اليوم السابع
كتبت نورا فخرى
"ضعيف ولم يقدم جديداً".. هكذا وصفت المعارضة الحوار الذى عقد مساء أمس، الأربعاء، بين جمال مبارك أمين السياسات وشباب الباحثين بالجامعات المصرية، عبر موقع "شارك آى جى"، حيث أجمعت المعارضة على أن خطاب جمال مبارك مشابه للخطابات المعتادة من الحزب الوطنى والرئيس مبارك، وأنه افتقد فيه لروح الشباب التى أملها الكثير.
"لم يخرج جمال بأى جديد".. قالها أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، مؤكداً إن لقاء جمال مبارك، جاء نمطياً ولم فيه يأتى "جمال" بأى جديد على القضايا الرئيسية، كقضايا الأقباط والحديث عن التعددية الحزبية التى كثيراً ما يخالف الكلام فيها الحقيقة التى يتعامل بها الحزب الوطنى.
وأضاف السادات، أن خطاب جمال مبارك لا يختلف عن خطاب والده، خاصة وأن "جمال" لم يقدم أى حلول إيجابية، متهماً الموقع بحذف الأسئلة التى وجهها أعضاء حزب الإصلاح والتنمية، والتى تشمل كافة المجالات منها قضيه التوريث التى تجاهلها جمال مبارك تماماً فى حديثه، حيث ردد "جمال كان مجهز الإجابات على الأسئلة المفلترة".
وعلق السادات على طريقة حديث جمال مستخدماً كلمة "إحنا"، بأن جمال يعتبر نفسه صاحب البلد كلها وكأنه ناطق باسم الحكومة والحزب والشعب، مطالباً جمال بمواجهة أحزاب المعارضة من خلال لقاء علنى، يكشف حقيقته ويفتح أمام الشعب مجالاً للتقييم بين من هو أصلح لرئاسة مصر.
وأكد جورج إسحق المنسق السابق لحركة كفاية، على حزنه الشديد لحديث جمال مبارك، الذى وصفه بـ "حديث العواجيز" رغم أن سنه لم يتجاوز ما بعد الأربعينات، مشيراً إلى أن تصريحاته أمس لا تضيف جديداً.
وأضاف إسحق، معلقاً على أن التصريحات الخاصة بانتشار الفساد، "حق يراد به باطل"، مؤكداً أن قضايا الفساد تلفق لمن يختلفون معهم فقط، فى حين يدافعون عن الفاسدين لأنهم "على مركب واحدة"، حسب وصفه، ضارباً مثلاً بمحمد إبراهيم سليمان الذى كرمته الدولة براتب سنوى يقدر بـ 3 ملايين جنيه و200 دولار رغم وجود أكثر من 47 بلاغاً للنائب العام عن مخالفته، بالإضافة لشاليهات الساحل الشمالى الذى لا تليق للشعب المصرى من وجهة نظرهم وتليق فقط بالصفوة الدبلوماسية ورجالهم المخلصين.
وعن تصريحات جمال مبارك الخاصة بعدم رضاه عن حجم الميزانية الخاصة بالبحث العلمى، قال جورج، لماذا لم يتحرك إذا كان يعلم ذلك جيداً، أليس هو أمين للسياسات بالحكومة وله من السلطة التى تمكنه من القيام ببحث تلك المسائل، متسائلاً عما فعله مع د.أحمد زويل أو غيره من علماء مصر.
"كفاية وارحموا البلد" هكذا طالب أمين إسكندر، نائب رئيس حزب الكرامة، من جمال مبارك، مشيراً إلى أن الفساد الذى يتحدث عنه سببه سياسات الحزب الحاكم الذى جعل من الأحزاب الأخرى والنقابات والاتحادات مجرد "ديكور"، حيث وصف التعديلات الدستورية التى يتكلم عنها جمال مبارك هى "تفصيل" لتوريث جمال، لذا كان من المنطقى أن يشيد بها.
وأضاف إسكندر، أن الحديث عن "الأقباط والبحث العلمى والدستور" لا محل له من الإعراب، مشيراً إلى القلة التى استأثرت بالسلطة هى وحدها التى تقوم بلعب الأدوار الرئيسية فى المشاكل المتعلقة بتلك القضايا، مردداً "مصر أصبحت مومياء تحمل مرض الفساد بسبب سياسات الوطنى".
ووصف المنسق العام لحركة 6 أبريل، حديث جمال مبارك بـ"المراوغ"، مشيراً إلى أنه فشل فى التسويق لنفسه من خلال الحوار، خاصة أنه تحدث عن شعب لا يعلم عنه أى شىء ولم يلتقى به أبداً.
وأكد ماهر، أن أعضاء الحركة سيشاركون خلال اللقاء القادم لجمال مبارك مع الشباب إذا ما صدق قوله، فقط لإظهار الحقائق للشعب، خاصة بعدما تجاهل جمال مبارك أى أحاديث عن "التوريث".
0 comments :
إرسال تعليق