المصريون
كتب صبحي عبد السلام
تقدم البرلماني السابق محمد أنور السادات أمس باستقالته من حزب "الجبهة الديمقراطية"، عازيا خطوته التي جاءت بعد يومين من استقالة الدكتور فؤاد حتة أمين الحزب إلى "فشل" قيادته في تنفيذ وعودها بالإصلاحات.
وقال السادات في بيان الاستقالة التي حصلت "المصريون" على نسخة منه، إنه قرر الاستقالة "بعد أن فشلت قيادة الحزب الحالية بقيادة الدكتور أسامة الغزالي حرب بتنفيذ وعودها الإصلاح وتفعيل النشاطات الحزبية والتفاعل مع اهتمامات وقضايا المواطن المصري البسيط".
وشكك السادات في شرعية القيادة الحالية للحزب، مؤكدا أن هناك العديد من القضايا القانونية التي تطعن في الانتخابات الماضية التي شابها كثير من المخالفات والتجاوزات والتي تستدعى عقد جمعية عمومية طارئة لإعادة الانتخابات مرة أخرى، حسب قوله.
وكان السادات، انتقد الأوضاع داخل الحزب إثر تنحي الدكتور يحيى الجمل عن زعامته، وتولي الدكتور أسامة الغزالي منصب الرئاسة، ودخل طرفا في أكثر من مشكلة مع الأخير وأنصاره، وتطور ذلك إلى تقديم بلاغات إلى النائب العام.
وأكد أنه قرر الاستقالة ورفض الظهور في صورة المنشق أو الراغب في هدم الحزب، بعد أن تعثرت جهوده، بسبب الأجواء التي تسود بداخله وعدم الاكتراث بقضايا الوطن، وتبني قضايا وهموم المواطنين.
وقال إن النشاطات الحزبية التي يقوم بها الحزب حاليا تنحصر في كثرة السفر للخارج لحضور مؤتمرات وندوات دون النزول إلى الشارع والقيام بأي عمل جماهيري بين المواطنين وتقديم حلول لمشاكل الناس التي يعانوا منها في حياتهم اليومية.
الجدير بالذكر أن حزب "الجبهة" أصبح يواجه مأزقا خطيرا في ظل تتابع الاستقالات السريعة من قيادات بارزة وأعضاء بالحزب.
0 comments :
إرسال تعليق