الشروق
أعد الملف :إياد إبراهيم ومحمد العقبى
كنا قد تناولنا فى ملف سابق وجهة نظر التيارات الإسلامية فى الفنون وكيف يرونها وما الذى يمكن أن تكون عليه إذا اعتلى أحدها سدة الحكم والآن ماذا عن برامج الأحزاب الجديدة وما تحويه للسينما والمسرح والاغنية والتليفزيون وهل هى لاعب اساسى على خريطتهم؟ أم أنها غير موجودة اصلا؟ ام اكتفوا بوجودها كضيف شرف وديكور فقط؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذه القراءة فى برامج الأحزاب المصرية.
حزب المصريون الأحرار هو الحزب الأبرز من بين أحزاب ما بعد الثورة التى اهتمت بتخصيص مساحة مناسبة فى برنامجها الحزبى عن الفن والثقافة بل أن الحزب يعترف فى متن برنامجه بأن الثقافة لا تحظى باهتمام فى البرامج الحزبية رغم ان عدد المثقفين فى مصر يفوق عدد بعض الدول مكتملة ولذلك خصص له الباب الرابع تحت عنوان «برامج الثقافة والإعلام» مؤكدا ان الثقافة بمفهومها الواسع الشامل لكل مناحى الحياة الثقافية متضمنة الأدب والإعلام والسينما والمسرح وغيرها واصفا الثقافة بأنها اهم اسلحة البلاد والقوة الناعمة التى لا تقل أهمية عن أسلحة الجيوش.
ويركز البرنامج على توفير مصادر الأنشطة الثقافية من خلال وضع القوانين بما يضمن التمويل اللازم للنشاط الثقافى والفكرى بواسطة رأس المال الخاص، حيث تخصم كل المبالغ التى يتم التبرع بها للأنشطة الثقافية من الوعاء الضريبى للمتبرع.
كما تبنى البرنامج إلغاء الرقابة على الإبداع من خلال إلغاء جميع القوانين المقيدة لحرية الإبداع والنشر وإعادة إحياء التيارات الثقافية المختلفة بهدف خلق مدارس فكرية جديدة فى البحث والكتابة الإبداعية أو السينما والمسرح والموسيقى.
وينفرد برنامج حزب المصريون الأحرار بالاهتمام بالصناعات الثقافية ويأتى ذلك فى البرنامج كالتالى «العمل على تطوير الصناعات الثقافية مثل السينما والدراما التليفزيونية ونشر الكتب والتسجيلات الموسيقية والغنائية المنتجة، وبرامج الحوار التليفزيونية باعتبارها استثمارات ذات عائد مادى مشارك فى عمليات التنمية وزيادة الإنتاج».
حزب الإصلاح والتنمية الذى يتزعمه انور عصمت السادات طرح مبادئه العامة دون الإشارة إلى الثقافة والفنون مكتفيا بذكر الإعلام فى سطر قال فيه «الحرية المسئولة للأفراد فى التنظيم والسوق والإعلام» وتجاهل أى إشارة إلى الفنون والآداب وكيفية تفعيل دور الحزب فى الحياة الفنية والثقافية.
حزب مصر الحرية ووكيل مؤسسيه الدكتور عمرو حمزاوى الذى له صداقات عديدة بالفنانين من الواضح أنه يهتم بحرية النشاط الاقتصادى ويدعو لتطبيق نظام اقتصاد السوق الملتزم بتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال المواطنة وحقوق الإنسان والمجتمع الديمقراطى واقتصاد السوق الملتزم بالعدالة الاجتماعية ويتناول الحزب فى برنامجه كل نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويتجاهل الحديث عن الفنون والثقافة.
بالرغم من أن حزب التوحيد العربى يتضح من برنامجه انطلاقه من مرجعية دينية محافظة إلا أنه وعلى عكس الأحزاب الليبرالية أبدى اهتماما بالفنون والثقافة والآداب على مستويين الأول جاء فى صورة مناشدة بقولهم «يجب أن يعاد النظر فى مضمون الرسالة الأدبية والفنية والإعلامية والتثقيفية لأن مضامينها تؤثر بشكل كبير على العقل الفردى والجمعى للمجتمع».
ثم اكمل الاهتمام بالحديث عن رؤية الحزب للتعامل مع المجالات الإبداعية وجاء ذلك فى برنامج الحزب على النحو التالى «تحفيز الإبداع فى الشعر والقصة والسينما والمسرح والفنون المختلفة من أجل تنمية المجتمع وإشاعة الفضائل فيه. ولنا أن نستفيد من أى جانب إيجابى فى الثقافات الأجنبية ولكن دون أن ننقاد وراء تلك الثقافات على نحو يدفعنا فى اتجاه التبعية والتسليم لها».
حزب السلامة والتنمية أحد الأحزاب الجهادية تجاهل تماما التعرض للنواحى الثقافية والفنية فى برنامجه المتداول على شبكة الإنترنت.
أما حزب العدل فقد وضع فى برنامجه بابا بعنوان «العلم والثقافة والفنون» حيث أقرن العلم بالثقافة بالفنون وتضمن البرنامج الآتى «نشر أهمية العلم والثقافة والفنون. إطلاق حرية الإبداع والتفكير والتعبير. إطلاق حرية النشر بجميع أشكاله من كتب، دوريات، صحف.. إلخ. إطلاق حرية عمل الإذاعات والقنوات الأرضية والفضائية، الشفافية وحرية تناول وتدفق المعلومات، فكرة استعادة الدور التنويرى الدينى الرائد المصرى الذى يمثله الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، الحفاظ على اللغة العربية والثقافة والفنون والتراث المصرى، الحفاظ على آثار مصر وإعطائها الحجم اللائق بالحضارة المصرية العظيمة، الاهتمام بالأحوال المعيشية للمثقفين وتقديرهم التقدير المادى والأدبى اللائق، ريادية مصرية للثقافة العربية.
وانتقالا للحزب الدستورى الاجتماعى الحر سنجد أنه لا يوجد بند موحد وكل برنامجه عبارة عن فقرات وعناوين عريضة دون الخوض فى تفاصيل أو آليات للعمل.
أما الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لم يطرح برنامجا كاملا بل فى بحثنا وجدنا عبر موقع الحزب مجموعة مبادئ وأهداف عامة ولم يتم طرح برنامج تفصيلى بعد.. ويذكر أن هذا أحد الأحزاب التى ينتظر ان تطرح اجندة مختلفة للفنون خاصة أن أحد أعضاء مجلس الأمناء للحزب المخرج داوود عبدالسيد.
وعن حزب الأحرار الاشتراكيين الشهير بالأحرار فلم ننجح فى الوصول لبرنامج تفصيلى إلا عبر صفحة الحزب عبر الفيس بوك وجاء فيها سردا لبرنامج الحزب وأهدافه وجاء البرنامج الفنى والثقافى بشكل عارض غير مفصل ولكن تحت جملة قوية الصدى بعض الشىء عما ظهر فى برامج بعض الأحزاب الأخرى.. «الاهتمام بالثقافة والسياحة والفن كدخل قومى» هكذا تعرض الحزب لبرنامجه الفنى ثم فيما بعد وتحت عنوان «أولويات برنامج حزب الأحرار» جاء فى المرتبة الثانية ذكر «حرية الفكر والرأى والعقيدة والابداع مع احترام الأديان السماوية».
ومن أبرز وأهم البرنامج تفصيلا للفنون نجد برنامج حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين.
فقبل أن يضع بابا خاصا للفنون فى البرنامج تجد فى برنامج الحزب وتحديدا فى الفقرة الخاصة بالتعليم قبل الجامعى ما يلى «اكتشاف ورعاية ذوى المواهب الخاصة والقدرات الشخصية المتميزة والمبدعين فى جميع المجالات».
ثم يذكر الحزب باقى تفاصيل البرنامج حتى نصل للباب السابع بعنوان «الثقافة والفن» وهو باب مفصل جدا حيث قاموا فى البداية بطرح رؤيتهم لمفهوم الثقافة عن طريق مقدمة تفصيلية ثم ينتقل إلى ملامح الحياة الثقافية من رؤية الحزب ومن بعض تلك الملامح «تبنى الحزب عدم الفصل بين الجانب القيمى الأخلاقى وبين الفعل الإبداعى بجميع صوره، وفى هذا الإطار يؤكد الحزب حرية الإبداع ورعاية أخلاقيات المجتمع وقيمه وآدابه وأعرافه سواء بسواء».
ثم استعرض الحزب سبل التنمية الثقافية والرؤى لتطوير الوسائط على حد تعبيرهم. وهنا سنجد أبوابا متعددة بدأوها بالترجمة والنشر ثم الكتاب ثم نجد بابا خاصا بعنوان السينما والإنتاج الدرامى: وجاء فيه:
«تشجيع صناعة السينما على المستويين المعنوى والمادى من خلال دعم وتوجيه عملية الإنتاج، وإقرار مجموعة من الإجراءات لدعم عملية الإنتاج مثل الإعفاءات الجمركية على الأدوات اللازمة لدعم صناعة سينما مصرية متقدمة،
توسيع نطاق عملية الإنتاج المشترك فى المجال الدرامى التليفزيونى والسينمائى، وخاصة مع البلدان العربية والإسلامية. دعم صناعة الفيلم الدينى والوطنى والوثائقى والتاريخى وحماية تراث السينما المصرية من استلاب الآخرين، مع تبنى جميع الإجراءات المطلوبة لحمايَّة حقوق الملكية الفكرية للفيلم المصرى. الارتقاء بمستوى المسلسل التليفزيونى والفيلم السينمائى والتليفزيونى المصرى، ليمارس دوره فى نشر القيم الرفيعة، والامتناع عن الأعمال الهابطة والمثيرة للغرائز والدافعة لارتكاب الجرائم، وتحسين الذوق العام؛ عبر انتقاء النصوص والشخصيات ضمن إستراتيجية أكبر لصناعة الرمز فى مختلف مجالات السينما والرياضة والمسرح والأدب والصحافة والإعلام.. إلخ، وإعداد وتنفيذ خطة لتسويق الفيلم المحلى فى الخارج. تشجيع المبادرات الشبابية فى الإنتاج السينمائى وتبنى المواهب الشبابية الجديدة وإتاحة الفرصة لها. التوسع فى إنشاء دور السينما فى مختلف محافظات مصر وتشجيع المستثمرين على ذلك، مع الاهتمام بسينما الطفل.
ثم انتقل البرنامج إلى باب رابع بعنوان «المسرح والفنون الشعبية» ووضعوا فيه على حد تعبيرهم خارطة طريق لتطوير النشاط المسرحى فى البلاد عن طريق مجموعة من الإجراءات منها الارتقاء بالنصوص المسرحية وتطوير المناهج والعملية التعليمية بوجه عام فى الكليات والمعاهد العليا المتصلة بفنون المسرح والبحث عن المواهب الجديدة فى مختلف مجالات الفن المسرحى والتوسع فى تشييد دور المسرح المجهزة ضمن خطة أكثر شمولا لتطوير البنيَّة الأساسيَّة للفن المسرحى فى مصر تتضمَّن مجموعة من الإجراءات من بينها حصر المسارح المغلقة فى مصر ودراسة أسباب إغلاقها وترميمها وإعادة افتتاحها.
ثم وضع البرنامج بابا خامسا بعنوان الموسيقى والغناء وجاء فيه:
«الموسيقى والغناء أدوات تعبير وشحذ الهمم، كما هى أدوات إمتاع وترويح للنفوس، وهما من الفنون التى لحقها إسفاف وهبوط فارتبطت ــ فى أذهان الكثيرين ــ بتجاوز الأخلاق وإثارة الشهوات.
والنهضة الشاملة للوطن، تحتاج إلى كل السواعد المعطاءة، كل بحسب طاقته وبما يملك من صنعه أو موهبة، ومن هنا كان احتياج الوطن للكلمة الجميلة المعبرة،وللعمل الفنى المحفز، الذى يبنى ولا يهدم، يعمر ولا يدمر.. وفى سبيل ذلك يجب العمل على بعض النواحى منها توجيه الأغنية المصرية إلى أفق أكثر أخلاقيَّة وإبداعا واتساقا مع قيم المجتمع وهويته، ودعم شركات الإنتاج التى تلتزم بهذا التوجيه، مع المزيد من الاهتمام بالمواهب واكتشافها عن طريق المسابقات وتطوير المعاهد المتخصصة فى هذا المجال، إضافة إلى دعم الأغنيَّة الوطنيَّة والدينية وإعادة الزَّخم السابق لها.
تبنى سياسة جديدة تكسر احتكار شركات الإنتاج المسيطرة على سوق الغناء وتعطى للشركات الصغيرة الجادة نصيبا من السوق يظهر إبداعها، ويحمى المواهب من الخضوع ــ غير الأخلاقى ــ لشروط الشركات المحتكرة. تشجيع قيام حركة نقدية متخصصة تبرز التميز وتقوم المسار وظهر المواهب وتبقى الساحة من الفن المسف والهابط».
أما حزب مصر الحديثة احد الاحزاب التى تأسست بالفعل بعد 25 يناير ووكيله الدكتور نبيل دعبس وبالرغم من انه رئيس مجلس ادارة مجموعة قنوات مودرن الفضائية الا ان الاعلام والثقافة والفنون لم يتم الاشارة إليها فى مبادئ الحزب الأحد عشر.
حزب الوسط أحد الاحزاب التى تمت الموافقة عليها بعد الثورة وضع الثقافة والفنون محورا رئيسيا فى برنامجه الذى وضعه الحزب على موقعه بشبكة الانترنت ويركز الوسط فى برنامجه على الثقافة باعتبارها واجهة الهوية ومحددة ملامحها مهتما بإبراز رؤيته حول الاهتمام باللغة العربية وضرورة الاهتمام بها ثم الحديث عن الخصوصية التاريخية
اما الجزء الخاص بالفنون فأخذ محورا ثانويا تحت عنوان الفن والقيمة وجاء فى البرنامج كالتالى «يؤكد المؤسسون أن قضايا الفن ليست منعزلة عن قضايا الثقافة الأخرى؛ فالفن لغة الروح ودعوة للتسامى بالإنسان وتعميق فهمه لنفسه وللكون بأسره. ويدعون إلى ضرورة أن يكون الفن متحررا ومنفتحا، ولكن هذا لا يعنى أن الفن متجردا من القيمة تحت شعار «الفن من أجل الفن»، ولا يعنى أن الإبداع الفنى أمر مطلق لا علاقة له بالمجتمع أو بالقيم الإنسانية أو الأخلاقية، لكن لابد من التوازن بين تشجيع الآداب والفنون والإبداع من ناحية، والالتزام بقيم المجتمع وثوابته من ناحية أخرى.
أما حزب الحضارة فلا يشير من قريب او بعيد للاداب والفنون او اى منحى ثقافى فى برنامجه أو أهدافه المعلنة على الاطلاق
وبالنسبة لحزب شباب مصر فستجد انه بالرغم ان من يترأسه صحفى وعامل بالإعلام وهو أحمد عبدالهادى مسئول وحدة الصحافة الإلكترونية بنقابة الصحفيين إلا أنه تجاهل ككثير من الأحزاب وضع رؤيته للحياة الثقافية والفنية واكتفى بالإشارة للإعلام من زاوية ضرورة خصخصة وسائل الإعلام الحكومية.
حزب الغد وضع عبر موقعه برنامج انتخابى بعنوان انقاذ مصر جاء فيه فقرة خاصة بالاعلام والفنون معا اعلنوا فيها رفضهم احتكار الدولة للاعلام ودعوة إلى خصخصة جميع الوسائل الاعلامية والقنوات الاعلامية ويرى اهمية انشاء قناة فضائية او اكثر لمخاطبة شعوب العالم ــ خصوصا العالم الغربى لنقل وجهات نظرنا فى القضايا المهمة، لمواجهة طوفان الاعلام المشوه لصورة العرب والمسلمين فى العالم الغربى ثم وضعوا فى رؤيتهم تقديم الحوافز للانتاج الثقافى والفنى ليعود مصدرا مهما من مصادر الدخل القومى، والنهوض بالصناعات الثقافية مثل صناعة السينما المصرية والكتاب وصناعات تطوير المحتوى.
تأتى الثقافة والفنون فى البند رقم 6 من بنود برنامج حزب الجبهة الديمقراطى.
ويقول فى البدايه «وفقا للتعريف الجامع الذى اعتمدته منظمة اليونسكو فى عام 1982 فان الثقافة تشمل «جميع السمات الروحية، والمادية والفكرية والعاطفية التى تميز مجتمعنا بعينه، أو فئة اجتماعية بعينها، وتشمل: الفنون، والآداب، وطرائق الحياة.
ثم يتطرق للحديث عن ثقافة المواطن المصرى مع توضيح الفارق بين ثقافة النخبة وثقافة الجماهير ثم يأخذ البرنامج الخاص بالحزب بطرح رؤية دقيقة لرسم السياسات الثقافية انطلاقا من رؤية منظمة اليونسكو لا يتسع المجال لعرضها إلى أن يأتى للحديث عن المنتج الثقافى المصرى قائلا:
«إن الحالة الراهنة للآداب والفنون المصرية، بمختلف أوعيتها وقوالبها من الكتاب والقصيدة واللوحة.. إلى الفيلم والمسرحية والمسلسل الإذاعى والتليفزيونى.. إلخ ينبغى أن تكون محلا لنقاش وحوار جاد يشارك فيه كل المثقفين والمبدعين المصريين، نقاش وحوار، لا يكرر المناقشات والحوارات الكثيرة التى جرت فى السنوات الأخيرة، تتحدث عن ازمة المسرح، أو أزمة السينما، أو أزمة الكتاب.. إلخ.
حزب الوفد الأقدم والأعرق فى الاحزاب المصرية لا يوجد إشارة فى مبادئه أو أهدافه ولا حتى برنامجه الحزبى للثقافة والفنون والآداب.
الحزب الاشتراكى المصرى والذى وضع حتى الآن مشروع برنامج ذكر تفاصيل خاصة بالفنون والثقافة فى بعض الملامح تحت بنود مختلفة منه مثلا تحت باب الحريات تجد «ضمان حرية إصدار الصحف والمطبوعات ومحطات البث الإذاعى والتليفزيونى بدون قيود. مع ضمان حرية النشر والتعبير وإلغاء كافة أشكال الرقابة على الفكر والإبداع».
وتحت بند مطالب الشباب تجد إعداد برامج ثقافية للشباب ضمن أنشطة قصور الثقافة بما يكفل رعاية الموهوبين ثم تحت بند قضايا الثقافة تجد ضمان حرية التعبير والفكر والإبداع، وإلغاء جميع أشكال الرقابة على المبدعين والمفكرين، والتصدى لجميع محاولات الحد من حرية التعبير والفكر والإبداع أو فرض قيود عليها استنادا إلى أية ذرائع، سواء أكانت هذه المحاولات من هيئات حكومية أو غير حكومية أو مؤسسات دينية أو من أفراد. والتأكيد على أن ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية على اختلافها، وكذلك التمتع بشتى المنتجات الثقافية والفنية، هو حق لكل مواطن وليس حكرا على فئة دون أخرى، وضمان قيام الدولة ببذل كل الجهود اللازمة وتوفير كل التسهيلات الممكنة بما يكفل وصول الخدمات والأنشطة الثقافية إلى مختلف أنحاء الوطن، دون تفرقة بين الريف والحضر أو بين الأحياء الفقيرة والغنية داخل المدن، سواء أكان ذلك عبر أجهزة الدولة الرسمية أو عبر مؤسسات ومبادرات غير حكومية.
أما حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فربط بين التعليم والثقافة فى بند واحد وجاء من ضمن البرنامج فى الجزء الخاص بالفنون دعم حركة الجمعيات الثقافية واتحادات المثقفين وحظر الوصاية عليها.
وحظر الوصاية على الإبداعات الثقافية للمصريين ــ تحت أى دعوى ــ طالما أنها تصب فى باب الاجتهاد والبحث الثقافى أو الأدبى أو العلمى. فضلا عن تطوير قصور الثقافة المنتشرة فى أنحاء مصر ووضع نظام يسمح بإدارتها بشكل ديمقراطى.
واخيرا العمل على إحياء التراث الثقافى المصرى فى مجال الفنون المختلفة. ثم وضع تحت بند «المحور الإقليمى» قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إسرائيل والتصدى لكافة أشكال التطبيع الشعبى والثقافى مع الكيان الصهيونى، والعمل على محاصرة دولية للكيان الصهيونى.