اليوم السابع
كتب أحمد براء
قالت شبكة CNN الإخبارية فى تقرير جديد لها، إن الشعوب العربية فى عدة عواصم، على مفترق طرق، إما أن تقوم بالتغيير الكامل، أو تكتفى بـ"نصف ثورة"، موضحة أنّ ثورتى مصر، وتونس، أدتا إلى إسقاط النظام فى كلا البلدين، بينما تتواصل التظاهرات والاحتجاجات فى عدد من العواصم العربية للمطالبة بإصلاحات سياسية، واقتصادية، لكن سرعان ما انقلبت إلى المطالبة بإسقاط النظام.
ويرى كثير من المحللين والخبراء السياسيين، أن التظاهرات والاحتجاجات فى الوطن العربى يجب أن تنتهى بإسقاط النظام بأكمله، وليس رأس النظام فقط، لافتين إلى استمرار احتجاجات الشعبين، المصرى والتونسى لتنفيذ جميع مطالبهم، وعدم الاكتفاء بالإطاحة برأس النظام فقط.
ونقل تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية عن الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، قوله إنّ التظاهرات والاحتجاجات بالدول العربية، يجب أن تنتهى بإسقاط الأنظمة وليس رؤوسها فقط، موضحاً أنّ "مشاكل العرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية متقاربة، واحتجاجاتهم يجب أن تنتهى إلى إسقاط الأنظمة المستبدة، وهو ما حدث عند الإطاحة بالنظامين المصرى والتونسى".
ونوه نافعة، إلى أن ثورتى مصر، وتونس لم تحققا أهدافهما الكاملة، فما زالت هناك مطالب لم تتحقق، إضافة إلى وجود وجوه قديمة يجب أن ترحل.
الدكتور جواد العنانى، المحلل السياسى والاقتصادى الأردنى، قال: "يوجد شعور مشترك عند الشعوب العربية، بأن الأنظمة الحاكمة تحتاج إلى إصلاح، لكن طريقة الإصلاح ربما تختلف من دولة إلى أخرى، وفقاً للظروف الاجتماعية، وقوة إرادة الثوار وتنظيمهم وثباتهم على موقفهم، إضافة إلى أن إصلاح الأنظمة يستغرق وقتاً أطول من تغيير النظام من رأسه".
وأضاف العنانى: "هنالك أزمة ثقة فى الحكومات الحالية، ما يجعل تغييرها الخيار الأفضل للشعوب، كما أن المقاومة ستزداد من أصحاب المصالح بعد أن يهدأ الحراك الشعبى، فى محاولة لإبقاء الأوضاع على ما كانت عليه قبل الثورة".
أما أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، قال إنّ التظاهرات والاحتجاجات فى عدد من العواصم العربية لن تنتهى إلا برحيل رؤوس الأنظمة الفاسدة، لافتاً إلى أن الشعوب العربية اشتكت كثيراً من الاحتجاجات الفئوية، والفقر، والبطالة، والإرهاب، والفتن الطائفية، والاعتقالات، وتزوير الانتخابات منذ سنوات.. ولم يتم الاستجابة لهم، الأمر الذى أشعل حالة الغضب فى جميع الدول العربية.
وأضاف السادات، أن ثورتى مصر وتونس حققتا أهم مطالبهما، وهى إزاحة رأس النظام وجميع مراكز القوى من حوله، لافتاً إلى أن اكتمال الثورة ستكون فى مرحلة بناء دولة مؤسسات لها برلمان شرعى وسلطة مستقلة وحكومة منتخبة يمكن محاسبتها.
من جانبه، رأى الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الإمارات، أن "الأنظمة العربية القديمة فشلت فى تحقيق متطلبات شعوبها، وأخذتنا من سىء إلى أسوء، وولدت الفساد، والاستبداد، والجمود، فى الحياة السياسية العربية، ودفعت بنا إلى رفع راية اليأس".
وقال عبد الله: "لا يمكن إصلاح الأنظمة القديمة، ولابد من أنظمة جديدة ترضى رغبة الشعوب العربية وآمالها، وربما يتحقق ذلك بأقل قدر من العنف مثلما حدث فى تونس ومصر، أو بإراقة الدماء، مثلما يحدث فى ليبيا، لكن بصفة عامة بناء نظام جديد، أصعب من إسقاط النظام القديم، ويحتاج إلى مثابرة، فالصعوبات كثيرة، وفلول الأنظمة القديمة لن ترضى الهزيمة سريعاً وستقاوم، لذا لابد من ثبات الثوار على موقفهم وعدم اليأس".
وفى السياق نفسه، قال محمد عز العرب، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنّ ظروف الدول العربية تختلف عن بعضها، لافتاً إلى أنّ الاحتجاجات بها تتوقف على القوة المحتجة، والاتجاه العام وضعف وانشقاقات مسئولى الأنظمة الحاكمة والدعم الدولى، ففى حالة مصر، وتونس؛ توافرت جميع الشروط.. فضلاً عن انحياز المؤسسة العسكرية للشعب.
وتساءلت شبكة CNN فى تقريرها: "وفى النهاية هل ستصل الشعوب العربية إلى ما تصبو إليه؟.. أم ستقف عند مفترق الطرق؟".
كتب أحمد براء
قالت شبكة CNN الإخبارية فى تقرير جديد لها، إن الشعوب العربية فى عدة عواصم، على مفترق طرق، إما أن تقوم بالتغيير الكامل، أو تكتفى بـ"نصف ثورة"، موضحة أنّ ثورتى مصر، وتونس، أدتا إلى إسقاط النظام فى كلا البلدين، بينما تتواصل التظاهرات والاحتجاجات فى عدد من العواصم العربية للمطالبة بإصلاحات سياسية، واقتصادية، لكن سرعان ما انقلبت إلى المطالبة بإسقاط النظام.
ويرى كثير من المحللين والخبراء السياسيين، أن التظاهرات والاحتجاجات فى الوطن العربى يجب أن تنتهى بإسقاط النظام بأكمله، وليس رأس النظام فقط، لافتين إلى استمرار احتجاجات الشعبين، المصرى والتونسى لتنفيذ جميع مطالبهم، وعدم الاكتفاء بالإطاحة برأس النظام فقط.
ونقل تقرير الشبكة الإخبارية الأمريكية عن الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، قوله إنّ التظاهرات والاحتجاجات بالدول العربية، يجب أن تنتهى بإسقاط الأنظمة وليس رؤوسها فقط، موضحاً أنّ "مشاكل العرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية متقاربة، واحتجاجاتهم يجب أن تنتهى إلى إسقاط الأنظمة المستبدة، وهو ما حدث عند الإطاحة بالنظامين المصرى والتونسى".
ونوه نافعة، إلى أن ثورتى مصر، وتونس لم تحققا أهدافهما الكاملة، فما زالت هناك مطالب لم تتحقق، إضافة إلى وجود وجوه قديمة يجب أن ترحل.
الدكتور جواد العنانى، المحلل السياسى والاقتصادى الأردنى، قال: "يوجد شعور مشترك عند الشعوب العربية، بأن الأنظمة الحاكمة تحتاج إلى إصلاح، لكن طريقة الإصلاح ربما تختلف من دولة إلى أخرى، وفقاً للظروف الاجتماعية، وقوة إرادة الثوار وتنظيمهم وثباتهم على موقفهم، إضافة إلى أن إصلاح الأنظمة يستغرق وقتاً أطول من تغيير النظام من رأسه".
وأضاف العنانى: "هنالك أزمة ثقة فى الحكومات الحالية، ما يجعل تغييرها الخيار الأفضل للشعوب، كما أن المقاومة ستزداد من أصحاب المصالح بعد أن يهدأ الحراك الشعبى، فى محاولة لإبقاء الأوضاع على ما كانت عليه قبل الثورة".
أما أنور عصمت السادات، وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، قال إنّ التظاهرات والاحتجاجات فى عدد من العواصم العربية لن تنتهى إلا برحيل رؤوس الأنظمة الفاسدة، لافتاً إلى أن الشعوب العربية اشتكت كثيراً من الاحتجاجات الفئوية، والفقر، والبطالة، والإرهاب، والفتن الطائفية، والاعتقالات، وتزوير الانتخابات منذ سنوات.. ولم يتم الاستجابة لهم، الأمر الذى أشعل حالة الغضب فى جميع الدول العربية.
وأضاف السادات، أن ثورتى مصر وتونس حققتا أهم مطالبهما، وهى إزاحة رأس النظام وجميع مراكز القوى من حوله، لافتاً إلى أن اكتمال الثورة ستكون فى مرحلة بناء دولة مؤسسات لها برلمان شرعى وسلطة مستقلة وحكومة منتخبة يمكن محاسبتها.
من جانبه، رأى الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الإمارات، أن "الأنظمة العربية القديمة فشلت فى تحقيق متطلبات شعوبها، وأخذتنا من سىء إلى أسوء، وولدت الفساد، والاستبداد، والجمود، فى الحياة السياسية العربية، ودفعت بنا إلى رفع راية اليأس".
وقال عبد الله: "لا يمكن إصلاح الأنظمة القديمة، ولابد من أنظمة جديدة ترضى رغبة الشعوب العربية وآمالها، وربما يتحقق ذلك بأقل قدر من العنف مثلما حدث فى تونس ومصر، أو بإراقة الدماء، مثلما يحدث فى ليبيا، لكن بصفة عامة بناء نظام جديد، أصعب من إسقاط النظام القديم، ويحتاج إلى مثابرة، فالصعوبات كثيرة، وفلول الأنظمة القديمة لن ترضى الهزيمة سريعاً وستقاوم، لذا لابد من ثبات الثوار على موقفهم وعدم اليأس".
وفى السياق نفسه، قال محمد عز العرب، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إنّ ظروف الدول العربية تختلف عن بعضها، لافتاً إلى أنّ الاحتجاجات بها تتوقف على القوة المحتجة، والاتجاه العام وضعف وانشقاقات مسئولى الأنظمة الحاكمة والدعم الدولى، ففى حالة مصر، وتونس؛ توافرت جميع الشروط.. فضلاً عن انحياز المؤسسة العسكرية للشعب.
وتساءلت شبكة CNN فى تقريرها: "وفى النهاية هل ستصل الشعوب العربية إلى ما تصبو إليه؟.. أم ستقف عند مفترق الطرق؟".
0 comments :
إرسال تعليق