المصريون
أنور عصمت السادات
أنور عصمت السادات
الموضوع أكبر بكثير من بيع أراضى بالصحراء الغربية للاستثمار السياحي و الرواج السياحي لمصر 00الموضوع أن تلك المنطقة – منطقة الضبعة و جنوبها وحتى منخفض القطارة- هى أمل مصر فى الخلاص من الفقر و الوقوف فى آخر الطابور للدول التى تستجدى لقمة العيش00منطقة العالمين و الضبعة و منخفض القطارة تحتوى ﭼيولوﭼيا على خام اليورانيوم بكميات تجارية كبيرة !!...تلك حقيقة يعرفها من يعملون فى هذا المجال و الدراسات القديمة أثبتت هذا 00و هذا العنصر اليورانيوم الخام متوافر في الطبيعة في مصر ( شمال منخفض القطارة ) ومنخفض القطارة - ينخفض عن سطح الأرض بمسافة تزيد عن 230 م 00هذا الانحدار ولد وانتج هذا العنصر على مدى آلاف السنين ويمكن معالجة هذا العنصر بالمعامل لتحويله الي عنصر البلوتونيوم 239 00 الذي يولد طاقة هائلة متسلسلة ( الانشطارات المتتالية) الانشطار النووي 0 وهى ثروة مصرية خالصة 00وخير دليل على صدق هذا هو تقارير المسح الجيولوجي الذى تم فى منتصف سبعينات القرن الماضى للصحراء الغربية بقيادة الدكتور الشاذلي محمد الشاذلي الخبير المصري العالمي (رحمه الله) فى هذا الزمن والدكتور وفيق مشرف 000 و يمكن الرجوع اليهم 000تلك واحدة من كنوز مصر المدفونة بالصحراء 00 والتى آن الأوان أن نفتحها و نستغلها اقتصاديا رحمة بالشعب المصري الذي يزداد فقرا 00 و آن الأوان أن نتكلم بالمفتوح عن رغبتنا فى تنمية استغلال الطاقة النووية و استخدام تكنولوﭼيا المفاعلات النووية لبناء حضارة نحن أحق بها ونستحقها ونحتاجها وان نواجه كافة المعوقات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف .. ولا نتردد في اتخاذ القرار ودون الخوف من الانزلاق الي ما وصلت اليه ايران من مواجهات مع امريكا والغرب .. ..ولن نتكلم ونحكي قصص وأساطير عن فترة الستينات من القرن الماضي .. ولكننا نواجه الحاضر الان .. والمستقبل للحاق بعجلة التنمية الاقتصادية عن طريق تنمية تكنولوجيا التصنيع النووي وما تحتاجه من عناصر بشرية وأموال طائلة ..لقد وصلنا الي حالة من التردي وفجوة حضارية كبيرة بيننا وبين الغرب نتيجة سياسة الأيادي المرتعشة وكثرة الحسابات السياسية .. والركون الي ما يمن به الغرب وأمريكا علينا .. من منح وعطايا ومشروعات وهمية تلهينا وتغير اتجاهاتنا الي أمور وقتيه .. لقد آن الاون ان نرفع رؤوسنا الي اعلي و أن نستشرف المستقبل ونميز بين الحق والباطل وان نضع الشعارات التي أطلقها الغرب علينا في قالبها الصحيح .. مثل منح الوكالات الدولية لدول العالم الثالث لاغراض التنمية الاقتصادية .. ومنها علي سبيل المثال ..استخراج الطاقة من الرياح في الصحراء الشرقية من مصر ..!! والمعروفة بأسم الطاقة النظيفة !! وتخصيص ملايين من الدولارات لانشاء تلك المحطات .. التي تنتج كمية وحجم طاقه قليلة ولا تقارن مع انتاج المحطات النووية ..ومنح اخري ومساعدات مالية تنهال علينا من أوروبا ومن أمريكا لاستغلال أشعة الشمس في توليد الطاقة .. وترويج مقولة ان مصر لديها أكثر من 300 يوما في السنة تستطيع استغلالها لإنتاج طاقة !! من اشعة الشمس .. ( وهي طاقة محدودة جدا جدا بالمقارنة بالطاقة الناتجة من المفاعلات النووية ولا تصنع او تبني تنمية اقتصادية لمشروعات عملاقة تسهم في الاقتصاد الوطني ) ولم يتطرق أحد من تلك الدول علي طرح البدائل العلمية الحديثة لانتاج الطاقة من المفاعلات النووية من خلال تلك المنح .. فهي حكر لهم دون وحدهم .. وامتياز - لا نعلم من أعطاهم هذا الامتياز – وجعله حق لهم دون الاخرين .. ..عفريت وشبح ووهم صنعه الغرب وامريكا لكل من تسول له نفسه ان يعبر او يجتاز هذا الحاجز بأسم امتلاك القوة النووية ممنوع الاقتراب منه او الكلام في محتواه او اكتساب مهارات التصنيع والاستغلال ..والا كان مصيره مثل مصير العراق وكوريا الشمالية وتحويل ملفهم الي مجلس الأمن لتبدأ بعده سلسلة المقاطعة والحصار والحرب بعدها لقتل تلك الدول التي تحاول الخروج من الكهف المظلم أكذوبة أخري ... اسمها ممنوع الكلام في السياسة ! وبخاصة للعلماء المصريين .. وأحدث ما قرأت وسمعنا في هذا المجال .. ان الدكتور أحمد زويل يروج لنفسه سياسيا حتي يرتقي كرسي رئاسة الجمهورية !! .. هكذا كتب من كتب من الصحفيين ينتقد أحمد زويل علي فعلته الشنعاء !! وهو امريكي الجنسية !! الاستاذ الصحفي نبيل عمر .. والاستاذ الصحفي الكاتب مكرم محمد أحمد .. كتب كل منهما مقالا مكملا للأخر .. الأول تكلم عن الحلم .. وان من حق كل مواطن ان يحلم .. وان بدايات المشروعات العملاقة .. حلم .. يسعي الانسان الي تحقيقه في الواقع وهكذا تكون النهضة ..والأستاذ مكرم محمد أحمد كتب سلسلة من المقالات في خمسة أيام بجريدة الأهرام .. عن الملف النووي الايراني .. والقوة النووية في الشرق الاوسط .. وتناول دول المنطقة لهذا الموضوع .. بدءا من إسرائيل ومرورا بالعراق ومصر .. ثم إيران .. وكيف كانت المعوقات السياسية والطموحات الشخصية سببا في انهيار تلك الأفكار وعدم اكتمال اي من تلك المشروعات .. وانتهي الي ان القدرة النووية العربية ضرورة امن وتقدم , وضرورة وحتمية الدخول في هذا المضمار بالنسبة لمصر والدول العربية للخروج من كهف التخلف الاقتصادي .. كلا المقالين يعتبران نموذجا راقيا لفكر الكتاب المصريين الذين ينأون بأنفسهم عن مواضع الرياء والكذب ومواجهة الحقائق امام شعبهم.. وتبقى كلمة عفوك يا رسول اللهعفوك ... يا رسول الله .. لم نكن نتمنى ان نكون في هذا الزمن .. وفي تلك الحقبة التاريخية التي استبيح فيها الكلام عن الإسلام من اناس يحملون صفة المفكرين و الكهان و الحكام في دول طغي فيه الفكر المادي علي أساسيات العقائد الدينية وتعدت فيه المصالح الدنيوية علي صحيح الفكر الديني والأديان السماوية ..عفوك يا رسول الله .. فالجهل أصبح في عصرنا هذا صفة وسمة ولها صوت عال وله مستمعون .. ومروجون بلا عقل ! .. وبلا فكر .. سواء بالدين او بالسياسة .. سلسلة من التطاول بدأت من البيت الأبيض بأمريكا وانتهت .. حتي الان من البابا (بنديكت السادس عشر )...و من بوش وأرائه الفقهية !! حتي ادعاءات فلسفية للبابا .. عن نشأة الإسلام وانتشاره .. يقول الله -سبحانه وتعالي – في سورة الحجر .. اية 9بسم الله الرحمن الرحيم .. (إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) . صدق الله العظيم .. اذا الذكر .. وهو القرآن .. وهو الإسلام .. وهو القانون الإلهي الباقي ما بقيت الأرض .. وحتي قيام الساعة.. محفوظا من الله - سبحانه وتعالي – وعندما يحفظ الله القرآن .. فلن تكون هناك أي قوة مهما كانت تستطيع ان تغير حرف منه او تشكك فيه .. وعلم الفلسفة منذ ان بدء من ايام سقراط يعتبر من العلوم الجدلية والتي تقبل الشك في كل شيء وتقبل تبادل الأدوار وتبادل الأفكار وتحلل النفس البشرية بمنطق بشر وفكر فلاسفة وعلماء .. هم في النهاية بشر مثلنا لهم عواطفهم ولهم أخطائهم وصوابهم .. بشر بكل ما تحمل النفس البشرية من تركيبات وكينونات تختلف من فرد لأخر .. ومن زمن لآخر .. ومن بلد وبيئة الي بلد آخر .. وكلمات البابا بندكيت عن ارتباط المسيحية بصلة وثيقة بالعقل وليس بالإيمان ( مثل الإسلام ) هي موضوعات وآراء وأقوال بشرية تقبل الجدل وتقبل التغير مع مرور الزمن .. ولكن يبقي الإيمان بالله وكتبه ورسوله ما بقيت الأرض ..ان دخول الآراء الفلسفية في العقيدة الدينية خطا كبير و البابا بندكيت أخطا في محاضرته التي ألقاها فى جامعة ريجينسبورج التى كان يدرس فيها علم اللاهوت بين عامى 1969 و 1977 حين اقام مقارنة مع الفكر المسيحي المشبع بالفلسفة الإغريقية، والدين الاسلامي ..والرجوع الي الحق فضيلة .. واعتلاء الكرسي الباباوي مسؤولية سياسية كبيرة و مغلفة بالعقيدة الدينية . ولها احترامها وتقديسها من المسيحيين في كافة انحاء العالم وهم لا يرضون ابدا بتلك الكلمات .. ولا أقول التصريحات .. التي تحفر خندقا عميقا بين المسلمين والمسيحيين يزداد عمقا كل يوم اذا سكتنا عن قول الحق .. عفوك يا رسول الله ...
و نشرت ايضا فى
نهضة مصر بتاريخ 18-9-2007
الوفد بتاريخ 24-9-2007
نهضة مصر بتاريخ 18-9-2007
الوفد بتاريخ 24-9-2007
أنور عصمت السادات
0 comments :
إرسال تعليق