عصمت السادات:مصر تحتاج لمحمد على جديد يقضى على الحزب الوطنى مثل المماليك

الدستور

عبد الرحمن عبادي
قال أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح إن فرصة مصر الوحيدة فى التغيير تتمثل فى أن يأتي محمد علي جديد للقضاء على الحزب الوطني مثلما فعل محمد على باشا في القضاء على المماليك، لافتاً إلى أن التزوير فى انتخابات مجلس الشعب الماضية كان متوقعاً لكن ليس لهذه الدرجة التى حول فيها الحزب الوطنى غرفة غرفة عمليات إدارة الإنتخابات إلى غرفة عمليات لإدارة حرب أكتوبر.

وانتقد السادات أحزاب المعارضة مؤكدا أنها تحتاج ل"غربلة" وبحاجة إلى فتح مجال لأجيال جديدة موضحاً أن الناس لم يعد لديها استعداد للدخول في أحزاب سياسية، مستطرداً قوله "أنا مقتنع أنه إذا كان هناك فرصة للتغيير والإصلاح فستحدث من داخل الوطني، مؤكداً أن أغلب الأحزاب والحركات ليس لها تأثير مطلوب، وأن البرلمان الموازي لن يؤدي إلى شئ وانا أعتقد أن هناك احتمال وارد أن الرئيس يمكن أن يرتاح ويكتفي برئاسته للوطني، ويدفع بمرشح أخر أى كان.

ومن جانبه قال الدكتور ضياء رشوان عضو حزب التجمع والخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن العقبة الرئيسية فى مصر هى عدم وجود تداول حقيقى للسلطة، ولا يوجد في الدستور المصري نص لإسقاط الحكومة. واستبعد رشوان تكرر السيناريو التونسى للتغيير فى الشارع المصرى قائلا: "لم يحدث تغيير فى مصر خلال ال200عاما الماضية من خلال الشارع ولم يكن الشعب المصرى طرفاً فى عملية التغيير طوال تلك السنوات لكن من الممكن أن يؤدى تصاعد وتعاظم الضغوط الحالية إلى إجبار أجهزة وأجنحة داخل النظام المصرى لقيادة عملية تغيير حقيقية كما استبعد صلاحية القوى الوافدة على مصر لقيادة أية عملية تغيير فى مصر وكذلك عدم صلاحيتها لتولى منصب رئيس الجمهورية، وتابع: لا يمكن الرهان بأى حال من الأحوال على تغييرات ترسل لحافة الهاوية لافتا إلى أن فرص التغيير فى منصب الرئيس محصورة داخل دائرة محدودة.

جاء ذلك فى الندوة التى نظمها مركز دراسات الشباب وإعداد القادة التابع لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية ظهر اليوم الأثنين وحضرها عدد كبير من رموز الأحزاب المعارضة الذين شنوا هجوما حادا على الحزب الوطنى متهمين إياه بسد شرايين الحياة السياسية داخل مصر والتى بدأها الدكتور على السلمي عضو الهيئة العليا لحزب الوفدبالتأكيد على أن المشهد السياسي تعيس والمؤشرات لا تدل على التغيير وأنه لو حدث تغيير فسيكون من داخل الحزب الوطنى بعد أن تم تحويل المعارضة إلى معارضة مستأنسة وأخرى مقيدةبسبب ارتباطها بالحصول على معونات من الدولة الاحزاب على معونة الدولة، فضلا عن تقييد عملها بقانون الطوارئ ،ونظام انتخابي لا يتيح للاحزاب الحصول على مقاعد في في البرلمان، مشيرا إلى أن قانون مباشرة الحقوق السياسية الذي قدمه 100 من نواب الشعب في الدورة السابقة ، القي به في سلة مهملات مجلس الشعب.

وأوضح السلمى أن الأمل الوحيد هو فى طاقة الشباب المتحمس ضاربا المثل بشباب حزب الوفد الذى ساهم فى خلق مناخ صحى داخل الحزب وتابع أن الأمل الوحيد هو إدراك النظام الحاكم ان هناك عشرا ت الفرص التى أهدرها على مصر ومن أهمها الاستفادة بالثروة البشرية وتحويلها إلى مشكلة سكانية وكذلك إهدار 94% من أراضى مصر، ومن جانبه لفت الدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستيراتيجية إلى أنه لا يمكن الحديث عن مستقبل الاحزاب بدون الحديث عن النظام الانتخابي وبخاصة عن انتخابات مجلس الشعب 2010 وهى الانتخابات التى يرى الشبكى أن من أشرفوا عليها لم يكن لديهم أية خبرة سياسية لإدارتها بشكل يبعد عن مصر الاحتقان الحادث الآن .

وأضاف لأول مرة يحصل الحزب الوطنى على 95% من مقاعد المجلس بعد استبعاد المعارضة المنظمة والمعارضة المدنية . واستطرد إن التجربة الأسوء فى تاريخ الانتخابات المصرية فى عام 79لم تشهد ذلك الذى شهدته انتخابات 2010 من تعمد إسقاط رموز المعارضة المدنية والتضييق على المعارضة الشرعية الممثلة فى الأحزاب المعترف بها ففى انتخابات 79 تعمد الرئيس الراحل إسقاط13مرشح معارض لرفضهم اتفاقية كامب ديفيد لكنه خلق تيارا معارضا آخرا بعد إيعاذه لوزير الزراعة إبراهيم شكرى بتأسيس حزب العمل الاشتراكى ليعارض الحزب الوطنى بينما المشهد السياسى فى 2010لم يحدث دمج للقوى الجديدة التى بات لها تأثيرفى الشارع وتم استبعاد القوى الشرعية ، انقسامات في التجمع ن استبعاد الوفد.

هناك تعليق واحد :

  1. تحياتي للأخ الاستاذ/ أنور عصمت السادات وللشرفاء من اصدقائه وزملائه في الميدان وكل محبيه والمخلصين والشرفاء من ابناء الشعب المصري... واسمحوا لي ان أعلق تعليقان 1- انا شخصيا زهلت ايام الانتخابات النابية عندما تأكدت من عدد الاحزاب الموجودة في البلد الت لم يسمع عنها المواطن المصري..فهى احزاب لاتسمن ولاتغني من جوع..وفعلا المواطن المصري لم يعد يرغب في الدخول لاي حزب بعدما رأى وشاهد بعض رؤساء الاحزاب المرتزقة يتشدقون انهم من المعارضة وقد باعوا انفسهم للحزب الحاكم.. واصبحوااداة لاغتيال المواطن المصري...
    2- اما بخوص حاجتنا لمحمد علي باشا... فأرى أن مصر مازالت بخير وبسواعد وعقول ابنائها الشرفاء قادرون جميعا على القضاء على الحزب الوطني.. وكما يقال * أول الغيث قطرة * وأمل الشباب معقود بأيديكم وتوجيهاتكم .. فأنتم اول الغيث.

    ردحذف