الشروق
محمد سعد عبدالحفيظ - محمد خيال -
علمت «الشروق» أن نائب السفير الأمريكى بالقاهرة ماثيو تيلور عقد اجتماعا مغلقا مع ممثلى الأحزاب والقوى السياسية بمقر النادى اليونانى بالإسكندرية؛ للتعرف على وجهة نظرهم فيما يخص الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ضم الاجتماع ممثلين لأحزاب الوطنى والغد والوفد والتجمع، ووكيل مؤسسى حزب «الإصلاح والتنمية» د. خالد الزعفرانى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين.
وطالب أحد ممثلى الأحزاب من تيلور توصيل رسالة إلى الرئيس الأمريكى بارك أوباما مفادها «ألا يطالب أوباما الرئيس مبارك بإجراء حوار مع جماعة الإخوان المسلمين تحت أى ظرف» لأنهم بحسب وجهة نظره سبب فى تجميد نشاط التيار الإسلامى فى مصر، فضلا عن أنهم الذريعة التى يعتمد عليها النظام لوقف التطور الديمقراطى.
من جهة أخرى كشف الدكتور حمدى حسن المتحدث الإعلامى باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب لــ«الشروق» عن تحركات تقوم بها الكتلة لتشكيل جبهة لمواجهة «تزوير الإنتخابات البرلمانية» المقبلة، لأنها ستلعب دورا كبيرا فى تحديد اسم رئيس الجمهورية القادم.
وأوضح حسن أن الجبهة التى عقدت أول اجتماع لها ظهر أمس لن تقوم على أساس الاتجاهات السياسية، مشيرا إلى أن اللجنة ستكون بمشاركة مجموعة من الشخصيات التى تمثل ثقلا مجتمعيا وشعبيا ومعروفة بنزاهتها، وقال: «إن الأجندة التى ستقوم عليها الجبهة تتركز على محاربة التزوير فى الانتخابات البرلمانية المقبلة».
وقال صبحى صالح عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان: «إن هناك مجموعة من الشخصيات العامة التى تمت مخاطبتها ولاتزال تدرس المشاركة من عدمها، فى حين حسمت مجموعة أخرى مشاركتها وفى مقدمتهم النائب المستقل جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، والمستشار محمود الخضيرى رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، والسفير عبدالله الأشعل، وجورج إسحاق المنسق العام المساعد لحركة كفاية، وسعد عبود عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، وسعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان وحمدى حسن المتحدث باسم الكتلة وحسين ابراهيم نائب رئيس الكتلة وأحمد دياب، ومحمد البلتاجى.
وكان النائب الإخوانى أحمد دياب قد طالب خلال مؤتمر صحفى عقدته الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان أمس الأول، برقابة دولية على الانتخابات البرلمانية المقبلة ،مؤكدا أن الجماعة لن تقف مكتوفة الأيدى أمام التزوير.
وقال الدكتور عصام العريان مسئول الملف السياسى بالجماعة «إن سبب هذا الطرح هو إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات»، مشيرا إلى أنه فى حالة عودة الإشراف القضائى لن تكون هناك حاجة للرقابة الدولية، خصوصا فى ظل أنها مشكوك فى نزاهتها لارتباطها بالحماية الأمريكية للأنظمة التى تدعم الكيان الصهيونى بشكل أو بآخر.
وأكد العريان أن النبرة العالية فى الكلام خلال المؤتمر كان السبب فيها ان البلد يوشك على الانهيار، مشيرا إلى أن الاوضاع ساءت للغاية بعد انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة الإهمال الحكومى.
0 comments :
إرسال تعليق