خلال لقائهم مع كلينتون أمس.. سياسيون مصريون يكيلون انتقادات للموقف الأمريكي من الثورة ويطالبون بإسقاط الديون على القاهرة

المصريون


كتب أحمد العدوي

التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بالقاهرة أمس، عددًا من ممثلي الأحزاب والحركات السياسية، بالإضافة إلى ممثلين من المجتمع المدني في لقاء استمر قرابة الساعة والنصف، في إطار المحادثات التي أجرتها خلال زيارتها إلى مصر، وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في الشهر الماضي.
وطالب النشطاء المصريون خلال اللقاء من كلينتون بحث إمكانية إسقاط الديون المصرية المستحقة للولايات المتحدة، ومساعدة الاقتصاد المصري على استعادة قوته، كما طالبوا مساعدة مصر في قضية دول حوض النيل ودعمها في الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن.
ومن بين الذين حضروا اللقاء الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، وبهي الدين حسن مدير مركز "القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، والناشطة السياسية والإعلامية جميلة إسماعيل، وباسم فتحي من حركة "شباب 6 ابريل"، كما حضر اللقاء حافظ أبو سعده رئيس "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان"، وأنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب "الإصلاح والتنمية".
من جهتها، أبدت كلينتون ترحيبها بالمطالب المصرية ووعدت بدراستها، وقالت إنها تتطلع إلى تبادل الأفكار بشكل منفتح جدا وحر، خاصة وأنها تريد أن تستمع إلى الآراء حول عدد من القضايا الكثيرة، مؤكدة أنها جاءت للاستماع أكثر من الكلام.
وأكدت التزام بلادها بالعمل مع مصر من أجل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية على حد سواء، قائلة "لأننا نعلم أن هذه الإصلاحات يجب أن تحدث معا حتى تتحقق التطلعات التي نوقشت".

وأوضح حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن اللقاء تضمن مناقشة العديد من القضايا؛ أبرزها توجيه انتقاد شديد للموقف الأمريكي من الثورة المصرية والذي كان داعمًا في بداية الأمر للنظام السابق.
وأضاف لـ "المصريون"، إن كلينتون تفهمت النقد الموجة إلى موقف بلادها من الثورة وحاولت الإجابة عليه بدبلوماسية تتمثل بأن الأمر لم يكن سهلاً على الولايات المتحدة، كما أن هناك علاقات بين الدول تحكم التدخل في مثل هذه القضايا، وأمريكا كدولة كبرى لها مصالح مع مصر كانت تنظر إليها.


وأشار إلى أن اللقاء تضمن عدة مقترحات لمساعدة الجانب الأمريكي لمصر، منها مطالبة الولايات المتحدة بضرورة دعم الاقتصاد المصري ودعم موقف مصر في قضية دول حوض النيل، ومساعدة الحكومة المصرية في استرجاع الأموال المصرية المهربة للخارج، وبحث إمكانية إنشاء نادي دولي لإلغاء ديون مصر.
وقال أبو سعده إنه طالب خلال اللقاء من وزيرة الخارجية الأمريكية دعم الثورة في ليبيا والوقوف إلى جانب الثوار وعدم تكرار موقفها من الثورة المصرية.
من جانبه، وصف أنور السادات وكيل مؤسسي حزب "الإصلاح والتنمية" لللقاء مع الوزيرة الأمريكية بـ "الودي"، وأضاف ف تصريحات لـ "المصريون" إنه طالب وزيرة الخارجية الأمريكية بعدة مطالب؛ على رأسٍها ضرورة تدخل الولايات المتحدة لمساعدة مصر في الخلاف الدائر مع الدول الإفريقية حول حصة مصر من مياه النيل، ودعم مصر للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.
وقال السادات إنه شدد في كلمته مع كلينتون على ضرورة تقدم واشنطن بمبادرة سريعة لجلوس الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل لاتفاق سلام عادل وشامل. ووصف السادات تفاعل الوزيرة الأمريكية مع القضايا التي تناولها الوفد المصري، بأنها كانت "منفتحة جدا وتستمع وتدون كل صغيرة وكبيرة، كما أنها وعدت بدراسة إمكانية إلغاء أمريكا لديون مصر لديها والتي تقدر ب4 مليار دولار".
وأشار إلى أنها أكدت للمشاركين في اللقاء إن "أمريكا لا يهمها التدخل في الشأن المصري ولكنها تهدف إلى إقرار العادلة واحترام الحريات وحقوق الإنسان".

0 comments :

إرسال تعليق