المصريون
أنور عصمت السادات
كتبت منذ فترة مقالا عن( الطاعة المطلقة ) وتم نشره بجريدة الوفد يوم 22 مارس 2007 وهو عن الأسلوب التي ينتهجه أعضاء الحزب الوطني بمجلس الشعب .. وكيف أن – ما يطلقون علية - الالتزام الحزبي سيف مسلط علي رقاب العباد ( نواب الحزب الوطني ) !! ينفذون ما يملي عليهم من أمراء الحزب بلا أي تفكير أو مناقشة أو حتى محاولة إعمال العقل والضمير... وشاء الله ان أكون أنا واحدا من ضحايا تلك السياسة والأسلوب ومن الذين طبق عليهم عنوان المقال... فقد أطاعوا توجيهات ورغبات الحزب ، طاعة مطلقة .. ونفذوا حكم إسقاط عضوية مجلس الشعب عني في أقل من 48 ساعة.
في أقل من يومين. ما بين موافقتهم علي حضوري مؤتمر الديمقراطية والإصلاح بالدوحة وما بين الاستدعاء وطلب العودة السريعة...تم التصويت بالموافقة من زملاء ورفقاء الأمس ..
واني - والحمد لله - أحسن حالا من كل هؤلاء... فإرادتي لم يسلبها أحد.. تحت مسمي الالتزام الحزبي أو تحت أي مسمي آخر.. وآخر ما كان يخطر لي علي بال هو أن اتهم في موضوع تجاري.. تركته منذ أكثر من 20 عاما بقضية إشهار إفلاس!! تعددت الأسباب والنتيجة واحدة..وهي انه لابد أن يكون الإقصاء والابتعاد عنهم في أسرع وقت حتى لا نعطل مسلسل نهب ثروات الوطن ودمار الاقتصاد والتخبط السياسي المستمر علي أيدي مستهترين و منافقين...وهواة
ولن أخوض في أمور وقضايا مخالفات أعضاء المجلس الموقر.. ولم ولن أطلب استثناءا من تطبيق حكم نهائي..ولكنني آخذ علي المجلس الموقر تسرعه في قضية لا تستحق منه هذا التسرع في إصدار الأحكام ورفض إعطاء مهلة أو تأجيل إسقاط العضوية لأيام قلائل.. وهي مهلة لا تضير ولا تعطل الحياة النيابية بمصر... لقد أذلت أعناق الرجال بالترغيب بالجاه والمال تارة ، وبالسلطة تارة أخري من أمراء الحزب
..وأصبحوا مثل.. المماليك ينفذون أوامر السلاطين ينفذون ولا و يلتفتون إلي الوراء... طاعة مطلقة !! حتى ولو كانت تلك الأوامر تناقض مبادئهم وفكرهم ... وضمائرهم
هؤلاء المماليك الذين لم يقترب منهم أحد.. ولم يؤاخذهم أو يلومهم أحد علي جرائم فساد وتزوير ومخالفات صريحة وواضحة قاموا بها، كان يمكن أن تطيح بهم في لحظات....ولن أقول إن هناك نظام الكيل بمكيلين ...يطبق علي هوي ورغبة أولي الأمر.. ولن اطلب العفو والسماح...بل بالعكس سوف أقول زيدوني من تلك الاتهامات التي ترفع هامتي قبل أن تدينني ...مثل تلك الاتهامات تكشف وتفضح من وجهوها لي قبل أن أتهم أنا بها ...
أنا مواطن مصري عادي حاولت أن أكون مواطنا فعالا أعمل قبل أن أتكلم وأنشر الأمل بين أبناء دائرتي
وأشجع الآخرين علي فعل العمل الصالح وعلي المشاركة البناءة، حاولت... ولي الشرف أنني حاولت ..ولكن هناك من لا يرضون بهذا .. وهم - للآسف -أقوي مني ويملكون أقلاما ولسانا يخدع البسطاء...ومع هذا لا ينالون حب الناس ولا رضاهم عنهم..ولا حتى احترامهم
والحمد لله كثيرا علي نعمة محبة الناس لي.. والتي لا تقدر بثمن .. والتي طوقني بها- بلا قصد - الإعلام المصري في نفس يوم خروجي من المجلس .. وهي تزداد يوما بعد يوم... منذ خروجي من المجلس.. وهل أطمع في أكثر من هذا ؟
الطاعة المطلقة.. لا تكون إلا لله الواحد القهار... فهل نتعظ ؟ وهل نراعي الحقوق ؟ ونتقي الله ؟
و نشرت ايضا فى
شايفينكم بتاريخ 10-6-2007
0 comments :
إرسال تعليق