السادات: السيسي سيتخذ إجراءً قويًا ضد الدول الداعمة للإرهاب

المصريون

كتب ـ محمد منيسي ومصطفى مراد

قال سياسيون مصريون داعمون للسلطة الحالية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيتخذ إجراءات حاسمة ضد الدول الداعمة للإرهاب في سيناء بعد أن توصل المجلس الأعلى للقوات المسلحة توصل إلى معلومات تفيد بتورط دول بعينها في أحداث العنف بالبلاد. وفي كلمته التي جاءت في أعقاب اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد أيام من تعرض مقار أمنية في سيناء لهجمات كانت من بين الأكثر دموية خلال سنوات أسفرت عن مقتل 30 شخصًا بينهم ضباط في الجيش والشرطة، ألمح السيسي إلى تورط دول في تلك الأحداث، قائلاً: "في دول مش هتسبنا في حالنا الدول ديه".

وقال محمد أنور السادات رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، إن كلمة الرئيس اليوم حول العمليات الإرهابية في سيناء تؤكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة توصل لمعلومات تفيد تورط دول وتنظيمات في هذه الجريمة التي وقعت في سيناء وأسفرت عن مقتل العشرات من الجنود، موضحًا أن الدولة المصرية ستتخذ العديد من الإجراءات لمعاقبة هذه الدول.

وأضاف السادات أن القوات المسلحة ستوجه عدة ضربات استباقية لجميع منافذ الإرهاب في سيناء، متوقعًا أن يتم توجيه ضربات للمعسكرات الإرهابية لهذه الجماعات خارج مصر وخاصة في ليبيا. واعتبر أنه "من غير المعقول ترك المجال لهذه التنظيمات لكي تقوم بهذه العمليات الإرهابية ضد الدولة المصرية".

وأوضح أن "الرئيس شدد على مسئولية مؤسسات الدول للقيام بواجبها في مواجهة هذا الإرهاب، فعلى القضاء أن ينجز في القضايا التي بين يده ويصدر أحكامه على وجه السرعة، كما أن الأعلام مطالب برفع الروح المعنوية لضباط وجنود القوات المسلحة وعدم إشاعة الأخبار الكاذبة، بالإضافة إلى توعية الناس بخطورة هذه المرحلة وأنه لابد بأن تترك الخلافات جانبا حفاظًا على استقرار هذه الوطن".

وأشار السادات إلى أن "حديث السيسي سيهدأ الرأي العام وسيتبعه إجراءات قوية من شانها أن تشعر الناس بأن مصر قوية وستقطع دابر الإرهاب". وقال محمد سليمان لاشين عضو الهيئة العليا لحزب "المؤتمر"، إن "مصر تواجه خطرًا كبير تخطى مرحلة أشخاص أو أفراد انتحاريين"، مشيرًا إلى أن "هناك عدة أجهزة مخابراتية خارجية تمارس عملها بحرية في أرض سيناء".

واتفق لاشين سليمان مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتوحد من أجل مواجهة هذا الخطر، مشددًا على أن "مصر تخوض حرب مع جهات مجهولة تحتاج إلى تكاتف الجميع".

وأوضح أن "انهيار جهاز الأمن الوطني وانقطاع علاقته بمواطنين سيناء كان له عامل رئيسي في كل الهجمات الإرهابية التي تحدث هناك"، مشيرًا إلى أن "دور الأمن الوطني كان ينصب على التفاعل مع أهالي سيناء والتقرب منهم من أجل السيطرة إلى الأوضاع الأمنية هناك".

وأضاف أن "هناك فجوة كبيرة حدثت بين الأجهزة الأمنية وأهالي سيناء أدت إلى تخوفهم من التعامل معهم نتيجة لعدة اعتبارات منها العائلية والقبلية لا سيما بعد العمليات العسكرية مؤخرًا". ورأى عضو الهيئة العليا لحزب "المؤتمر"، أن "وقف الاعتداءات في سيناء لن يكون بالحل الأمني فقط خاصة وأنه لا يوجد جهاز أمني على مستوي العالم يمكنه أن يواجه العمليات الانتحارية, بشكل أمني بحت, وإنما لابد من وجود حل سياسي يبدأ بتنشيط عمل الأجهزة المخابراتية من مواطني سينا، خاصة وأن مستوى الوعي لديهم يختلف عن المواطنين المصريين في المحافظات الأخرى".

وتابع "لذلك يجب أن يكون هناك تعامل خاص من أجل حماية المنطقة من أية تدخلات خارجية تهدف لزعزعة الاستقرار في سينا مما يخدم الأعداء". وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر تشكيل قيادة أمنية موحدة لإدارة العمليات في منطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب. وأصدر قرارا بترقية اللواء أركان حرب أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، إلى رتبة فريق لقيادة منطقة شرق قناة السويس

0 comments :

إرسال تعليق