المصريون
كتب صبحي عبد السلام
اقترح أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي "حزب الإصلاح والتنمية"، والنائب السابق بمجلس الشعب على الرئيس حسني مبارك تعيين نجله جمال رئيسا للوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة تتألف من أعضاء لجنة "السياسات" التي يترأسها، حتى يتمكن البرلمان من محاسبته على أية أخطاء قد ترتكبها حكومته، عوضا عن الحكومة الحالية التي وصفها بأنها "لا حول لها ولا قوة" في ظل تنفيذها لسياسته.
ففي رسالة بعنوان: "رسالة إلى الوالي"، برر السادات مقترحه بتعيين جمال مبارك رئيسا للوزراء بأن ذلك سيتيح للشعب وممثليه في البرلمان محاسبته دستوريا إذا أخطأ أو فشلت هذه السياسات وفرض الرقابة الدستورية والتشريعية عليه وعلى رفاقه في لجنة "السياسات" بدلا من الوضع الحالي الذي يفرض فيه وأعضاء لجنته سياسات على الحكومة التي لا حول لها ولا قوة.
وجاء في رسالته لمبارك: "أن وزراء الحكومة لا يعبرون عن إرادتهم ولا سياساتهم ولا شعبهم، بل يعبرون فقط عن سياسات نجلكم وصحبته في لجنة السياسات في الوقت الذي لا يستطيع نواب الشعب محاسبة جمال أو أصحابه في لجنة السياسات، ويضطر النواب إلى صب جام غضبهم على حكومة لا تملك من أمرها شيء، وهو الأمر الذي أدى إلى أن وزراء الحكومة يفرون ويهربون من حضور جلسات الاستجواب بالبرلمان، تفاديا للصدام مع النواب نتيجة السياسات غير المدروسة من اللجنة التي أسماها باللجنة الجمالية المباركة بالحزب الوطني".
واتهم السادات، لجنة "السياسات" بالمسئولية عن جميع الأزمات التي حلت بمصر في السنوات الماضية، بدءا من تحرير سعر صرف الجنيه المصري وربطه بالدولار الأمريكي بدلا من سلة عملات عديدة، كما حملها المسئولية عن إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية والتعديلات الدستورية "المشبوهة" والارتفاع الجنوني في الأسعار.
فضلا عما وصفها بـ "القوانين المرفوضة شعبيا والتي أثارت غضب جميع الفئات المهنية مثل قانون زيادة الرسوم القضائية ومشروع الصكوك الشعبية وكادر المعلمين، وانتهاء بالقوانين الضريبية التي أشعلت غضب المهنيين مثل الصيادلة".
كما اتهم جمال مبارك ولجنة "السياسات" بالمسئولية عن تجاوزات رجال الأمن وبطشهم وقمعهم للمواطنين مما تسبب في انعدام الثقة بين الجانبين.
وأنهى السادات خطابه لمبارك بالتنديد بزيارات جمال مبارك للدول الأجنبية، خاصة الولايات المتحدة والتحدث باسم مصر وكأنه يمثل الشعب المصري في حين أنه يمثل لجنة "السياسات" بالحزب "الوطني".
يذكر أن جمال مبارك زار واشنطن مؤخرا، وهي الزيارة التي قال السفير المصري بواشنطن سامح شكري إنها جاءت بصفته الحزبية، بهدف التعرف على المجموعات الجديدة في الكونجرس والشخصيات الجديدة في الإدارة الأمريكية
0 comments :
إرسال تعليق