اليوم السابع
كتبت نرمين عبد الظاهر
شن أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب السابق ووكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية "تحت التأسيس" الحالى هجوما عنيفا على الإعلام الرسمى والصحافة القومية التى وصفها "بالإعلام المريض" لأنه فشل فى منافسة الإعلام والصحافة المستقلة التى عبرت عن هموم المواطن المصرى بعيدا ًعن الصورة الوردية التى أدمن الإعلام القومى تبنيها طوال السنوات الماضية والتى أفقدته المصداقية، وجعلت المواطنين يهرب منها إلى الإعلام المستقل.
وأضاف أن الصحف القومية والأعلام الرسمى ملك للمصريين جميعا ً وليس ملكا ً للحكومة. وقال إن المؤسسات القومية بدلا ًمن تعديل مسارها الفاشل أصبحت أكثر تشددا لصالح النظام ورجاله وتفرغت لمهاجمة كل من يوجه طلب مسائلة أو محاسبة لرجال أعمال الحزب الوطنى أو أعضاء البرلمان من حزب الأغلبية فتجد صحيفة بعينها تتصدى للدفاع عن أولياء نعمتهم بضراوة واستماتة.
وأرجع السادات سبب ذلك إلى أن هذه الجرائد اليومية والتى تشكك طوال الوقت فى مصادر تمويل الصحف المستقلة بينما مصادر تمويلها أكثر شبهة لما فيها من شقين أولهما الدعم المباشر من مجلس الشورى وهو فى الحقيقة من قوت الشعب الذى تضلله تلك الصحف وثانيهما من رجال الأعمال فى الحزب الوطنى الذين يسعوا للشهرة واستغلال المؤسسات القومية فى الدفاع عن مصالحهم الشخصية وتنمية ثرواتهم على حساب الشعب المقهور، موضحا مدى تفرغ الإعلام المريض (القومى سابقاً) لشن حملات تصفية ضد معارضى النظام غير مبالين بالقضايا الوطنية مثل صفقة تصدير الغاز لإسرائيل والتى وجدوا لها على صفحاتهم مبررات واهية أبكت القراء أكثر ما أضحكتهم لسذاجتها المفرطة وحتى لم يحركوا ساكنا ً تجاه أزمة الصيادين المخطوفين فى الصومال أو مساندة أهاليهم أو حملة التبرعات لجمع الفدية من أجل الإفراج عنهم.
0 comments :
إرسال تعليق