الاهرام تحقيق: نهال شكري نبيل السجيني
محمد حسن هاني عزت
قبل ايام من زياره الرئيس الامريكي باراك اوباما المرتقبه الي مصر في شهر يونيو المقبل.. تفرض الزياره نفسها علي اهتمامات رجال السياسه في الاحزاب السياسيه المصريه, اذ يجمعون علي اهميه الزياره بما تتضمنه من توجيه الرئيس الامريكي لخطابه الي العالم الاسلامي من قلب القاهره لاول مره, لتوكد الزياره بذلك دور مصر المحوري في العالمين العربي والاسلامي, وانها مفتاح التغيير المامول في العلاقات الامريكيه العربيه والاسلاميه من جهه, وتصحيح الرويه الخاطئه من قبل الاداره الامريكيه السابقه لكيفيه التعاطي مع الشان المصري الداخلي, من جهه اخري..
هنا ينتهزها رجال الاحزاب المصريه فرصه لتوصيل رساله شعبيه باعتبارهم ممثلين لقطاع عريض من الشارع المصري, اذ يطالبون الاداره الامريكيه الجديده, بفتح صفحه جديده في العلاقات الامريكيه المصريه والعربيه, وعدم التدخل في الشان الداخلي المصري مطلقا, وانتهاج سياسه عادله مع قضايا المنطقه, وفي القلب منها القضيه الفلسطينيه, وكذلك الوضع في العراق والسودان, علاوه علي دعوتها الي نبذ الدعم الاعمي المقدم من قبلها للاحتلال الاسرائيلي, ومحو الصوره السيئه السابقه عن العرب والمسلمين, والتوقف ايضا عن السياسه الخشنه للاداره الامريكيه السابقه في هذا الصدد.
في البدايه يوكد الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنه العلاقات الخارجيه بمجلس الشعب وعضو امانه السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي ان المواطن في الشارع المصري يتطلع الي التهدئه علي الساحه الفلسطينيه في المقام الاول, وتوقف اسرائيل عن جرائمها بسبب عدم تكافو القوي, الي جانب ان اسرائيل تمثل قوه احتلال, وان ما يحدث في فلسطين انما يرجع الي استمرار الاحتلال, والكل يعلم ان اسرائيل تستهدف الارض والمياه والسلام والسيطره والهيمنه علي المنطقه,
وفي النهايه فان اسرائيل ليست دوله بريئه ولم تتصرف في يوم ما من اجل مصلحه المنطقه, ولكنها تصرفت من نظره ضيقه, حتي انها تتصور الان انها تستطيع العيش وتحقيق الامن دون موافقه الدول المحيطه بها, وفي ظل الظلم الواقع علي الفلسطينيين, لذلك فان رجل الشارع في مصر يدرك ان اسرائيل بعيده عن السلام وان كل ما يجري انما يتم لصالح اسرائيل لانه بمرور الوقت يترسخ وضع الاحتلال في اذهان العالم ويعتاده.
وفي رويه صريحه يوضح الدكتور الفقي ان المثقفين في مصر يعتقدون ان زياره نيتانياهو الي مصر لا تعني شيئا لان اسرائيل لديها خطوط حمراء لم يتجاوزها سياسي منذ عهد بن جوريون وحتي الان, وان التمسك بمبادئها التي تقوم علي التوسع والعنصريه وابتلاع اراضي الغير لاتتغير وان كل ما يجري لايتعدي عمليه توزيع الادوار.
ويضيف ان المثقفين المصريين يعلمون ان العرب فشلوا في توزيع الادوار دائما, بينما نجح الاسرائيليون في ذلك, وعندما تظهر قوه عربيه معتدله يتهمها المتشددون بالخيانه والعماله, والدليل علي ذلك نموذج الرئيس السادات الذي اتهموه بالخيانه والعماله, والنتيجه اننا لانستطيع الاستفاده من درجات الاعتدال في العالم العربي, لان القوه المتشدده عاليه الصوت وقادره علي وصم الاعتدال بالتامر والعماله, وهذه في نظري خطيئه عربيه كبري لم نتمكن من علاجها حتي الان.
ومن هنا نستطيع القول يتابع ان استقبال الشارع المصري لزياره نيتانياهو كان استقبالا فاترا, ومع ذلك فانه علينا دعم الامل في الوصول القريب لحل عاجل للقضيه الفلسطينيه, الا اننا يمكننا القول ان مصر هي الدوله الوحيده الفاعله عمليا لايجاد حلول بالتقارب الفلسطيني الفلسطيني والتهدئه مع اسرائيل والسعي لاعمار غزه.
انتصار مصري
حول انعكاس زياره الرئيس الامريكي اوباما علي الشارع المصري والاحزاب المصريه وماذا ينتظر الجميع منها يقول الدكتور مصطفي الفقي: اعتقد ان الزياره انتصار حقيقي للدبلوماسيه المصريه, وانني ارفض كل ما يقلل من قيمه هذه الزياره او يضعها في سياق اجندات اخري, واشعر بالاسف من ان هناك بعض الاصوات المصريه التي شربت من ماء النيل وخرجت من رحم مصر طالبت الرئيس اوباما بالتوجه الي اندونيسيا او تركيا وليس مصر, وانني اتفهم وجود معارضه سياسيه في اي بلد, ولكن ان يصل الامر الي ضرب المصلحه العليا للوطن فاننا هنا ندق ناقوس الخطر.
ويضيف: كنت اتمني ان يقبل اصحاب هذه الاراء بالاختلاف مع نظام الحكم في مصر وعدم تعارض ان تكون القاهره هي عاصمه العالمين العربي والاسلامي وان تتجه اليها الانظار, حيث يوجه منها رئيس اكبر دوله في العالم كلمه الي المسلمين من قاهره الازهر, وعاصمه مصر العربيه الاسلاميه الافريقيه الشرق اوسطيه.
ويضيف: اختيار اوباما للقاهره هو تعزيز للدور المصري وتاكيد لمكانه الكنانه التي ستظل دائما دره الشرق.
ومن قلب الشعب المصري يبعث الدكتور مصطفي الفقي برساله واضحه الي الرئيس اوباما يقول فيها: اننا نطلب ان تكون الزياره القادمه لك والتي تسبقها زياره الرئيس مبارك الي الولايات المتحده الامريكيه, بمثابه صفحه جديده في العلاقات الامريكيه مع العرب والمسلمين, وان تدرك انه اذا كانت هناك قله متطرفه ظهرت في بعض انحاء العالم الاسلامي فان ذلك لايعني ان العرب كلهم بن لادن, او ان المسلمين كلهم حركه طالبان, واننا نطالب الولايات المتحده بسياسه عادله في الشرق الاوسط, وان تتوقف عن الدعم الاعمي لاسرائيل, تلك الدوله المعتديه العنصريه, التي لاتفهم معني السلام والتعايش المشترك مع شعوب المنطقه.
ونطالب اوباما ايضا يضيف الدكتور الفقي بالتوقف عن سياسه ازدواج المعايير, خاصه في المجال النووي, فلا يمكن ان تغض واشنطن عينيها عن مائتي راس نووي في الترسانه الذريه لاسرائيل, وتركز فقط علي برنامج نووي ايراني, ونذكر بان مصر هي صاحبه المبادئ التي اطلقها رئيسها منذ اكثر من20 عاما بجعل منطقه الشرق الاوسط خاليه من اسلحه الدمار الشامل, ونذكره بان التعايش بين الحضاره العربيه الاسلاميه, والحضاره الغربيه دام قرونا طويله, ولايمكن ان تكون الحرب علي ما يسمي بالارهاب شيئا اخر ولا داعي لخلط الاوراق.
تصحيح.. واعتراف
من جهته يوكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان زياره باراك اوباما لمصر تاتي تصحيحا لتوجهات الاداره الامريكيه بتوجيه كلمته الي العالم الاسلامي, مشيرا الي ان نجاح زياره اوباما لمصر يتوقف علي رويه اوباما لقضايا المنطقه وكيف سيستثمر الدور المصري الزياره الي جانب رد الفعل الفلسطيني؟
وتشير امينه النقاش نائب رئيس حزب التجمع الي ان خطاب اوباما للعالم الاسلامي من مصر يكتسب اهميه خاصه من عده زوايا اهمها انه اعتراف بان مصر اهم دوله اسلاميه, وتاكيد لثقل مصر الاقليمي واعتراف بعقلانيه السياسه المصريه في التعامل مع الملفات الشائكه في المنطقه من منطلق ان مصر تمثل الاسلام الوسطي وخاضنه الازهر الشريف وفيها تناغم وتعايش بين مختلف المذاهب والاديان.
وتضيف ان الزياره تكتسب اهميه قصوي لانها تتم في ظل الاداره الامريكيه الجديده التي توجه خطابا لكل العالم بانها تسعي لمحو العنف والتوحش اللذين قادت بهما اداره سلفه العلاقه مع العالم وبالتحديد العالم الاسلامي, كما ان الزياره فرصه طيبه لكي تكرس مصالح الدولتين مصر وامريكا بشكل مغاير وربما تنطوي علي اعتذار عن السياسه الخشنه التي اتبعها سلفه والتي كانت تدير بها العلاقات مع مصر والتي انتهت بامتناع الرئيس مبارك عن زياره الولايات المتحده لمده5 سنوات زادت فيها العلاقات توترا وفتورا.
وتتابع القول ان زياره اوباما تعتبر فرصه لكي تشرح الاداره المصريه لاداره اوباما انه لا استقرار ولا حمايه للمصالح الامريكيه في المنطقه بدون حل عادل للقضيه الفلسطينيه علي قاعده الدولتين التي تطرحها والبنود الاخري التي تتضمنها المبادره العربيه.
وتضيف ان هناك ملفا اخر سوف يكون مطروحا في هذه الزياره هو الملف السوداني اذ تمتلك الاداره المصريه رويه متكامله لحل مشكله دارفور وقرار المحكمه الجنائيه الدوليه بشان البشير.
في نفس الاطار يرحب حزب التجمع بالزياره ويتوقع سيد عبدالعال امين عام الحزب نوايا حسنه من اوباما نظرا لما يظهره من سياسات وتصريحات تعطي بصيصا من الامل في ان واشنطن ستغير سياساتها الهدامه تجاه العالم والشرق الاوسط علي وجه الخصوص.
وقال عبدالعال ان اول ما يطالب به التجمع الاداره الجديده هو عدم الاقتراب من الشان الداخلي المصري لان المصريين هم الاقدر علي اداره شئونهم, وكل مواطن مصري يقف خلف القياده السياسيه في وجه اي معتد. مشددا علي عدم اللعب بورقه الاخوان المسلمين لانها ورقه خاسره واذا كانت واشنطن ترغب في اجراء حوارات اضافيه للنظام فعليها اللجوء الي الاحزاب.
التدخل مرفوض
من جانبه يرحب حزب الوفد بالزياره ويعتبرها خطوه ايجابيه من الاداره الامريكيه الجديده لانها تدل علي مدي اهتمام اوباما بالشرق الاوسط خاصه مصر.
وذكر عبدالعزيز النحاس المتحدث الاعلامي للحزب وعضو الهيئه العليا ان اختيار الرئيس الامريكي مصر لتوجيه رسالته من ارضها الي العالم الاسلامي له مغزي كبير, ويجب ان يلقي هنا كل التقدير والاحترام.
وطالب النحاس بان تغير الاداره الجديده لغه الحوار مع الدول العربيه والاسلاميه وان تكون الزياره بدايه صفحه جديده بين امريكا والدول الاسلاميه.
وقال ان التدخل في الشئون الداخليه المصريه خط احمر لن يقبله احد, وان حل القضيه الفلسطينيه سيجعل اي مشكله اخري في المنطقه سهله الحل.
اين التغيير؟
في الحزب الناصري يري احمد عبد الحفيظ الامين المساعد للحزب ان السياسات الامريكيه في المنطقه العربيه غير قابله للتغيير الجدي, وان الروساء الامريكيين قاموا بزيارات من قبل لمصر والمنطقه العربيه ولم يحدث اي تطوير في العلاقات ولكن اذا كانت زياره اوباما ستحدث تغييرا في النظر في حل القضايا العربيه واهمها القضيه الفلسطينيه فنحن نبارك هذه الزياره ولكن حتي الان, ومنذ تولي اوباما مقاليد الامور في الولايات المتحده لم نر اي تغيير في السياسات الامريكيه.
ويري انه لا يوجد خلاف كبير مع الادارات الامريكيه السابقه ولكن كانت دائما العلاقات جيده مع الادارات الامريكيه المتعاقبه ونامل ان نجد في الاداره الامريكيه الجديده التغيير الاكيد في التعامل مع العرب والمسلمين بالمنطقه العربيه والطريق الجديد لحل جميع القضايا التي لم تجد اي حلول حتي الان في الشرق الاوسط.
مطالب حزبيه
في الوقت نفسه يذكر محمد انور عصمت السادات وكيل موسسي حزب الاصلاح والتنميه وعضو مجلس الشعب السابق انه شيء جميل ان يختار اوباما مصر لتوجيه رسالته الي المسلمين وهذا محل تقدير واحترام لكل مصري ورد علي كل من يدعي تراجع الدور المصري في المنطقه.
ويحث السادات علي الاستماع الجيد لافكار الرئيس الامريكي حتي نتعرف علي وجهات نظره وندرسها جيدا ونعرف ماذا يريد؟! مشيرا الي ان جميع المصريين عقولهم متفتحه مع اي افكار تصب في مصلحه الوطن.
ويطالب السادات اوباما بحل سريع للصراع العربي الاسرائيلي والتعاون مع الرئيس مبارك ومساعدته في ذلك حيث ان مبارك يبذل مجهودات جباره لجعل المنطقه تنعم بالسلام والاستقرار.
كما يطالب السادات بتعاون واشنطن والدول الاوروبيه مع القاهره فيما يخص الصراعات الاقليميه التي تحوم حولنا وباداره امريكا لهذه الصراعات اداره صحيحه وبابطال حاله العداء الاسلامي العربي- الغربي وبعدم التدخل فيما يخص الشان الداخلي المصري.
ومن جانبه يصف موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد الزياره بالتاريخيه, وانها ستعيد مسار العلاقات المصريه- الامريكيه الي وضع افضل, وان اختيار القاهره لتوجيه خطاب للمسلمين اشاره مهمه لكل العالم الي ان مصر تتمتع بثقل سياسي كبير وبرئيس حكيم يحظي باهتمام بالغ من نظرائه.
واضاف موسي ان اوباما يراه العالم مختلفا عن بوش لذلك عليه الا يعيد اخطاء بوش ويجب ان يعلم ان مصر لها سيادتها واستقلالها وهي اكبر واعرق قلعه في المنطقه وتحافظ علي شكلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي لذلك لن تسمح لمخلوق علي وجه الارض بان يقترب من شئونها الداخليه وان الرهان علي الشخصيات المصريه التي تحارب الوطن خاسر لان المواطن المصري يعرض مشاكله في وطنه وليس في الخارج.
كما طالب موسي بحل المشكله الفلسطينيه لانها الحاجز بين العالم الاسلامي والعربي من جهه وبين الغرب من جهه اخري.
وذكر رجب حميده سكرتير عام الغد وعضو مجلس الشعب ان اول مطلب من اوباما هو ان يعلم ان شان مصر الداخلي لن يسمح احد بالاقتراب منه وان الشعب المصري لن يسمح بذلك وانه اذا كان اوباما صادق النيه فعليه ان يلغي بند التدخل في شان مصر من الاجنده الامريكيه.
مطلوب عدم التدخل
من ناحيته اعلن حزب الجبهه الديمقراطيه تاييده للزياره للتعرف علي الاداره الجديده وتوجهاتها تجاه الشرق الاوسط خاصه مصر, وذكرت مارجريت عاذر امين عام الحزب ان اول مطلب للمعارضه المصريه هو عدم المساس بالشان الداخلي المصري وعدم التعامل مع اي جهه غير شرعيه بهدف وضع شوكه في ظهر النظام المصري, مشيره الي ان هذا لن يقبله اي مصري, كما طالبت بحل مشاكل الشرق الاوسط حتي يكون هناك فرصه افضل لحل اي مشكله اخري.
في الوقت نفسه يشدد وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي علي ان الزياره ليست تشريفا لمصر وانما تشريف لاوباما لانه سياتي الي دوله صاحبه اعرق واقدم الحضارات في العالم ليحسن صوره بلاده وانه اذا كان جادا في تحركاته فعليه ان يعلن احترامه للشرعيه الدوليه وللشعب الفلسطيني لان قضيته محوريه.
وقال الاقصري ان الزياره خطوه ايجابيه اذا كانت هناك نيه لتحقيق برامج الزياره, مشيرا الي ان بوش افقد ثقه العالم بواشنطن نظرا لسياساته الوحشيه ومساندته لاسرائيل.
ارتياح.. وتفاول
يوكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو مجلس الشوري ان زياره الرئيس الامريكي باراك اوباما هي محل ارتياح كبير من جانب الحزب وان الزياره توكد دور مصر في المنطقه العربيه والشرق الاوسط وتعد بمثابه اعتراف من الولايات المتحده بدور مصر المحوري.
وقال الشهابي اننا ننتظر من زياره اوباما ان تنهي الفتره البغيضه في العلاقات المصريه الامريكيه والعربيه الامريكيه والاسلاميه الامريكيه التي وضعها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش, وان تنهي هذه الزياره حاله التعصب والتطرف التي سادت في الاداره الامريكيه السابقه. واضاف الشهابي نتوقع ان يتحدث اوباما باحترام عن الدين الاسلامي وعن ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي والعمل علي انشاء الدولتين الفلسطينيه والاسرائيليه وان تنتهي معاناه شعبنا العربي في العراق والاتفاق علي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكيه في العراق.
ويري احمد جبيلي حزب الشعب الديمقراطي ان الزياره تصحيح للاوضاع الخاطئه التي سادت طيله دورتين للاداره الامريكيه السابقه كما انها تصويب لمسيره الديمقراطيه التي اخطات في بدايتها ولكنها عادت الي الطريق الصحيح بعد ان اكتشفت استحاله الاستبدال بمصر اي قوي او اي دوله اخري.
وقال جبيلي انه علي الرئيس الامريكي ان يعلن عن اجنده عمل جديده للعالم الاسلامي والعربي وان يعيد النظر في الممارسات الامريكيه في المنطقه ويعمل علي الوفاء بالوعود السابقه للادارات الامريكيه المتعاقبه بشان اعلان الدوله الفلسطينيه.
من جهته يوكد احمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر ان زياره اوباما الي مصر اكبر صفقه في وجه كل من زايد علي تراجع الدور المصري في الاونه الاخيره وان الدور المصري برغم انف الحاقدين سيظل في الرياده دائما.
ويري رئيس حزب شباب مصر ان الزياره توكد كذلك ان الدور المصري مازال هو الاقوي, وانه لايمكن الاستغناء عن دور مصر المحوري في المنطقه.
ويقول الدكتور حسام عبد الرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر اننا ننظر لهذه الزياره نظره تفاوليه اذ توكد احترام الرئيس الامريكي لمصر ودورها الريادي والمحوري في المنطقه.
ويامل حسام عبد الرحمن ان تكون الزياره بدايه لتحويل نوع العلاقه بين مصر وامريكا داعيا الرئيس الامريكي النظر في حل القضايا العربيه المتازمه في فلسطين والعراق والسودان.
من جانبه ايد المستشاراحمد فضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي الزياره لانها رد قوي علي اتهامات بعض الاعداء في المنطقه بان مصر تقلص دورها اقليميا وعالميا.
واضاف ان اوباما اختار القاهره لانه يعلم تماما ان صوته سيصل للعالم كله لان الشعوب كلها تعرف تاريخ وحضاره ومكانه مصر.
وطالب الفضالي بعدم التعامل مع اي جهه غير شرعيه في مصر مثل الاخوان المسلمين او اي اشخاص مصريين يحاربون الوطن من الخارج. لان هذا سيجعل الشعب المصري اشد كراهيه لمن يتصل بمثل هولاء باي طريقه.
وذكر حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ان اختيار اوباما لمصر لتوجيه رسالته ينبع من قناعته بمكانه القاهره عالميا, وانها الرائده للمنطقه المعتدله سياسيا ودينيا وصاحبه الامن والامان.
وطالب ترك بان يكون خطاب اوباما من الجامع الازهر حتي يغطي وحشيه بوش التي كان يتعامل بها مع الدول الاسلاميه ويبدا صفحه جديده مع المسلمين والعرب لعوده الثقه وبانهاء حاله الصراع في الشرق الاوسط وحل القضيه الفلسطينيه وعدم الانحياز لاسرائيل.
واعلن سامي حجازي المتنازع علي رئاسه حزب الامه تاييد الحزب التام للزياره وترحيبه بها لتحقيق نتائج ايجابيه.
وقال ان اوباما يبدو للعالم بفكر جديد ومعتدل لذلك يجب عليه اثبات ذلك, وان يعلم جيدا ان التعاون مع الاخوان المسلمين سيوثر سلبا علي العلاقات المصريه الامريكيه.. لان الاخوان جماعه محظوره.