن رئيس «الإصلاح والتنمية»: سنقدم رؤيتنا بشأن الأحزاب لإدارة الحوار الوطني 2023/5/21
صدى البلد الحوار الوطني.. السادات يطالب بمساحات متساوية بين الأحزاب 2023/5/21
الدستور السادات: لابد من مراجعة شاملة لقانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21
الصباح العربى السادات: لابد من مراجعة شاملة لقانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21

عاجل| قانون الانتخابات على مائدة الحوار الوطني.. وسياسيون: القائمة المطلقة "موروث ‏استبدادي"


تتصاعد المناقشات داخل الأحزاب بالتزامن مع انطلاق جلسات الحوار الوطني المقرر أن تبدأ، غدًا الأحد، حول ما يجب مراعاته في تقسيم الدوائر الانتخابية، ‏والضوابط المطلوب وضعها في سقف الدعاية الانتخابية. بدوره تحدث "الرئيس نيوز" في السطور التالية مع سياسيين ورؤساء ‏الأحزاب، لاستطلاع رؤيتهم.
 
محمد السادات: ‏النظام المختلط يساعد على التحول الديمقراطي والدستور لا يعارض الإشراف القضائي على الانتخابات
في البداية، قال السياسي البارز محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه لا يوجد في الدستور ما يتعارض مع الإشراف القضائي على ‏الانتخابات، لافتا إلى أن النص في الدستور يتحدث عن انتهاء الإشراف القضائي بعد 10 سنوات، ‏تبدأ من عام 2014.
وأضاف السادت في تصريحات ‏خاصة لـ"الرئيس نيوز": "أن قانون الهيئة المستقلة الوطنية للانتخابات ينص على أنه من حقها الاستعانة ‏بإشراف قضائي (قاضي على كل صندوق)، ولا يوجد تعارض مع الدستور"، مشيرا إلى أن ‏الإشراف القضائي ضمانة ضمن ضمانات أخرى يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وتابع: "كنا ‏واضحين كأحزاب وحركة وطنية ومدنية بالتأكيد على وجود ضمانات قانونية ودستورية لأي ‏استحقاقات قادمة سواء انتخابات رئاسية أو برلمان، والإشراف القضائي جزء منها، وأيضا هناك ضمانات أخرى منها الإشراف الدولي".
وأردف السادات: "الإشراف الدولي لا ينتقص من سيادة الدولة وينظم بموجب اتفاقات ‏وإشراف الأمم المتحدة والحكومات شركائنا ومن نتعامل معاهم وهذا يحدث في العالم بأكمله، ‏وحدث قبل ذلك في مصر، وهو ليس بدعة ومعمول به في ‏العالم، حتى يشاركنا الجميع في احتفالنا الديمقراطي".
وعن سقف الدعاية والضوابط المطلوب وضعها، قال السادات: "سقف الدعاية والضوابط تنظمه ‏الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات ويجب أن تراقب طرق الدعاية"، مضيفا: "يجب أيضا أن ‏تضمن الهيئة عدم تدخل أجهزة الدولة سواء وزارة العدل أو وزارة الداخلية أو أي مؤسسات ‏حكومية في الدعاية الانتخابية، وعدم استخدام إمكانياتها لصالح مرشحين بعينهم".
وأكد أنه فيما يخص الدعاية يجب أن تكون متساوية بين جميع المرشحين في ‏وسائل الإعلام كافة، مشيرا إلى أن هذه الضمانات حق أصيل للهيئة ‏بقانونها الجديد، والتي تطبق فور بدء مباشرة عملها في يناير أو فبراير ٢٠٢٤، موضحا أن من ضمن مسئوليات الوطنية للانتخابات أيضا حماية ‏المرشحين ومؤيديهم، ومن يعملون التوكيلات للمرشحين من أجل الترشح في الانتخابات ‏الرئاسية مثلا، وقال: "يجب أن تكون الهيئة مستقلة وتطبق القانون على الجميع دون استثناء".‏
وحول النظام الأمثل للانتخابات البرلمانية، أكد السادات أن النظام المختلط الأنسب- قائمة ‏نسبية مع فردي-، موضحا أن هذا النظام سيساعد في التحول الديمقراطي ويشجع الأحزاب على ‏عمل قوائم، ويتيح فرص تواجد أكبر وتمثيل متنوع في البرلمان، مشيرا إلى أن النص الدستوري الذي ‏يتحدث عن نسبة "كوته" سواء للمرأة أو الأقباط أو ذوي الهمم، لا يتعارض إطلاقا مع القائمة ‏النسبية، ويمكن تحقيقه بسهولة أكثر من القوائم المغلقة التي لا تعطي فرصة للأحزاب ولا ‏المستقلين الذين يحصلوا على نسبة تصويت في دخول البرلمان.‏
وأشار إلى أن هناك دول محدودة جدا تستخدم القوائم المغلقة، ولكن الشائع والأمثل ‏نظام القوائم النسبية مع جزء فردي لبعض المرشحين المستقلين، فهي تعطي فرص ‏أكبر للجميع، والكوته وضعت من أجل فئات غير قادرة على العمل على الأرض في الشارع، ‏مثل المرأة وذوي الهمم والأقباط ويمكن دمجهم وسط القوائم النسبية. ‏
وأنهى السادات حديثة مؤكدا أن جلسات الحوار الوطني وتحديدا المحور السياسي، سيتعرض ‏لقانون الأحزاب والانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية، وسنناقشها بالتفصيل.‏
 
مدحت الزاهد:‏ نظام القائمة النسبية أكثر عدلا ويبرز القوى الاجتماعية المختلفة
أكد مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أنه لا يجب أن تجرى أي انتخابات بنظام القائمة المطلقة، وموقفنا المعلن التوقف عن الهزل بإجراء الانتخابات على هذا النظام؛ لأنه عفى عليه الزمن ولم يعد معمولا به في العالم سوى في عدة دول محدودة جدا وموروثة ‏عن نظم استبدادية.
وقال في تصريحات خاصة لـ"الرئيس ‏نيوز"، إن نظام القائمة النسبية والفردي تتفادى عيوب نسبة الـ50% + ‏صوت، مشيرا إلى أنه أكثر عدلا ويبرز القوى الاجتماعية المختلفة، ويساعد الأحزاب ‏الجديدة في مواجهة سطوة رجال الأعمال على السياسة، ويساهم في تجديد القوى.
‏وأشار إلى أن يجب أن تبتعد الدولة عن أي انحيازات لصالح مرشحين على حساب أخرين، مؤكدا أن هذا أمر ‏ضروري وحاسم ويجب مراعاته في الانتخابات كافة، وعلى الدولة بحكومتها ومؤسساتها ‏المختلفة ألا تكون طرفا في الانتخابات أو داعمة لكفة مرشح على حساب أخر، ولا يجب أن ‏يكون لها مصلحة في ذلك.‏
وأردف الزاهد، أن سقف الدعاية الانتخابية يجب أن يراعي مواجهة ظواهر الرشاوي الانتخابية ‏بأشكالها المتنوعة، والتي يتبعها أطراف عديدة في المجال السياسي وليس الإخوان وحدهم من ‏يفعلوا ذلك، وقال: "هناك من يحسموا الانتخابات بالرشاوي، برغم أن هناك قوانين يمكن أن تمنع ‏ذلك وتواجهه بقوة".
وتابع: "أيضا يجب حظر الدعاية في دور العبادة تماما، لأن نتائجها تسفر ‏عن تصويت طائفي"، مشيرا إلى أن الإشراف القضائي على الانتخابات أمر ضروري جدا ويجب أن ‏نراعيه في المستقبل، وهناك توصيات لمؤتمر العدالة الأول بالإشراف القضائي.‏
وأكد الزاهد أن الدستور يجيز الإشراف القضائي على الانتخابات ولا يمنعه، ولا نحتاج تعديل الدستور من أجله.
وحول تقسيم الدوائر الانتخابية، قال الزاهد، إنه ينبغي أن يراعي المعايير التي وضعتها المحكمة ‏الدستورية العليا، من حيث تناسب المرشحين مع الكتل التصويتية (فلا يصح أن تكون دائرة بها ‏‏50 ألف لها نائب ودائرة بها مليون لها نائب)، ويجب أن يكون هناك تجانس جغرافي وثقافي، ‏حتى لا يتم إغراق الأصوات الانتخابية كما حدث في الانتخابات السابقة، ويجب مراعاة الامتداد ‏الجغرافي لأن هناك محاولات تحدث لتغيير اتجاهات التصويت عن عمد.‏
وحول وجود نسب محددة للكوتة في الدستور، أكد الزاهد أنهم تقدموا في مرات كثيرة بمقترحات ‏تسمح بتمثيل الفئات المميزة دستوريا ضمن القوائم النسبية، ‏ولكن تم تجاهلها، وهناك مقترحات وحلول كثيرة تراعي نسبة الكوتة المنصوص عليها في ‏الدستور، ومثلا المحكمة الدستورية العليا حكمت في 50% فئات و50% عمال وفلاحين، ومن ‏حق الناخب أن يرشح من يريد، وهناك الكثير من الطرق في حال عدم وجود رغبة من أحزاب ‏الموالاة بالهيمنة والاستئثار.‏
 
طلعت خليل:‏ القائمة المغلقة المطلقة أتت بنواب لا يمثلون الشعب على الإطلاق
طلعت خليل عضو المجلس الرئاسي بحزب المحافظين، أكد أن النظام الانتخابي الأمثل هو المختلط بين قائمة نسبية وفردي، لافتا إلى أن الدستور لا ‏يتعارض إطلاقا مع النسب المحددة للكوتة وبين هذا النظام.
وقال طلعت خليل في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن حزب المحافظين قدم ‏مقترحات لحل نسبة الكوتة بطريقة لا تخل بالقائمة النسبية، مؤكدا أن القائمة المغلقة المطلقة أتت بنواب لا يمثلون الشعب على الإطلاق.‏
وأردف أن تقسيم الدوائر الانتخابية، يجب أن يراعي الوزن النسبي لكل محافظة وعدد ‏السكان، ويجب ربطه بتقسيم الدوائر، متسائلا: كيف يكون الصعيد كاملا والجيزة قائمة واحدة! ‏ومن يقتنع أن وسط الدلتا أو شرق قائمة واحدة! هذا عبث حقيقي والدوائر لابد أن تمثل وفقا ‏للمجافظات مراعاة للتمثيل النسبي لعدد السكان، وهذا أفضل نظام لتقسيم الدوائر، فهناك عدد ‏محافظات عدد سكانها قليل ويجب أن تمثل مثل المحافظات الحدودية تستثنى من هذا الأمر.‏
حول نظام الدعاية الانتخابية، أكد طلعت خليل، أنه لابد من تجريم كل من تجاوز في الدعاية ‏الانتخابية من خلال توزيع الكراتين وشراء الأصوات بالفلوس واستغلال الشعب للحصول على ‏الأصوات الانتخابية، ويجب تغليظ العقوبات لكل من يمارس هذه الأفعال، وقال: "للأسف الشديد ‏من يمارس هذه الأفعال أحزاب موالية للسلطة، ويجب أن تجرم تماما كافة الرشاوي ‏الانتخابية".
حول الإشراف القضائي على الانتخابات، أكد أنه يجب أن يكون إشرافا كليا، موضحا أن هذا ‏الأمر جاري بحثه حاليا بجدية، من أجل الإشراف القضائي على العملية الانتخابية كاملة منذ ‏بدايتها وحتى نهايتها، ولا يصح أن يكون الإشراف جزئي.‏
يذكر أنه تنطلق أولى جلسات لجان الحوار الوطني، غدًا الأحد؛ لمناقشة بعض قضايا المحور السياسي، والتي تحمل ‏عنوان "النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية - قانون مجلس النواب"، ويناقش هذا الملف ‏من خلال لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، حول الشكل الأمثل للانتخابات ‏البرلمانية، والنظام الانتخابي الأنسب.
ومن المقرر أن يعقد غدا أربع جلسات اثنان منهما لمناقشة النظام الانتخابي لمجلس النواب وعلى التوازي الآخريان؛ لمناقشة قضيتي القضاء على كافة أشكال التمييز وهي من ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحدي التعاونيات وهي من ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة النقابات والمجتمع الأهلي.

السادات : هناك ممارسات من شأنها إفشال الحوار الوطنى قبل أن يبدأ

إعتبر محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أن إنطلاق جلسات الحوار الوطنى لابد وأن تصاحبها أجواء من بناء الثقة وتأكيد مستمر من الدولة وأجهزتها المعنية بأننا أمام مرحلة جديدة بأسس ومعايير ونهج مختلف .
 
أكد السادات أن ما حدث مؤخرا من إلقاء القبض على أقارب المرشح الرئاسي المحتمل / أحمد طنطاوى رسالة سلبية ومحبطة لكل من لديه نية للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وإهدار واضح للضمانات التي طالبت بها القوى السياسية والوطنية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية القادمة . وربما يؤدى إلى تكرار مشهد عزوف الناخبين وفقدان الأمل والثقة في أهمية النزول والمشاركة والإدلاء بأصواتهم.
 
أوضح السادات أن الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى والكلمات التي ألقيت دون سقف أو خطوط حمراء تحدثت في كل ما يشغل الرأي العام وأعطت إنطباع وشعور بالتفاؤل بأن الجلسات التالية سوف تسفر عن صياغة سياسات قابلة للتنفيذ ومحددة بمدد زمنية مع تكليفات لجهات بعينها للقيام بالتنفيذ، وتحديد للموارد التى تتطلبها كل سياسة وتوصية حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع مع التزام كامل من السلطة بالتطبيق ، حتى لو كانت بعض السياسات المصاغة والمقترحة تتعارض مع بعض سياساتها أو توجهاتها الحالية. داعيا الدولة وأجهزتها كذلك بعدم إرباك أو الإضرار بالمشهد السياسى ومصداقية وجدية الحوار ونتائجه المرتقبة .
 
حزب الإصلاح والتنمية
المكتب الإعلامى

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
فيتو السادات: القبض على أقارب أحمد الطنطاوي يؤثر سلبا على جدية الحوار الوطني 2023/5/7
الموقع «السادات»: إلقاء القبض على أقارب أحمد طنطاوي رسالة محبطة لمن لديه نية الترشح للانتخابات المقبلة 2023/5/7
اخبار الغد السادات: هناك ممارسات من شأنها إفشال الحوار الوطني قبل أن يبدأ 2023/5/7

رئيس حزب الإصلاح والتنمية: متفائلون في ما هو قادم

اخبار اليوم

قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية المشارك فى الحوار الوطني عن توقعاته فى جلسات الحوار الوطني، أن الحزب كان حريص على قبول الدعوة والمشاركة فى تلك الجلسات وأن الحزب قدم أوراقه لجلسات الحوار فى كل المحاور والقضايا المطروحة، وأضاف أنه لابد أن تكون تلك الجلسات معلنة مؤكد انهم كحزب متفائلين من تلك الجلسات ويتمنون الخير فى ما هو قادم.

تعد الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطني بداية مرحلة جديدة تتضمن جلسات نقاشية، يُشارك بها كافة فئات الشعب المصري على طاولة واحدة، لمناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة بهدف الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، وتكون بمثابة خطوة فارقة في مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.

كما صرّح المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، أنه استمراراً لتأكيد حق الرأي العام في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار الوطني، فممثلو وسائل الصحافة والإعلام المصرية والأجنبية المعتمدة في مصر، مدعوون جميعاً لمتابعة الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني.

وأوضح المنسق العام بأن حضور الصحفيين والإعلاميين للتغطية لا يحتاج إلى دعوة مسبقة، وسيكون لممثلي وسائل الصحافة والإعلام المصرية، بموجب بطاقات وخطابات الاعتماد من نقاباتهم وجهاتهم الصحفية والإعلامية، وبالنسبة لممثلي وسائل الصحافة والإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر، بدعوات من الهيئة العامة للاستعلامات.

الإصلاح والتنمية يعلن مشاركته في الحوار الوطنى

على ضوء إعلان الحركة المدنية الديمقراطية مشاركتها في الحوار الوطنى وعلى ضوء مراجعة التطورات الأخيرة في المشهد السياسى وإستجابة الدولة لغالبية مطالب الإفراجات المتتالية وقرارات العفو الرئاسي والعودة الآمنة لبعض الشخصيات.
 
أعلن حزب الإصلاح والتنمية مشاركة الحزب في الحوار الوطنى في هذا التوقيت من عمر الوطن والذى تبدو فيه حاجة مصر الملحة للتواصل والإستماع للجميع وإتخاذ مزيد من الإصلاحات الضرورية والعاجلة في مختلف المحاور التي يتناولها الحوار الوطنى خاصة في شأن الحريات العامة والصحفية والإعلامية والإصلاح السياسي وقانون الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية وبناء دولة المؤسسات في إطار تعزيز العدالة وسيادة القانون والفصل والتوازن بين السلطات ، وتهيئة مناخ ديمقراطى حقيقى نستطيع من خلاله إجراء كافة الاستحقاقات الانتخابية القادمة بحيادية ونزاهة وشفافية . وأبدى السادات تحفظه على فكرة إستبعاد قضايا بعينها من الحوار الوطنى رغم أهميتها لجموع الشعب والمهتمين بقضايا الرأي العام المحلى والدولى.
 
وقال رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات يظل مبدأ الحوار في النهاية هو بداية الطريق نحو تلاقى الأفكار ومعالجة القضايا والأزمات كما أن وأد فكرة الحوار دون الإستفادة منها خطأ سياسى كبير في ظل وجود توجه ورغبة قوية من القيادة السياسية لدعم هذا الحوار ونجاحه وتحقيق أهدافه . وأكد أنه يتطلع إلى عفو عام يشمل الشباب والشابات وكبار السن والمرضى ممن قضوا فترة الحبس الإحتياطى أو تم الحكم عليهم في قضايا رأى وتعبير وتظاهر سلمى . ودعا مجلس أمناء الحوار الوطنى إلى التوصية للسيد رئيس الجمهورية للتوجيه بتشكيل لجنة عاجلة تضم مسئولين من وزارة الخارجية والعدل والنيابة العامة والأجهزة المعنية لبحث وإنهاء جميع حالات المنع من السفروالعودة الآمنة للمصريين بالخارج وتجديد أوراقهم الثبوتية من جوازات سفر وبطاقات رقم قومى وغيرها وعودتهم لبلادهم آمنين.
 
حزب الإصلاح والتنمية
المكتب الإعلامى

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
تحيا مصر «الإصلاح والتنمية» يعلن المشاركة في الحوار الوطني.. ويؤكد: بداية الطريق لمعالجة القضايا والأزمات 2023/5/2
الدستور حزب الإصلاح والتنمية يعلن مشاركته فى الحوار الوطنى 2023/5/2

محمد أنور السادات لـ«النبأ»: ليس لدى أى نية للترشح للرئاسة.. وأنتظر الإعلان عن الضمانات


هناك شخصيتان مشهود لهما بالنزاهة فكرا جديًا في الترشح أحمد طنطاوى وطنى ونزيه.. ويريد أن يقدم البديل المدنى فى 2024
إشراف البعثات الدولية على الانتخابات الرئاسية لا يعد تدخلا فى الشأن المصرى ما دام مش على رأسنا بطحة لا توجد مشكلة فى الإشراف الدولى على الانتخابات جميلة إسماعيل وأكمل قرطام غير متمسكين بالترشح فى الانتخابات.. ونتشاور داخل الحركة المدنية على الأسماء المطروحة عودة لجنة العفو الرئاسى رسالة إيجابية.. والإفراج عن 1100 ليس كافيا ونحتاج إلى المزيد التقارب السعودى الإيراني سيحل خلافات كثيرة للدول العربية وسيحدث فرقا كبيرا للمنطقة كلها الدولة حققت نجاحات كثيرة فى الكهرباء والطرق والبنية التحتية.. وفى المقابل هناك إسراف وتبذير رهيب حمدين صباحى دوره منسق وتنظيمي وحلقة الوصل مع الدولة وأجهزتها للتفاهم على تفاصيل الحوار الوطنى الحديث عن ضرب سد النهضة «كلام عنترى» ولازم يكون الحل فنيا يضمن تدفق المياه إلى مصر مع تزايد الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس 2024، وبدء تداول بعض الأسماء على المرشحين المحتملين، سعت الحركة المدنية إلى عقد العديد من اللقاءات بين أعضائها من أجل البحث في الأسماء المطروحة والتوصل إلى اتفاق على دعم مرشح بعينة يكون له دور كبير وينال ثقة الكثيرين فى الانتخابات القادمة.
وطرح بقوة على الساحة خلال الفترة الماضية ضمن بورصة المرشحين للانتخابات الرئاسية، اسم رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور السادات، والذي يُعد أحد قيادات الحركة المدنية، وأجرت معه جريدة «النبأ» هذا الحوار لمعرفة ما يدور داخل الحركة المدنية وموقفها من الانتخابات الرئاسة القادمة ومن الذي ستدعمه الحركة في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب محمد أنور السادات أكد أنه حاليًا ليس لدي أي نية أو رغبة للترشح للانتخابات الرئاسية، موضحًا أنه ينتظر الإعلان عن الضمانات التي تطمئن الجميع، مؤكدا أن هناك شخصيتين مشهودا لهما بالنزاهة فكرا جديا في الترشح رافضًا الإفصاح عن أسمائهما، وإلى نص الحوار..
بداية.. ظهرت على الساحة خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الأسماء المقترح ترشحها للانتخابات الرئاسة القادمة كان من ضمنها اسمك.. هل هناك بالفعل نية للترشح؟
سمعت ما يتردد وده أمر طبيعي، لأننا مقبلون على انتخابات رئاسية نهاية هذا العام، فمن الطبيعي أن يبدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسة ومن سيترشح لها، فالانتخابات ستصبح موضوع الساعة، ولكن حاليًا ليس لدي أي نية أو رغبة للترشح، لأنه لا بد أن تتوفر ضمانات قانونية ودستورية تتيح لأى شخص تنطبق عليه الشروط أن يترشح وهو مطمئن، وهننتظر إلى أن يعلن ما هي الضمانات وما هى القواعد والمعايير التى تطبق على كل المرشحين؟، التى من ضمنها أن تكون الدولة وأجهزتها ومؤسساتها على مسافة واحدة من الجميع، وده موجود ومتعارف عليه في كل الدول.
كما أن أيضًا من ضمن الضمانات مسألة الإشراف القضائي والتى تعتبر مهمة جدًا، وإلى جانب ذلك نستدعي ونستقبل بعثات دولية للإشراف، وهناك مؤسسات في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي معنية بهذا الأمر، وكل هذه المؤسسات بيننا وبينهم اتفاقيات دولية ونتعامل معها، فهذا الأمر لا يعد تدخلا في الشأن المصري، وخاصة أننا نتعامل في العديد من المشروعات، فليس هناك أية مشكلة في أن يتم استدعاؤهم للمراقبة على الانتخابات «ما دام أحنا مش على رأسنا بطحة».
الانتخابات الرئاسية في الفترة القادمة ستكون حديث الساعة، لشغف الشعب لرؤية انتخابات حقيقة ومنافسة حقيقية، والناس لو اطمنت أن فيه منافسة بجد هتشارك بقوة في الانتخابات، فمشاركة الناس في الانتخابات الماضية كانت ضعيفة جدًا، ومش عايزين نشوف ده تاني، نتمنى أن تشهد الانتخابات القادمة حضورًا قويًا، وأن تشعر الناس أن صوتها هيعمل فرق.

تحدثت عن الضمانات.. هل في حالة توافرها سترشح نفسك للانتخابات الرئاسية أم أنك محسوب على الحركة المدنية وستفكرون في مرشح بعينه؟
نحن الآن فى الحركة المدنية للأحزاب نتشاور ونستعرض اسم واثنين وثلاثة سواء من الحركة أو من خارجها، لأن خارج الحركة شخصيات عامة مستقلة هي الأوفر حظًا وأكثر خبرة، ونتشاور الآن في هذا، ومن السابق لأوانه الحديث عن أسماء بعينها، فهذا الأمر لم يحسم بعد، وفي التوصل والانتهاء من اسم أو اثنين أو ثلاثة، سيتم عمل اختبار واستطلاع رأى عام لهذه الأسماء، لمعرفة ردود الأفعال ومدى استجابة الشعب لهما، وما مدى استعدادهم للتجاوب ودعمهم وتأييدهم، فهذا الأمر يحتاج إلى التعامل معه باحترافية عالية وبمهنية وذكاء كبير من أجل الحصول على نتائج كويسة تكون مرضية.
 
هل اسمك طرح من قبل الحركة المدنية للترشح؟
بالفعل.. طرحت أسماء كثير داخل الحركة كان من ضمنها المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، وأحمد طنطاوي، فذكرت أسماء كثيرة، ولكن هذا الأمر لم يحسم إلى الآن، فكل ما يتم طرحه من أسماء ليس بالضرورة أن يكون هو المرشح للانتخابات الرئاسية، لأنه ربما أن نجد شخصية أخرى لن تكون حزبية وتكون مستقلة، ونجدها الأصلح والأجدر على الترشح.
 
ثحدتث في تصريحات صحفية أن هناك شخصية ستكون مفاجأة للرأى العام ستترشح للانتخابات الرئاسية.. من هذه الشخصية؟
خلينا أكون صادقا معك، كان هناك في الحقيقة شخصيتين، فكروا جديا في الترشح بصرف النظر على انتمائهما وخلفياتهما، فهما ليسا محسوبين على أية أحزاب، كما أنه كان لهما دور مشرف في تولي مسؤوليات في الدولة، ومشهود لهما بالنزاهة، ولكن الكل ينتظر حتى يطمئن أنه لو قدم نفسه، هل سيكون لديه الفرصة أنه ينافس ويكون لديه القدرة على إدارة معركة انتخابية حقيقية، وكل اهتمامنا الآن كيف نعطي رسالة طمأنينة ليس فقط للمرشحين، ولكن أيضًا للناس لحثها على النزول والمشاركة، فمسألة المشاركة في الانتخابات مسألة في غاية الأهمية، وإلا سنجد نسبة المشاركة مثلما حدث في انتخابات 2018 والتى كانت تكون معدومة.
 
ذكرت أن هناك شخصيتين تم التواصل معهما من هما؟
ما ينفعش النهاردة أكشف عن أسماء شخصيات بعينها، فكل هذا سابق لأوانه، ومسألة الإفصاح عن الأسماء لا بد أن تأتي من صاحب الشأن نفسه، ويعلن أنه قرر الترشح، كما أنني غير مفوض بالحديث والكشف هذه الأسماء.
 
في التشاورات التى تمت بينكم.. ما موقف جميلة إسماعيل وأكمل قرطام من الترشح.. هل تمسكا بفكرة الترشح؟
لا جميلة إسماعيل ولا المهندس أكمل قرطام تمسكوا بالترشح في الانتخابات، فكلنا يرى أنه لو وجد مرشحا أوفر حظا كله هيتراجع عن فكرة الترشح وسيعلن دعمه لهذا المرشح، والجميع منتظر أن يكون هناك فرصة للتوافق على شخص يكون الأقرب ويكون لديه فرصة حقيقية للمنافسة، فلا يوجد أحد منا داخل الحركة المدنية متمسك بفكرة الترشح فالكل مستعد أن يتراجع عن نيته للترشح.
 
كيف ترى قرار أحمد طنطاوي بالعودة لمصر؟ وهل كنت على علم به؟ وهل هذا مؤشر لترشحه للانتخابات؟
أحمد طنطاوي إنسان وطني ومخلص وعنده مبدأ، وتزاملنا في برلمان 2018، فالفترة اللى ابتعد فيها طنطاوى عن مصر كانت للدراسة في لبنان، وأعلن عودته الشهر القادم، ومسألة ترشحه للرئاسة لم يفصح عنها ولم يتشاور مع أحد، فهو ربما يراوده هذا الحلم أنه يريد أن يقدم البديل المدني من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية، وكنا نعلم أنه سيعود ولكن التوقيت لم نكن نعلم متى، أحمد طنطاوي بالتأكيد من الأسماء المطروحة، لأنه شخصية نظيفة، وده حقه أنه يتقدم للترشح إذا فكر ونوى أن يخطو هذه الخطوة.
هل الحركة تدعم فكرة ترشح أحمد طنطاوي أم أنها ترى أنه ما زال صغيرا في السن؟
الحركة لسه حتى الآن لم تعلن دعمها لشخص، لأنه لا يوجد أسماء مطروحة عند الحركة، ولكن بالتأكيد إذا رشح طنطاوى نفسه، فسيكون ضمن الأسماء التى سيتم طرحها والمناقشة عليها داخل الحركة.
 
هل الأحزاب والقوى السياسية والمثقفون مستعدون للانتخابات الرئاسية القادمة؟
ده سؤال مهم، هل هم مستعدون أم لا؟، المشهد الآن لا يوحي بذلك، ولكن على الرغم من حالة الخمول والنيام، أتوقع أنه من الممكن أن تحدث صحوة، ويحصل انتفاضة انتخابية، إذا وجدت الناس مرشحين جيدين أعلنوا ترشحهم، وإذا وجدوا ضمانات حقيقية لإجراء انتخابات بنزاهة، فالدنيا هتتغير خالص.

وكيف ترى دور الأحزاب وهل كثرتها مفيدة أم أن يتم دمجها فى 3 أو 4 أحزاب؟
أؤيد بكل قوة انطباعات الناس وآراءها في أن الأحزاب كلها ضعيفة بما فيها أحزاب الأغلبية، وخاصة أن معظم هذه الأحزاب لم يتم تأسيسها بالشكل الصحيح، وليست قائمة على كيان حزبي حقيقي، كما أنها كانت وليدة الحضانات، فالأحزاب في مصر رغم أعدادها الكبيرة بتعاني ولديها مشاكل كثيرة، بعض هذه المشاكل نابعة من داخل الأحزاب نفسها من منافسة أسرية وعائلية على رئاسة الحزب، وكذلك المشاكل والقيود التى تفرض على الأحزاب من خارجها، من أجهزة الدولة، ولجنة شئون الأحزاب وغير ذلك.
الأحزاب ليست فى أحسن حالتها، وأرى أن العدد الكبير ده مبالغ فيه، ومن الصح أن تتجمع الاتجاهات الواحدة مع بعضها وتندمج في حزب واحد، بحيث نشهد 10 أحزاب فقط في مصر، ونتمنى مع بداية جلسات الحوار الوطني، أن تتم التعديلات على قانون الأحزاب، ويتم فيه السماح باندماج الأحزاب، لأن حاليًا غير مسموح به في قانون الأحزاب.
 
ولكن رؤساء الأحزاب لن يوافقوا على ذلك لأن كل شخص يريد أن يكون رئيسًا للحزب؟
إذا كنا نريد أحزابا حقيقة بجد، لا بد أن نترك "الأنا العالية والمنظرة"، وفي وقت ما عرض عليا المهندس أكمل قرطام الاندماج ولكن رجعنا لجنة شئون الأحزاب وجدنا أن القانون لا يسمح، واحنا بنتكلم قولت له مش عندي مشكلة أنك تكون رئيس الحزب الجديد وأنا نائب رئيس الحزب، وأنا لا أنكر أن هناك أحزابا يتم فيها التصارع على رئاسة الحزب، ولو استمرينا بهذا الوضع سيظل مستوى الأحزاب بهذا الشكل.
 
وما تقييمك للحوار الوطني؟
كلنا كنا معولين أن يبدأ الحوار الوطني في وقت أسرع من ذلك، وربما كان ينتهي لتوصيات تفك الحالة اللى إحنا فيها ونشعر بانفراجة حقيقة، إلى الآن لم يتحقق أى شيء، وأرى أن التركيز والمفتاح الحقيقي للحوار هو المحور السياسي، وكل ما هو متعلق بالوضع السياسي مع أهمية الوضع الاقتصادي والمعاناة التى يعانيها الناس والأوضاع الاجتماعية، ولكن إذا وضعنا قواعد صحيحة للمحور السياسي، بمعنى أنه لو عندنا برلمان منتخب انتخاب حقيقي يسأل الحكومة ويحاسبها ويكون له موقف، ونحترم القانون، وكذلك الحريات والحقوق، فكل هذا سيعدل من الأوضاع الاقتصادية، الأوضاع الاجتماعية ستتحسن والدعم الحقيقي سيصل إلى مستحقيه، فالمفتاح الحقيقي في رأى هو المحور السياسي بكل ما له وما عليه، وأن يفتح الإعلام للجميع ولا يتم فيه دعوة واستضافة أشخاص بعينها، إعلام مفتوح للناس كلها، وكل شخص من حقه أن يدلي برأيه، فإذا نجح الحوار الوطني فى المحور السياسي، وتم تدعيمها من الرئيس سيؤدى هذا إلى فرق كبير.
هل هناك أحزاب داخل الحركة المدنية معترضة على المشاركة في الحوار الوطني وخاصة أن أحمد طنطاوي رفض الحوار الوطني؟
لا يوجد أحد داخل الحركة المدنية معترض على المشاركة في الحوار الوطني، كما أن أحمد طنطاوي ليس معترضا على الحوار الوطني، وكتب مع آخرين وثيقة كيف نبدأ الحوار الوطني، ولكنه يرى أنه لا يوجد جدية وأنا ما سيتم الانتهاء إليه من جلسات الحوار لن ينفذ ولن يحترم، ونخشى أن يكون كل ما قاله طنطاوي معاه فيه حق.
 
ولكن الرئيس السيسي استجاب لمقترح الحوار الوطني فيما يتعلق بالإشراف القضائي؟
الواحد حتى فى طرف المعارضة، لو فيه حاجة كويسة بتتعمل، فليس لدينا مشكلة أو عيب أن نشيد بها، وأننا نقول إنها حاجة عظيمة وكتر خيركم يا حكومة ويا ريس، ولكن في المقابل ننتقد الأمور غير الجيدة لما بتحصل، ولا بد أن تسمع الحكومة لذلك وتأخذ رأينا في هذه الأمور، وتتقبل مني النقد، وأنا واحد من الناس لما بشوف حاجات عظيمة أشيد بها، فكل ما يبذل الآن فى البنية التحتية لا يستطيع أحد أن ينكره، وليس معنى أننى أختلف مع الرئيس، أن كل ما يقوم به سواد لا بالطبع، فهناك نجاحات كثيرة تحققت على أرض الواقع ولا بد أن نكون منصفين في ذلك.

ما هي هذه النجاحات من وجهة نظرك؟
الدولة حققت نجاحات كثيرة في الكهرباء والطرق وأمور كثيرة في البنية التحتية، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وكذلك ملف تطوير العشوائيات، هناك حاجات كثيرة كويسة تمت، ولكن في المقابل هناك إسراف وتبذير رهيب في حاجات فاخرة "مش ليها لازمة تقدر تستنى مش أولوية يعني"، أنا لما بقول كده ليس معناه أني بكره النجاح لا، ولكن هذه الأشياء يمكن أن تؤجل لفترات قادمة، والأولى إنشاء المصانع لفتح فرص عمل للشباب وتحسين الاقتصاد.
 
الاتهامات التى توجه للمعارضة أنها تمول من الخارج.. ما تعليقك؟
تمويل أية ده مجرد كلام، ولو عندهم حاجة ضد حد، يوجد نيابة عامة وقضاء هما الفيصل.
 
وكيف ترى دور حمدين صباحي في الفترة الأخيرة؟
بالتأكيد دور حمدين صباحي من خلال رئاسته وزعامته لحزب الكرامة والتيار الناصري، ووجوده في الحركة المدنية، دور منسق وتنظيمي، وكان هو وما زال مع آخرين حلقة الوصل مع الدولة وأجهزتها للتفاهم على تفاصيل موضوع الحوار الوطني.
 
وماذا عن جماعة الإخوان هل تتوقع مشاركتها وتدعيمها لمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
جماعة الإخوان فى الوقت الحالي، ليس لها قبول شعبي على عودتهم أو مشاركتهم في أى أنشطة، أو يمارسون أى على عمل سياسي، ليس فقط بقرار الدولة أو الأجهزة، فهم مرفوضون شعبيا في الوقت الحالي، وربما الوضع يتغير بعد سنتين أو ثلاثة أو أربعة، ولذلك عودتهم للعمل في الوقت الحالي مفيش فرصة ليهم، وبشكل عام ليس فقط جماعة الإخوان فأى حد يساري شيوعي اشتراكي، اللى هيحترم منهم الدستور والقانون، ويبعد عن أى نوع من أنواع العنف، فمن حقهم أنهم يمارسوا حياتهم الطبيعية ما دام يحترمون الدستور والقانون، ومن يغلط يتم محاسبته بالقانون وبالعدل.
 
وما تقييمك لجنة العفو الرئاسي وتوقيتها؟
وقت عودة لجنة العفو الرئاسي مع الدعوة للحوار الوطني رسالة إيجابية، كما أنها تقوم بدور جيد في حدود الإمكانيات المتاحة لها، فهي تتلقى قوائم الأسماء المحبوسة، وتقوم بإرسالها إلى الأجهزة، ولكن في النهاية القرار ليس للجنة ولكن للأجهزة هى التى تحدد من الذي يخرج وترى حالته، وخروج حوالي 1100 شخص حتى الآن، ليس كافيًا وطموحنا أكبر من كده بكثير.
 
وما تقييمك لتحركات مصر الخارجية؟
تحركات مصر الخارجية كانت خلال الفترة الماضية بتأخذ مواقف لدعم وتأييد بعض من الدول العربية الشقيقة، وأرى أنها على مدار العامين الآخرين بدأت مصر تأخذ مواقفها على ضوء مصالحها وقناعتها الشخصية، وأنا سعيد بإعادة الحوار مع تركيا، وعودة السياح الإيرانيين، وكذلك عودة العلاقات مع قطر.
توجه السياسة الخارجية في مصر توجه طيب ومحمود، ولا بد أن ننفتح على العالم كله، وخاصة منطقتنا لأن التحديات كثيرة جدا وظروفنا صعبة، فكل الدول مهمة لمصر، وأرى أن الدولة مش ساكته وفاتحة على الكل، كما أن علاقتنا مع إسرائيل في أحسن حالتها على المستوى الرسمي، لأن إسرائيل جار مهم، وبنا سلام حتى لو بارد فنحن الاثنان نحترمه لخدمة مصالحنا.
مصر حققت نجاحات في السياسية الخارجية وما زالت تحقق، ولكننا نحتاج إلى حل لمشكلة سد النهضة، لأن مصر ليس لديها القدرة على شراء المياه بسبب الظروف الصعبة التى تعيشها، فهو موضوع مهم ومش عارف وصلنا فيه لكده الزاي، وما انتبهناش من بدري، ولازم نشوف له حل، والحل ليس في ضرب السد لأن ما فيش حد هيسمح بذلك، والوضح الأقليمي لا يسمح، وكما أنه سيسبب عداء إفريقيا والغرب كله ضد مصر، فالحديث عن ضرب السد "كلام عنترى"، ولازم يكون الحل حلا فنيا يضمن تدفق المياه إلى مصر، وعدم قطعها لأن عواقب ذلك وخيمة.
 
هل ترى أن التقارب المصري التركي سيحل الأزمة الليبية والسورية؟
بالطبع، وأرى أنه من المهم التقارب مع تركيا، وخاصة في يتعلق بالأزمة الليبية، لأن ليبيا بالنسبة لمصر منفذ كبير ومستقبل للتعمير والصناعة، وليبيا بلد غنية وإمكانياتها كثيرة وامتداد طبيعي لمصر، فأنا حريص على استقرار الأوضاع في ليبيا، وأن يكون هناك تفاهمات مع الأتراك، من أجل الاستفادة من التنمية والتعمير في ليبيا، فليبيا بالنسبة لنا سوق كبير هيمتص كثير من اللى أحنا فيه.
أرى أن التقارب السعودي الإيراني سيحل خلافات كثيرة للدول العربية، مثل اليمن وسوريا ولبنان وحزب الله، وأتمنى أن يستمر هذا التقارب وينجح وأن ما حدث هو صوت العقل، والمصالح بتتصالح، وكل هذا سيحدث فرق كبير جدا للمنطقة كلها، وأرى أنها خطوة جيدة.
التقارب السعودي الإيراني لا بد أن يكون درسا لمصر لمعرفة مصالحها ولا تكون تابعة لأحد، فمصر طول عمرها صاحبة الريادة والعظمة كلها، وآن الأوان واحنا بنراجع سياساتنا الخارجية أننا نكون منتبهين أن العالم كله بيدور على مصالحه الشخصية.

السادات يدعو لتفويض رئيس الجمهورية بشأن المصريين في السودان


وجه محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب في مجلسى النواب والشيوخ بطلب الدعوة لإجتماع طارئ لعقد جلسة طارئة لبحث تفويض رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لإتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة أرواح أبنائنا من الضباط والجنود والمصريين المقيمين بالسودان والممتلكات طبقا للمادة 152 من الدستور.
أوضح السادات أن هذه الدعوة تأتى في إطار الحفاظ على سمعة وكرامة المصريين والحفاظ على مصالح مصر العليا في مياه النيل والبحر الأحمر إنطلاقا من الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والإفريقية .

حزب الإصلاح والتنمية
المكتب الإعلامى

مرشح الانتخابات الرئاسية 2024

بمناسبة إعلان الأحزاب والشخصيات الأعضاء بالحركة المدنية التوصيات الخاصة بضمانات حرية ونزاهة الانتخابات الرئاسية 2024... وكثرة التساؤلات حول المرشح المفاجأة الذى تم الإشارة إليه فى بعض الأحاديث الصحفية والإعلامية ولم يفصح عنه وعن خلفيته المدنية أو العسكرية بناءا على رغبته حتى يحسم موقفه نهائيا وفق ظروفه وتقديراته .
 
فإننى بالطبع أقدر حالة الشغف لدى كثيرين والتطلع لمعرفة من هو المرشح المقصود ؟ وأدعو إلى التمهل قليلا حتى يعلن بنفسه فور حسمه لموقفه النهائى رغم أن المشاورات لا تزال جارية معه فى هذا الشأن ، وقد أفاد بأنه يعتزم فى حال خوضه الانتخابات الرئاسية أن يقوم بإختيار وتعيين نائبين للرئيس أحدهما إمرأة والآخر شخصية مسيحية على أن يتم الإعلان عنهما مع تقدمه بأوراق ترشحه، وقد وعد بحسم موقفه على ضوء إلتزام وتجاوب الدولة مع التوصيات والضمانات التي طرحتها القوى الوطنية بشأن حرية ونزاهة العملية الانتخابية.

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
السلطة الرابعة نص بيان رئيس حزب “الإصلاح والتنمية” بشأن المرشح الرئاسي للحركة المدنية الديمقراطية 2024.. والحركة ترد 2023/4/18
فيتو السادات يعلق على شروط الحركة المدنية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024 2023/4/18

الحركة المدنية الديمقراطية .. ضمانات حرية ونزاهة العملية الانتخابية

مع اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراءها في النصف الاول من العام القادم ٢٠٢٤، وحرصا علي أن تتوفر لتلك الانتخابات شروط الحرية والنزاهة والضمانات التي يقرها ويحميها الدستور بما يجعل المواطنين المصريين علي ثقة وطمأنينة بالانتخابات كآلية وحيدة آمنة لتحقيق إرادته في الاختيار الحر ولضمان التداول السلمي للسلطة وعدم تعريض البلاد لمخاطر عدم الاستقرار.
 
نطرح تلك الحزمة من الضوابط والمعايير المتعارف عليها في جميع نظم الحكم الديموقراطية، علي أمل اجراء اوسع نقاش حولها بين جميع فئات الشعب وممثليهم السياسيين ومؤسسات الدولة المعنية، تمهيدا لتفعيلها من خلال مجموعة من القوانين والاجراءات الملزمة.
 
ضوابط الانتخابات

يشترط لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعكس نتائجها الإرادة الحقيقية للناخبين توفير بيئة ملائمة لانتخابات حقيقية أبرزها:
 
١- التعددية الحزبية وفق الضوابط الدستورية
 ٢- دورية الانتخابات 
٣-التداول السلمي للسلطة 
٤- حرية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وإتاحة فرص متكافئة لجميع المرشحين
 ٥-حياد مؤسسات الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من كافة المرشحين طوال العملية الانتخابية، ونقصد هنا تحديدا وزارتي العدل فيما يخص توثيق التوكيلات والداخلية التي ينحصر دورها في التأمين الإجرائي دون تدخل للتأثير في مسار العملية الانتخابية. 
٦- ضمان سلامة المرشحين ومساعديهم ومندوبيهم والناخبين. 
٧-التزام المرشحين باحترام المدد الرئاسية التي ينص عليها الدستور وهي مدتين متتاليتين فقط. 
٨- الالتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم العملية الانتخابية من حيث شفافية التمويل والإنفاق والصمت الانتخابي وغيرها من التزامات. ٩- -خضوع العملية الانتخابية برمتها للمتابعة من قبل هيئات ومنظمات محلية ودولية مشهود لها بالحياد والموضوعية لاسيما وأن السيد الرئيس أعلن استعداده للقبول بالرقابة من هيئات تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي 
١٠-  استقلال ونزاهة وشفافية الهيئة المشرفة والمديرة للعملية الانتخابية ( المفوضية الوطنية للانتخابات) وضم شخصيات عامة للمفوضية ترشحها أحزاب المعارضة. 
 ١١- تخصيص قناة من القنوات المملوكة للدولة للدعاية للمرشحين بمساحات وقت عادلة.
 ١٢-تركيب كاميرات في كل اللجان الفرعية لضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية. 
 ١٣-ان يتم الفرز واعلان النتائج في اللجان الفرعية وفي وجود مندوبين عن المرشحين، والحصول على نسخ من نتائج التصويت عقب إعلان النتائج وحق مندوبي المرشحين في تقديم الطعون. 
١٤- الهيئة المشرفة على الانتخابات هيئة إدارية مكلفة بمهام محددة ومهامها ليست قضائية بكل ما يترتب على ذلك من استحقاقات.

مقترحات مجلس أمناء الحوار الوطنى والانتخابات الرئاسية

خرج علينا مجلس أمناء الحوار الوطني باقتراح بدء الحوار الوطني في 3 مايو المقبل بعد انتظار طويل وتساؤلات عديدة. أين ولماذا لم يبدأ الحوار؟ وهل نحن بالفعل بصدد حوار حقيقي أم مهرجان سياسي لتبادل الآراء. دعونا ونحن على مشارف عام كامل منذ الدعوة لإجراء الحوار لا نشكك في جدية أو مصداقية هذه الخطوة. ما زال رأيي أن الشق السياسي بفروعه المختلفة) قانون الأحزاب - الحقوق والحريات -قوانين الانتخابات - قانون مباشرة الحقوق السياسية (هو الأهم إذا ما كانت هناك مساءلة ومحاسبة لأي مسئول وتحقق ذلك ولو مرة واحدة على أرض الواقع. أما باقي محاور الحوار لا تقل أهمية إذا تم الأخذ بنتائجها وتوصياتها. ولابد للقوى الوطنية من الخروج بمكاسب سياسية لحاضر ومستقبل الوطن والأجيال القادمة.

وأدعو مجلس أمناء الحوار أن يتخذ قرارا بإذاعة وقائع جلسات الحوار الوطني على الهواء تغطية إعلامية حية حتى يتم بث روح الطمأنينة والأمل في النفوس ويستفيد جموع الشعب المصري مما يتم طرحه أثناء الجلسات ويشاركوا بآرائهم وأفكارهم. فهل يفعل ؟

لكنني أيضا أتساءل ماذا لو لم يتم اقتراح مد الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات والاستفتاءات والمقرر انتهاؤه في 17 يناير 2024 

هل كنا سنرى انتخابات بلا إشراف قضائي أم ماذا؟ وما جدوى الاقتراح إن كانت الهيئة المستقلة التي نص عليها الدستور في المواد) 210-209-208 (لتبدأ عملها بعد انتهاء الإشراف القضائي تكفي لضمان نزاهة الانتخابات؟ وإذا كان وجود الهيئة المستقلة وحده لا يكفي فكيف كان لنا أن نجري انتخابات وفق هيئة لا تضمن قوانينها ولوائحها نزاهة وشفافية الانتخابات؟ وهل سوف تضم هذه الهيئة المستقلة في عضويتها شخصيات عامة محايدة أو قادة مجتمع مدني تستعين بهم في آداء مهمتها؟ تساؤلات تحتاج إلى تأمل إن كنا بحق نحرص على حوار وطني فعال وانتخابات رئاسية حقيقية.
 
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية

عاجل| محمد أنور السادات: سنطرح أكثر من اسم في الانتخابات الرئاسية 2024


بدأت أحاديث الأروقة السياسية تشتعل حول الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2024، وبحث اختيار مرشحا لمنافسة للرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، خاصة بعد تقديم مجلس الأمناء للحوار الوطني مقترحا باستمرار الإشراف القضائي على الانتخابات الأمر الذي وجه الرئيس الحكومة بدارسته.
 
الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة 2024 من جانبه، أكد البرلماني السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن هناك مشاورات تحدث حاليا بين بعض أحزاب الحركة المدنية، ‏وشخصيات عامة ومستقلين، لمحاولة الاتفاق على أكثر من اسم للانتخابات الرئاسية 2024 بمعايير ‏محددة.

وقال السادات في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز"، إنه سيتم طرح الأسماء المنتقاه على الرأي العام، لاستطلاع الرأي حولهم والاتفاق على مرشح واحد في مرحلة ‏نهائية، ليكون ممثل الحركة المدنية في الانتخابات الرئاسية.



 
وحول فرص وجود مرشح رئاسي ممثل للمعارضة في الانتخابات الرئاسية، أكد أنه لا أحد ‏يقدر يجزم وجود فرصة حقيقية، ولكن علينا كقوى مدنية معارضة أن نقدم البديل الجيد، ‏ونجتهد ونعمل من أجل هذا الأمر وتحقيقه، من خلال برنامج واقعي وحلول حقيقية لواقع ‏مليء بالمشكلات والتحديات ونترك الاختيار للمواطنين.
 
وأضاف: “أتصور أن ‏الناس إذا شعرت بوجود مرشح حقيقي سينافس لإخلاص وجدية وصدق، فهذا من الممكن أن ‏يحرك الشارع ويحمس الناس على المشاركة والإقبال على الصناديق، وهذا الإقبال من الممكن ‏أن يحدث فارقا لصالح أي مرشح”.‏
 
الانتخابات الرئاسية 2024

 وعن ضمانات النزاهة في الانتخابات الرئاسية، قال ‏السادات: “الإشراف القضائي مهم جدا ولكنه ليس كافيا لضمان نزاهة الانتخابات، وكشف أنه ‏بمشاركة مجموعة أحزاب الحركة المدنية وبعض الشخصيات العامة، سيعلنوا قريبا تفاصيل أكثر ‏عن الضمانات القانونية والدستورية المطلوبة لوجود نزاهة حقيقية في الانتخابات ‏الرئاسية”.
 
وأردف أنه يجب أن يشعر المواطن ويتأكد من جدية الشفافية والنزاهة حتى يشاركوا في ‏الانتخابات، مختتما: “من خلال تجاربنا وخبرتنا ومن خلال ما يحدث للعالم سنقدم أطروحات ‏تضمن نزاهة وشفافية وحيادية الانتخابات الرئاسية من جميع الأطراف المشتركة أو المشرفة أو ‏أي طرفا بها”.‏
 
يذكر أنه يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لايقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفقا للمادة (142) من الدستور.
 
وفي ذات السياق، أعلن مجلس أمناء الحوار الوطني تقديم اقتراح مشروع قانون لرئيس الجمهورية بالنظر في عرضه على البرلمان لمناقشته، بشأن تعديل تشريعي في قانون الهيئة الوطنية للانتخابات يدخل على نص المادة (34) يوجب إتمام الاقتراع والفرز، في الانتخابات والاستفتاءات التي تجري في البلاد، تحت إشراف كامل من أعضاء الجهات والهيئات القضائية بنظام قاض لكل صندوق، في ضوء أن المادة المشار إليها تحدد مدة الإشراف القضائي الكامل بعشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور في 18 يناير 2014 والتي تنتهي في 17 يناير 2024، كله ضمن النص الدستوري وقانون الهيئة الوطنية للانتخابات، واللذان يعطيانها، باعتبارها هيئة مستقلة دون غيرها الاختصاص بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية.
 
من جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تابع باهتمام جلسة مجلس أمناء الحوار الوطني، مثمنًا العمل المستمر من أبناء مصر المخلصين الذين يسعون نحو الحوار والنقاش من أجل مصرنا العزيزة.
 
وقال الرئيس السيسي، في تدوينة على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "تابعتُ باهتمام جلسة مجلس أمناء الحوار الوطني بالأمس، وإنني إذ أُثمن العمل المستمر من أبناء مصر المخلصين الذين يسعون نحو الحوار والنقاش من أجل مصرنا العزيزة، فإنني أؤكد على الأخذ بالاعتبار ما تم مناقشته في جلسة أمس فيما يتعلق بالتعديل التشريعي الذي يسمح بالإشراف الكامل من الهيئات القضائية على العملية الانتخابية، ووجهت الحكومة والأجهزة المعنية في الدولة بدراسة هذا المقترح وآلياته التنفيذية".