شبكة محيط
كتب- خالد الشيمي:
بعث محمد انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية ورئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب المنحل برسالة الى المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية.
ونصها " مع قناعتى الكاملة فى إحتياج مصر وبسرعة لدستور ينظم ويفصل بين السلطات ويحرك عجلة الحياة والتنمية ، ومع تقديرى لكل مبررات وجوب إنهاء أزمة الإعلان الدستورى والقرارات الأخيرة الصادرة من الرئيس بتحصين قراراته والتغول فى سلطة القضاء وأحكامه ، إلا أننى لا أتصور أن يطرح دستور للإستفتاء لم يأخذ حقه كاملا فى الصياغة والمراجعة وخصوصا مع إنسحاب جميع القوى المدنية وممثلى الكنائس وممثلى إتحادات العمال والفلاحين وكثير من الشخصيات العامة الأعضاء فى جمعية إعداد الدستور".
وأضاف " رأينا جميعاً الإنقسام والرفض الشديد بين أفراد الشعب المصرى وما صاحب ذلك من أعمال عنف وشغب ودعوات متتالية لتظاهرات مليونية فى ميادين مصر لإستعراض مظاهر القوة وتحقيق طموحات ومصالح سياسية لبعض الشخصيات على حساب أمن وإستقرارالوطن وهو ما أرفضه".
وتابع " لأننى كنت وما زلت مع شرعية الرئيس المنتخب ومع أعطاء التجربة الوليدة للتحول الديمقراطى فى مصر فرصتها إلا أن المسئولية الكبرى تقع على الرئيس والأغلبية المنتمية للإسلام السياسى فى إنجاحها بتقديم رسائل طمأنينة ومواقف وأفعال إيجابية لإحتواء ومشاركة باقى القوى السياسية والمرأة والأقباط بإعتبار أننا جميعا شركاء فى ثورة يناير 2011 ، وأيضا مصريين نتمتع بكافة الحقوق والحريات والواجبات وننتمى لتراب هذا الوطن".
وأضاف " سأبذل مع المخلصين من المصريين كل الجهد والعرق لنزع فتيل الأزمة وتداعيات ما سوف تسفر عنه الأيام القادمة وبالذات فى حالة صدور أحكام من المحكمة الدستورية العليا ببطلان تشكيل جمعية الدستور وأيضاً إنتخابات مجلس الشورى وهو المتوقع".
0 comments :
إرسال تعليق