النصر الغالى

المصرى اليوم

نتنفس معاً فى أيامنا هذه نسمات أكتوبر العظيمة، كأروع البطولات التى سجلها المصريون فى أزهى صفحات التاريخ، إنها ذكرى غالية على نفس كل وطنى مخلص يبغى العزة والكرامة ولا يرضى الخضوع والاستسلام، ويريد أن يحيا مستقراً وآمناً فى وطنه بآمال وتطلعات جديدة لحياة طيبة وكريمة.

ملحمة تاريخية رائعة مدروسة الأبعاد جمعتنا تحت لواء وهدف واحد شارك فيه الجميع مسلمين وأقباطاً، بعد أن تناسى المجتمع صراعاته وخلافاته من أجل حياة كريمة، وأسطورة جعلت أعداءنا يدركون بعناية ما ذكرته كتب السيرة بأن جنود مصر هم خير أجناد الأرض، لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.

واليوم يقف جيشنا العظيم حامياً لثورة يناير، واضعاً نصب عينيه شرف العسكرية المصرية، عازماً على دعم التحول الديمقراطى وضمان الانتقال السلمى وتسليم السلطة إلى برلمان وحكومة مدنية منتخبة برغبة وإرادة الشعب، فى إطار زمنى محدد.. وعلينا أن نجدد ثقتنا به ونقف معه جنباً إلى جنب، دون تشكيك أو انصياع لرغبات قلة من المستفيدين بيننا، الذين ينوون تخريب البلاد، وعلينا أن نتنسم روح أكتوبر، وأن تعود إلينا الثقة والإرادة للتغلب على ما حل بنا من مشكلات وأزمات، ومحاربة أوجه الفساد من أجل مصر.. وكل عام وأنتم بخير.


أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية

0 comments :

إرسال تعليق