واشنطن غير قلقة بشأن انتقال السلطة فى مصر

الشروق

سمر الجمل - محمد خيال - آية عامر -

قالت السفيرة الأمريكية فى القاهرة مارجريت سكوبى: إن الولايات المتحدة ليست قلقة بشأن عملية انتقال السلطة فى مصر ومدى تأثيرها على الاستقرار فى البلد.

من ناحية أخرى، دشن عدد من رموز أحزاب وقوى سياسية معارضة مساء أمس الأول حملة «ما يحكمش» لمناهضة مشروع «التوريث»، بهدف منع وصول جمال مبارك للرئاسة خلفا لوالده.

وأضافت مارجريت سكوبى خلال لقاء مصغر جمعها و6 صحفيين مصريين بمقر السفارة الأمريكية أمس الأول: إن «المرحلة الانتقالية لابد أن تحدث، لا محالة فى مصر، كما فى أى بلد. ولكن ليس لدينا قلق خاص بخصوص هذا الأمر».

واعتبرت السفيرة الأمريكية أن علاقات واشنطن التى تمتد إلى فترات طويلة مع الدولة المصرية، لن تتأثر بالتغيير فى السلطة. «نتوقع أن تظل القضايا ذات الاهتمام المشترك تربطنا، فى المستقبل»، هكذا قالت سكوبى، خلال اللقاء الذى امتد إلى نحو 50 دقيقة وأتاح لها الفرصة لتؤكد، على حد قولها، أن الولايات المتحدة ليس لديها موقف فيما يتعلق بمن سيكون الرئيس المصرى المقبل. «أدرك أن الكثيرين فى مصر يتحدثون عن قضية الخلافة وهذا أمر طبيعى.. لكن هذا سؤال «مية بالمية» (قالتها باللغة العربية) يجيب عنه الشعب المصرى»، قالت سكوبى.

وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، قالت سكوبى: إن الولايات المتحدة على استعداد، كما فعلت فى السابق، أن تقدم دعما فنيا أو تدريبا لمراقبة الانتخابات إذا طلب منها ذلك».

وخلال المؤتمر الصحفى، الذى أقيم مساء أمس الأول لتدشين حملة «ما يحكمش» ضد التوريث، أشار د. أيمن نور مؤسس حزب الغد، إلى أن الحملة اختارت يوم 14 أكتوبر كنقطة بدء ليتوافق مع ذكرى أول قسم جمهورى قام الرئيس مبارك بأدائه فى 14 أكتوبر 1981، موضحا أن العمل فى هذه الحملة لن يكون كلاميا فقط بل سيصحبه وسائل عملية منها ملاحقة جمال مبارك قضائيا. وانتقد نور قيام جمال مبارك بممارسة دور الرئيس بشكل ثنائى مع والده معتبرا إياه «رئيسا تحت التشطيب» خاصة بعد جولاته فى المحافظات المختلفة.

واختارت الحملة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة منسقا للأعمال التحضيرية لحين الانتهاء من جميع الملامح النهائية للحملة، مشيرا إلى أن نافعة هو الشخصية التى توافقت عليها جميع القوى المشاركة فى الحملة.

من ناحية أخرى، أعلن خالد جمال حشمت نجل القيادى بجماعة الإخوان المسلمين تأييد والده للحملة من داخل المعتقل، بينما قال النائب الإخوانى الدكتور فريد إسماعيل لـ«الشروق»: إن الجماعة ستشارك بشكل فعال فى المؤتمر التأسيسى ولكن ليس معنى ذلك أن المرشد سيشارك فى المؤتمر لأن للمشاركة مستويات».

وكان من بين الحضور النائب حمدين صباحى وكيل مؤسسى حزب الكرامة العربية، والدكتور محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وأبوالعز الحريرى عضو اللجنة المركزية بحزب التجمع، ومحمد أنور السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، والمهندس عمر عبدالله من تجمع مهندسين ضد الحراسة، ومجموعة من شباب 6 أبريل، وصلاح عبدالمتعال عن حزب العمل، وممثلون عن حزب الوفد «حركة وفديون ضد التوريث».

0 comments :

إرسال تعليق