الموجز
- هدى بدران: عدم الاهتمام بوضع ومكانة المرأة سبب تأخر المنطقة العربية
- الإصلاح والتنمية في مؤتمر المرأة: يوجد فرص لكي تستعيد المرأة مكانتها
- رئيسة المعهد السويدي في مؤتمر المرأة: مستعدون لتقديم الخبرة للمرأة العربية
أكدت رئيسة الاتحاد العام لنساء مصر الدكتورة هدى بدران، أن قضية المرأة قضية تتعدى الحدود الجغرافية إذ إنها لم تعد قضية محلية، أنها قضية دولية، تستلزم أن يعرف العالم أن الحقوق التي تطالب بها المرأة سياسية واقتصادية واجتماعية، هي من ضمن حقوقها الطبيعية الإنسانية.
وأضافت بدران - فى تصريح لها اليوم خلال مؤتمر "المرأة العربية بين مقررات بكين وأهداف الألفية" المنعقد حاليا بالقاهرة الذى ينظمه الاتحاد - أنه من ضمن أسباب تأخر المنطقة العربية، عدم الاهتمام بوضع ومكانة المرأة في هذه الدول، وكذلك تهميشها، وإقصاؤها عن المناصب القيادية في تلك الدول، بالإضافة إلى وجود نقص في المعرفة، وحرية وتداول المعلومات، وذلك وفقا للتقرير العربي الصادر عن المنطقة حول "التنمية الإنسانية".
وأشارت إلى أن الاتحاد النسائي العربي سيقوم خلال المرحلة المقبلة، بإعداد تقرير موحد، يجمع كل المنظمات والمجتمعات الأهلية، وذلك لعرضه في مؤتمر "بكين" 20، ومؤتمرات مراكز الأمم المتحدة، خلال السنوات المقبلة.
وتابعت بدران: أنه يجب النظر في تعديل قانون الأحوال الشخصية، الذي يتضمن قوانين الطلاق، والخلع، والأسرة، بما يتناسب مع حقوق المرأة، وعدم إهدارها؛ لأنه لم يعد مقبولا أن يتضمن عقد الزواج في بعض الدول العربية، نصوصا تهدر من حقوق المرأة، لافتة إلى أن تغيير هذه القوانين، لا يتم إلا من خلال الوعي لدى مجتمعات هذه الشعوب، وأنها لا تكفى بمفردها، حيث إن قانوني الأسرة والجنايات من أكثر القوانين التي تهدر وتكون ضد المرأة المصرية.
ولفتت بدران إلى أن الجمعيات والمنظمات الأهلية، عليها دور كبير في المطالبة والضغط على الحكومة بضرورة تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وكذلك نشر الثقافة والوعي لدى هذه المجتمعات، وتغيير الثقافة السلبية المورثة تجاه المرأة، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون هناك "تكتل"، أو شبكة واحدة تضم كل المنظمات والجمعيات الأهلية المختصة بقضايا المرأة.
وقالت بدران: إن نسبة مشاركة المرأة في البرلمان المصري لا تتعدى نسبة الـ 2%، على الرغم من أن دولتي الجزائر وموريتانيا لديهما تمثيل جيد للمرأة، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية تقدمت بنسبة تمثيل المرأة في الحياة السياسية، موضحة أن نسبة انتشار الفقر بين فئة الإناث مرتفعة إذا ما قورنت بفئة الذكور، وذلك يعود إلى أن نسبة عمالة المرأة منخفضة للغاية، وهو ما يؤدي إلى انتشار الفقر بين الإناث.
وأشارت بدران، إلى أن توصيات مؤتمر "بكين" للمرأة الذي عقد فى عام 95 بالصين نصت على أهمية وجود آلية متخصصة تتابع شئون المرأة في كل دولة، ولهذا فقد أنشأت كل دولة من الدول العربية لجنة قومية للمرأة، أو مجلسا قوميا للمرأة كما هو الحال فى مصر، لافتة إلى أن مركز المرأة في الأمم المتحدة من ضمن أهدافه ودوره، ضرورة تمكين المرأة، ومواجهة الفقر، والاهتمام بالصحة.
من جانبه أكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، أنه يوجد الآن فرص فى الدول التي لم تمر بثورات الربيع العربي، لكي تستعيد المرأة مكانتها ودورها.
وأضاف السادات - فى مداخله له اليوم فى مؤتمر المرأة العربية بين أهداف الالفية وبكين ٢٠ - أنه لا يوجد شك فى أن سيدات الدول العربية لديهن القدرة على أن يحققن جميع مطالبهن، مطالبا الجمعيات الأهلية بأن تهتم وتضم الفتيات للعمل السياسي، خلال المرحلة المقبلة؛ لأنهم المستقبل، وسيكون الاعتماد عليهن قريبا.
من جهتها قالت رئيسة المعهد السويدي بالأسكندرية، برجيتا هولست العاني: إن العالم الغربي ينظر إلى المنطقة العربية بكل إكبار وإعزاز لما لها من تاريخ كبير، وثقافة ولغة واحدة تتعاملون بها"، مشيرة إلى اختلاف اللغة والدين في دول الغرب.
وأعربت هولست العاني - فى تصريح لها اليوم خلال مؤتمر المرأة العربية بين أهداف الألفية وبكين ٢٠" - عن استعداد المرأة السويدية بتقديم خبرتها للمرأة العربية، مؤكدة أنه هذا وحده لا يكفى، إذ يجب على السيدات العربيات أن يكن لديهن تعزيز داخلي للنهوض بمكانة المرأة، وليس غربيا"، موضحة أنه يوجد تحديات كبيرة تواجه المرأة.
فيما أشارت مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سميرة التويجري، إلى أنه يجب أن نتخطى التحديات القائمة، من السياسات المتحيزة ضد المرأة، متسائلة عن عدم تطرق ثورات الربيع العربي لتمكين المرأة من الحياة السياسية.
ولفتت التويجري - فى تصريح لها - إلى أنه لا يمكن أن يهمش نصف السكان، في إشارة إلى "فئة الإناث"، وإلا لم يكن هناك تغيير في المجتمعات، مضيفة أن المرأة العربية تستحق المساواة في فرص العمل، قائلة: "الثورات العربية ما زالت مستمرة".
وأوضحت التويجري، أن الإسلام لا يمثل عائقاً أمام تقدم المرأة، لكن الأشخاص الموجودين داخل المجتمعات هم من يقفوا ضد حقوق المرأة، مضيفة أن كل هذه التراجعات التي حدثت للمرأة العربية لن تحبط من عزيمتنا.
ونشرت ايضا فى: