السادات :- نقاش موضوعى حول علاقات مصر الخارجية ( الحاضر والمستقبل )


فى ظل مشهد سياسى عالمى تتغير ملامحه يوما بعد الآخر بما يستوجب الوقوف على آخر التطورات في مسار العلاقات المصرية إقليميا ودوليا . تساؤلات عديدة من أهمها:-

1- كيف وصلت العلاقات المصرية الخليجية إلى هذا الحد من التراجع ؟ هل هو الطموح لقيادة وريادة المنطقة العربية في ظل ضعف الدور المصرى في المنطقة حاليا ؟ أم هو سوء إستخدام المساعدات التي تم منحها لمصر على مدى سنوات ؟
 
2-هل يعقل أن نكون أخر من يعيد علاقاته مع تركيا وإيران ونحن ننادى منذ سنوات بعلاقات طيبة معهم ؟ وهل يحسب علينا أننا تابعين لهذا الحد ؟
 
3-لماذا تراجع الدور المصرى في كل من ليبيا والسودان إلى الحد الذى أصبحت مصر لا يتم دعوتها ولا مشاورتها في المصالحة الوطنية ووقف القتال بين أطرافها المتنازعين ؟
 
4- هل يعقل أن نظل ننادى بمقولة الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل دون أن يستمع إلينا أحد . وقد أوشك الملء الرابع لسد النهضة على الإنتهاء ؟ ماذا نحن فاعلون ؟ وما هي البدائل في أحد أهم الملفات المسكوت عنها ؟
 
5-التردى والتخبط في علاقات مصر بالغرب وهم مستقبل التنمية والإستثمار المباشر والسياحة وفتح أسواقهم لصادراتنا وربما المساعدة في إسقاط جزء من الديون . هل يرجع ذلك إلى عدم الإستماع لنصائحهم وتوصياتهم في الإصلاحات الهيكلية للإقتصاد وإتاحة منافسة متكافئة للقطاع الخاص ؟أم تجاوزاتنا في حقوق وحريات المواطنين ؟ أم عدم وضوح مواقفنا في الحرب الروسية الأوكرانية؟
 
أين المصارحة والمكاشفة أم سنظل نخفى الحقائق ونكابر ولا يتم إطلاع المصريين على آخر المستجدات في قضايا مصيرية حتى نصل إلى طريق مسدود كما وصل بنا الحال في الملف الإقتصادى وتراكم الديون وإنهيار الجنيه وصعوبة معيشة المواطنين ؟ من المسئول عن كل ذلك وكيف يتم محاسبته ؟ ورأيى المتواضع هو تغيير جذرى للقائمين على إدارة شئون البلاد من خلال تداول سلمى للسلطة بإنتخابات ومرشحين حقيقيين ؟

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية

رسالة إلى الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي المنتظر عبد الفتاح السيسى

يتطلع التيار الليبرالى الوليد إلى كل رؤية تصب في صالح المجتمع المصري اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، بعدما أصبح المصريون في حيرة من أمرهم . فما بين أوضاع إقتصادية متأزمة للغاية ومواطن يشكو ويئن ودولة تجمدت أفكارها وإستنفذت كل الحلول وكأن هذا الواقع لا يمكن أن يتغير وعلينا التسليم به والتعايش معه.
 
وهنا يعبر التيار الليبرالى عن موقف مواطن يجول في داخله تساؤلات عن حاضره ومستقبل الأجيال القادمة لا يمكن إغفالها أو التغاضى عنها . وتظل المصارحة والمكاشفة هي السبيل الوحيد الآن لمواجهة أزماتنا وقضايانا الملحة.
 
1-أين الضمانات التي بموجبها يمكن أن نشهد انتخابات حقيقية نزيهة ومناخ يشجع على ترشح البعض ممن لا يزالون يراقبون المشهد الإنتخابى القادم دون حسم موقفهم النهائي لعدم وجود ضمانات تحمى العملية الانتخابية وشفافيتها ونزاهتها ؟ فلم نسمع شيئا لا من الحكومة ولا من الهيئة الوطنية للإنتخابات بهذا الشأن.
 
2-إذا شاء القدر وتوليت رئاسة مصر لفترة رئاسية قادمة هي الأخيرة وفقا للدستور الحالي . هل سيكون هناك إلتزام وتعهد بعدم التلاعب بالدستور مستقبلا وتعديله بما يسمح لكم بالترشح مجددا ؟
 
3-لماذا لا تطمئننا على الحلول الموضوعة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية والتي تتعثر يوما بعد الآخر والشائعات التي يتم ترويجها بشأن توريق إيرادات قناة السويس لسنوات قادمة كحل مؤقت لجزء من الأزمة الإقتصادية الحالية . ولدى التيار الحر أفكار وحلول تحتاج لأن يتم الإستماع إليها . آلا يستدعى ذلك دعوتهم للإستماع إليهم ؟
 
4-يتردد أن هناك إستعدادات تتم على أعلى مستوى لإدارة حملة إنتخابية لترشحكم تبدأ في سبتمبر المقبل ، وتردد كذلك أنكم ربما تعزفون عن الترشح مرة أخرى كما فعل رئيس السنغال مؤخرا كنموذج في إفريقيا لإعطاء الفرصة لجيل جديد يتولى المسئولية ونشهد انتخابات بفرص نجاح متساوية على شاكلة انتخابات 2012.
 
تساؤلات ينبغي أن نجد إجابة لها ، وقد آن الأوان للدولة المصرية أن تستمع إلى آراء وأفكار مختلفة من خارج دولاب الدولة ومن تسببوا بآراؤهم وأفكارهم فيما وصلنا إليه ، وأعتقد أن نبض الشارع المصرى والحالة التي يعيشها الناس لا تخفى عليكم .

محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية


نشرت فى :
 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
اخبار الغد السادات: المصالحة والمكاشفة حل للأزمة الاقتصادية.. وعلى السيسي عدم التلاعب بالدستور مستقبلا 2023/7/4
الرئيس نيوز ضمانات الانتخابات الرئاسية تثير جدلًا مبكرًا بين الأحزاب 2023/7/4

محمد أنور السادات: التيار الليبرالي الحر ليس قاصرًا على رجال الأعمال وهذه مطالبنا من الحكومة


العاصمة

قال محمد أنور السادات، البرلماني السابق ورئيس حزب «الإصلاح والتنمية، إنَّ مولد التيار الليبرالي الحر جاء في وقتٍ تستعد فيه الدولة للانتخابات الرئاسية، كما أن التيار يعتمد على أحزاب سياسية ستتحرك على الأرض.

وكشف «السادات» خلال تدشين التيار الليبرالي الحر في مقر حزب «المحافظين»، عن أنَّ التيار الليبرالي الحر ليس قاصراً على نخبةٍ من رجال الأعمال، ولكن يضم العديد من الشخصيات السياسية، وجارٍ حصر الشخصيات العامة التي ستنضم للتيار خلال الفترة المقبلة، وفي جميع الأحوال نطلب ضمانات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتابع: «رسالتنا واضحة للحكومة وهي ضرورة ترشيد الإنفاق خاصة على المؤتمرات، ويجب أيضًا وقف الاقتراض، وتأجيل عدد من المشروعات، فضلًا عن أننا نحتاج إلى تعاون ذكي مع أزمة الديون».

وأضاف «السادات» أنَّ الاستقرار السياسي مهم لتحقيق التقدم الاقتصادي، والناس لازم تشعر بالتنافس الحقيقي في العمل السياسي وتحقيق الحرية في الإعلام.

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
النبا نالسادات: «الليبرالي الحر» ليس تيارا يمينيا متطرفا ومن الممكن أن يدفع بمرشح للانتخابات الرئاسيةص بيان رئيس حزب “الإصلاح والتنمية” بشأن المرشح الرئاسي للحركة المدنية الديمقراطية 2024.. والحركة ترد 2023/6/25
العاصمة محمد أنور السادات: التيار الليبرالي الحر من الممكن أن يقدم مرشحًا للانتخابات الرئاسية 2023/6/25
مصراوى تأسيس التيار الليبرالي الحر بحضور عدد من رؤساء الأحزاب والسياسيين 2023/6/25

"السادات": الأزمة الاقتصادية والضمانات ستتحكمان فى سيناريوهات التصويت بالانتخابات الرئاسية


قال السياسي محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن موضوع الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في النصف الأول من العام 2024 لم يفتح بشكل تفصيلي داخل حزبه أو الحركة المدنية، وكلها حاليا مشاورات، وحتى الآن لم يعلن أحد من داخل الحركة عن نيته للاستعداد أو خوض المنافسة في الماراثون الرئاسي.
 
وأضاف السادات في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز"، أنه إذا وجد شخص لديه رغبة من داخل الحركة المدنية في الترشح، وتنطبق عليه المعايير والخبرة والكفاءة، سيعرض علينا لنقرر، ومن الممكن أن يكون مرشحا واحدا أو اثنين، وسنتوافق عليهما وندعمهما.
 
وأكد السادات أنه من الوارد جدا أن ندعم أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة فإنه وطني ومخلص وصاحب مواقف، قائلا: إنه عندما يبدأ السباق بشكل جدي، بالتأكيد سيكون من الأوائل الذين يؤخذون في الاعتبار إذا ترشح بشكل نهائي ورسمي.
وأما عن حزب الوفد وإعلانه الدفع بمرشح في الانتخابات، أوضح أنه إذا تقدم الوفد أو غيره بأسماء لديهم كفاءة وخلفية وطنية وتنطبق عليه الشروط “أهلا وسهلا”.
 
وأشار إلى أنه يجب أن يشعر المواطن أن الانتخابات التي ستجرى حرة ونزيهة، وإلا فلن يذهب ولن يشارك أحد، معقبا: "أتمنى أن يشارك في الانتخابات من 40 إلى 60%، وأن يدلي الناس بأصواتهم، وينتخبوا من يريدون أيا كان الرئيس الحالي أو أي مرشح آخر، معقبا: “إننا في مرحلة جديدة تماما لن نرى فيها مرة أخرى مرشحا يفوز بنسبة 90%”.
 
وتوقع أن يكون للأزمة الاقتصادية تأثيرا قويا على التصويت في الانتخابات الرئاسية، وربما تزيد نسب التصويت العقابي، قائلا إن “هناك قطاع كبير من الشعب يعاني ولديه تحفظات على أمور كثيرة حدثت في مصر خلال السنوات الماضية”.

 
فيما علق السادات على حديث البعض عن تأثير تيار الإسلام السياسي في معادلة الانتخابات، قائلا إن "الكتلة التصويتية للتيار أصبحت ضئيلة للغاية، ولا يمكن أن تؤثر في أي انتخابات مثلما كان يحدث في 2011 و2012، وفي العموم هذا التيار ليس إيجابيا في المشاركة بالانتخابات".
 
وأضاف: “لا أتفق مع من يتبنى هذه النظرية، يمكننا القول إنهم موجودون، لكن ليس لديهم أي تأثير سياسي ولا مجتمعي، ووجودهم مرتبط بكونهم جزءا من المجتمع على مدار سنوات طويلة، ولكن ليس لهم نفس التأثير، وغير قادرين على السيطرة على عقول المصريين إطلاقا”.

الإصلاح والتنمية يدعو لعفو عام عن النوبيين العشرة المحبوسين في السعودية


استقبل محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أسر عدد من المواطنين المصريين من النوبة الذي صدرت ضدهم أحكام بالحبس في المملكة العربية السعودية لعرض مشاكل أبناءهم ومحاولة إيجاد حل ومد يد العون لهم ولأسرهم الذين فقدوا الأب والعائل.

وطالب السادات بطرح قضيتهم على الأمانة الفنية للحوار الوطني في ضمن عمل لجنة الحقوق والحريات مناشدًا السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لدى السلطات السعودية لإصدار عفو عام عن النوبيين العشرة الذين صدرت ضدهم أحكام قاسية بالسجن على ضوء ندوه نظمتها الجمعية النوبية في الرياض عن المصريين النوبيين أبطال حرب أكتوبر وذلك نظرًا للمعاناه التي تعيشها أسرهم.

أشار السادات إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات الدولية التي "تعطي الحق للأقليات الأجنبية الموجودة في الدول المختلفة في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية واللغوية، وهو شيء متعارف في كل دول العالم، ولم تقم أي دول بفرض عقوبات أو احتجاز أي شخص أو جماعة تقوم بتأسيس كيانات ذات طابع مدني، بالإضافة إلى أن السلطات السعودية وافقت على تأسيس الجمعية النوبية في أراضيها منذ التسعينيات.



حزب الإصلاح والتنمية
المكتب الإعلامى

محمد السادات: التغيير قادم في مصر لا محالة

اندبندنت عربية 

أكد أن كثيرين يفكرون في خوض الانتخابات الرئاسية شرط توافر الضمانات وأعرب عن أمله أن يسفر الحوار الوطني عن توافق مجتمعي لكل القضايا

على وقع حالة سياسية غير مسبوقة في ظاهرها ومختلف على مضمونها، تمضي جلسات الحوار الوطني في مصر التي انطلقت فعلياً مايو (أيار) الماضي، عقب أكثر من عام على دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الـ26 من أبريل (نيسان) 2022، وسط تباين في الرؤى وتساؤلات تطول "جديتها"، بعد أن تجنب النقاش كل ما هو متعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية ودستور البلاد، وتأجل إنهاء ملفي المحبوسين احتياطياً والحقوق والحريات.

وبين تبارز قائم ومستمر بين المؤيدين والمعارضين، يختلط المشهد العام في مصر، ويتزايد الجدل حول "فقه الأولويات والضرورات" وسبل حلحلة التحديات التي تواجه الدولة، على رأسها الأزمة الاقتصادية المحتدمة إثر تراجع قيمة الجنيه، وارتفاعات غير مسبوقة لنسب التضخم.

وبين هذا وذاك، يترقب الجميع ما قد يفضي إليه الحوار الوطني من "انعكاسات إيجابية" على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لا سيما انتخابات الرئاسة المقررة في 2024 التي لم تظهر بعد أي من ملامحها أو شخوصها المتنافسين، وإن كانت التوقعات توحي بعزم الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

وفي ضوء انعقاد جلسات الحوار الوطني، المقسمة إلى ثلاثة محاور رئيسة: سياسية واقتصادية ومجتمعية، التقت "اندبندنت عربية" النائب السابق في مجلس النواب ورئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري محمد أنور السادات، أحد أبرز الأصوات المعارضة في البلاد، الذي عبر عن "أمانيه المحفوفة بالحذر والترقب" لمستقبل العملية السياسية والاقتصادية في مصر.

"التحاور مرحب به" ولكن

وفق رؤية السادات (67 سنة)، وهو نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، فإن "أي دعوة للحوار الكل يرحب بها. الحوار حالة لا بد أن تظل قائمة مع كل شرائح المجتمع"، مضيفاً "نحن كأحزاب ومفكرين وسياسيين رحبنا بالحوار الوطني، ولدينا تحفظات منذ بداية إطلاق الدعوة، منها أننا نحتاج إلى حوار جاد، يستمع فيه بحرص إلى وجهات النظر المعبرة عن الشارع والنقابات والاتحادات، أي كل التوجهات الموجودة".

وفي أواخر أبريل (نيسان) من العام الماضي، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إجراء "حوار وطني حول مختلف القضايا"، واستغرق الإعداد والتمهيد له أكثر من عام، إذ انطلقت أولى جلساته الفعلية في الـ3 من مايو الماضي، ما أثار قلق ومخاوف قوى المعارضة في شأن جدية الحالة التي تشهدها البلاد للمرة الأولى خلال العقد الأخير.

ومع إشادته بتنوع الحضور والتيارات السياسية والاقتصادية وحتى في المجالات الأخرى، في الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، وانعكاسه في كلمات البعض ومداخلاتهم، عاد السادات ليؤكد "المهم ما سينتج من هذه الحالة في نهاية المطاف"، موضحاً "كل هذه الجلسات وما يطرح بها سيجري تجميعه وفلترته، ويترجم في شكل توصيات ترفع إلى رئيس الجمهورية، كي يتخذ ما يراه مناسباً، سواء تشريعات مطلوب أن تقدم للحكومة بمعرفة البرلمان أو تعديلات لتشريعات قائمة أو قرارات تنفيذية في ضوء التوصيات، وعليه سننتظر بعد انتهاء الجلسات لنرى ما جرى".

وعبر السادات عن أمله "أن يسفر الحوار عن توافق مجتمعي لكل القضايا والهموم التي تشغل المجتمع المصري، وأولها صراحة وإذا كان هناك إرادة حقيقية قضية إطلاق عفو عن الجميع، كي نبدأ صفحة جديدة، وتكون رسالة طمأنة للمجتمع المصري. الآن توجد عائلات لديهم الزوج أو الابن أو الابنة محبوسين. نحتاج إلى عفو عام عن الجميع. وهذه هي البداية التي أعتقد أنها تبعث برسائل إيجابية".

"رسائل متضاربة"

إلى ذلك، وأمام رسائل إيجابية تمضي السلطات في طرحها في شأن الحوار الوطني، إذ قال الرئيس السيسي خلال جلسته الافتتاحية، إنه يهدف إلى "صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة التي نسعى إليها معاً، دولة ديمقراطية حديثة، ونضع للأبناء والأحفاد خريطة طريق لمستقبل واعد مشرق يليق بهم"، تتبدى بعض الإشارات السلبية التي تنذر بـ"تفاؤل حذر"، وفق توصيف السادات.

ووفق السادات فإنه "بكل صراحة منذ إطلاق الدعوة للحوار إلى الآن حدث بعض الإفراجات عن الأشخاص، إنما أيضاً جرت حالات قبض وتوقيف لآخرين كثر، ومسألة الاعتقالات لم تتوقف، يخرج أناس ويدخل آخرون". ومضى "إلى جانب مسألة الاعتقال والتوقيف، لا يزال هناك تضييق على رموز المعارضة وأصحاب الرأي المخالف، إذ لم نر إتاحة لكل ممثلي المعارضة وأصحاب الرأي الآخر للظهور في الإعلام الرسمي، لم نر السماح لبعض الأحزاب بالانتشار في المحافظات من خلال أنشطة وفعاليات لها، لا يمكن القول إن هناك تحولاً كبيراً منذ إطلاق الدعوة إلى الحوار في مناخ الحقوق والحريات أو الممارسة السياسية، لكن دعونا ننتظر هل ستتحقق التوصيات؟ لن نسبق الأحداث، وأتفهم بعض الآراء التي تقول إن الحوار لن يأتي بنتائج، وإنه يفيد السلطة لا المعارضة. لا بد أن نكمل التجربة إلى آخرها، وإذا أسفرت عن نتائج إيجابية سنقول إن هذا حدث، وإذا لم يسفر سنعلن ونقول إننا شاركنا على أمل أن تتغير الأوضاع لكنها لم تتغير. وهذا لن يعيبنا أبداً".

وبحسب رؤية السادات فإن "الدولة والنظام المصري ليس لديه سبب أو مبرر الآن في أن يستمر في إجراءات استثنائية ليس لها أي داع"، معتبراً أن مصر تمتلك الآن "فرصة كبيرة للاستقرار والسلام المجتمعي رغم المعاناة التي يعانيها الناس نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة. نحتاج إلى أن نوصل رسالة أن الدولة مستقرة، ولا توجد تهديدات، فلا مبرر لوجود قبضة أمنية شديدة أو إجراءات تعسفية وتعنت".

ويرى رئيس حزب الإصلاح والتنمية أنه وعلى رغم تلك "السلبيات"، على حد وصفه التي تخيم على الأجواء، فإن "قوى المعارضة لا تملك خيارات أخرى سوى المشاركة في الحوار الوطني"، موضحاً "ما زال تأثير القوى المعارضة والأحزاب المدنية والنقابات والاتحادات ضعيفاً، وعليه لا بد من استثمار دعوة الحوار، رغم تحفظ كثيرين بداعي أنه يدعم الحكومة والنظام لتحسين موقفهم".

ودائماً ما تنفي السلطات المصرية وجود معتقلين سياسيين في سجونها، وفي سبتمبر (أيلول) من عام 2021، أطلقت الحكومة المصرية الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بهدف النهوض بهذا الملف من خلال تعزيز احترام وحماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين، إلا أنه في المقابل، تقدر منظمات حقوقية وجود آلاف السجناء السياسيين في البلاد، فضلاً عن تصنيف مصر في مراتب متأخرة على مستوى الحقوق والحريات.

وعليه يقول السادات، وهو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، "من خلال عضويتي في المجلس القومي، فإن الدول الشريكة والصديقة لمصر دائماً ما تنصح بأننا نحتاج إلى إعادة النظر في بعض الأوضاع الاستثنائية التي صعبت على المصريين حياتهم، مثل حقهم في ممارسة التعبير بحرية، وحقهم في تكوين جمعيات وأحزاب، وكذلك ممارسة العمل السياسي، وأتمنى أن نتغلب عليه، ويكون صورة طيبة للداخل قبل الخارج. لأن كرامة الإنسان المصري تبدأ من داخل بلده أولاً".

ويتابع "لا شك أن ملف حقوق الإنسان أضر مصر كثيراً، وهذا ما رأيناه في كثير من التقارير الدولية من جانب بعض الحكومات التي وثقت انتهاكات وتجاوزات بحق المواطنين"، مضيفاً، "لا بد أن تتعامل الدولة مع هذا الملف بجدية حفاظاً على سمعتها، الأمر الذي انعكس في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وعليه إذ أحسنا العمل وتفعيل ما ورد في هذه الاستراتيجية مع ما هو موجود أصلاً في الدستور والقوانين، وطبقناه سيغنينا عن كل ما يكتب عن مصر أو نهاجم بسببه، وهو ما يتطلب إرادة حقيقية، إذا كنا نتحدث عن استثمار محلي أو أجنبي أو عربي، فهو لن يحدث ما لم يكن هناك استقرار سياسي واحترام لحقوق وكرامة المواطنين المصريين، إنما سياسة الإنكار لن تفيد أحداً".

وعما إذا كان مؤيداً لفكرة التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات المصرية "إرهابية"، قال السادات "حينما يذكر اسم (الإخوان) توجد حساسية، أنا مؤمن بأن كل مصري من حقه أن يمارس حقوقه وحريته مع الحفاظ على كرامته ما دام يحترم القانون والدستور، ولا يدعو إلى عنف أو تحريض. يمارس دوره في السفر أو التنقل ما دام ليس مطوباً أو محل اتهام، هذا ينطبق على كل المصريين. ليس لدينا سوى أن نجمع بعضاً مع قدر من التسامح. عشنا خلال السنوات الماضية قسوة وسلوكاً جديداً علينا كمصريين. لا بد أن نضع قواعد العدل على الجميع، من يخطئ يحاسب بالقانون، لا داعي لظلم أحد. والدستور مواده واضحة في هذا الشأن، ويطبق على الجميع".

أزمة اقتصادية "مركبة"

وحول احتدام الأزمة الاقتصادية في مصر، وارتفاع مستويات الديون الخارجية والداخلية، ذكر السادات، الذي أوضح أن لحزبه رؤية في هذا الشأن ضمن رؤى عديدة تطرحها مكونات الحركة المدنية، "في رأيي الأزمة التي تعيشها مصر تعود إلى ما قبل جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية"، موضحاً "كورونا والحرب كان لهما تأثير، لكنهما لا يتحملان ما وصلنا إليه، ما وصلنا إليه أننا لم نحدد أولوياتنا من البداية، تصورنا أننا سنحقق إنجازات بمشروعات قومية، على أساس أننا نأخذ من هذا أو ذلك بعض الأموال، ورسمنا خطتنا وتصوراتنا بأن هؤلاء لن يخذلونا، لكن ما جرى أن هؤلاء الناس قالت لا".

وبحسب السادات، "لم نعد الآن قادرين على لملمة أنفسنا، بعد أن تورطنا في ذلك البذخ. اليوم ضغوط متفاقمة إثر محدودية الإنتاجية والتصدير، وتراجع عوائد السياحة، وتراجع الاستثمار بسبب بيئته غير الجاذبة، وفي الوقت نفسه القطاع الخاص أصيب بالموت، فلا توجد منافسة عادلة، سمحنا لشركات تابعة لأجهزة ومؤسسات سيادية بأن تتوسع على حساب الجميع، أضف إلى ذلك اتفاقك مع صندوق النقد أجبرك على بعض الالتزامات، وإن كانت صعبة على المواطن لكن أصبحت دواء مراً، وعليه أوصلنا أنفسنا إلى الوضع الراهن".

وأضاف رئيس حزب الإصلاح والتنمية، "لا بد أن يعاد النظر في كل هذا، ما يحدث حالياً أن مصر بدأت تبيع (عفش البيت). الشركات والأصول التي لدينا بدأنا نبيع أسهماً منها أو جميعها. وماذا بعد؟ لا بد من سرعة تدارك هذا بالاستعانة بمتخصصين يتعاملون مع هذا الوضع بكل الصلاحيات الكاملة كي ننقذ ما يمكن إنقاذه".

وفي ما يتعلق بالديون قال السادات، "ملف الديون لا بد أن نتعامل معه بذكاء، هذه الديون تحتاج إلى ترتيب وتخطيط، علينا أن نفكر وندرس كيف ننهيها، خصوصاً الديون السيادية الحكومية"، مضيفاً "أؤمن بأن نظريات المؤامرة التي كانت تتحدث عن أن الغرب يريد أن يسقط مصر خطأ، الغرب حريص على مصر، واليوم من يساندك؟ الغرب، لأنه يحتاج إلى استقرارك والمنطقة. مصر بالنسبة إلى الغرب رمانة الميزان والحفاظ عليها واجب، لكن أنت كدولة من الذكاء أنت تحافظ أيضاً على نفسك، وتستفيد من الذين يرغبون في الوقوف إلى جوارك، نحتاج إلى تفكير ذكي للتعامل مع الأزمة، وأول شيء الاعتراف بأننا لدينا أزمة، لأنها بداية الحل إنما الإنكار لن يفيد، حتى لا نفاجأ بالسقوط".

ترقب رئاسيات 2024

وفي ضوء تردد الحديث حول عزم بعض الشخصيات (لم يعلن رسمياً أي منها بعد سوى النائب السابق أحمد طنطاوي) التقدم بالترشح لانتخابات الرئاسة المقرر العام المقبل، وسط أنباء عن نية الرئيس السيسي الترشح لولاية ثالثة، أوضح السادات، "الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري متاح لكل من تنطبق عليه الشروط والمعايير. من الواضح أن الرئيس السيسي يعيد تقديم نفسه لفترة رئاسية ثالثة وأخيرة، وطبيعي أن هناك مرشحين أياً كانت انتماءاتهم، لكن إلى الآن لم يعلن أي من هؤلاء المرشحين، باستثناء الذي أبدى رغبة وهو ما زال مرشحاً محتملاً، النائب أحمد طنطاوي، لكن إلى الآن لم يتم بحث مرشحين بعينهم وعرضهم من خلال لقاءات سواء حزبية أو سياسية، للتوافق عليهم والوقوف خلفهم".

وأضاف "ربما الفترة القادمة نبدأ في استعراض دعم أسماء بناء على من أبدى رغبته في خوض هذه المعركة، وأعتقد أنها فرصة شرط أن تكون حرة ونزيهة، ونحن أعلنا وقوى وطنية كثيرة، وأيضاً الحركة المدنية بكل تشكيلها، الضمانات التي نرى أنها ضرورية لإجراء انتخابات الرئاسية المقبلة".

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت الحركة المدنية الديمقراطية (تضم مجموعة من الأحزاب المدنية)، ما قالت إنه "ضوابط ومعايير لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة مع قرب الانتخابات الرئاسية" التي من أبرزها: إتاحة فرص متكافئة لجميع المرشحين، وحرية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وحياد مؤسسات الدولة ووقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين، وخضوع العملية الانتخابية برمتها للمتابعة من قبل هيئات ومنظمات محلية ودولية مشهود لها بالحياد والموضوعية، واستقلال ونزاهة وشفافية الهيئة المشرفة والمديرة للعملية الانتخابية".

ويقول السادات: "الضمانات التي طالبت بها الحركة المدنية مسموح ويعمل بها في كل دول العالم، لا نريد انتخابات مسخرة لمرشح بعينه"، مضيفاً، "لدينا تجارب سلبية سابقة، رأينا في انتخابات عام 2018 من قبض عليه، ومن جرى توقيفه، ومن احتجز مساعدوه، كل هذه الأمور تحدثنا عنها بكل وضوح وأعلناها، وأيضاً ننتظر أن نرى إجابات لها، وتأكيدات عليها من الهيئة الوطنية للانتخابات التي من المفترض أنها تدير هذا الاستحقاق برمته".

وتابع رئيس حزب الإصلاح والتنمية، "متى توافرت هذه الشروط سيكون هناك مرشح مدني. كثيرون يفكرون جدياً، ومرشحون على قدر من المسؤولية جاهزون لخوض غمار المنافسة، لكن الكل ينتظر، يرغبون في منافسة عادلة وحقيقية، بصرف النظر عن النتائج، لكن لا بد أن يطمئن المرشح هو ومن معه قبل أن يخوض المعركة".

مرشح لـ"إنقاذ مصر"

وبحسب السادات، فإنه "لم يحسم إلى الآن أسماء بعينها لخوض المنافسة، أو أبدت رغبتها بشكل نهائي. البعض يفضل مرشح مدني صرف، وهؤلاء يميلون إلى هذا، ويرون أنه الأنسب والأفضل لمصر، وآخرون لهم وجهة نظر بأنه إذا كان شخص مدني، وخدم في القوات المسلحة في وقت ما، لماذا لا؟ ما دام إنساناً وطنياً، ولا خلاف عليه. المسألة ليست لها قاعدة معينة. أرى أن مصر وإن كانت تسعى إلى جمهورية جديدة فإنها تحتاج إلى مرشح مدني ينقل مصر من خلال فريق عمل قادر على مواجهة كل الأزمات، والتحديات التي تواجهها الآن، ليست مسألة شخص، لكن الأهم فريق عمل يكون محيطاً بهذا الشخص، من اقتصاديين وسياسيين وأناس لديهم القدرة على الابتكار، وإنقاذ البلد والتفكير كيف تخرج مصر من أزماتها".

"جمال مبارك مرشحاً"

ووفق السادات، الذي يقول عنه مقربون إنه "قريب من أوساط سياسية وعسكرية واسعة في البلاد"، فإن "مجموعة أحزاب الحركة المدنية بشخصيتها المستقلة إلى الآن لم تطرح بشكل محدد أياً من المرشحين الذين ينتوون الترشح للرئاسة. لم يحدث أي لقاءات بعد"، مضيفاً "توجد أسماء يجري تداولها، لكن لم يتقدم أحد بعد".

وأفصح السادات عن حوار دار بينه وأحد الشخصيات العامة التي لم يسمها، الذي قال في شأنه إن لديه "فرصة كبيرة في الانتخابات المقبلة إذا ما قرر الترشح"، موضحاً "كان لي حوارات مع أحد الشخصيات، سمعت أفكاره وقراءته للمشهد الحالي، وكنت متفاعلاً معه، وأتمنى في الوقت المناسب أن يعلن عن نفسه. وقتها سنشهد معركة انتخابية حقيقية. إذا كان هناك ضمانات واضحة وفرص متساوية للجميع. سنشهد انتخابات مثلما رأينا انتخابات 2012، الكل تنافس على أرضية واحدة، نريد انتخابات حرة وشفافة كما يحدث في دول العالم المتقدم".

وأكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه "لو لم يطمئن الناس أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وقتها لن يشاركوا، ويدلوا بأصواتهم، ستكون المشاركة ضعيفة إذا شعر المواطنون بأنها مسرحية وليست انتخابات حقيقية. في 2018 وبعدها كانت المشاركة معدومة، واضطرت السلطات لتمديد وقت التصويت كي يشارك الناس، في وقت نشهد فيه نسباً مرتفعة من المشاركة في انتخابات دول في المنطقة تتجاوز الـ80 كما حدث في الانتخابات التركية الأخيرة".

وبشأن حنين كثيرين إلى عصر حسني مبارك الذي أطاحته ثورة شعبية في يناير (كانون الثاني) 2011، وتزايد الحديث عن احتمالات أن يخوض نجله الأكبر جمال مبارك (60 سنة) الانتخابات الرئاسية المقبلة مع انتشار عديد من الصفحات التي تدعمه على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح السادات: "لا نستطيع لوم الناس على حنينها إلى الماضي القريب، ربما كانت أحوالهم أفضل من الأوضاع الحالية. هذه مسألة تحدث، ما يخص جمال مبارك فإذا كانت تنطبق عليه الشروط ولا يوجد ما يمنعه ويرغب في الترشح للرئاسة، فأهلاً وسهلاً، العبرة بمدى مشاركة المواطنين في هذه الانتخابات واختيارهم لمن يرغبون فيه رئيساً"، مضيفاً، "تابعت بعض الكتابات مع وضد ترشيح جمال مبارك، لكن أقول هذا حقه في حال انطبقت عليه الشروط والحكم والقرار للشعب".

ويقول مراقبون، إن الحكم الذي طال نجل الرئيس السابق وشقيقه ووالده في عام 2015، بالسجن ثلاث سنوات في القضية المعروفة إعلامياً في مصر بقضية "القصور الرئاسية"، "قضية مخلة بالشرف"، ما يمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما يجادل آخرون بإمكانية حصول جمال مبارك على حكم قضائي بـ"رد الاعتبار" لممارسة حقوقه السياسية، وذلك بعد مرور المدة القانونية عقب الحكم الذي صدر بحقه.

وحول احتمالات أن تشهد مصر مفاجأة على المدى القريب المنظور، قال السادات، "التغيير قادم لا محالة، لكن لا بد أن يكون من الداخل، الخارج ليس له علاقة بهذا، الخارج شركاء، وأصدقاء، وداعمون، من الممكن أن يقدموا نصائح وتوصيات، لكن التغيير لا بد أن يكون من الداخل، وأعتقد أن الدولة المصرية والرئيس وكل من حوله أصبح على قناعة أنه حان وقت التغيير الجذري في السياسات. المسألة ليست في الشخوص، بل في النهج الذي نسير عليه، لأنه المشكلات أصبحت محيطة بنا من كل جانب، لا بد أن نشهد سواء إذا حدث والرئيس فاز في الانتخابات القادمة إعادة النظر في الأسلوب الذي تدار به البلد، فلا يجوز أن نستمر هكذا".

ومضى، "جربنا النهج القائم ووصلنا إلى هذه النقطة، وعليه لا بد أن يعيد الرئيس النظر في السياسات، وأن يطلق الحرية للمتخصصين بأن يتولوا حقائب وزارية بعينها، لا بد أن يترك لهم الحرية والصلاحية الكاملة في اتخاذ ما يرونه مناسباً للخروج من هذه الأزمة، سواء الرئيس الحالي أو أي رئيس جديد، لا بد أن يكون واضحاً إن ما جرى على مدى السنوات الماضية القريبة وما وصلنا إليه يحتاج إلى تغيير: مفاهيم جديد، ومعالجات جديدة، وشخوص لديهم القدرة والكفاءة على إدارة هذه الملفات، ومن يتجاوز أو يخطأ يساءل. المفترض أن لدينا برلماناً، ولا بد أن يكون فاعلاً، ويسأل ويحاسب من يخطئ، ويكون لديه القدرة على سحب الثقة من هذا المسؤول المخطئ، الحكومة لا بد أن تفهم أن المواطن كي يصدقها ويتحمل معها ويصبر لا بد أن يرى فيها القدوة من البداية".

وإلى جانب مطالبته الحكومة بترشيد النفقات وتأجيل بعض المشروعات القومية التي تثقل كاهل ميزانية الدولة، قال السادات، "هناك ضرورة ملحة إذ كانت هناك نية لتشجيع القطاع الخاص، أن يكون الجميع على أرضية متساوية، لا ميزة لأحد، لا شركات تابعة للقوات المسلحة لها امتيازات ولا شركات تابعة لأجهزة سيادية، ولا شركات حكومية. الكل يعمل في إطار منافسة متساوية بقواعد واضحة، هذا هو ما ننتظره، إذا كنت تسعى إلى خلق مناخ حقيقي جاذب للاستثمار". وتابع "رأينا ذلك في نصائح من كل من تعامل معنا سواء مؤسسات دولية لها ثقل أو حتى شركاؤنا في الخليج، الذين بدأوا يتحدثون في هذا الشأن. فماذا ننتظر؟ لا بد أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة ونتخذ قرارات، تنهي الحالة التي تعيشها مصر. الفرصة موجود لكن المهم أن نفهم أنه لا بد أن نتعامل مع هذه التحديات بسرعة. يجب ألا ننتظر أكثر من هذا".

ووفق السادات فإن "بعض من أعضاء الحكومة يدركون الأزمة التي تعيشها مصر، لكنهم ليسوا أصحاب قرار، مع الأسف. الدستور ينص على الفصل بين السلطات، ولا بد أن يطبق، لا يجوز أن يكون وزير مسؤول عن ملف في وزارته بينما هو ليس صاحب قرار، لأن هناك جهات أخرى (لم يسمها) تملي عليه أو توجهه بأن يفعل أو لا يفعل، هذا الكلام لا بد أن يتوقف. كل هذه السياسات جميعنا يدفع ثمنها الآن. إذا كنا نتحدث عن جمهورية جديدة لا بد أن يكون الرئيس القادم قد تعلم الدرس، ويغير هذه المفاهيم إذا كنا نرغب في نقلة"، مشيداً بما سماه "ثورة وطفرة تشهدها الدول الخليجية"، قائلاً "السعودية تشهد انفتاحاً ثقافياً وسياسياً وكذلك الإمارات وقطر، أين مصر التاريخ والحضارة؟ مصر التي كانت صاحبة الريادة لا يجوز أن تتراجع، لدينا من المبدعين والمفكرين ولدينا نماذج مشرفة، لكن ينقصهم الفرصة والحرية، والآن الفرصة مواتية".

في الوقت ذاته، انتقد السادات، ما سماه "تخلي قوى المعارضة عن مسؤوليتها"، قائلاً "القوى المدنية تحتاج إلى أن تصلح نفسها، وأن تفهم أنها ليست مسؤولية الحكومة أو الدولة وحدها". أضاف "نحن كأحزاب وقوى مدنية علينا دور. لا بد أن نتحمل جزءاً من المسؤولية، نحتاج إلى أن نبني كوادر حزبية صحيحة، وأحزاب جادة لديها رسالة واضحة، لديها حلول من خلال أعضائها، علينا أن ننتبه أن البلد سيقوم بنا جميعاً. أحزاب، نقابات، اتحادات، روابط. الجميع لا بد أن يراجعوا أنفسهم، لأن الأزمة كبيرة لن تتحملها الحكومة بمفردها. الجميع لا بد أن يشارك في هذا الحمل الثقيل".

محمد أنور السادات: قانون الأحزاب السياسية بحاجة لمراجعة كاملة


طالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بضرورة العمل على مراجعة قانون الأحزاب السياسية بشكل كامل.
 
وقال كلمته بالجلسة النقاشية الثانية للجنة الاحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني، إنه يجب العمل على مراجعة قانون الأحزاب السياسية بشكل كامل وخاصة على مستوى الدمج والتمويل فى ضوء الأحزاب الكثيرة الموجودة في الشارع، ولكن دون فاعلية على أرض الواقع.
 
وأضاف أنه لا بد أن يكون لدى الأحزاب عموما الحرية بالتواجد فى الشارع، بجانب حرية التواجد بالإعلام.
 
وأشار إلى أن الحزب سيتقدم بورقة متكاملة بشأن كافة الملفات ذات الصلة ببيئة الأحزاب فى مصر من أجل أن نكون أمام حياة سياسية أكثر سهولة وحيوية.

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
الشروق الحوار الوطني.. السادات: نحتاج لمراجعة شاملة بشأن قانون الأحزاب السياسية 2023/5/21
بلدنا اليوم السادات: لابد أن يسمح القانون الجديد بدمج الأحزاب طواعية 2023/5/21
النبا «السادات» يطالب بمراجعة شاملة لقانون الأحزاب.. وإتاحة الفرص المتساوية للمعارضة وغير المعارضة 2023/5/21
الوطن رئيس «الإصلاح والتنمية»: سنقدم رؤيتنا بشأن الأحزاب لإدارة الحوار الوطني 2023/5/21
الرئيس نيوز الحوار الوطني| "السادات" يطالب بمراجعة شاملة لقانون الأحزاب.. وإتاحة الفرص المتساوية للجميع 2023/5/21
روز اليوسف محمد أنور السادات بالحوار الوطني: نحتاج لمراجعة شاملة بشأن قانون الأحزاب السياسية 2023/5/21
البوابة نيوز السادات: لابد من مراجعة شاملة لقانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21
تحيا مصر محمد أنور السادات بمناقشات الحوار الوطني: نحتاج لمراجعة شاملة بشأن قانون الأحزاب السياسية 2023/5/21
فيتو الحوار الوطني، السادات: يجب مراجعة قانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21
الوطن رئيس «الإصلاح والتنمية»: سنقدم رؤيتنا بشأن الأحزاب لإدارة الحوار الوطني 2023/5/21
صدى البلد الحوار الوطني.. السادات يطالب بمساحات متساوية بين الأحزاب 2023/5/21
الدستور السادات: لابد من مراجعة شاملة لقانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21
الصباح العربى السادات: لابد من مراجعة شاملة لقانون الأحزاب لضمان مصادر التمويل 2023/5/21

عاجل| قانون الانتخابات على مائدة الحوار الوطني.. وسياسيون: القائمة المطلقة "موروث ‏استبدادي"


تتصاعد المناقشات داخل الأحزاب بالتزامن مع انطلاق جلسات الحوار الوطني المقرر أن تبدأ، غدًا الأحد، حول ما يجب مراعاته في تقسيم الدوائر الانتخابية، ‏والضوابط المطلوب وضعها في سقف الدعاية الانتخابية. بدوره تحدث "الرئيس نيوز" في السطور التالية مع سياسيين ورؤساء ‏الأحزاب، لاستطلاع رؤيتهم.
 
محمد السادات: ‏النظام المختلط يساعد على التحول الديمقراطي والدستور لا يعارض الإشراف القضائي على الانتخابات
في البداية، قال السياسي البارز محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه لا يوجد في الدستور ما يتعارض مع الإشراف القضائي على ‏الانتخابات، لافتا إلى أن النص في الدستور يتحدث عن انتهاء الإشراف القضائي بعد 10 سنوات، ‏تبدأ من عام 2014.
وأضاف السادت في تصريحات ‏خاصة لـ"الرئيس نيوز": "أن قانون الهيئة المستقلة الوطنية للانتخابات ينص على أنه من حقها الاستعانة ‏بإشراف قضائي (قاضي على كل صندوق)، ولا يوجد تعارض مع الدستور"، مشيرا إلى أن ‏الإشراف القضائي ضمانة ضمن ضمانات أخرى يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وتابع: "كنا ‏واضحين كأحزاب وحركة وطنية ومدنية بالتأكيد على وجود ضمانات قانونية ودستورية لأي ‏استحقاقات قادمة سواء انتخابات رئاسية أو برلمان، والإشراف القضائي جزء منها، وأيضا هناك ضمانات أخرى منها الإشراف الدولي".
وأردف السادات: "الإشراف الدولي لا ينتقص من سيادة الدولة وينظم بموجب اتفاقات ‏وإشراف الأمم المتحدة والحكومات شركائنا ومن نتعامل معاهم وهذا يحدث في العالم بأكمله، ‏وحدث قبل ذلك في مصر، وهو ليس بدعة ومعمول به في ‏العالم، حتى يشاركنا الجميع في احتفالنا الديمقراطي".
وعن سقف الدعاية والضوابط المطلوب وضعها، قال السادات: "سقف الدعاية والضوابط تنظمه ‏الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات ويجب أن تراقب طرق الدعاية"، مضيفا: "يجب أيضا أن ‏تضمن الهيئة عدم تدخل أجهزة الدولة سواء وزارة العدل أو وزارة الداخلية أو أي مؤسسات ‏حكومية في الدعاية الانتخابية، وعدم استخدام إمكانياتها لصالح مرشحين بعينهم".
وأكد أنه فيما يخص الدعاية يجب أن تكون متساوية بين جميع المرشحين في ‏وسائل الإعلام كافة، مشيرا إلى أن هذه الضمانات حق أصيل للهيئة ‏بقانونها الجديد، والتي تطبق فور بدء مباشرة عملها في يناير أو فبراير ٢٠٢٤، موضحا أن من ضمن مسئوليات الوطنية للانتخابات أيضا حماية ‏المرشحين ومؤيديهم، ومن يعملون التوكيلات للمرشحين من أجل الترشح في الانتخابات ‏الرئاسية مثلا، وقال: "يجب أن تكون الهيئة مستقلة وتطبق القانون على الجميع دون استثناء".‏
وحول النظام الأمثل للانتخابات البرلمانية، أكد السادات أن النظام المختلط الأنسب- قائمة ‏نسبية مع فردي-، موضحا أن هذا النظام سيساعد في التحول الديمقراطي ويشجع الأحزاب على ‏عمل قوائم، ويتيح فرص تواجد أكبر وتمثيل متنوع في البرلمان، مشيرا إلى أن النص الدستوري الذي ‏يتحدث عن نسبة "كوته" سواء للمرأة أو الأقباط أو ذوي الهمم، لا يتعارض إطلاقا مع القائمة ‏النسبية، ويمكن تحقيقه بسهولة أكثر من القوائم المغلقة التي لا تعطي فرصة للأحزاب ولا ‏المستقلين الذين يحصلوا على نسبة تصويت في دخول البرلمان.‏
وأشار إلى أن هناك دول محدودة جدا تستخدم القوائم المغلقة، ولكن الشائع والأمثل ‏نظام القوائم النسبية مع جزء فردي لبعض المرشحين المستقلين، فهي تعطي فرص ‏أكبر للجميع، والكوته وضعت من أجل فئات غير قادرة على العمل على الأرض في الشارع، ‏مثل المرأة وذوي الهمم والأقباط ويمكن دمجهم وسط القوائم النسبية. ‏
وأنهى السادات حديثة مؤكدا أن جلسات الحوار الوطني وتحديدا المحور السياسي، سيتعرض ‏لقانون الأحزاب والانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية، وسنناقشها بالتفصيل.‏
 
مدحت الزاهد:‏ نظام القائمة النسبية أكثر عدلا ويبرز القوى الاجتماعية المختلفة
أكد مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أنه لا يجب أن تجرى أي انتخابات بنظام القائمة المطلقة، وموقفنا المعلن التوقف عن الهزل بإجراء الانتخابات على هذا النظام؛ لأنه عفى عليه الزمن ولم يعد معمولا به في العالم سوى في عدة دول محدودة جدا وموروثة ‏عن نظم استبدادية.
وقال في تصريحات خاصة لـ"الرئيس ‏نيوز"، إن نظام القائمة النسبية والفردي تتفادى عيوب نسبة الـ50% + ‏صوت، مشيرا إلى أنه أكثر عدلا ويبرز القوى الاجتماعية المختلفة، ويساعد الأحزاب ‏الجديدة في مواجهة سطوة رجال الأعمال على السياسة، ويساهم في تجديد القوى.
‏وأشار إلى أن يجب أن تبتعد الدولة عن أي انحيازات لصالح مرشحين على حساب أخرين، مؤكدا أن هذا أمر ‏ضروري وحاسم ويجب مراعاته في الانتخابات كافة، وعلى الدولة بحكومتها ومؤسساتها ‏المختلفة ألا تكون طرفا في الانتخابات أو داعمة لكفة مرشح على حساب أخر، ولا يجب أن ‏يكون لها مصلحة في ذلك.‏
وأردف الزاهد، أن سقف الدعاية الانتخابية يجب أن يراعي مواجهة ظواهر الرشاوي الانتخابية ‏بأشكالها المتنوعة، والتي يتبعها أطراف عديدة في المجال السياسي وليس الإخوان وحدهم من ‏يفعلوا ذلك، وقال: "هناك من يحسموا الانتخابات بالرشاوي، برغم أن هناك قوانين يمكن أن تمنع ‏ذلك وتواجهه بقوة".
وتابع: "أيضا يجب حظر الدعاية في دور العبادة تماما، لأن نتائجها تسفر ‏عن تصويت طائفي"، مشيرا إلى أن الإشراف القضائي على الانتخابات أمر ضروري جدا ويجب أن ‏نراعيه في المستقبل، وهناك توصيات لمؤتمر العدالة الأول بالإشراف القضائي.‏
وأكد الزاهد أن الدستور يجيز الإشراف القضائي على الانتخابات ولا يمنعه، ولا نحتاج تعديل الدستور من أجله.
وحول تقسيم الدوائر الانتخابية، قال الزاهد، إنه ينبغي أن يراعي المعايير التي وضعتها المحكمة ‏الدستورية العليا، من حيث تناسب المرشحين مع الكتل التصويتية (فلا يصح أن تكون دائرة بها ‏‏50 ألف لها نائب ودائرة بها مليون لها نائب)، ويجب أن يكون هناك تجانس جغرافي وثقافي، ‏حتى لا يتم إغراق الأصوات الانتخابية كما حدث في الانتخابات السابقة، ويجب مراعاة الامتداد ‏الجغرافي لأن هناك محاولات تحدث لتغيير اتجاهات التصويت عن عمد.‏
وحول وجود نسب محددة للكوتة في الدستور، أكد الزاهد أنهم تقدموا في مرات كثيرة بمقترحات ‏تسمح بتمثيل الفئات المميزة دستوريا ضمن القوائم النسبية، ‏ولكن تم تجاهلها، وهناك مقترحات وحلول كثيرة تراعي نسبة الكوتة المنصوص عليها في ‏الدستور، ومثلا المحكمة الدستورية العليا حكمت في 50% فئات و50% عمال وفلاحين، ومن ‏حق الناخب أن يرشح من يريد، وهناك الكثير من الطرق في حال عدم وجود رغبة من أحزاب ‏الموالاة بالهيمنة والاستئثار.‏
 
طلعت خليل:‏ القائمة المغلقة المطلقة أتت بنواب لا يمثلون الشعب على الإطلاق
طلعت خليل عضو المجلس الرئاسي بحزب المحافظين، أكد أن النظام الانتخابي الأمثل هو المختلط بين قائمة نسبية وفردي، لافتا إلى أن الدستور لا ‏يتعارض إطلاقا مع النسب المحددة للكوتة وبين هذا النظام.
وقال طلعت خليل في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن حزب المحافظين قدم ‏مقترحات لحل نسبة الكوتة بطريقة لا تخل بالقائمة النسبية، مؤكدا أن القائمة المغلقة المطلقة أتت بنواب لا يمثلون الشعب على الإطلاق.‏
وأردف أن تقسيم الدوائر الانتخابية، يجب أن يراعي الوزن النسبي لكل محافظة وعدد ‏السكان، ويجب ربطه بتقسيم الدوائر، متسائلا: كيف يكون الصعيد كاملا والجيزة قائمة واحدة! ‏ومن يقتنع أن وسط الدلتا أو شرق قائمة واحدة! هذا عبث حقيقي والدوائر لابد أن تمثل وفقا ‏للمجافظات مراعاة للتمثيل النسبي لعدد السكان، وهذا أفضل نظام لتقسيم الدوائر، فهناك عدد ‏محافظات عدد سكانها قليل ويجب أن تمثل مثل المحافظات الحدودية تستثنى من هذا الأمر.‏
حول نظام الدعاية الانتخابية، أكد طلعت خليل، أنه لابد من تجريم كل من تجاوز في الدعاية ‏الانتخابية من خلال توزيع الكراتين وشراء الأصوات بالفلوس واستغلال الشعب للحصول على ‏الأصوات الانتخابية، ويجب تغليظ العقوبات لكل من يمارس هذه الأفعال، وقال: "للأسف الشديد ‏من يمارس هذه الأفعال أحزاب موالية للسلطة، ويجب أن تجرم تماما كافة الرشاوي ‏الانتخابية".
حول الإشراف القضائي على الانتخابات، أكد أنه يجب أن يكون إشرافا كليا، موضحا أن هذا ‏الأمر جاري بحثه حاليا بجدية، من أجل الإشراف القضائي على العملية الانتخابية كاملة منذ ‏بدايتها وحتى نهايتها، ولا يصح أن يكون الإشراف جزئي.‏
يذكر أنه تنطلق أولى جلسات لجان الحوار الوطني، غدًا الأحد؛ لمناقشة بعض قضايا المحور السياسي، والتي تحمل ‏عنوان "النظام الانتخابي في ظل الضوابط الدستورية - قانون مجلس النواب"، ويناقش هذا الملف ‏من خلال لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، حول الشكل الأمثل للانتخابات ‏البرلمانية، والنظام الانتخابي الأنسب.
ومن المقرر أن يعقد غدا أربع جلسات اثنان منهما لمناقشة النظام الانتخابي لمجلس النواب وعلى التوازي الآخريان؛ لمناقشة قضيتي القضاء على كافة أشكال التمييز وهي من ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة، وتحدي التعاونيات وهي من ضمن القضايا المدرجة على جدول أعمال لجنة النقابات والمجتمع الأهلي.

السادات : هناك ممارسات من شأنها إفشال الحوار الوطنى قبل أن يبدأ

إعتبر محمد أنور السادات " رئيس حزب الإصلاح والتنمية " أن إنطلاق جلسات الحوار الوطنى لابد وأن تصاحبها أجواء من بناء الثقة وتأكيد مستمر من الدولة وأجهزتها المعنية بأننا أمام مرحلة جديدة بأسس ومعايير ونهج مختلف .
 
أكد السادات أن ما حدث مؤخرا من إلقاء القبض على أقارب المرشح الرئاسي المحتمل / أحمد طنطاوى رسالة سلبية ومحبطة لكل من لديه نية للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وإهدار واضح للضمانات التي طالبت بها القوى السياسية والوطنية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية القادمة . وربما يؤدى إلى تكرار مشهد عزوف الناخبين وفقدان الأمل والثقة في أهمية النزول والمشاركة والإدلاء بأصواتهم.
 
أوضح السادات أن الجلسة الإفتتاحية للحوار الوطنى والكلمات التي ألقيت دون سقف أو خطوط حمراء تحدثت في كل ما يشغل الرأي العام وأعطت إنطباع وشعور بالتفاؤل بأن الجلسات التالية سوف تسفر عن صياغة سياسات قابلة للتنفيذ ومحددة بمدد زمنية مع تكليفات لجهات بعينها للقيام بالتنفيذ، وتحديد للموارد التى تتطلبها كل سياسة وتوصية حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع مع التزام كامل من السلطة بالتطبيق ، حتى لو كانت بعض السياسات المصاغة والمقترحة تتعارض مع بعض سياساتها أو توجهاتها الحالية. داعيا الدولة وأجهزتها كذلك بعدم إرباك أو الإضرار بالمشهد السياسى ومصداقية وجدية الحوار ونتائجه المرتقبة .
 
حزب الإصلاح والتنمية
المكتب الإعلامى

نشرت فى :

 مصدر    بعنوان   بتاريخ 
فيتو السادات: القبض على أقارب أحمد الطنطاوي يؤثر سلبا على جدية الحوار الوطني 2023/5/7
الموقع «السادات»: إلقاء القبض على أقارب أحمد طنطاوي رسالة محبطة لمن لديه نية الترشح للانتخابات المقبلة 2023/5/7
اخبار الغد السادات: هناك ممارسات من شأنها إفشال الحوار الوطني قبل أن يبدأ 2023/5/7