اليوم السابع
أكد محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية -الذى يرأس وفد الأحزاب السياسية المصرى الذى يزور واشنطن حاليا- للمسئولين الأمريكيين بالإدارة والكونجرس على أهمية الدعم الاقتصادى والسياسى بمرحلة التحول الديمقراطى التى تعيشها مصر، خاصة وأن مصر على وشك إعلان الرئيس المنتحب وإعداد الدستور.
وأشار، خلال لقاء مع الجالية المصرية بمقر السفارة المصرية فى واشنطن، إلى أن الوفد شدد على أهمية طرح مبادرات جديدة لدعم الاقتصاد والتنمية فى مصر، ونوه بأن المسئولين الأمريكيين أبدوا اهتماما بتقديم مساعدات وحزم مالية لدعم الاقتصاد المصرى، وأكدوا أنهم حثوا المجتمع الدولى وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى لدعم مصر، إضافة إلى تفعيل اتفاقية دوفيل لبدء تدفق المساعدات لمصر عندما يكون هناك رئيس منتخب وحكومة ومؤسسات برلمانية يمكنهم التعامل معها.
ونوه بأن زيارة الوفد اشتملت على العديد من المحاور منها التعاون فى مجال الآثار وحمايتها وإدارة المتاحف وسبل استعادة بعض من الآثار المصرية المهربة، إضافة إلى زيارة إلى وزارة العدل الأمريكية للاطمئنان على المصريين المحتجزين أو المسجونين فى السجون الأمريكية، حيث اطلع الوفد على أحوالهم وكيفية معاملتهم فى إطار الحفاظ على كرامة المصريين فى الخارج.
وأوضح أن زيارة الوفد إلى واشنطن تأتى فى إطار التواصل مع الإدارة الأمريكية والكونجرس، مشيرا إلى أن الوفد سيقوم بزيارات مماثلة لعدد من الدول العربية والأوروبية بهدف الإعداد والاستعداد لمرحلة مصر الجديدة وبناء المستقبل واتخاذ خطوات من شأنها توجيه رسالة لطمأنة العالم والمصريين فى الخارج حول ما يحدث فى مصر.. إضافة إلى حشد طموحات وآمال المصريين لتوحيدها فى طريق واحد وهو بناء مصر الحديثة على أسس دستورية واضحة ومؤسسات تستطيع أن تتعامل مع المستقبل.
وأبدى السادات دهشته من إشاعات قيام الوفد بالتفاوض مع مسئولين من الموساد والكنيست الإسرائيلى فى واشنطن حول أمور لا يعقل أن تكون من اختصاص الوفد على الإطلاق، ووصف هذه التقارير بالأكاذيب المختلقة للتشويش على مهمة الوفد فى هذه المرحلة الحرجة، مشيرا إلى أن كل لقاءات الوفد تتم بشكل علنى فى النور وبحضور ممثلين من الصحافة والسفارة المصرية فى واشنطن.
0 comments :
إرسال تعليق