السادات: دعوة الرئيس لحوار سياسي تتزامن مع التحديات الاقتصادية والإقليمية


وصف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، منسق مجموعة الحوار الدولي ‏محمد أنور السادات، دعوة مفاجئة للرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية وجود حوار سياسي يناسب الجمهورية الجديدة بـ"الأمر مهم للغاية".
وقال لـ"الرئيس ‏نيوز": "حتى وإن كان الحديث عن أن الدعوة جاءت متأخرة إلا أن المهم خلال الفترة المقبلة هو أن نبدأ ‏فورًا في ذلك، ونعد له بشكل جيد ومناسب لتطورات المرحلة". ‏
 
كان الرئيس السيسي دعا خلال حوار مع مجموعة من الإعلاميين والصحافيين، الأربعاء الماضي، على ‏هامش تفقد حصاد القمح في منطقة توشكي، إلى حوار سياسي شامل يتناسب مع بناء الجمهورية الجديدة ‏في مصر، مؤكدًا سيادته على أن الدولة أرست مبدأ المواطنة وعدم التفرقة بين المصريين على أساس ‏الدين، وأن الدولة تجاوزت محاولات التفرقة بين المسلم والمسيحي، وممارساتها خلال الآونة الأخيرة ‏استهدفت التأكيد على أن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات ولا يوجد تمييز بين شخص وآخر.‏
 
عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، محمد السادات، توقع أن يكون ميعاد الإعلان عن الحوار السياسي في ‏أعقاب انتهاء إجازة عيد الفطر، وتابع: "الأمر يحتاج إلى ترتيب جيد، وأن الدعوة لابد أن تشمل جميع ‏القوى السياسية والحزبية وربما بعض من المثقفين والمفكرين المهتمين بالشأن العام".‏
 
يضيف السادات: "الدعوة مهمة؛ لأنها تأتي في توقيت مهم بالتزامن مع التحديات الاقتصادية والإقليمية ‏والدولية، والتطوارت المتلاحقة في شرق المتوسط والبحر الأحمر، إلى جانب الوقوف على رأي موحد ‏تجاه مستقبل التعامل مع قضية سد النهضة".‏
 
لفت إلى أن تلك القضايا تتطلب لحمة شعبية، وأن تجاوز تلك الملفات والوقوف على رأي موحد تجاهها ‏يحتاج أن يكون البيت الداخلي على أهبة الاستعداد، وأن يكون هناك تناغم وترابط حتى وإن كان هناك ‏اختلاف في الرؤية والتعامل تجاه الأشياء"، وتابع: "هذه اللحمة لن تتم إلا بالمشاركة الشعبية التي تتمثل ‏في وجود أحزاب ونقابات على مائدة النقاش".
 
ملفات أخرى
 
وعن الملفات الأخرى التي ربما يتضمنها الحوار المرتقب، يقول السادات: "بالتأكيد أي حوار سيتم إطلاقة ‏سواء حوار مجتمعي أو سياسي لابد أمن يتطرق إلى مستقبل الديمقراطية والممارسة السياسية وتشجيع ‏الأحزاب على العمل السياسي، والتناقش حول قوانين الانتخابات وأوضاع المحليات، إلى جانب التطرق ‏إلى كيفية تطبيق ما أطلق عليه الاستراتيجية الوطنية التي تضمنت التأكيد على حرية الرأي والتعبير، ‏وأوضاع المحبوسين احتياطيًا".‏
 
اختتم السادات حديثه بالقول: "الإعلان عن حوار سياسي مرتقب ليس مفاجئًا، لكن طال انتظاره؛ فقد كانت ‏هناك مطالبات بعقده من فترة طويلة؛ نظرًا لما تمر به البلد من أزمات وتطورات نتيجة أحداث دولية".‏

0 comments :

إرسال تعليق