المصريون
كتب صبحي عبد السلام
يبدأ نواب المعارضة والمستقلين في مجلس الشعب اعتبارا من غد في تقديم طلبات إحاطة وبيانات عاجلة عن ما أسموه بـ "نكسة الغاز" الذي يتم تصديره لإسرائيل برخص التراب، في وقت متزامن مع بدء حملة توقيع مليون شخص لمطالبة الحكومة بالتوقف عن التصدير.
وأعلن محمد أنور عصمت السادات النائب السابق في مجلس الشعب المتحدث باسم الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز الطبيعي في بيان، بدء حملة على مستوى محافظات وأقاليم مصر لجمع مليون توقيع لمطالبة الدولة بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل.
ومنح البيان، الحكومة مهلة حتى الخامس من يونيو القادم لوقف تصدير الغاز، وإلا سيتم تنظيم وقفات احتجاجية للتظاهر أمام محطات الضخ في دمياط والعريش ومقر شركة غاز شرق البحر المتوسط التي تتولى التصدير لإسرائيل، إلى جانب مقر الشركة القابضة لغاز، كما سيتم تنظيم مظاهرات يشارك فيها المصريون والعرب أمام مقار السفارات المصرية بالعواصم العالمية المختلفة.
وأكد السادات أنه تم اختيار الخامس من يونيو لبدء حملات الاحتجاج والمظاهرات لأهمية هذا اليوم في التاريخ المصري والعربي، حيث "أنه اليوم الذي غاب فيه الشعب وتم تغييب إرادته فإصابتنا نكسة عام 1967"، محذرا من أن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي مرة أخرى لتلحق به نكسة جديدة.
وقال إنه سيتم تنظيم مسيرة تحت شعار "من نيل مصر إلى رئيس مصر" سيشارك فيها عدد من الرموز الوطنية ورموز القوى السياسية، وستسير على الأقدام إلى مقري قصر عابدين والعروبة لمقابلة رئيس الجمهورية وتسلميه عريضة التوقيعات من المصريين للمطالبة بوقف ضخ الغاز لإسرائيل.
كما ستتم الدعوة لمحاكمة المتورطين في "جريمة" تصدير الغاز، وإهدار الثروة التي يمتلكها الشعب المصري، على أن يتم تنظيم محاكمة شعبية لهم في 31 مايو الجاري.
وندد بيان الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل بشدة باستحلال وإهدار موارد وثروات مصر الطبيعية على مرأى ومسمع من الشعب، رغم تعالى الأصوات المنددة والمطالبة بوقف الاستمرار في هذه "الجريمة".
وأضاف أنه رغم الاحتجاجات قامت الحكومة بتنفيذ ضخ الغاز ضاربة بذلك كل اعتبارات الأمن القومي والتوازن الإقليمي، وما يمثل ذلك من مساندة للعدوان والبطش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وحث البيان، الشعب المصري للخروج في انتفاضة لوقف الكارثة ومنع نكسة جديدة تحلق به ووقف من أسماهم بـ "سارقي الأحلام بغد ومستقبل أفضل
0 comments :
إرسال تعليق