المصرى اليوم
كتب محمود مسلم ومحمد غريب ومحمود جاويش
فجّر الحوار المفتوح الذى أعلن الحزب الوطنى عن إجرائه بين جمال مبارك، أمين السياسات، وشباب هيئات التدريس ومراكز الأبحاث، جدلاً ساخناً على موقع «فيس بوك»، وشهدت المجموعات التى تحمل اسم جمال مبارك، رواجاً وازدهاراً من جانب مؤيديه ومعارضيه.
كان الحزب الوطنى قد أطلق موقعاً إلكترونياً باسم «شارك»، حث فيه الشباب على طرح أسئلتهم على نجل الرئيس لطرحها عليه خلال اللقاء الذى عقد أمس «الأربعاء»، وعلى الفور تحول «فيس بوك» إلى ساحة للعراك بين المؤيدين والمعارضين، غير أن الجدال لم يكن حول الأسئلة المطروحة، بل تحول إلى مناقشة قضية توريث الحكم فى مصر،
وزاد عدد المجموعات التى ناقشت القضية على ٣٠٠، ويعترف موقع «شارك» صراحة بأن الأسئلة سيتم فرزها لاختيار ما سيطرح منها على جمال مبارك، فى اللقاء الذى سيبث مباشرة على الموقع، وهو ما جعل نشطاء «فيس بوك» يتهمون منظمى اللقاء بأنهم «يفلترون» الأسئلة لاستبعاد المحرج منها.
وتحت اسم «مش عايزين جمال» انضم حوالى ٩ آلاف شخص لهذه المجموعة، فيما وصل عدد مجموعة «مؤيدى جمال مبارك» إلى ٣٤١٣ حتى مثول الجريدة للطبع، ولم تكن هاتان المجموعتان الوحيدتين اللتين نشطت العضويات فيهما، فهناك مجموعات أخرى بالأسماء نفسها، فالمعارضون لهم «لا لجمال مبارك» و«مش عايزين جمال» و«جمال لا لا لا» و«لا للتوريث»، أما المؤيدون فاختاروا أسماء مجموعات مثل «محبى» و«مؤيدى» و«عاوزين» و«ليه مايبقاش رئيس»،
ومنح بعض رواد هذه المجموعات نجل الرئيس اسم «عميد الشباب»، وعرضت إحدى صفحات الموقع الاجتماعى الشهير، قوائم بأسماء الضيوف الذين أكدوا الحضور، وعددهم ٥٨٦، ومن رفضوا الحضور ٧٦٠، أبرزهم حافظ أبوسعدة، والإعلامى عمرو الليثى، وشريحة ثالثة باسم «ربما يحضرون» احتوت على ٦٧٦ اسماً، أبرزهم أبوالعز الحريرى وخالد عزب، وعدد من ينتظرون الاستجابة لمطالبهم ٢٣٩٦، أبرزهم عمرو حمزاوى والفنان سامح الصريطى والنائب محمد مصطفى شردى والدكتور حسام بدراوى والدكتور شريف والى، عضو مجلس الشورى.
غير أن الدكتور محمد كمال، عضو أمانة السياسات، نفى لـ«المصرى اليوم» صحة هذه القوائم، مؤكداً أن الحوار مباشر دون موافقات مسبقة.
وكشف شادى الغزالى حرب، المدرس المساعد بكلية طب القاهرة، استبعاده من حضور اللقاء رغم إخطاره بأنه سيكون ضمن المدعوين، ورجح أن يكون استبعاده لأنه شقيق أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية.
وعلى الرغم من أن محمد عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، ورد اسمه فى قائمة من ينتظرون الموافقة على الانضمام لجروب «شارك» فإنه انتقد لجوء الحزب الوطنى إلى طريقة الحوار الإلكترونى، وقال: «الوطنى مش سايب حاجة للبلد، وأراد مزاحمة الناشطين، حتى على (فيس بوك)»، كما وصف الحوار بأنه «خداع» بسبب حذف الكثير من الأسئلة الموجهة إلى جمال مبارك.
0 comments :
إرسال تعليق