البديل
ابتسام تعلب
أعلن الدكتور اسامة الغزالي حرب المرشح علي منصب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية عن تأييده ودعمه أمينة القاهرة مارجريت عازر المرشحة علي منصب الأمين العام للحزب وهو المنصب المرشح له محمد عصمت السادات، وذلك خلال الانتخابات التي ستقام 14 مارس المقبل، معرباً عن تمنياته بفوزها في الانتخابات لصعوبة التعامل مع السادات في حالة فوزه بمقعد الأمين العام، مؤكداً أنه سيحترم إرادة الناخبين تحقيقاً لأهم مبادئ الديمقراطية.
وأشار حرب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في اطار حملته الدعائية لخوض الانتخابات إلي رغبته في تجاوز الأزمة التي يعاني منها الحزب حالياً في ظل الانشقاقات الداخلية والصراعات القائمة حالياً بين الاعضاء، مؤكداً أن الأزمة تعطي الحزب وعياً ونضجاً سياسياً، وقدرة علي تجاوز الأزمات، مطالباً كلا من بالحزب أن يحاسبوه علي كل كلمة قالها منذ بداية الأزمة مع السادات من أجل اقرار الديمقراطية الحقيقية في مصر تساندها في الخروج من أزمتها العامة خاصة أن البلد تحكم بشخصيات تكاد تصل إلي مواقعها بالصدفة لأن أفضل العقول المصرية تعيش بالخارج.
وكشف الغزالي عن تفاصيل الأزمة التي بدأت منذ أكثر من شهر مع نائب رئيس الحزب عصمت السادات متفقدا الأساليب غير النظيفة واللااخلاقية التي لمسها بالحزب للدرجة التي وصلت إلي اقحام زوجته في الخلاف حين وصل إليه إيميل يحمل عدة توقيعات منها الدكتور علي السلمي يشير إلي الشللية والعائلية التي فرضت نفسها علي الحزب، وعن مواجهته للسلمي اعتذر بشده مؤكداً أنه لم يوقع علي هذا البيان.
وأعرب الغزالي عن رغبته في وجود السادات ليحاسب نفسه قبل أن يحاسبه أعضاء الحزب وأن جوهر الخلاف بينهما ليس علي مناصب لأنه لا ينافسه سياسياً فهو مرشح علي الأمين العام وأنا مرشح كرئيس مشيراً إلي أنه منذ لحظة وجود السادات بالحزب ظهر تكتل داخل الحزب بدءاً من الشباب ثم تفشي وانتشر حتي أصبح حزباً داخل الحزب، ثم وصل إيميل إلي السادات من شقيقي يحيي الغزالي حرب يسيء اليه وكان من المفترض أن يقدم شكوي مكتوبة من خلال الحزب ليتم التحقيق فيها لكنه تسرع وتقدم ببلاغ للنائب العام ليكون له شرف ادخال النيابة لأول مرة داخل الحزب، ثم كان له الفضل في ادخال الحزب إلي المحكمة عقب اقامته دعوي قضائية ضد قرار المكتب التنفيذي فصله.
وعقب هذا البلاغ والدعوي ذهبت للحزب ووجدت عدداً من الاعضاء بالمكتب التنفيذي ورفضت أن أسلم علي السادات فما كان منه إلا أن قال «بقولك إيه.. أنا ما عنديش إلا الضرب بالجزمه» وهي العبارة التي صدمتني خاصة أنه شرع في تنفيذ تهديده لي لولا تدخل الحاضرين.. ثم توالت تهديداته قائلاً: «أنا ضربت واحد ثلاث رصاصات في السبعينيات.. ثم اختلفت مع واحد آخر ورميته من فوق المقطم»، وهنا وحسب الغزالي: خاف علي نفسي ورأيت ضرورة ابلاغ النائب العام ضده لحمايتي وقدمت شهادة كل من حضروا بداية من الكاتبة سكينة فؤاد، نبيل رشوان، ورامي تويج، ثم تولي المكتب التنفيذي التحقيق في الشكوي التي قدمتها ضد السادات واستمع إلي شهادات الحضور خاصة أن ما قاله السادات يعد إهانة للحزب وليس لشخصي فقط.
ثم اجتمع المكتب دون حضور يحيي الجمل الذي امتنع عن الحضور وأخذ قراره بفصل السادات مع عرضه علي الهيئة العليا لاعتماده، لكني فوجئت بالقضية التي اقامها السادات علي الحزب ضد القرار مما يعني دخول الحزب في المحاكم، ورأيت وقتها أن الحزب يسير في اتجاه الانهيار فما كان مني إلا أن طلبت عدم عرض القرار علي اجتماع الهيئة العليا والانسحاب من الترشيح لشعوري بالاحباط، وهذا معناه أنه يحاسب السادات داخل الحزب، وعقب انتهائه طلب الغزالي من الحضور اغلاق الباب علي هذه الأزمة لفتح صفحة جديدة داخل الحزب
0 comments :
إرسال تعليق