المصريون
كتب صبحي عبد السلام وعمر القليوبي
دعا النائب البرلماني السابق محمد أنور عصمت السادات، قيادات وأنصار حزب "الغد – جناح أيمن نور" لاستخدام مكتبه الخاص في ممارسة نشاطهم الحزبي، بعد احتراق مقر الحزب في الأحداث التي شهدها يوم الخميس الماضي.
وقال السادات إن مكتبه مفتوح أمام أنصار أيمن نور وشباب "حركة 6 إبريل" لممارسة نضالهم في مواجهة من أسماه بـ "النظام الغاشم، مؤكدا إن "التغيير قادم لا محالة".
واتهم النظام الحاكم بأنه "يمارس أبشع أنواع القمع ضد المعارضة الوطنية"، مشيدا بعزم شباب "حركة 6 إبريل" الذين يتعرضون للخطف والحصار من جانب أجهزة أمن الدولة بسبب "جريمتهم في حب مصر".
وطالب السادات كافة القوى الوطنية بوقفة حازمة ضد "الممارسات غير الإنسانية من جانب النظام الذي يرفع شعار الحوار في مؤتمره السنوي، وفي نفس اللحظة يضرب بيد من حديد قوى المعارضة ويمنعها من حقها الأصيل في التعبير عن الرأي والمشاركة الايجابية في الحياة السياسية".
في سياق متصل، انتقد المستشار مرسي الشيخ وكيل "حزب الغد- جبهة أيمن نور"، ما وصفها بـ "ممارسات البلطجة" من جانب الجناح المنشق بقيادة موسى مصطفى موسى، التي استهدفت إحراق مقر الحزب، عبر إلقاء قنابل وزجاجات المولوتوف عليه، متهما الأمن بالتواطؤ معه، وغض الطرف عن مساعيه لاقتحامه.
لكن الشيخ الذي كان يعلق لـ "المصريون" على أحداث الخميس الدامي، أخلى ساحة موسى من الوقوف وراءها، مبررا ذلك بافتقاده الخبرة في مجال استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية، بعكس حليفه النائب رجب هلال حميدة، الذي اتهمه بالضلوع في استقدام "البلطجية" لمداهمة مقر الحزب وقذفه بالزجاجات الحارقة.
ومع ذلك استبعد الشيخ أن ينجح الجناح المنشق في الحصول على مكاسب من وراء ذلك، لأن "اللي متغطي بالحكومة عريان"، ولأن الحكومة يمكن أن تتخلى عن مصطفى في حال إبرام أي صفقة تتعلق بمستقبل الحزب في المستقبل.
وأوضح أن هناك قرارا صدر من الجمعية العمومية بفصل موسى مصطفى ورجب هلال حميدة وإبراهيم صالح، و"شخصي الضعيف قبل أن أعود إلى جانب الشرعية داخل الحزب"، مشيرا إلى أن جبهة نور ستواصل تقديمها الطعون على الجناح المنشق، دون اكتراث بمحاولتها الأخيرة لإحراق مقر الحزب.
وانتقد الشيخ التصعيد الحكومي وحملة الانتقادات الشديدة التي طالت نور خلال المرحلة الماضية، مفسرا ذلك بأن هناك حالة رعب من قبل النظام حياله، رغم وجوده في السجن منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، منتقدا بشدة التعامل مع الحزب من منظور أمني بحت، وهو ما اعتبره يكشف إفلاس النظام.
وأضاف وكيل حزب "الغد" أن هناك رغبة حكومية في حرق أيمن نور سياسيا وتشويه صورته أمام الرأي العام خصوصا مع اقتراب خروجه من السجن في حال إصدار عفو بعد قضاء نصف العقوبة أو بسبب ظروفه الصحية.
وربط الشيخ بين محاولة اقتحام مقر حزب "الغد" من جانب أنصار موسى مصطفى والمؤتمر السنوي الخامس للحزب "الوطني" الحاكم الذي عقده مؤخرا، لكون الهدف من مثل هذه المؤتمرات تمرير سيناريوهات تتعلق بمستقبل الحكم في مصر، والتي كان يعيقها وقوف نور عقبة في طريقها.
0 comments :
إرسال تعليق