النائب السابق أنور عصمت السادات: حزب «الإصلاح والتنمية» سيرد الاعتبار للحياة الحزبية فى مصر

المصرى اليوم

حوار محمد حسام والشيماء عزت

يستعد النائب السابق أنور عصمت السادات لتقديم أوراق حزب «الإصلاح والتنمية»، الذى يقوم بتأسيسه حالياً، إلى لجنة شؤون الأحزاب أواخر فبراير المقبل، بعد الانتهاء من الصياغة النهائية لبرنامج الحزب، وإعداد قائمة المؤسسين من مختلف المحافظات.
السادات الذى كان قد شارك فى تأسيس حزب الجبهة الديمقراطية ينفى ما تضمنه بيان الحزب «الجبهة» عن فصله بسبب الرغبة فى صيانة العمل الحزبى من المهاترات، وقال فى حواره مع «المصرى اليوم» إنه تقدم باستقالته بسبب انحراف الحزب عن أهدافه التى تأسس من أجلها، ويكشف «السادات» عن أسباب سعيه لتأسيس حزب جديد، ورأيه فى الأحزاب القائمة، والحياة السياسية بشكل عام.
■ انتهت تجربتك بالمشاركة فى تأسيس حزب «الجبهة» بالفشل.. فلماذا تحاول من جديد تأسيس حزب آخر؟
- التجربة مختلفة فى الحالتين.. فى المرة الأولى شاركت فى تأسيس حزب الجبهة على أمل التواصل مع البسطاء من المصريين.. لكن الحزب اكتفى بمؤتمرات الموائد المستديرة، وارتبطت فعالياته بأجندات النخبة السياسية فقط، ولهذا فضلت الاستقالة.
■ أصدر الحزب بيانا أوضح فيه أنه تم فصلك لصيانة العمل الحزبى ومراعاة مصلحة الوطن.
- فليصدر ما يشاء من بيانات.. ولكن ما يؤكد صحة كلامى الاستقالات العديدة لأبرز قيادات الحزب بعد ذلك؟
■ .. بعدها انضممت للحزب الدستورى.. وتركته أيضاً.
- لم أنضم.. ولكن كانت هناك مفاوضات حول ذلك، وتراجعت بعد أن اكتشفت أننى سأنضم إلى مجرد مقر حزب وليس حزباً بالمعنى الحقيقى.. وبصراحة حسبتها ووجدت أننى لن أستطيع تحقيق ما أحلم به هناك.
■ تجربتك الحزبية الثالثة «حزب الإصلاح والتنمية».. ماذا تستهدف من ورائها؟
- من يدقق فى الحياة السياسية المصرية فى الفترة الأخيرة سيلاحظ بالعين المجردة ظهور الكثير من الحركات الاحتجاجية مثل «شباب ٦ أبريل» وبعض الحركات الفئوية للموظفين والعمال، مثل موظفى «الضرائب العقارية» وأساتذة الجامعات «حركة ٩ مارس».. وغيرهما من الحركات، أضف إلى ذلك ملايين الشباب فى مصر الذين لم تلتفت إليهم الأحزاب الحالية، وأرى أن كل هؤلاء فى حاجة إلى حزب جديد يسعى إليهم، ويناضل معهم ومن أجلهم.
■ هم يناضلون بالفعل.. وبعض الحركات الاحتجاجية تجاوزت حركة الأحزاب.. وهم ليسوا فى حاجة لحزب جديد.
- لا أحد ينكر هذا، ولكن هؤلاء فى حاجة لمظلة رسمية يعارضون من خلالها، ويطرحون مطالبهم دون التعرض لخطر الملاحقة بتهمة إثارة القلاقل والفوضى.
■ إذا كان هؤلاء هم هدف الحزب، فما المرجعية الفكرية التى سيستند إليها برنامجه؟
- دعك من فكرة المرجعية الفكرية التى قد تدفع الكثيرين للابتعاد، نحن ببساطة حزب ليبرالى معتدل، ليس مع الرأسمالية المتوحشة، أو الاشتراكية الجامدة، نسعى فقط للعدل الاجتماعى بعيداً عن الأيديولوجيات، وشعار الحزب الرئيسى «إصلاح حقيقى يلمسه المواطن المصرى».
■ الأحزاب كلها أغلبية ومعارضة ترفع هذا الشعار بصياغات مختلفة!
- قد يكون ذلك صحيحاً بالنسبة لكثير من الأحزاب، ولكن العبرة بما يقوم به الحزب لتطبيق الشعار.
■ كيف ستطبقه أنت أو حزب الإصلاح والتنمية؟
- من خلال بعض المشروعات والأنشطة العملية مثل «بنك الدواء» و«معاش المصريين»، و«دعم المبدعين». ومشروع بنك الدواء يتضمن توفير الأدوية مرتفعة الثمن، خاصة للمصابين بأمراض مزمنة مثل الكبد والسرطان، وذلك عن طريق التعاون مع بعض شركات الدواء العالمية والمحلية، وبعض الجهات المانحة.
أما بشأن مشروع «معاش المصريين»، فإننا نقوم حالياً بدراسة لضم الكثير من العمال الذين لا يتمتعون بأى مظلة تأمينية، إلى نظام خاص يضمن لهم معاشهم عند التقاعد أو العجز عن العمل.
وبالنسبة لمشروع «دعم المبدعين» فالغرض منه أساساً توجيه شباب المخترعين للاستفادة من مخترعاتهم عن طريق الترويج لها وتسويقها بدلاً من إهمالها.
■ يبدو أنك تتحدث عن إحدى الجمعيات الأهلية وليس عن حزب سياسى.. أين المشروع السياسى للحزب؟
- ما طرحته من مشروعات أراه من أهم المشروعات السياسية، ولكننا أيضاً نعد برنامجنا المتضمن المشروع السياسى أو دعنى أسميه الخط السياسى للحزب، ويعتمد على الإصلاح بالمشاركة، ودعم الوسطية السياسية الأقرب لروح المصريين، ولدينا أوراقنا فى مختلف السياسات التعليمية والصحية والاقتصادية.. وغيرها.
■ هل تتوقع أن يكون الحزب إضافة حقيقية للحياة السياسية المصرية؟
- أتمنى ذلك، وأشعر أنه يمكننا إعادة الاعتبار لفكرة الأحزاب، بعد أن تركت الأحزاب الحالية الساحة للفضائيات وبرامج «التوك شو» لتقوم بما يجب عليها القيام به.

0 comments :

إرسال تعليق