المصريون
أنور عصمت السادات
من القلب أكتب تلك الرسالة .. وما يصدر من القلب يصل بسهولة ويسر إلي العقل ومنه إلي القلب .. وقلوبنا كلها محبة وسماح ... فنحن جميعا مصريون القلب والقالب .. وحواراتكم وندواتكم التي تعقدها في بقاع شتي من أنحاء مصرنا المحروسة .. موضع رصد من كل المصريين ومن كل الأجانب .. ورصد المصريين لكم مختلف عن رؤية الأغراب والأجانب .. فهم يرون ما لا نراه نحن .. هم يرون رئيس جمهورية منتظر .. أو علي الأقل الرئيس الموعود في اللحظة الموعودة .. ولكننا نحن المصريون نراك إبنا مثل أبناء الشعب المصري بارا بوالده ، وضعته الأقدار أمامنا وهيئته الظروف ليكون حاكما ورئيسا .. – أو هكذا يراك ويرصد تحركاتك كل المهتمين بالسياسة .. وبكراسي الحكم .. والسلطان .... وفرق كبير بين رؤية المصريين ورؤية الأجانب لك ...
ودائما كانت العواطف والأحاسيس هي بوصلة التوجيه للمصر يين .. قبل العلم والمنطق والحساب ..
فالعاطفة لها ألف سبب ولها مئات التبريرات لتكون خليفة لكرسي الرئاسة .. فليكن هذا الاتجاه صحيحا .. ولتكن الظروف كلها في صالحك ( اذا كان في صالحك !) أن تتولي الرئاسة ولكن ماذا عن الآخرين .. الأجانب ؟؟ هل سينظرون إلينا باحترام .. كما نظروا لدولة موريتانيا .. أم سينظرون إلينا باستخفاف – كما نظروا لسوريا ؟! .. ومصلحتهم أهم من كل اعتبار أن تكون مصر كما كانت وكما هي .. وبنفس طريقة الإدارة .. من مبارك ... لابنه ... النظام واحد والطريقة هي هي ولا اختلاف .. !!! استقرار حتي الموت ..
رسالة من القلب أوجهها اليكم وانتم في مستوي ومقام الأخ الأصغر ... أتركوا الديمقراطية والحرية تأخذ طريقها في كل تصرفاتكم المرصودة داخليا وخارجيا .. ولن تخسروا شيئا .. ولن تفقدوا عرشا أو سلطانا ، أعيدوا الأمل والثقة بين الناس ...
0 comments :
إرسال تعليق