بعد صدور حكم بأحقية السادات برئاسته.. عائلة السادات تخاطب النائب العام ولجنة شئون الأحزاب لتسلم مقرات حزب "الأحرار"

المصريون

كتب صبحي عبد السلام

كثف أقطاب عائلة السادات من جهودهم الرامية نحو استصدار قرار من الرئيس مبارك- بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة- بالعفو عن النائب طلعت السادات، الذي عاقبته المحكمة العسكرية بالسجن لعام واحد، بتهمة الإساءة للقوات المسلحة بتصريحاته التي ألمح فيها إلى تورط بعض قادة الجيش في اغتيال عمه الرئيس الراحل قبل 25 عامًا.
تأتي تلك التحركات غداة صدور حكم من المحكمة الإدارية العليا لصالح طلعت السادات برئاسة حزب "الأحرار".
أكدت مصادر مقربة من عائلة السادات أن أقطاب العائلة بقيادة النائب محمد أنور عصمت السادات والمهندس زين عفت السادات سيتقدمون بطلب خلال اليومين القادمين للحصول على صورة من حكم المحكمة الإدارية العليا بأحقية طلعت السادات برئاسة حزب "الأحرار" وتقديمها للنائب العام ولجنة شئون الأحزاب.
ويأتي تحركها في هذا الإطار من أجل تمكين محامي النائب المسجون حاليًا من استلام مقرات الحزب على مستوى الجمهورية بما فيها المقر الرئيسي بشارع الجمهورية، تمهيدًا لعودته للساحة السياسية بعد حوالي عشر سنوات من تجميده عقب وفاة زعيمه ومؤسسه مصطفى كامل مراد.
وكان حزب "الأحرار" قد تم تجميده بسبب تنازع أكثر من 13 من أعضائه على رئاسته، وقد اعترفت الحكومة بحلمي سالم أحد المتنازعين، إلا أن القضاء أصدر حكمًا بعدم شرعية اختياره رئيسًا للحزب، ما أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر مرة أخرى وفرض الحراسة عليه مجددًا.
أوضحت المصادر أنه عقب الحصول على صورة حكم الإدارية العليا وتقديمه للنائب العام ولجنة شئون الأحزاب سيتم العمل فورًا لإحياء نشاط الحزب وإنهاء مشاكل الصحف الصادرة عنه خاصة صحيفتي آفاق عربية والحقيقة.
كان صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة قد اتفق الأسبوع الماضي على إسناد الإشراف على "آفاق عربية" للدكتور صلاح قبضايا رئيس تحرير "الأحرار" كخطوة لإنهاء الأزمة الصحيفة المتوقفة عن الصدور منذ أكثر من ثمانية شهور. ويتوقع أن يؤدي الحكم الصادر لصالح السادات بوقف أي تدخلات بخصوص تلك الأزمة.
يذكر أن السيدة جيهان السادات دخلت على خط الجهود الرامية للإفراج عن طلعت السادات الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة عام بالسجن الحربي، بعد أن توسطت لدى الرئيس مبارك لإصدار قرار بالعفو عنه

التصنيف : اخبار عامه