مفاجآة.."نظيف" مازال رئيسا للجنة الوطنية التي تعد تقرير حقوق الإنسان

جريدة الشعب 


 كشفت مناقشات لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب عن أن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق المحبوس حاليا على ذمة قضايا فساد مالي ما زال رئيسا للجنة الوطنية التي تعد تقرير مصر عن أوضاع حقوق الإنسان الذي يعرض كل أربع سنوات على الأمم المتحدة.

 وقال حسام بهجت المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية أمام اجتماع اللجنة اليوم برئاسة محمد أنور السادات: إن الإطار القانوني لهذه اللجنة ما زال قائما، مؤكدًا ضرورة أن تطالب اللجنة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء بإعادة تشكيلها فى ضوء الحكومة الجديدة، وأضاف: إن هذه اللجنة كانت ثلاثية التشكيل حيث تضم ،إلى جانب الحكومة وكان يمثلها وزير الشئون البرلمانية المجلس، القومي لحقوق الإنسان والنائب العام، مطالبا بان تصبح رباعية بضم منظمات حقوق الإنسان إليها.

 وأكد بهجت أهمية أن تضع اللجنة ضمن أولوياتها الانضمام إلى البروتوكول الدولي للوقاية من التعذيب من خلال إلية تمنع التعذيب قبل أن يقع فى أقسام الشرطة وإنقاذ حياة الناس وتحسين أماكن الاحتجاز، وانتقد رفض الحكومة المستمر إلغاء الحبس فى قضايا النشر من قانون العقوبات وكذلك الحبس لمن يهين رئيس الجمهورية أو يشهر بالأسر والعائلات، مطالبا بإلغاء الحبس والإبقاء على التجريم. وأبدى حسام بهجت قلقه من استمرار رفض مصر استضافة المقر الاقليمى للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ..وقال إن هذا هو المقر الوحيد الذى طلبت الأمم المتحدة من مصر استضافته غير أن السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية السابقة تعللت أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بأن مصر تستضيف مكاتب إقليمية ودولية كثيرة وتريد أن تعطي الفرصة لدول عربية وأخرى باستضافته .

واستطرد بهجت قائلا: إن السبب الحقيقي في الرفض يعود إلى اعتراض مصر على تدخل المقر فى شئون حقوق الإنسان والمراقبة مشيرا إلى إن المبادرة المصرية أعدت اقتراحا بمشروع قانون لإعادة هيكلة وزارة الداخلية يتضمن إنشاء هيئة وطنية للوقاية من التعذيب يجعل مصر تلتزم بكل بنود البروتوكول الدولى للوقاية من التعذيب.

 من جانبه قال زياد عبد التواب ممثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان انه سيتم مراجعة سجل مصر فى مجال حقوق الإنسان عام 2014 وأمامنا فرصة طيبة لإعداد تقرير جيد يصف الحالة الحقيقية لحقوق الإنسان خاصة وان آخر تقرير قدمته مصر عام 2010 تناول مشكلات الأمية والإرهاب وزيادة عدد السكان ولم يعترف بالمشاكل الحقيقية التى تواجه حقوق الإنسان وخاصة من خلال التشريعات.

 وأضاف عبد التواب: إن الحكومة كانت تتعلل فى تقريرها الذي تقدمه للأمم المتحدة بأن التشريعات المطلوبة بشان حقوق الإنسان أمام البرلمان ولم يقرها بعد، وأشار إلى أن مصر أقرت في عدة تعهدات خاصة بتعديل تعريف التعذيب وبحث أسباب تنامي التوترات بين المسلمين والمسيحيين والسماح بحضور خبراء من الأمم المتحدة لتقديم الدعم في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة وتعديل قانون الجمعيات الأهلية وللأسف لم يحدث ذلك .

0 comments :

إرسال تعليق