انسحاب السلمي من انتخابات الجبهة رغم رفض كل الطعون المقدمة ضده

المصرى اليوم

كتب محمد غريب

انسحب الدكتور علي السلمي من الترشيح لرئاسة حزب الجبهة الديمقراطية ومن عضويته بالحزب، وقال السلمي لـ«المصري اليوم»: انسحبت بعد اكتشافي حجم الخلافات الهائل بين فريقي أسامة الغزالي وعصمت السادات، مؤكدًا أن هذا لن يكون في صالح الحزب، وتابع السلمي: عندما قررت العودة كنت اتمني العبور بالحزب من المشاكل، ولم أكن اتخيل أن الصراع بهذا الحجم «الكل يهاجم الكل» والصراع وصل للمحافظات.

وأضاف السلمي: في زيارتي للغربية وجدت الروح السائدة غير إيجابية، وعرفت أن استمراري سيؤدي لمزيد من الصراع والتدني في لغة الحوار.

وحول العدد الكبير من الطعون المقدم ضده أكد السلمي أن هذا الكم من الطعون يعبر عن الحالة العامة في الحزب، مشددً: اكتشفت أنه لم يكن هناك قرار واضح وصريح من الهيئة العليا بعودة المستقيلين، فهي مجرد دعوة شفهية قيلت في اجتماع الهيئة العليا ولم تكن محل تصويت من الأعضاء بقدر ما تعبر عن دعوة وأمنية طيبة من الدكتور يحيي الجمل، سعيا للم الشمل، وقال: لم أكن أريد الدخول في مشاكل ولغط قانوني.

وحول قرار لجنة الطعون برفض كل الطعون المقدمة ضد المرشحين، قال: «قرار الرفض هذا ستقابله طعون أخري تخرج من الحزب إلي المحكمة، ولا أريد الاستمرار في هذا الطريق غير المحصن قانونيا، وأرفض المزيد من الانشقاقات بين فريقي أسامة والسادات حتي لا أجد نفسي محسوبًا علي فريق (أنور)». ومن جانبه، وصف الدكتور أسامة الغزالي قرار انسحاب السلمي بالتصرف الحكيم، ويليق بعلي السلمي، ووزنه السياسي والعلمي، مضيفًا: أدرك السلمي أن أساس ترشيحه غير صحيح قانونيا. وثمّن الغزالي تلك الخطوة مؤكدًا أنه لا يقوم بها إلا إنسان محترم - حسب تعبيره.

وقال محمد عصمت السادات: هذه خسارة كبيرة وعودة السلمي وكل المستقيلين تهمنا جميعًا، وشدد السادات علي أن عودة السلمي كانت إضافة للحزب، وأملاً في الخروج من المشاكل، مضيفًا: سنستمر ولن يرتبط الحزب بأشخاص، والقائمة مفتوحة لانضمام كل من له رغبة في الاستمرار.

وفي سياق متصل، قال مصدر بحزب الجبهة: إن انسحاب السلمي جاء بعد دخول الصراع دائرة وصفت بالمتدنية، لافتًا إلي وجود تبادل للاتهامات بالغة القسوة والسوء، وقال المصدر: إن قرار الهيئة العليا بعودة علي السلمي صحيح من الناحية القانونية لأن الهيئة لم تبت في الاستقالة أساسًا، وهناك ١٢٠ طعنًا تم تقديمها ضد السلمي الأمر الذي دفعه للانسحاب بعد أن اكتشف أن الجو غير ملائم للعمل.

وأضاف المصدر أن لجنة الطعون رفضت كل الطعون التي تم تقديمها بناء علي رغبة يحيي الجمل، الذي رأي من الناحية السياسية وليس القانونية أن هذه الطعون شكلية وأراد أن يقول الصندوق رأيه، وبلغت أعداد المرشحين ٦٥ مرشحًا واجهوا عددًا كبيرا من الطعون كان منها ١٧ طعنًا مقبولة من ناحية الشكل، وليس منها الطعون المقدمة ضد السلمي.

0 comments :

إرسال تعليق