جمال مبارك لم يكن صديقا وأرفض التنسيق مع الوطنى، حوار مع الدكتور اسامة الغزالى

حزب الجبهة الديمقراطية


سألناه عن سر الموافقة على حزب الجبهة الديمقراطية فقال: البرنامج المتماسك

أسامة الغزالى: جمال مبارك لم يكن صديقا وأرفض التنسيق مع الوطنى

أجراه الحوار / مجدى عبد الرسول - العربى 27 مايو 2007

فور الموافقة على حزب الجبهة الديمقراطية سألنا وكيل مؤسسيه الدكتور أسامة الغزالى حرب:


-بماذا تفسر قرار لجنة شئون الأحزاب بالموافقة على حزب الجبهة الديمقراطية الذى لم يمض على تأسيسه شهور فى الوقت الذى رفضت السماح لأحزاب الوسط والكرامة و 9أحزاب أخرى؟
-- أولا أنا أشيد بقرار اللجنة المكونة من رئيس مجلس الشورى ووزير العدل والداخلية وأيضا أتمنى أن تحصل باقى الأحزاب تحت التأسيس على شرعيتها، واعتقد أن قرار الموافقة على حزب الجبهة يعود إلى برنامجه المتماسك وقد دار حوار موسع وتحقيق مع أعضاء اللجنة، حيث التقينا أنا والدكتور يحيى الجمل وبدأ نقاش موسع حول برنامج الحزب فى كل أوجه الحزب سواء الجانب السياسى أو الصحى أو التعليمى، وتمت مناقشة كل التفاصيل بشكل دقيق ومفصل وجاد.. وانتهى اللقاء على أن قرار اللجنة سوف يكون لصالحنا.. لأنها شعرت بارتياح من برنامج الحزب.

- ما هى الخطوات المقبلة للحزب؟
-- سوف نعمل فى اتجاهين الأول بناء الحزب نفسه واستكمال هياكله ومؤسساته، بما فيها اللجان والمستويات المختلفة والقيادات الحزبية وسوف نفصل بين المرحلتين الأولى تنتهى نهاية العام الجارى، وهى استكمال الهياكل، ثم نبدأ فى المرحلة الثانية بعد أن يكون الحزب أكثر استقرارا، وهى المرحلة التى وضع فصولها الدكتور على السلمى، أكبر متخصص فى علم الإدارة والذى يحمل على كاهله استكمال البناء المؤسسى داخل المحافظات.

- على من وقع الاختيار ليكون أول رئيس لحزب الجبهة؟
-- هناك قيادات كبيرة بالحزب، ولكن هناك توافق واتفاق على اختيار الدكتور يحيى الجمل ليكون أول رئيس للحزب.. لعدة اعتبارات من بينها المكانة العلمية والسن.. وسوف يتم الإعلان عن نواب الرئيس أنا أحدهم وأعتقد أننى سوف أكون النائب الأول للرئيس

- جرت اتصالات بين الجبهة ونواب بمجلس الشعب بماذا أسفرت هذه الاتصالات؟
-- أسفرت الاتصالات مع النواب المستقلين بمجلس الشعب عن انضمام أنور عصمت السادات ليكون أول نائب ليمثل الحزب. وهناك مشاورات أخرى مع أعضاء مستقلين. وقد تشهد الساحة خلال الأيام المقبلة عن انضمام آخرين.. وبذلك يكون حزب الجبهة لديه نائبان حتى الآن أحدهما بمجلس الشعب وآخر بالشورى والذى اتشرف بتمثيله داخل مجلس الشورى.

- ما أهم الشخصيات والقيادات التى انضمت للحزب؟
-- لقد حاولنا أن نقدم للحياة السياسية والحزبية أفضل الخبرات فى كل تخصص ولهذا نجحنا فى استقطاب الدكتور على السلمى أستاذ التخطيط وفى الاقتصاد الدكتور حازم الببلاوى.. وعندى توقع بظهور وانضمام عدد كبير من كل التخصصات.
وهناك أسماء أخرى داخل الأمانة العامة مثل خالد قنديل المدير التنفيذى لإحدى الشركات الكبرى، إضافة إلى محمد منصور حسن نجل الوزير السابق للإعلام ورجل الأعمال القبطى راوى كامل، وعمرو عبدالقوى وشهيرة قدسى، وعمرو سليمان والدكتور محمد غنيم أستاذ الطب بجامعة المنصورة، إضافة للدكتور صلاح فضل والدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى إلى جانب الكاتب أسامة أنور عكاشة والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد وعدد آخر لديهم القدرة على العطاء لمصر ومن الممكن أن تنضم إلينا منى مكرم عبيد.

- كم تبلغ فترة رئاسة الحزب؟
-- حتى الآن لا تزيد فترة رئاسة الحزب على عامين فقط، وقد تطرأ تغيرات على هذه المدن فى القريب العاجل، لأنها قد تكون غير كافية للعطاء، خاصة أن الفترة التى يتولاها الرئيس لن تجد مرة أخرى. بمعنى سوف تكون فترة واحدة فقط.. ولهذا نحاول إجراء تغير على مدة الرئاسة لتكون أربع سنوات على الأكثر ودون تجديد.

- ماذا عن خطتكم بشأن التنسيق مع باقى الأحزاب والقوى السياسية الأخرى فى القضايا الملحة؟
-- حسنا ليس لدينا مشكلة فى التنسيق مع أحزاب ليبرالية أخرى كالوفد والغد، خاصة أن هناك نقاطا كثيرة تجمع بيننا وبينهم، ولكن دعنى اعترف هنا أننا إزاء قوتين أساسيتين فى الشارع المصرى وهى الحزب الوطنى الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، فالحزب الحاكم لدينا تحفظات عديدة على سياسته التى لا نوافق عليها ولهذا، لن يكون هناك بيننا وبين الوطنى تنسيق، وفيما يخص جماعة الإخوان واعترافنا بقوتها فى الشارع السياسى، وتأثيرها عليه ودعمنا الكامل لها بأن تعبر عن وجهة نظرها ورأيها فى المشاكل المطروحة.. ولكن لن يتم الاتفاق معها أو التنسيق المستقبلى لأننا نختلف اختلافا كليا وجزئيا مع أجندتها السياسية، لأنها لا تعترف بالمواطنة والدولة المدنية وهما مبدآن أساسيان فى برنامجنا الحزبى ونحن نتعامل مع هذين المبدأين بشكل حساس.

- كيف ترى العلاقة بين مصر والأمريكان؟
-- لدينا علاقة قوية مع الأمريكان. وأيضا هناك صداقة، ولكن لا توجد ندية بيننا وبينهم لفوارق عدة. تبدأ بالسياسة الداخلية الخاطئة التى تدار بها البلاد وأهمها غياب المفهوم الصحيح للديمقراطية وتطبيق القواعد القائمة عليها.. وتطالب بالاستقلالية فى العلاقة، مع التمسك بالعلاقات معها لأنها قوة عظمى.

- لماذا اختفى الدور المصرى داخل محيطها العربى والإسلامى؟
-- اختفاء الدور المصرى فى محيطها العربى والإفريقى والإسلامى له أسباب عديدة ويجب علينا أن نستعيد هذا الدور، لأن دورنا قيادى وافتقاد مصر هذا الدور أفقد العرب الأفارقة والعالم الإسلامى الكثير وتسبب فى حدوث أزمات لهم جميعا.. وعلينا أن نعيد هذا الدور إلى ما كان عليه.

- كيف وأنت النائب العام للحزب ومؤسسة ولا تحمل بطاقة انتخابية؟
--إن شاء الله سوف أحصل عليها وسوف أقوم بحملة لدعوة المصريين لحملها، لأن المشاركة السياسية ستبدأ بعمل البطاقة الانتخابية والمشاركة فى التصويت على كل الانتخابات.

- ما هى علاقتك بجمال مبارك صداقة أم زمالة سياسية؟
-- علاقتى برئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى، كانت قائمة على الزمالة السياسية داخل لجنة السياسات، ولم تتطرق إلى صداقة أو مصاحبة ولم اتلق بطاقة تهنئة منه على حصولنا وعلى رخصة الحزب.

0 comments :

إرسال تعليق