المصرى اليوم
محسن سميكة
«كنت أتمني ألا تحدث أي خلافات داخل الحزب، وأتمني أن تنتهي هذه الأزمات لأننا نمر بموقف صعب والجميع يأمل أن نتجاوزه وهي مسؤولية الجمعية العمومية، التي ستعقد قريباً لتنقل الحزب إلي مرحلة أكثر استقراراً.. «هكذا عبر الدكتور أسامة الغزالي حرب النائب الأول لرئيس حزب الجبهة والمرشح لرئاسة الحزب في الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف مارس الجاري.
واعتبر الغزالي أن السبب الرئيس لإثارة المشاكل وتفاقمها بالحزب هو إصرار محمد عصمت السادات علي نقل الخلاف إلي النيابة العامة ورفضه حل الخلاف داخلياً.
وقال في حديث لبرنامج «منتهي السياسة» الذي يعده ويقدمه الصحفي محمود مسلم علي قناة «المحور»: المصالحة السياسية بيني وبين السادات تمت عندما اقترحت علي المكتب التنفيذي إلغاء قرار الفصل الذي صدر له، أما عن المصالحة الشخصية فإنها لا تهم أعضاء الحزب أو الرأي العام. لأن هناك خلافات تجعل التعاون بيننا صعبًا ويبقي أن النتيجة التي ستسفر عنها الانتخابات يجب أن تُحترم.
وتابع: ليس صحيحاً أن الأحزاب تحولت مؤخراً إلي أحزاب عائلية أو أن الانشقاقات التي تحدث داخلها نتيجة التكتلات ولكن علي الاحزاب الجديدة أن تكون حريصة علي منع الانشقاقات التي وصفتها في السابق بالسرطان الذي أصاب حزب الجبهة من حيث المبدأ، إذا أخطأ شقيقي يحيي، أمين التنظيم وشؤون العضوية في الحزب بالجبهة أو أي قيادة أخري يجب أن يحاسب.
وعن واقعة الخلاف التي حدثت بين يحيي والسادات، أكد حرب أن «الإيميل» الذي أرسل للسادات وبه عبارات سب وقذف، هو أساس المشكلة لأن السادات اتهم يحيي بإرساله، فتقدم بشكواه للنيابة ودخل الخلاف في إتجاه أرفضه تماماً وأؤكد أنني مستعد أن يُفصل يحيي إذا ثبت تورطه في إرسال «الإيميل» ورغم ذلك فقد قرر يحيي الابتعاد تلك االفترة لانشغاله بأعماله الخاصة ووجوده في الحزب كان للمساعدة في إنشاء المواقع التنظيمية. وعن الطعن الذي تقدم به ضد الدكتور علي السلمي الذي ينافسه، علي رئاسة الحزب قال: أختلف مع الطريقة التي عاد بها الدكتورالسلمي، لأنها غير قانونية وأثارت اعتراض عدد من الأعضاء وتلك مسألة يجب حسمها قانوناً ولكن في الوقت ذاته أرحب بعودته لأننا في النهاية حزب ديمقراطي لكنني أؤكد أن المكتب التنفيذي قبل استقالته ومن غير المعقول أن يرجع ويرشح نفسه دون أن يكتب استمارة عضوية جديدة.
وتابع: ترشيح أسامة أنور عكاشة وسكينة فؤاد يشرفني وانسحاب الدكتور مصطفي كمال طلبه سبب لي حالة استياء علي الرغم من أن علاقته بالحزب كانت رمزية، وآمل أن يعود الدكتور يحيي الجمل رئيساً للحزب حتي انعقاد الجمعية العمومية وقراره بالانسحاب بادرة ونموذج لباقي الأحزاب لكنه قرر أن يستريح. وأكد حرب أن لقاءه بمايكل منير جاء بدعوته في المشاركة التأسيسية لإنشاء مؤسسة «إيد في إيد من أجل مصر» وكان من بين الحضور عدد من أعضاء حزب التجمع وآخرون من الحزب الناصري وبقية الأحزاب، وقال: إن الحديث عن اللقاء شهد مبالغات مضحكة، خاصة أن المسألة ليست لها علاقة بالأمريكان.
وحول الائتلاف الذي جمع الجبهة برباعي أحزاب المعارضة «الوفد والجبهة والتجمع والناصري» قال إن الجانب السياسي كان من أكثر الجوانب اتفاقاً، فهناك إجماع علي إحداث تطوير ديمقراطي يبدأ بتعديل الدستور ويطلق حرية تكوين الأحزاب ويسمح بحرية الصحافة والإعلام، لكن ائتلاف الأحزاب اختلف في النواحي الاقتصادية وبعض الاتجاهات، واستبعد حرب توجيه الدعوة للإخوان لينضموا للائتلاف، لأنهم لو قبلوا الانضمام للائتلاف، فلن يصبحو إخواناً - علي حد قوله - لأنهم سيتخلون عن مبادئهم مشيرًا إلي أن حزب الجبهة «ينسق» مع أحزاب المعارضة في انتخابات المحليات في بعض المحافظات، لأن الحزب لم يشترك بعدد كبير، خاصة أن الانتخابات معقدة ومحتدمة وتحتاج إلي عدد كبير من المرشحين.
0 comments :
إرسال تعليق