مؤتمر تحالف المصريين الأمريكيين يقاطع إسرائيل ولايدعو البيت الأبيض

الاهرام

كتب ـ سمير السيد‏:‏

اعتذر قيادات الحزب الوطني عن عدم المشاركة في مؤتمر تحالف المصريين الأمريكيين السادس المقرر عقده بالعاصمة الأمريكية واشنطن في الفترة من‏17‏ إلي‏19‏ سبتمبر المقبل تحت عنوان آفاق التحول السلمي الديموقراطي في مصر‏

,‏ وهو الموقف الذي تبناه الأنبا موسي أسقف الشباب واكتفي السيد البدوي رئيس حزب الوفد بتوجيه كلمة للمؤتمر عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة‏(‏ الفيديو كونفرانس‏),‏ فيما لم تحدد جماعة الإخوان المحظورة موقفها بعد ممثلة في النائب محمد البلتاجي‏,‏ بعدما أبدي عصام العريان عضو مكتب الإرشاد بالجماعة اعتذاره‏.‏
وقال صبري الباجا المتحدث باسم التحالف في مصر أن المؤتمر أقر منذ بداية انطلاقه سياسة المشاركة المفتوحة لكل المهتمين بشأن الديموقراطية في مصر‏,‏ من أي مكان في العالم ماعدا إسرائيل‏,‏ مؤكدا عدم توجيه دعوات لأي مسئول في الإدارة الأمريكية‏,‏ غير أنه أوضح أنه في مجتمع مثل المجتمع الأمريكي يمكن لأي طالب علم أو أستاذ متخصص‏,‏ أو أي شخص مهتم بهذه القضية أن يسجل حضوره للمؤتمر عن طريق الموقع الالكتروني للتحالف‏,‏ أما الدعوات فهي توجه للمتحدثين فقط من رموز الأحزاب المصرية ومنظمات المجتمع المدني في مصر والولايات المتحدة‏.‏
وسيشارك الدكتور محمد البرادعي من خلال الكلمة الافتتاحية التي سيقدمها للمؤتمر عبر الفيديو كونفرانس نظرا لوجوده في إسبانيا وقت انعقاد المؤتمر‏,‏ وتأكدت مشاركة رئيس حزب الجبهة أسامة الغزالي حرب‏,‏ ومحمد عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية‏(‏ تحت التأسيس‏),‏ وأيمن نور مؤسس حزب الغد‏,‏ والنائب سعد عبود من حزب الكرامة‏(‏ تحت التأسيس‏),‏ وجورج اسحاق مقرر لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير‏,‏ وسمير عليش عضو الجمعية‏,‏ ومصطفي النجار وسارة كمال من الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي رئيسا‏,‏ والمستشار محمد الدكروري‏.‏
وقال المتحدث إن المنظمة وجهت الدعوة لقيادات الحزب الوطني جمال مبارك أمين السياسات عن طريق الدكتور محمد كمال القيادي بالحزب‏,‏ ومفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والدستورية‏,‏ وحسام بدراوي‏,‏ وعائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة‏,‏ إلا أن شهاب وبدراوي وعائشة أبدوا اعتذارهم لارتباطات تتزامن مع موعد انعقاد المؤتمر‏.‏
وأبلغ السفير وحيد فوزي مساعد رئيس حزب الوفد للعلاقات الخارجية الدولية ـ في رسالة وجهها أمس الأول إلي محمود الشاذلي رئيس تحالف المصريين الأمريكيين ـ اعتذار السيد البدوي رئيس الحزب عن عدم الحضور‏,‏ لافتا إلي أنه سيوجه كلمة للمؤتمر عبر الفيديو كونفرانس‏.‏
وأوضح فوزي أن الوفد حين يطالب بالديمقراطية للوطن إنما يقصد تلك النابعة من الداخل وليست المفروضة من الخارج‏,‏ مطالبا المؤتمر بعدم اقتصاره علي مناقشة الديمقراطية في مصر فقط ولكن عليه أن يتطرق إلي الديمقراطية التي يفتقدها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يحكم الملايين من أبنائه بالحديد والنار‏,‏ رغما عن إرادتهم من قبل دولة يطلق عليها ديمقراطية‏.‏
ويهدف التحالف ـ الذي انطلق في عام‏2005‏ وفقا لبيانه التأسيسي ـ إلي دعم الجهود نحو ديمقراطية حقيقية وتنمية مستدامة وعدالة اجتماعية في مصر‏,‏ وتمكين المصريين الأمريكيين في مجتمعات اقامتهم بالولايات المتحدة‏.‏
وكشف المتحدث باسم التحالف عن أن فعاليات المؤتمر ستركز علي كيفية اختراق العملية السياسية المسدودة في مصر‏,‏ وتأمين انتخابات رئاسية حرة ونزيهة‏,‏ مشيرا إلي أن المشتركين سيتحدثون عن تحديد طرق ووسائل تمكين الشعب المصري من تغيير المادة‏76‏ في الدستور‏,‏ واستعادة ثقة الناخب في نزاهة الانتخابات الرئاسية القادمة‏,‏ وضمان حرية ونزاهة الإجراءات والتدابير الانتخابية‏,‏ وبحث إمكانية إنشاء مفوضية مستقلة للانتخابات لاتحتكر تشكيلها الحكومة أو الحزب الوطني‏,‏ وتمثل فيها جميع الأحزاب علي قدم المساواة‏.‏
ودخل التحالف إلي نطاق الرادار الإعلامي في مصر‏,‏ مع عاصفة الجدل التي صاحبت مؤتمره الخامس الذي نظمه في شهر مايو الماضي بجامعة نيويورك لبحث مستقبل الديموقراطية في مصر‏,‏ إذ شن يساريون وقوميون مصريون حملة اتهامات عنيفة بالاستقواء بأمريكا ضد شخصيات من النخبة المصرية شاركت في المؤتمر‏,‏ في أعقاب نشر تقارير صحفية مغلوطة تحدثت عن تنظيم المشاركين في المؤتمر مظاهرات أمام البيت الأبيض ومقر الأمم المتحدة بالتزامن مع فعاليات المؤتمر طالبت الرئيس باراك أوباما بالضغط علي الحكومة المصرية لإجراء إصلاح ديموقراطي‏.‏
ولايتلقي التحالف ـ الذي تأسس بأربعين من الشخصيات المرموقة من المصريين الأمريكيين أبرزهم الدكتور رشدي سعيد الذي يعد شيخ المؤسسين ـ أي دعم من الإدارة الأمريكية أو أي جهات داخل الولايات المتحدة‏.‏
ويقوم التحالف علي مبدأين أساسيين هما‏:‏ رفض أي تمويل خارجي والاعتماد الكامل علي الموارد المالية الذاتية لأعضاء التحالف‏,‏ وعدم وجود أي أهداف مالية أو أدبية أو وظيفية في مصر ورفضها إن عرضت‏.‏

0 comments :

إرسال تعليق