السادات تعقيبا على غياب الوزراء عن البرلمان


في تعليق له على ما يعانيه البرلمان الآن من غياب الوزراء المتكررعن الحضور إليه وشعور كثيرين بالتجاهل. عقب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية قائلا:-

مهما صرخت لن يسمعك أحد ولن يستجيب أحد لنداءاتك فلا تغضب ولا تتشنج أنت من وضعت نفسك ووضعت البرلمان والنواب في هذا الموقف ؟ فات الآوان .. فالإنطباع والصورة التي أخذها الناس والحكومة عن آداء البرلمان لن تتغير وهذه الصورة من صنعك أنت؟

لو شعرت الحكومة بجدية وهيبة البرلمان ما تصاعدت صرخاتك بسبب التجاهل أو التأخير أو عدم حضور الوزراء أو حتى بعض النواب . ولأتى المسئولون أنفسهم ولم يكتفوا بأن يرسلوا لك مندوبيهم مرات ومرات . وللعلم سوف تظل تصرخ وتنادى وتحذر ولن يهتم أحد . ربما يسترضوك وإن حدث ستكون ترضية مؤقتة وبعدها ستنادى مرارا. لم تنجح في أشياء كثيرة كان أهمها أن تجعل الحكومة تدرك أهميتك وقيمتك ككيان وكمؤسسة من خلال آداء وممارسة ومحاسبة وأدوات كثيرة لذا لا تنتظرهم .

كن واقعيا وحاسب نفسك فالتاريخ لن يغفر وستحاسب يوما ما . لا تتعجب ما يحدث هو ثمرة طبيعية لما شاهده الناس والحكومة من آداء ومستوى خيب آمالهم وأفقدك قيمتك. ولعلك تتعظ . إن لم تجعل لنفسك قيمة فلن يعطيك أحد أي قيمة ببسباطة لأنهم يعرفون كيف أتيت وجلست على مقعد لن تملأه أبدا .

السادات يناقش مشاكل شباب وأهالي محافظتي الفيوم وبنى سويف


في إطار دعوته لحضور بعض المناسبات الاجتماعية في مختلف محافظات مصروبحضور بعض قيادات العمل الحزبى والأهلى . إلتقى أول أمس الجمعة رئيس حزب الإصلاح والتنمية أ/ محمد أنور السادات ببعض من شباب وأهالى محافظتى الفيوم وبنى سويف للإستماع إليهم ومناقشتهم في القضايا والأمورالتي تشغلهم في مختلف الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية ورؤيتهم وتطلعاتهم حول مستقبل الدولة المصرية وضرورة علاج المشكلات التي أنهكتهم وأثرت سلبا على حياتهم دون أن يشعر أحد بمعاناتهم اليومية .

دارالنقاش معه حول كثير من القضايا والمشكلات على إختلافها . حيث شكا الأهالى مشاكل الفلاح المصرى، وقلة مياه الرى في الزراعة والأسعار المتدنية لمنتجاتهم الزراعية وصعوبة تسويقها مما يلحق بهم ضرر كبير بإعتبارها مصدرالدخل الوحيد لديهم وسط الغلاء وإرتفاع الأسعار . وأيضا معاناتهم من سوء الخدمات الصحية وضرورة تطوير المستشفيات وتجديدها ومشاكل مياه الشرب التى تمثل عائقًا كبيرًا أمامهم جنبا إلى جنب مع مشكلة الصرف الصحى.

وتطرق الشباب إلى أحلامهم لمصر وخوفهم على مستقبلهم ومصيرهم في ظل البطالة وعدم توافر فرص العمل وشعورهم بأن اهتمام الدولة قاصر على شريحة معينة من الشباب بينما الغالبية منهم لا تتاح لهم الفرصة ولا يستمع إليهم ولا إلى ما في أذهانهم من أفكار وأطروحات وطنية حول قضايا وهموم الوطن وأبدى بعضهم رغبته في التأهل لخوض انتخابات المحليات المقبلة والإنضمام لمؤسسات المجتمع المدنى والأهلى وعبر آخرون عن غضبهم من عدم قبولهم للمشاركة في منتدى شباب العالم كباقى نظراؤهم من الشباب التي تتاح لهم الفرصة .

وإستفسر البعض عن حقيقة ما يتداول الآن عن تعديلات دستورية قادمة وأبدى بعض الأهالى إستياؤهم مما أثير مؤخرا حول تساوى الرجل والمرأة في الميراث حسب الشريعة الإسلامية داعين إلى أن تترك الفتوى لأصحابها ( الأزهر والكنيسة ) وضرورة أن ننعم بالمحبة والتسامح ويشارك المسلمون والمسيحيون بعضهم البعض مناسباتهم وأفراحهم وأحزانهم دون تعصب أو تفرقة أو تمييز.

وناقش بعض الشابات ضرورة أن يتعاظم دور المرأة خلال الفترات القادمة وأن يتاح لها فرصة التمثيل المناسب في كافة المؤسسات داخليا وخارجيا . كما تطرق بعض شباب الجامعات إلى وضع المدن الطلابية واحتياجات الطلاب، ومستوى الخدمات والمعيشة التي توفرها الجامعات لهم . داعين السادات إلى لقاء دورى معهم وفق ما تسمح ظروفه . وعد السادات الأهالى بوضع هذه المطالب أمام المسئولين لأخذها في الإعتبار والعمل على تلبيتها مؤكدا على تكرار اللقاء معهم وعقد لقاءات مماثلة في باقى المحافظات مع الشباب والأهالى والإستماع لرؤاهم ومشكلاتهم وسبل حلها ومواجهتها حتى يكون للجميع دور في إعادة بناء الدولة المصرية برؤى وأفكار أبنائها دون تمييز أو إقصاء .