المصرى اليوم
كتب محمد حسام
«هل ما نحن فيه اليوم يبعد عن السياسات التي انتهجها الرئيس الراحل أنور السادات.. أم أننا تجاوزنا تماماً تلك السياسات؟» بهذا التساؤل استهل الإعلامي عمرو الليثي حلقة أمس الأول من برنامجه «مواجهة» علي قناة «الساعة» الفضائية، حيث دارت الحلقة عن الاختلافات بين عهدي السادات ومبارك، وشهدت مواجهات ساخنة بين طلعت السادات عضو مجلس الشعب ومحمد أنور عصمت السادات نائب رئيس حزب الجبهة وعضو مجلس الشعب السابق وبين جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني وأستاذ العلوم السياسية.
وأكد طلعت السادات أن سياسات السادات انتهت بوفاته علي جميع المستويات المحلية والأفريقية والعربية والدولية، خاصة الأوروبية والأمريكية، حيث كان السادات له اتجاه واضح وصريح هو الاشتراكية الديمقراطية ولم يكن رأسمالياً بينما ٨٠% من الشعب المصري يؤمنون بالاشتراكية، وتحالف قوي الشعب العامل.
وأضاف السادات: في عهد أنور السادات توفر الحد الأدني من كرامة المواطن المصري ومن آدميته، وأنا واحد من الناس أفتخر أنني ديمقراطي اشتراكي فسيدنا النبي كان اشتراكياً وسيدنا إسماعيل كان اشتراكياً وكلنا اشتراكيون وعن سياسة الانفتاح، قال طلعت: الانفتاح من الاشتراكية والانفتاح كان مطلوباً.
ورداً علي تساؤل عن تسبب الانفتاح في أعباء وديون كثيرة علي كاهل الخزانة المصرية قال طلعت: لم يؤد الانفتاح إلي الدين، فهذا كلام خاطئ يسيء إلي السادات ومقصود منه الإساءة إليه في وقت معين ومفيش حاجة اسمها السداح مداح وهذا المصطلح أطلقه أحمد بهاء الدين والله يرحمه في مناسبات معينة.
وقد عشنا مرحلة عبدالناصر من خلال الشرعية الثورية وكنا نرتضي بعهده، قد تكون حصلت تجاوزات، لكننا رضينا بها وقابلين لما قام به حتي يونيو ١٩٦٧، حيث حاول تصحيح الأمر، لكن قضاء الله أراد له الوفاة، وانتقل السادات إلي الشرعية الدستورية، وبدأنا خطوات جادة بثورة التصحيح وكان فيه شق خاص بإقامة جيش وطني قوي وشق خاص بالحريات، وليس انقضاضاً علي من قاموا بالثورة الأم.
وذكر طلعت: أختلف تماماً مع الحزب الوطني الجديد في كل سياساته فلا هو اشتراكي ولا هو ديمقراطي فهل الديمقراطية تقول إن الجمعية العمومية لـ ٥٤٠٠ عضو في الوطني هي التي ترشح الرئيس ولا ترشح غيره، فماذا لو تعب مبارك واعتزل رئاسة الجمهورية واكتفي برئاسة الحزب فأين الحزب، الذي يستطيع أن يرشح رئيساً.. الصباحي؟
وهو ما رد عليه جهاد: فيه مشكلة حقيقية في الأحزاب وفي الوطني، ولذلك أعاد هيكلة نفسه لأننا كنا نحتاج أن نبني حزباً من الشارع ونحن في السلطة وسط ممارسات وتطورات سياسية واقتصادية عنيفة جداً في المجتمع وكي نندمج في النظام الدولي وتدخل طلعت ليقول: انتوا اللي ضربتوا الأحزاب مفيش ديمقراطية، بتمارسوا الديمقراطية بمزاجكوا بتجهزوا لجيش عدده ٥٤٠٠ عضو في الحزب وبقية الأحزاب ضاربينها ومكسحينها، الديمقراطية للوطني وبقية الشعب ياكل بـ «الجزمة».. والملايين للوطني والشعب موش لاقي ياكل، القضية لم تعد وجود اشتراكية أم لا، وأي عدالة التي يتحدثون عنها.. فمصر اتباعت وشطبوا عليها.. قيادات الوطني تحتكر لقمة العيش والأسمنت والحديد والقمح والخشب والأراضي وهل بتلك الطريقة تحل مشكلة البطالة ولو قعدوا ١٠٠ سنة موش حيسدوا الديون اللي عملوها ولو سرحوا شعب مصركله يبيع بطاطا.
0 comments :
إرسال تعليق