اليوم السابع
كتبت نرمين عبد الظاهر ونورا فخرى
حملة من الاستقالات تطيح بحزب الجبهة، بعد أن تنبأ له البعض بأنه سيكون أقوى الأحزاب الموجودة فى مصر، وفى مقدمة هذه الاستقالات استقالة محمد أنور عصمت السادات نائب رئيس الحزب السابق ود.فؤاد حتة أمين القاهرة، بعد أن قام أسامة الغزالى بتحويله للتحقيق بقرار من المكتب التنفيذى، تلبية لشكاوى مارجريت عاذر الأمين العام.
لم تقتصر الاستقالة على السادات فقط، بل ستشمل كما أكد السادات نفسه لليوم السابع، ما لا يقل عن 1000 عضو من قيادات وأعضاء الحزب، ومنهم رامى العزازى وعبد الله حلمى وأميرة سرور الأعضاء بالهيئة العليا عن القاهرة، والذين قاموا بالفعل بتقديم استقالتهم، ونحن فى انتظار أن يفعل الباقى تباعاً ومنهم مروان يونس أمين الإعلام بالحزب وعضو الهيئة العليا والدكتور مجدى البارى عضو الهيئة العليا والسفير سامح زرار والدكتورة عليا الكحلاوى، وغيرهم من مؤسسى حزب الجبهة، استقالات جماعية مفاجئة تؤكد الإطاحة بحزب الجبهة من القمة إلى القاع، ليصبح السؤال الذى يطرح نفسه، لماذا فى هذا التوقيت؟
من جانبه، قال السادات لليوم السابع إنه منذ فترة قام بتجميد نشاطه داخل الحزب هو وعدد كبير من الأعضاء والقيادات بسبب تباطؤ القيادات الحالية برئاسة أسامة ومارجريت، بتعديل وضع الحزب وإيجاد حلول لربطه بالجماهير، ولكن ما حدث كان عكس ذلك وهو استيلاء أسامة ومارجريت على الحزب، وتحويله إلى مقر للأنشطة والسفريات إلى الخارج، بالإضافة إلى ترك الحزب للصراعات بين القيادات.
وعند مواجهة أنور بأن ذلك يحقق رغبة أسامة ومارجريت، أشار السادات إلى أنه لا يستطيع أن يمارس أى نشاط داخل الحزب، بعد أن جعله أسامة "وجاهة سياسية" وليس عملاً جماهيرياً.
وأكد السادات أن المتسبب الأول فى القبض على مسعد أبو الفجر هو أسامة الغزالى، حيث أشار إلى أن مسعد كان عضواً فى الجبهة، والغزالى هو من أبلغ عنه بالاتفاق مع الأمن.
أما مارجريت عاذر نائب رئيس حزب الجبهة، فقد ردت "لن يفرق وجود السادات وأميرة وحلمى من عدمه"، وعللت ذلك بعدم مشاركة أى منهم فى الأنشطة الحزبية، ولم يكن لهم أى تأثير كما كنا نتوقع، سواء من حيث حضورهم للندوات أو اجتماع أمانات.
وعن علاقة استقالة فؤاد حتة بالاستقالات الأخرى التى تبعته، أكدت مارجريت أن العلاقة تكمن فى كون هذه الأطراف وثقت بشكل كبير فى فؤاد حتة، آملين فى اختراق الحزب، لذا لن يكون غريباً أن يقدموا الاستقالة خلفه بعدما اختفى من اعتمدوا عليه فى اختراق الحزب.
وأشارت مارجريت إلى أن هناك مجموعة من الحزب قامت بحملات ضدى أنا وأسامة الغزالى حرب لإقصائنا من مناصب القيادة، لكنهم لم يفلحوا فى جمع أصوات تصل إلى الـ 25%، المنصوص عليها فى لائحة الحزب، والتى بناء عليها تعقد جمعية عمومية ينتخب فيها رئيس آخر للحزب.
وتغيب الغزالى حرب رئيس الحزب عن الرد أو الإجابة على تلك الاتهامات الموجه من السادات. ليبقى التساؤل الآن، هل سينتمى هؤلاء الأعضاء إلى حزب آخر قد يجدون فيه ما يبحثون عنه، بعدما فشلت آمالهم فى إيجاده داخل حزب الجبهة؟ أم سيتجهون لإنشاء حزب جديد
0 comments :
إرسال تعليق