العربى
أصبح للانترنت في عالمنا أهمية قصوى لما له من قدرة كبيرة على زيادة التواصل حتى أصبح العالم قرية صغيرة بالفعل , وبرغم أننا في صفوف المعارضين إلا اننا لا ننكر على الدكتور أحمد نظيف أو طارق كامل وزير الاتصالات الحالي الطفرة الكبيرة التي تحققت في السنوات القليلة في وسائل الاتصال المتقدمة وصناعة البرمجيات وتكنولوجيا الاتصالات وهي الطفرة التي لم تقتصر على القاهرة فقط بل امتدت لتشمل المحافظات المختلفة , بل ان هناك طفرة تكنولوجية كبيرة في العديد من القرى على الرغم من أنها لازالت تعاني نقص في مياه الشرب ولم تصل اليها مشروعات الصرف الصحي بعد !!!
ولكن الشلل الذي اصاب قطاعات عديدة بالدولة اثر انقطاع كابلات الانترنت و الذي امتد تأثيره ليشمل مقاهي الانترنت والأندية ومراكز الشباب والذي أعاد الى الاذهان انقطاع خدمات الانترنت منذ فترة لنفس الأسباب , يجعلنا نفكر في البدائل اللازمة لتفادي مثل تلك الازمات خاصة ان الانترنت اصبح يمثل أهمية كبيرة لدى العديد من الشرائح خاصة الشباب وأصبح موردا ً للرزق عند البعض وأصبح يتحكم في العديد من انظمة المعلومات في قطاع البنوك والمطارات وغيرها من القطاعات الحيوية التي تصيب الدولة بالشلل عند انقطاع الانترنت .
وهذه البدائل تبعا ً لآراء المتخصصين ومن بينهم وزير الاتصالات نفسه تتلخص في انشاء شبكة كابلات خاصة بمصر , وعلى الرغم من تكلفة المشروع المرتفعة إلا أن التكنولوجيا أصبحت عصب التنمية ولا يمكن التراجع عن التطور بأي حال من الاحوال بإلاضافة لضرورة تطوير فريق مواجهة الازمات ليضع تصورات وخططا ً علمية حتى نستطيع مواجهة مثل هذه الانقطاعات التي نتعرض لها بين الحين والآخر خاصة أن إدارة الازمة في تجربتي الانقطاع اثبتت اننا نملك الكفاءات التي استطاعت ان تقدم نموذجا ً مشرفا ً لادارة الازمة وحلت جزءا ً من المشكلة خلال ساعات قليلة وهو ما فشلت فيه أجهزة الدولة الاخرى في مواجهة كوارث مثل عبارة السلام 98 وكارثة الدويقة وهو ما يحسب لوزارة الاتصالات وفريقها والمطلوب منها المزيد من العمل والجهد للانتهاء سريعا ً من الكابلات الخاصة بمصر والتي لا غنى عنها بالاضافة الى بدائل اخرى في حالة وجود انقطاعات في بعض الكابلات لأنها أصبحت كابلات الحياة ومن دونها قد ننقطع يوما ما عن العالم .
0 comments :
إرسال تعليق