"السادات" يطالب "بديع" بالتراجع عن ترشح "الشاطر"

اليوم السابع 


 كتبت نرمين عبد الظاهر

 طالب النائب محمد أنور السادات، الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، بالتراجع عن قرار الجماعة بترشيح خيرت الشاطر للرئاسة، قائلاً فى رسالة، موجهة لمرشد الجماعة إن هذا القرار سيؤدى إلى مناخ سياسى "غير طيب"، وأن "الرجوع للحق فضيلة".

 وجاء فى نص رسالة السادات للمرشد: "كنت من أشد المرحبين بما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية الماضية والنجاح الكبير الذى حققه حزب الحرية والعدالة من منطلق أنها انتخابات قامت على أسس وقواعد ارتضيناها جميعا، وخرجت نتائجها لتعبر عن إرادة الشعب الذى خرج لأول مرة ليختار نوابه وممثليه فى البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى وهو ما أسعدنى جداً كغيرى من المصريين برغم أننى كنت منافساً لأحد نواب حزبكم المحترمين.

 وبعد تلك الانتخابات شعرنا جميعاً بأننا حقاً مقبلون على مرحلة جديدة سوف يتحقق من خلالها أحلام وتطلعات كل المصريين الذى تعطشوا لحياة أفضل، دون تشكيك فى النوايا أو تخوين أو مزايدات".

 وأضاف السادات فى رسالته: "تعاملت وغيرى كثيرين مع الواقع باحترام ومحبة للجميع وبعقلية متفتحة لا تريد لمصر إلا النهضة والرقى والخير، وكان تعهدكم بعدم الدفع بمرشح رئاسى لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة محل إشادة وتقدير منا جميعاً، كنوع من الطمأنة فى الداخل والخارج، فى وقت تحتاج فيه مصر إلى الاجتهاد والعمل وتغليب المصلحة الوطنية على أى شىء".

 وتابع : "ثم جرت الأيام، وبدأت اللجنة التأسيسية للدستور فى ممارسة مهامها وسط ردود فعل كثيرة غاضبة أثيرت حولها، وكنا جميعا أحزاب وقوى سياسية ومجلس عسكرى نحاول قدر استطاعتنا ونبذل قصارى جهدنا لاحتواء تلك الأزمة والعبور بالوطن إلى بر الأمان. لكننى فوجئت أيضاً ككثيرين بترشيحكم للأخ المهندس / خيرت الشاطر لخوض الانتخابات القادمة لرئاسة الجمهورية، واسمحوا لى فضيلة المرشد أن أتحدث بقلب مفتوح دون تجاوز أو تجريح فليس هذا من خلقى ولا من طباعى وأسلوبى، فقد مضى عهد التشكيك والصوت العالى".

 واستطرد: "فضيلة المرشد.. كلنا نبحث عن التهدئة والاستقرار فى ظل هذا الظرف الدقيق الراهن الذى تمر به البلاد، وأعتقد أن ترشيح المهندس الشاطر سوف يؤدى إلى أجواء ومناخ سياسى غير طيب لا تتحمله مصر الآن، ونحن فى غنى عن هذا مهما كانت أسبابكم أو مبرراتكم. وأعتقد أنكم بخبراتكم وذكاؤكم السياسى قادرون على احتواء الأزمة وتهدئة الموقف خاصة وأن هناك داخل صفوف الجماعة وقياداتها وشبابها من تحفظ ومن اعترض على قرار الدفع بمرشح رئاسى عن الجماعة".

 وأضاف: "من منطلق حرصى على مصر، ونجاح تجربتها ومساعيها نحو التحول الديمقراطى لأول مرة بعدما عانينا لعقود من حكم استبدادى أدى إلى ثورة قامت بها جموع الشعب ,, ومع اعترافنا الكامل بأن مسألة الترشيح أو عدمه هى حق لكم.... أطالبكم الآن بإعادة النظر ودراسة ذلك الأمر بتأنى وحكمة كما هو معروف عنكم، ولا مانع من التراجع، والعودة إلى الشىء الأصح "فالرجوع للحق فضيلة".

 واختتم السادات رسالته قائلاً: "فضيلة المرشد، ينتظر الجميع منكم فى مصر وخارجها تجاه ما حدث موقف يسجله لكم التاريخ، حفاظا على مستقبل الوطن وصالح مصر، مهما كانت المبررات والأسباب، وحقاً أنتم أغلبية لها قدرها واحترامها لكنها سفينة وطن وآمال شعب ومسئولية وطنيه أنتم لها أهل. وكلى ثقة بأنكم لن تقوموا إلا بما يصب فى صالح مصر وأبنائها المصريين".

0 comments :

إرسال تعليق