بوابة الاخبار
عبد الهادي عباس
محمد أنور السادات هو واحد من أهم السياسيين الموجودين على الساحة، كان رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس المنحل، وأحد أعضاء اللجنة العامة لصياغة الدستور.
و يظل أهم ما يتميز به محمد أنور السادات هو مشاركته الفاعلة في مساعدة المجتمع المدني على النهوض بقيمة العطاء الاجتماعي من خلال عمله عضوا في مجلس إدارة الجمعيات الأهلية، لذلك كان لنا معه هذا الحوار:
* ما أهمية دور المجتمع المدني في تحقيق النمو الاقتصادي المصري خلال المرحلة المقبلة؟
يقوم المجتمع المدني بتحقيق نمو اقتصادي بشكل فعال من خلال عدة محاور, حيث يقوم برفع قدرات الشباب لتأهيله لسوق العمل مما يعالج مشكلة البطالة، من خلال مشروعات إنتاجية صغيرة يقوم عليها الشباب.
كما يقوم بدور كبير في عمل العديد من المشاريع الاقتصادية الصغيرة للأسر الأكثر احتياجا بعد تدريبهم على إدارتها مما يفتح أسواقا للسلع والخدمات تساعد في النمو الاقتصادي ، ويمثل المجتمع المدني البنية التحتية للديمقراطية كنظام للحياة وأسلوب لتسيير المجتمع.
* ما هو الاختلاف في عمل منظمات المجتمع المدني قبل وبعد الثورة؟
مفهوم المجتمع المدني والدولة متلازمان، فلا يمكن النهوض بمجتمع مدني دون دولة قوية تقوم على مؤسسات دستورية وقانونية، هذا لا يعني تبعية المجتمع المدني للسلطة، بل كلاهما مواز للآخر. وكانت منظمات المجتمع المدني قبل الثورة تعانى من إمكانية مخاطبة الجماهير في الأماكن العامة، والدخول للمؤسسات الرسمية، ونزولها للشارع لعمل توعية سياسية للجماهير، وتشجعيهم على المشاركة السياسية والمجتمعية, ولكن بعد الثورة هناك انفراجة نسبيا حيث هناك الكثير من حملات التوعية وفعاليات منظمات المجتمع المدني التي تتواصل مع الجماهير المستهدفة مباشرة والمؤسسات الرسمية.
ولكن من الملاحظ أن هذه الإيجابيات تختفي تدريجيا حيث هناك عقبات تضعها المؤسسات الحكومية على منظمات المجتمع المدني لدخول المؤسسات الرسمية ومخاطبة الجماهير بشكل مباشر.
كيف تقيم أعمال منظمات المجتمع المدني مع الفئات الأكثر احتياجا؟
**ما يقوم به المجتمع المدني هو ثمرة جهود مختلفة ومتعددة ونشاطات إنسانية / اجتماعية / اقتصادية /ثقافية ،سياسية، عبر تأسيس منظمات واتحادات ونقابات وروابط ونواد وجمعيات تعبر عن أراء وأفكار ومصالح أفراد المجتمع، وهي مستقلة عن السلطة، ولا تبغي ربحاً، ولا تسعى الوصول إلى السلطة، وهي طوعية اختيارية تتمثل بروح المبادرة الفردية والجماعية، فهي مجتمع التضامن والتعاون، مجتمع الحوار والاعتراف بالاخر، ومساعدة من يحتاج المساعدة.
لذا تقوم منظمات المجتمع المدني بدور رئيسي وفعال مع الفئات الأكثر احتياجا، وخاصة في محافظات دلتا النيل والصعيد، ولكن ليس هناك تسليط إعلامي على دورهم في ذلك, و ما زالت المنظمات تحتاج لتسهيلات أكثر لتيسير عملهم في تحقيق أهدافهم والوصول للفئات الأكثر احتياجا.
مؤسسة الأورمان تقوم بالكثير من المشروعات الصغيرة.. كيف تقيم هذه التجربة ؟
**مؤسسة الأورمان تقوم بدور هام ومثمر لا ينكره أحد في تحقيق مثل هذه المشروعات الصغيرة التي تساعد الفئات الأكثر احتياجا, و أتمنى أن تشترك معها الشركات الكبرى بدعمها في إطار المسئولية الاجتماعية للشركات.
كما أن تجاربها وما تقوم به من مشروعات جهد وعمل متميز، أتمنى أن يعمم في جميع أنحاء مصر وتزداد المشاركات والجهود الفردية عما هي عليه الآن.
كيف ننمي دور مؤسسات المجتمع المدني بمصر حتى تكون مثل الدول الأوروبية ؟
يجب أولا وقبل أي شئ إشاعة الثقافة الديمقراطية التي تتمثل بالتسامح والتعاون والاعتراف بالأخر المختلف, وإدارة الاختلاف بالطرق السلمية، ولابد من تحسين حالة حقوق الإنسان على أرض الواقع وإدخال المجتمع المدني كفاعل رئيسي في معادلة الإصلاح والتغيير والإيمان، بجهده ودوره في المجتمع وإتاحة الفرص والتسهيلات له للانخراط في النشاط العام للمجتمع، في إطار ديمقراطي، وحينها يصبح طرفاً فاعلاً ومشاركاً في الممارسة الديمقراطية وواحدا من أهم قنوات المشاركة السياسية والثقافية والاجتماعية والتنموية في الأنظمة السياسية الديمقراطية.
عبد الهادي عباس
محمد أنور السادات هو واحد من أهم السياسيين الموجودين على الساحة، كان رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس المنحل، وأحد أعضاء اللجنة العامة لصياغة الدستور.
و يظل أهم ما يتميز به محمد أنور السادات هو مشاركته الفاعلة في مساعدة المجتمع المدني على النهوض بقيمة العطاء الاجتماعي من خلال عمله عضوا في مجلس إدارة الجمعيات الأهلية، لذلك كان لنا معه هذا الحوار:
* ما أهمية دور المجتمع المدني في تحقيق النمو الاقتصادي المصري خلال المرحلة المقبلة؟
يقوم المجتمع المدني بتحقيق نمو اقتصادي بشكل فعال من خلال عدة محاور, حيث يقوم برفع قدرات الشباب لتأهيله لسوق العمل مما يعالج مشكلة البطالة، من خلال مشروعات إنتاجية صغيرة يقوم عليها الشباب.
كما يقوم بدور كبير في عمل العديد من المشاريع الاقتصادية الصغيرة للأسر الأكثر احتياجا بعد تدريبهم على إدارتها مما يفتح أسواقا للسلع والخدمات تساعد في النمو الاقتصادي ، ويمثل المجتمع المدني البنية التحتية للديمقراطية كنظام للحياة وأسلوب لتسيير المجتمع.
* ما هو الاختلاف في عمل منظمات المجتمع المدني قبل وبعد الثورة؟
مفهوم المجتمع المدني والدولة متلازمان، فلا يمكن النهوض بمجتمع مدني دون دولة قوية تقوم على مؤسسات دستورية وقانونية، هذا لا يعني تبعية المجتمع المدني للسلطة، بل كلاهما مواز للآخر. وكانت منظمات المجتمع المدني قبل الثورة تعانى من إمكانية مخاطبة الجماهير في الأماكن العامة، والدخول للمؤسسات الرسمية، ونزولها للشارع لعمل توعية سياسية للجماهير، وتشجعيهم على المشاركة السياسية والمجتمعية, ولكن بعد الثورة هناك انفراجة نسبيا حيث هناك الكثير من حملات التوعية وفعاليات منظمات المجتمع المدني التي تتواصل مع الجماهير المستهدفة مباشرة والمؤسسات الرسمية.
ولكن من الملاحظ أن هذه الإيجابيات تختفي تدريجيا حيث هناك عقبات تضعها المؤسسات الحكومية على منظمات المجتمع المدني لدخول المؤسسات الرسمية ومخاطبة الجماهير بشكل مباشر.
كيف تقيم أعمال منظمات المجتمع المدني مع الفئات الأكثر احتياجا؟
**ما يقوم به المجتمع المدني هو ثمرة جهود مختلفة ومتعددة ونشاطات إنسانية / اجتماعية / اقتصادية /ثقافية ،سياسية، عبر تأسيس منظمات واتحادات ونقابات وروابط ونواد وجمعيات تعبر عن أراء وأفكار ومصالح أفراد المجتمع، وهي مستقلة عن السلطة، ولا تبغي ربحاً، ولا تسعى الوصول إلى السلطة، وهي طوعية اختيارية تتمثل بروح المبادرة الفردية والجماعية، فهي مجتمع التضامن والتعاون، مجتمع الحوار والاعتراف بالاخر، ومساعدة من يحتاج المساعدة.
لذا تقوم منظمات المجتمع المدني بدور رئيسي وفعال مع الفئات الأكثر احتياجا، وخاصة في محافظات دلتا النيل والصعيد، ولكن ليس هناك تسليط إعلامي على دورهم في ذلك, و ما زالت المنظمات تحتاج لتسهيلات أكثر لتيسير عملهم في تحقيق أهدافهم والوصول للفئات الأكثر احتياجا.
مؤسسة الأورمان تقوم بالكثير من المشروعات الصغيرة.. كيف تقيم هذه التجربة ؟
**مؤسسة الأورمان تقوم بدور هام ومثمر لا ينكره أحد في تحقيق مثل هذه المشروعات الصغيرة التي تساعد الفئات الأكثر احتياجا, و أتمنى أن تشترك معها الشركات الكبرى بدعمها في إطار المسئولية الاجتماعية للشركات.
كما أن تجاربها وما تقوم به من مشروعات جهد وعمل متميز، أتمنى أن يعمم في جميع أنحاء مصر وتزداد المشاركات والجهود الفردية عما هي عليه الآن.
كيف ننمي دور مؤسسات المجتمع المدني بمصر حتى تكون مثل الدول الأوروبية ؟
يجب أولا وقبل أي شئ إشاعة الثقافة الديمقراطية التي تتمثل بالتسامح والتعاون والاعتراف بالأخر المختلف, وإدارة الاختلاف بالطرق السلمية، ولابد من تحسين حالة حقوق الإنسان على أرض الواقع وإدخال المجتمع المدني كفاعل رئيسي في معادلة الإصلاح والتغيير والإيمان، بجهده ودوره في المجتمع وإتاحة الفرص والتسهيلات له للانخراط في النشاط العام للمجتمع، في إطار ديمقراطي، وحينها يصبح طرفاً فاعلاً ومشاركاً في الممارسة الديمقراطية وواحدا من أهم قنوات المشاركة السياسية والثقافية والاجتماعية والتنموية في الأنظمة السياسية الديمقراطية.
0 comments :
إرسال تعليق