اليوم السابع
كتبت نرمين عبد الظاهر
ليست حكومة بديلة للحكومة الحالية وإنما هى حكومة شباب.. تلك المبادرة التى طرحها محمد أنور عصمت السادات مؤسس حزب الإصلاح والتنمية منذ شهور، ولم تعلق عليها القوى السياسية اعتقادا منها أنها مبادرة على الورق فقط، تحولت بالفعل إلى واقع ملموس بعد أن شكل عدد من الشباب المنتمين للحزب الجديد وزارة حقيقية يحمل كل شاب فيها حقيبة وزارية، وتتلخص مهمة كل وزير فى تلك الحكومة فى صنع سياسات بديلة وحلول مبتكرة لأزمات المجتمع..
الأمر لن يقتصر على وضع سياسات بديلة، بل إن الحكومة الجديدة تحاول اكتساب اعتراف الحكومة بها بعيدا عن لجنة شئون الأحزاب.. فقد تورط وزراء من حكومة نظيف فى لقاءات سرية مع محمد أنور عصمت السادات وحكومته الجديدة، أعلن خلالها الوزراء تأييدهم الكامل لحكومة الشباب وأبدوا اعجابهم بقيامها، وكان أولهم أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الذى زارته حكومة الشباب فى مقر وزارته، وأكد درويش خلال اللقاء أن فكرة الحكومة الموازية تصب فى مصلحة الحكومة الفعلية نظرا ً لصعوبة تركيز الحكومة فى كافة التفاصيل، وهو الدور الذى تقوم به الحكومة الموازية فى لفت نظر الرأى العام لأوجه القصور الموجودة فى أداء الحكومة.
أما ثانى اللقاءات المغلقة فكان من نصيب وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين الذى فوجئ بوزير آخر للاستثمار على نفس الطاولة، ولكن من حكومة الشباب، ويدعى كريم ضياء الدين الذى طرح على محيى الدين العديد من الأسئلة الساخنة حول الخصخصة وصكوك الملكية، كما طلب من الوزير ضرورة الحفاظ على الصناعات الاستراتيجية كالحديد والألومنيوم، فيما عرض عبدالله حلمى عضو المجموعة الاقتصادية بحكومة الشباب مشروعا اقتصاديا متكاملا سماه "صندوق الشعب"، وهو بديل لمشروع صكوك الملكية، ولاقى إعجابا من محيى الدين الذى طلب من حكومة الشباب عقد لقاءات متكررة مع مجموعة الخبراء الاقتصاديين بالوزارة لمناقشة مشروع صندوق الشعب وتفاصيله الكاملة.
ويقوم أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية، حاليا بتحديد خطة عمل حكومة الشباب خلال المرحلة القادمة، لعقد لقاءات مع عدة وزراء آخرين ومحافظين بالإضافة إلى التنسيق لحضور جلسات اللجان فى مجلس الشعب، وقد علم اليوم السابع أن أحدث لقاء سرى لهم سيكون مع الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية فى نهاية الأسبوع الحالى.
0 comments :
إرسال تعليق