التحرير
فى إطار سلسلة اللقاءات والندوات الشعبية التى يعقدها محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو الأتحاد العام للجمعيات ورئيس جمعية السادات، بجميع محافظات الجمهورية تحت عنوان «رؤية عامة للوضع الراهن ودور المجتمع المدنى فى تنمية الأقصر، عقد السادات اليوم الثلاثاء مؤتمر شعبى بمحافظة الأقصر، بقاعة المؤتمرات الدولية بالأقصر.
ووجه السادات فى مستهل المؤتمر تحيته إلى شعب الأقصر وأبدى تقديره لمواقفهم الوطنية والتى تجلت مؤخرا فى إصراراهم على رحيل المحافظ عادل الخياط المنتمى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الأسلامية ، ونجاحهم فى تحقيق ذلك ، مشيدا بدورهم مع ثوار وشعب مصر ومساندتهم للثورة والدفاع عنها حتى يتم تحقيق أهدافها السامية ، وان وقفتهم لم تكن ضد الدين وإنما الحداث الآليم المنطبع فى ذاكرتهم ، الموضوع متعلق بسمعة بلد يعتمد على السياحة.
وقال: ينبغى على منظمات المجتمع المدنى الجمعيات الأهلية والنقابات والأتحادات القيام بدورها على اكمل وجه لانها الضلع الثالث فى التنمية جنبا الى جنب مع الحكومة ، وقال على الرئاسة ينبغى ان تستجيب للمعارضة من منطلق الضمير الوطنى ، حتى لا يكون الغضب الشعبى عارم لانه لا صلاح ولا اصلاح مع الأنتقال الديموقراطى للسلطة ، وان الحزب يستعد كبقية الأحزاب لأنتخابات مبكرة ، وليس عيبا من تقديم تنازلات ، لقد فات أوان الأكتفاء بتغيير الحكومة ونائب عام جديد وأنتخابات برلمانية مبكرة ، مطلوب اتخاذ قرارات وليس حوارات فات اوانها، نريد مصالحة وطنية ودمج لجميع التيارات بل تم الدفع بالتيار الأخوانى .
ما حدث فى ابو النمرس من قتل لشيعة هو نوع جديد من الجرائم على مصر ، فمصر طول عمرها شعب واحد وهو ما ظهر جلياً فى حرب اكتوبر عام 1973، وما فعلة الأخوان بنا فى عام ، لم يحدث طوال ال60 عاما الماضية ، وعلى من فعلوا جرائم فى حق الأخرين العقاب الشديد ، لا للجلسات العرفية ، والأمن بممارستة القديمة هو المسئول عن الجرائم ، وايضا الأمن ضحية هناك من يريد الأيقاع به لظهور انواع اخرى بديلة من الشرطة مثلما يحدث فى ايران ، كرتمة الشرطة وهيبة ابائها من كرامة المصريين .
نحن فى مرحلة ثورية مبارك ايضا كان رئيس منتخب والشعب نزل فى الميدان وفرض ارادته على تنحية مع عدم المقارنة بين مرسى ومبارك، لقد تجاوزنا فى حق الكثير من المؤسسات مثل القضاء والجيش والشرطة والإعلام ، وسمحنا لأتهامهم بالخيانة والأزهر والكنيسة المصرية، الجيش المحاولة الأخيرة لأنقاذ البلاد ، وننتظر جميعا خطاب الرئيس مرسى غدا، ممارسة الرئيس وجماعة الأخوان المسلمين تدل على عدم خبرتهم من واقع تجربيتى الشخصية وحوارى معاهم، ما يهمهم هو التنظيم وليس مصر ولا يسمعوا سوى اصوات انفسنا.
علينا التفكير فى كيفية الخروج من الأزمة ، لابد ان ينزع الرئيس الفتيل ، وقال لقد واجهت الحكومة ازمتين لم تتمكن من حلهم وهما سيناء ومشكلة المياه ، وعلى الجيش غلق مكاتب حماس فى القاهرة التى تمارس انشطتها بشكل علنى والتحفظ على جميع ما بها ، للضغط عليهم فى عودة ابنائا المخطوفين ، وقال لقد طلبت من الجيش منع سفر المتورطين فى احداث سجن وادى النظرون وعددهم 34 قيادة إلى ان تنتهى التحقبقات ، والمتسببين فى هروب ومقتل مساجين.
وتحدث السادات عن الوضع الراهن والملابسات والتوقعات ليوم 30 يونيو القادم، وما ينبغى أن يحدث حفاظًا على أرواح وحياة المصريين ، وقال الدستور يكفل هذا الحق وهو التعبير السلمى ، ونرفض العنف والتخريب من جميع الأطراف، واضاف ان الشعب المصرى لم يعد يخشى، فلن يخشى المصريين جنود الأمن المركزى المقدر عددهم ب250 ألف ولديهم أوامر باطلاق نار ولم يخشاهم فى ميدان التحرير ،وان الحسين بن على حينما خرج عن بنى امية لن يكن كافر، خروج الشعب للتعبير عن غضبة مشروع، قوتنا فى اتحادنا، لا تكسروا المال العام لانها ملكم
وكان قد بدأ جولته بتفقد السادات معبد الأقصر وإلتقى ببعض من العاملين بمجال السياحة والآثار الذين أعربوا عن مدى الظروف الصعبة التى تتعرض لها السياحة لكنه أكد لهم ضرورة إستمرارإلتزامهم بدورهم الحضارى فى حسن معاملة السياح والترحيب بهم والعمل على توفير الأمن والآمان لهم بإعتبارهم واجهة مصرية مشرفة أمام العالم، كما ألتقى بعدد من السياح الذين تصادف معرفتهم به ، كما أفتتح مقر الحزب بمحافظة الأقصر ، وزار جمعية سيدات الأقصر للتنمية.
ونشرت ايضا فى :