حوار


محمد أنور السادات: القيادة الحالي تريد حزبا شكليا وواجه اجتماعي ليس أكثر علي عكس المتوقع وخلافا لكل الحسابات خسر محمد أنور عصمت السادات المنافسة في انتخابات حزب الجبهة علي منصب الأمين العام أمام مارجريت عازر أول امرأة تنافس وتفوز علي هذا المنصب السياسي في الحياة الحزبية. ورغم كل الحسابات التي توقعت أن تكون خسارة السادات بداية أزمة كبيرة، وخلافات لا حد لها داخل حزب الجبهة، إلا أن السادات كذب كل هذه الحسابات بكلمة واحدة وهي "أنه محبط" من الجو النفسي والوضع العام داخل الحزب، وأنه يحترم نتيجة الاحتكام لصندوق الانتخابات رغم عدم رضاه بها، ولكنه فقط يدق ناقوس الخطر، ويلفت الانتباه إلي أن أزمة الحزب مازالت قائمة. > هل أنت راض عن نتيجة انتخابات حزب الجبهة؟ ـ غير راض عن النتيجة لأنها غير معبرة عن إرادة الناخبين وهذا من واقع شهادة المستشارة نهي الزيني التي كانت مشرفة علي الانتخابات؟. > ولكن المستشارة نهي الزيني انسحبت ولم تشرف علي الانتخابات من أول لحظة؟ ـ لأنها رأت أن العملية لم تكن انتخابات حقيقية وكذلك شهادات تقارير المنظمات الحقوقية التي أشرفت علي الانتخابات كالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والمؤسسة العربية ومؤسسة عالم واحد وجميع التقارير أقرت بأن الانتخابات لم تكن بالقدر المقبول من حيث النزاهة. > معني هذا أنك مازلت تعد نفسك في صراع مع القيادات الجديدة؟ ـ لا.. أنا بالأساس لم أكن في صراع مع أحد فلم أنافس علي رئاسة الحزب، ولم أكن اخطط لانشقاق أو انفصال في الحزب، وإلا كنت تقدمت بطعون سواء ضد عقد المؤتمر العام أو النتيجة العلنية. > هل هذا يقتصر عليك فقط أم هناك آخرون يشاركونك في هذه الرؤية؟ ـ أنا تقبلت النتيجة لكن الجميع بما فيهم د. أسامة الغزالي شخصيا ومن معه قالوا إن الانتخابات لم تكن صحيحة مائة بالمائة. > ولكن هل هذا يعني أن الأزمة لم تنته بالنسبة لك؟ ـ أنا وصلت إلي حالة من "الاحباط" حتي قبل الانتخابات نتيجة التعايش والعشرة مع المجموعة الموجودة حاليا في القيادة وأصبح من الصعوبة أن نقوم بعمل حزبي مشترك. > ولكنك أعلنت الاستمرار بل والترشيح علي منصب الأمين العام؟ ـ كان لدي أمل في الإصلاح وتغيير الأوضاع، وكنت أحاول أن أحافظ علي التفاؤل الذي بدأت العمل به عند تأسيس الحزب، وكان لدي الجميع أمل أن يكون حزب الجبهة هو الأمل لعمل حزبي مختلف، ونعمل حزب بجد. > وهل استمرارك الآن مختلف؟ ـ الحزب بالفعل سيبقي علي الساحة، ولكنه مثل الأحزاب الأخري، ولا اعتقد أن القائمين علي الحزب حاليا لديهم قدرة أو أمل في تحقيق الهدف من الحزب أو رسالته أو حتي تجسيد طموح الأعضاء، ورغبتهم.. وأتمني أن يفلحوا فيما وعدوا به. > وهل بهذه الأمنيات والدعوات تحرص علي الوجود كعضو علي هامش الحزب فقط؟ ـ انسحابي من الفاعلية أو التحرك الآن نتيجة الجو المحيط والنفوس والأجواء غير الصحية، فوجدت أنه من الأفضل أن أكون متابعا من الخارج، وأشاهد وأترك المجموعة الجديدة تنفذ ما وعدت به، وما أعطته من أمل للأغلبية الصامتة. > هل الخلاف الشخصي بينك وبين أسامة الغزالي وشقيقه يصل إلي هذا الحد؟ ـ لم يكن خلافا شخصيا، بل أنا عندما فكرت في الانضمام لهذا الحزب بناء علي طلب مؤسسه واحتراما وتقديرا مني لكل من د. يحيي الجمل، والدكتور أسامة الغزالي وكيلي المؤسسين، كان لدي أمل أن يتشكل حزب حقيقي يختلف عن باقي الأحزاب الموجودة، ويظهر في الشارع من خلال مواقف وأفعال، وليس تصريحات وندوات وإعلام وأن تكون لنا رؤية محددة تجاه النظام وتجاه الحزب الوطني وأمرائه وحاكميته والنزول للشارع، والاندماج مع مشاكل الجماهير، خاصة أنني زرت المحافظات وتعايشت مع الجماهير فوجدت أن هذه الآمال والقناعات التي عندي ليست من أولويات المؤسسين والقيادات الحالية والسابقة، وبالتالي لا يوجد حزب، وهذه هي الحقيقة التي تسببت في الخلافات وليس لأسباب شخصية . > إذن ما هو مصير حزب الجبهة من وجهة نظرك حسب ما لمست من القيادات سواء الحالية أو السابقة؟ - يريدون حزبا شكليا ووجاهة اجتماعية وأدبية ومعارضة من العيار الخفيف التي لا تؤثر علي مميزات ومصالح شخصية للبعض منهم وهذا لا يصلح معي ولو أني كنت أبحث عن مصالح شخصية لكنت دعيت للانشقاق والانفصال. > هل وصول مارجريت عازر لمنصب الأمين العام يؤكد توقعاتك بعدم الفاعلية للحزب؟ - منصب الأمين العام تحديداً في أي حزب يحتاج خبرة وتجارب وقيادات تفهم يعني إيه شارع ويعني إيه عمل جماهيري وتعرف التجاوب والتفاعل مع مطالب ومشاكل الشارع. ومارجريت تأتمر وتتحرك بناء علي توجيه وتعليمات أسامة الغزالي، فلا أتوقع أن يتم شيء جديد وحتي انها كامرأة خبرتها محدودة في العمل السياسي وحتي معظم القيادات التي تم إعلان فوزهم ليس لهم خبرة في العمل السياسي أو الجماهيري. > معني هذا أنك مازلت تعد نفسك في صراع مع القيادات الجديدة؟ ـ لا.. أنا بالأساس لم أكن في صراع مع أحد فلم أنافس علي رئاسة الحزب، ولم أكن اخطط لانشقاق أو انفصال في الحزب، وإلا كنت تقدمت بطعون سواء ضد عقد المؤتمر العام أو النتيجة العلنية. > هل هذا يقتصر عليك فقط أم هناك آخرون يشاركونك في هذه الرؤية؟ ـ أنا تقبلت النتيجة لكن الجميع بما فيهم د. أسامة الغزالي شخصيا ومن معه قالوا إن الانتخابات لم تكن صحيحة مائة بالمائة. > ولكن هل هذا يعني أن الأزمة لم تنته بالنسبة لك؟ ـ أنا وصلت إلي حالة من "الاحباط" حتي قبل الانتخابات نتيجة التعايش والعشرة مع المجموعة الموجودة حاليا في القيادة وأصبح من الصعوبة أن نقوم بعمل حزبي مشترك. > ولكنك أعلنت الاستمرار بل والترشيح علي منصب الأمين العام؟ ـ كان لدي أمل في الإصلاح وتغيير الأوضاع، وكنت أحاول أن أحافظ علي التفاؤل الذي بدأت العمل به عند تأسيس الحزب، وكان لدي الجميع أمل أن يكون حزب الجبهة هو الأمل لعمل حزبي مختلف، ونعمل حزب بجد. > وهل استمرارك الآن مختلف؟ ـ الحزب بالفعل سيبقي علي الساحة، ولكنه مثل الأحزاب الأخري، ولا اعتقد أن القائمين علي الحزب حاليا لديهم قدرة أو أمل في تحقيق الهدف من الحزب أو رسالته أو حتي تجسيد طموح الأعضاء، ورغبتهم.. وأتمني أن يفلحوا فيما وعدوا به. > وهل بهذه الأمنيات والدعوات تحرص علي الوجود كعضو علي هامش الحزب فقط؟ ـ انسحابي من الفاعلية أو التحرك الآن نتيجة الجو المحيط والنفوس والأجواء غير الصحية، فوجدت أنه من الأفضل أن أكون متابعا من الخارج، وأشاهد وأترك المجموعة الجديدة تنفذ ما وعدت به، وما أعطته من أمل للأغلبية الصامتة. > هل الخلاف الشخصي بينك وبين أسامة الغزالي وشقيقه يصل إلي هذا الحد؟ ـ لم يكن خلافا شخصيا، بل أنا عندما فكرت في الانضمام لهذا الحزب بناء علي طلب مؤسسه واحتراما وتقديرا مني لكل من د. يحيي الجمل، والدكتور أسامة الغزالي وكيلي المؤسسين، كان لدي أمل أن يتشكل حزب حقيقي يختلف عن باقي الأحزاب الموجودة، ويظهر في الشارع من خلال مواقف وأفعال، وليس تصريحات وندوات وإعلام وأن تكون لنا رؤية محددة تجاه النظام وتجاه الحزب الوطني وأمرائه وحاكميته والنزول للشارع، والاندماج مع مشاكل الجماهير، خاصة أنني زرت المحافظات وتعايشت مع الجماهير فوجدت أن هذه الآمال والقناعات التي عندي ليست من أولويات المؤسسين والقيادات الحالية والسابقة، وبالتالي لا يوجد حزب، وهذه هي الحقيقة التي تسببت في الخلافات وليس لأسباب شخصية . > إذن ما هو مصير حزب الجبهة من وجهة نظرك حسب ما لمست من القيادات سواء الحالية أو السابقة؟ - يريدون حزبا شكليا ووجاهة اجتماعية وأدبية ومعارضة من العيار الخفيف التي لا تؤثر علي مميزات ومصالح شخصية للبعض منهم وهذا لا يصلح معي ولو أني كنت أبحث عن مصالح شخصية لكنت دعيت للانشقاق والانفصال. > هل وصول مارجريت عازر لمنصب الأمين العام يؤكد توقعاتك بعدم الفاعلية للحزب؟ - منصب الأمين العام تحديداً في أي حزب يحتاج خبرة وتجارب وقيادات تفهم يعني إيه شارع ويعني إيه عمل جماهيري وتعرف التجاوب والتفاعل مع مطالب ومشاكل الشارع. ومارجريت تأتمر وتتحرك بناء علي توجيه وتعليمات أسامة الغزالي، فلا أتوقع أن يتم شيء جديد وحتي انها كامرأة خبرتها محدودة في العمل السياسي وحتي معظم القيادات التي تم إعلان فوزهم ليس لهم خبرة في العمل السياسي أو الجماهيري. > معني هذا أنه إذا تم دعوتك للعمل معهم سترفض؟ - لا.. إذا تم دعوتي لعمل حقيقي ويتناسب مع قناعاتي وأفكاري لتكوين حزب مختلف وحزب له بصمة وموقف في الحياة السياسية ومشاكل الجماهير فأسقبل فوراً ومستعد للتعاون مع أي أحد بشرط أن تكون الأمور واضحة ولا تتبع أو تخدم علي أحد ولا يتم استخدامنا لضرب طائفة أو جماعة. > هل بالفعل كان هناك سيناريو لإبعاد أسامة الغزالي عن قيادة الحزب بمباركة يحيي الجمل؟ - لم يكن هناك سيناريو ولكن دكتور علي السلمي أراد العودة للم الشمل والدعوة إلي التصالح والوحدة ولكنه ترك الحزب بعد أن رأي أن الجو العام والصراعات والحرب والكراهية لا تساعد علي العمل. > هل انسحاب السلمي سبب هزيمتك في الانتخابات خاصة وأنه كان الرئيس في قائمتك؟ - لم تكن لي قائمة ولكن كنا فريقا واحدا ولم يكن انسحاب السلمي السبب الأساسي لهزيمتي ولكن كانت هناك أخطاء كثيرة قبل وأثناء هذه الانتخابات ولكن أنا قبلت أن تتم الانتخابات بهذا الشكل وبهذه السرعة والأسلوب رغم تقرير وتوصية طلب تأجيل إجراء الانتخابات من اللجنة المنظمة للانتخابات ولكن كنت حريصا علي إنهاء حالة النزاع والجو النفسي المؤثر وخاصة في المحافظات. > بالاحتكام للصندوق هل تنتهي الأزمة؟ - أنا من أول لحظة احترمت نتيجة صندوق الانتخابات ولكن الغالبية من المرشحين والناجحين أنفسهم يعلمون أنها غير حقيقية وغير معبرة عن إرادة الناخبين ولكني (قرفت) و(زهقت) من الجو الغريب والصراعات وعمليات التشهير والتجريح التي لازمت الانتخابات.

0 comments :

إرسال تعليق