بوابة 25 يناير
"افرحى يا فلسطين.. أردوغان صلاح الدين"، موتى غيظاً يا إسرائيل أردوغان فى أرض النيل"عبارات رنانة أطلقها المصريون من قلوبهم إحتفالاً بزيارة رجب طيب أردوغان إلى مصر ، تلك الزيارة التى تكتسب معانى رمزية كبيرة تؤكد الدعم التركى للشعب الفلسطينى والرفض التام للحصار الإسرائيلى على غزة".
إستقبال عظيم يليق بنا كمصريين وأردوغان جدير به ، وحقاً إنبهر المصريون كغيرهم بالنموذج التركى وهو يستحق ، لكن حفاوة الإستقبال قد زادت شيئا ما جعلتنا نشعر معها وكأننا على مشارف إحياء الدولة العثمانية ، أو أن مصر فى إنتظار عمرو بن العاص ليفتحها من جديد.
مصر الولادة ، منبت القادة والزعماء ، أين هى وأبنائها الذين كانوا دائما القدوة والمثل ؟ أين مصر من الساحة الدولية وهناك مشاهدات حقيقية، وأرقام دقيقة، وإحصاءات جادة ، وملامح واضحة، وكلها يصب فيالنهاية في حقيقة أن الأتراك عائدون بقوة، وقد لاحظ ذلك القريب والبعيد، والعدو والصديق، بل أصبح الجميع يراهن على الحصان التركي، بما في ذلك الأمريكان والروسواليهود والعرب.
كلنا نعلم أن زيارة أردوغان إلى مصر تأتى في وقت تشهد فيه علاقات أنقرة مع تل أبيب أزمة حادة بعد الإعلان عن التقرير الأممي بشأن الهجوم على السفينة التركية "مرمرة"، وما ترتب عليه من إعلان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين تركيا و"إسرائيل" إلى درجة سكرتير ثان وتعليق كافة الاتفاقيات العسكرية.
لا تنسوا أن تركيا التي غابت عن المنطقة منذ زمن بعيد ، تحاول العودة اليها من جديد بشكل وآداء مختلف وتحاول أن تتخذ من بعض القضايا المحورية أدوات لإجتياز العراقيل والصعوبات التي تقف فى طريقها ، وهي تلعب على أوتار مواقفها الوسطية من جهة والمتعاطفة من جهة أخرى والتي تتلاقى مع بعض المواقف الشعبية التى ترحب بسياساتها وقراراتها ، فتارة تكون الى جانب الإحتلال الاسرائيلي ، وتقوم بعمل المناورات العسكرية مع جنوده ، بالاضافة الى عمل الصفقات العسكرية معه ، وتارة أخرى تراها بموقف مغاير تماماً وهي تقوم بارسال أساطيل فك الحصار عن القطاع الذي تحاصرة اسرائيل لتكون بذلك على الحياد .
تركيا الآن لا تكتفى بالتعامل مع دول الجوار فقط، بل بدأت تمد يد العون والمساعدةإلى الكثير من دول العالم الإسلامي، واهتمت تركيا كثيرًا بالدول الإسلامية المتحررةمن الاتحاد السوفيتي؛ مثل: كازاخستان، وأوزبكستان.. وغيرهما، فأقامت معها علاقاتقوية، واهتمت بإنشاء المدارس هناك، وتفعيل العديد من المشروعات الإنتاجية.
ويبقى السؤال ؟ ياترى هل تستخدم تركيا منطقتنا العربية مدخلا أو ممراً لتحقيق حلمها الذى تتمسك به وهو الإنضمام للإتحاد الأوروبى ؟ أم أنها تحاول التفوق على الدور الإيرانى وتكون صاحبة حق الإمتياز بالنسبة لشعوب المنطقة العربية وتعزز دورها للأمريكان والأوروبيين بنجاحات على مستوى المحيط العربى ؟ مسائل أصبحت فى حاجة إلى قراءة متأنية للواقع العربى والإقليمى من حولنا. وإن كان هناك ضعف عربي ظاهر، وتخاذلٍ في كثير من القضايا، وعلى رأسها قضية فلسطين ، فمصرهى مصرأم الدنيا بأبنائها ورجالها المخلصين الذين يغيرون على أوطانهم وعلى من حولهم .
ونشرت ايضا فى
الاخبار بتاريخ 16-9-2011
نهضة مصر بتاريخ 18-9-2011
الوفد بتاريخ 20-9-2011
"افرحى يا فلسطين.. أردوغان صلاح الدين"، موتى غيظاً يا إسرائيل أردوغان فى أرض النيل"عبارات رنانة أطلقها المصريون من قلوبهم إحتفالاً بزيارة رجب طيب أردوغان إلى مصر ، تلك الزيارة التى تكتسب معانى رمزية كبيرة تؤكد الدعم التركى للشعب الفلسطينى والرفض التام للحصار الإسرائيلى على غزة".
إستقبال عظيم يليق بنا كمصريين وأردوغان جدير به ، وحقاً إنبهر المصريون كغيرهم بالنموذج التركى وهو يستحق ، لكن حفاوة الإستقبال قد زادت شيئا ما جعلتنا نشعر معها وكأننا على مشارف إحياء الدولة العثمانية ، أو أن مصر فى إنتظار عمرو بن العاص ليفتحها من جديد.
مصر الولادة ، منبت القادة والزعماء ، أين هى وأبنائها الذين كانوا دائما القدوة والمثل ؟ أين مصر من الساحة الدولية وهناك مشاهدات حقيقية، وأرقام دقيقة، وإحصاءات جادة ، وملامح واضحة، وكلها يصب فيالنهاية في حقيقة أن الأتراك عائدون بقوة، وقد لاحظ ذلك القريب والبعيد، والعدو والصديق، بل أصبح الجميع يراهن على الحصان التركي، بما في ذلك الأمريكان والروسواليهود والعرب.
كلنا نعلم أن زيارة أردوغان إلى مصر تأتى في وقت تشهد فيه علاقات أنقرة مع تل أبيب أزمة حادة بعد الإعلان عن التقرير الأممي بشأن الهجوم على السفينة التركية "مرمرة"، وما ترتب عليه من إعلان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين تركيا و"إسرائيل" إلى درجة سكرتير ثان وتعليق كافة الاتفاقيات العسكرية.
لا تنسوا أن تركيا التي غابت عن المنطقة منذ زمن بعيد ، تحاول العودة اليها من جديد بشكل وآداء مختلف وتحاول أن تتخذ من بعض القضايا المحورية أدوات لإجتياز العراقيل والصعوبات التي تقف فى طريقها ، وهي تلعب على أوتار مواقفها الوسطية من جهة والمتعاطفة من جهة أخرى والتي تتلاقى مع بعض المواقف الشعبية التى ترحب بسياساتها وقراراتها ، فتارة تكون الى جانب الإحتلال الاسرائيلي ، وتقوم بعمل المناورات العسكرية مع جنوده ، بالاضافة الى عمل الصفقات العسكرية معه ، وتارة أخرى تراها بموقف مغاير تماماً وهي تقوم بارسال أساطيل فك الحصار عن القطاع الذي تحاصرة اسرائيل لتكون بذلك على الحياد .
تركيا الآن لا تكتفى بالتعامل مع دول الجوار فقط، بل بدأت تمد يد العون والمساعدةإلى الكثير من دول العالم الإسلامي، واهتمت تركيا كثيرًا بالدول الإسلامية المتحررةمن الاتحاد السوفيتي؛ مثل: كازاخستان، وأوزبكستان.. وغيرهما، فأقامت معها علاقاتقوية، واهتمت بإنشاء المدارس هناك، وتفعيل العديد من المشروعات الإنتاجية.
ويبقى السؤال ؟ ياترى هل تستخدم تركيا منطقتنا العربية مدخلا أو ممراً لتحقيق حلمها الذى تتمسك به وهو الإنضمام للإتحاد الأوروبى ؟ أم أنها تحاول التفوق على الدور الإيرانى وتكون صاحبة حق الإمتياز بالنسبة لشعوب المنطقة العربية وتعزز دورها للأمريكان والأوروبيين بنجاحات على مستوى المحيط العربى ؟ مسائل أصبحت فى حاجة إلى قراءة متأنية للواقع العربى والإقليمى من حولنا. وإن كان هناك ضعف عربي ظاهر، وتخاذلٍ في كثير من القضايا، وعلى رأسها قضية فلسطين ، فمصرهى مصرأم الدنيا بأبنائها ورجالها المخلصين الذين يغيرون على أوطانهم وعلى من حولهم .
ونشرت ايضا فى
الاخبار بتاريخ 16-9-2011
نهضة مصر بتاريخ 18-9-2011
الوفد بتاريخ 20-9-2011
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية
0 comments :
إرسال تعليق